الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا)). (1)
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (( .. وأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً)) (2).
ولذلك يجب على المتناظرين أن يكونا حريصين أشد الحرص على أن لا تحول المناظرة إلى مراء لا ينفع في علم، ولا يهدي إلى طريق، بل يفسد القلوب، ويوغر الصدور، ويزيد الشحناء، مع إضاعة الأوقات، وإبطال الأجر.
فإما أن يلتزما آداب المناظرة وشروطها، وإما أن ينسحبا، لأن في الاستمرار على المراء إثم عند الله، وفساد عند العباد.
المطلب العاشر: خلاصة المبحث:
مما سبق يتبين ما يلي:
- أن المناظرة: وسيلة مشروعة، وأسلوب دعوي مؤثر.
- أن لها شروطاً وآداباً يجب الالتزام بها، وإلا أصبحت مفاسدها أكبر من مصالحها.
وتمنع المناظرة في الأحوال التالية:
-عندما تنقلب إلى مراء.
(1) أخرجه البخاري (5060، 5061، 7364، 7365)، ومسلم (2667)، وابن حبان (732، 759)، والنسائي في الكبرى (8097)، والدارمي (3361)، وأبو يعلى (1519)، وأحمد (18836) جميعهم من حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.
(2)
سبق تخريجه ص (393).
-عندما لا يُلتزم بشروطها.
-عندما تثير شبهاً لدى العامة.
-عند ضعف المناظِر علماً أو فناً بها.
-أن يغلب على الظن أن مفسدتها أكبر من مصلحتها.
والله الهادي إلى سواء السبيل.