المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ومن مرسى الكنائس إلى مرسى الطرفاوي [مجرى. ومن مرسى الطرفاوي] (312) - نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار - جـ ١

[محمود مقديش]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة الكتاب

- ‌تمهيد:

- ‌المقدمة:

- ‌المقالة الأولى[في تحديد المغرب برا وبحرا وأسماء البلدان]

- ‌الباب الأولفي تحديد المغرب برا وبحرا

- ‌البحر المظلم:

- ‌الحدود البرية للمغرب:

- ‌حفر الزقاق:

- ‌المدّ والجزر:

- ‌حدود البحر الشامي:

- ‌الباب الثانيفي الكلام على ضبط بر المغرب الأقصى وما يليه من الغرب الأوسط وذكر ما فيه من البلاد والعباد

- ‌البربر وأصولهم وافريقية وتسميتها:

- ‌نول لمطة:

- ‌آزكّي:

- ‌سجلماسة:

- ‌درعة:

- ‌السّوس:

- ‌جبل درن:

- ‌أغمات وريكة:

- ‌مراكش:

- ‌نهر تانسيفت:

- ‌ أغمات أيلان

- ‌عود إلى ذكر مرّاكش:

- ‌الطريق من مرّاكش إلى أم ربيع:

- ‌آنقال:

- ‌مكول:

- ‌ايكسيس:

- ‌سلا:

- ‌فضالة:

- ‌الطريق من فضالة إلى آسفي:

- ‌آسفي:

- ‌مرسى ماست:

- ‌داي وتادلة:

- ‌الطريق من تادلة إلى‌‌ فاس:

- ‌ فاس:

- ‌ صفروي

- ‌قلعة مهدي:

- ‌مغيلة:

- ‌ مكناسة

- ‌بني تاورة:

- ‌السوق القديمة:

- ‌قصر عبد الكريم:

- ‌عود إلى ذكر فاس:

- ‌الطريق من فاس إلى تلمسان:

- ‌ تلمسان

- ‌الطريق من تلمسان إلى تنس:

- ‌تنس:

- ‌وهران:

- ‌المسيلة:

- ‌الطريق من وازلفن إلى مليانة:

- ‌مليانة:

- ‌الطريق من كزناية إلى المسيلة:

- ‌قلعة بني حمّاد وما جاورها:

- ‌قسنطينة وما جاورها:

- ‌جبل سحاو:

- ‌سوق بني زندوي:

- ‌جيجل:

- ‌مدن أخرى:

- ‌الجزائر:

- ‌تامدفوس:

- ‌مرسى الدّجاج:

- ‌تدلس:

- ‌بجاية:

- ‌الطريق من بجاية إلى القلعة:

- ‌ومدن أخرى:

- ‌بلزمة:

- ‌حصن بشر:

- ‌سبتة:

- ‌الجزر والمدن والمراسي والمواقع الساحلية من سبتة إلى بونة:

- ‌ باغاية

- ‌توزر:

- ‌قفصة:

- ‌الطرقات من قفصة إلى ما جاورها:

- ‌ جبل نفّوسة

- ‌قابس:

- ‌صفاقس:

- ‌ قصر الجم

- ‌جمال:

- ‌المهدية:

- ‌نفزاوة:

- ‌ القيروان

- ‌تونس:

- ‌قرطاجنة:

- ‌بنزرت:

- ‌طبرقة:

- ‌باجة:

- ‌مرسى الخرز:

- ‌ بونة

- ‌الأربس:

- ‌ومدن أخرى:

- ‌جزيرة باشو:

- ‌جبل زغوان:

- ‌جبل وسلات:

- ‌ومدن أخرى:

- ‌طرابلس:

- ‌الطرقات من طرابلس إلى ما جاورها:

- ‌جبل دمر:

- ‌برقة

- ‌الطريق من برقة إلى العين:

- ‌الطريق من برقة إلى الإسكندرية:

- ‌الطريق الساحلي من بونة إلى نابل:

- ‌نابل:

- ‌الطريق الساحلي من نابل إلى سوسة:

- ‌سوسة:

- ‌الطريق الساحلي من سوسة إلى صفاقس:

- ‌جزيرة قرقنة:

- ‌الطريق الساحلي من صفاقس إلى جربة:

- ‌جربة:

- ‌الطريق الساحلي من جربة إلى لبدة:

- ‌لبدة:

- ‌الطريق الساحلي من لبدة إلى الإسكندرية:

- ‌ الإسكندرية

- ‌جغرافية الأندلس:

- ‌اليونان ودورهم بالأندلس:

- ‌طليطلة وما جاورها:

- ‌قرطبة:

- ‌المرية:

- ‌أقاليم الأندلس:

- ‌مدن ساحلية:

- ‌جزر البحر الشامي:

- ‌صقلية:

- ‌المقالة الثّانيةفي ذكر الخلافة وخلفاء الصّحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من خلفاء بني أميّة بالمشرق وفتوحات المغرب في أيّامهم

- ‌الباب الأولفي الخلافة وخلافة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة - رضي الله تعالى عنهم أجمعين

- ‌مفهوم الخلافة:

- ‌آدم عليه السلام أول الخلفاء:

- ‌كيومرث:

- ‌مهلائيل:

- ‌شيث وذريته:

- ‌ ادريس

- ‌إبراهيم وإبنيه:

- ‌العرب: طرف من أصلهم وبعض من أخبارهم:

- ‌ولاية الكعبة:

- ‌الخليفة الأكبر محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌خلافة أبي بكر رضي الله عنه

- ‌خلافة عمر رضي الله عنه

- ‌خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌خلافة علي رضي الله عنه

- ‌خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه

- ‌يزيد:

- ‌بقية خلفاء بني أمية:

- ‌غزوات عمرو بن العاص:

- ‌غزوة عبد الله بن سعد بن أبي سرح:

- ‌ولاية معاوية بن خديج:

- ‌ولاية أبي المهاجر:

- ‌ولاية عقبة بن نافع وغزواته:

- ‌غزوة عقبة بن عامر الجهنّي:

- ‌غزوة رويفع بن ثابت:

- ‌غزوة زهير بن قيس البلوي:

- ‌ولاية حسان بن النعمان وغزواته:

- ‌فتح الأندلس:

- ‌بيت الحكمة بالأندلس:

- ‌تتمة الحديث عن فتح الأندلس:

- ‌ولاية عبد الله بن موسى بن نصير:

- ‌ولاية علي بن رباح:

- ‌المقالة الثّالثةفي ذكر خلفاء بني العبّاس وبعض أمرائهم بالعراق وأمرائهم بالمغرب

- ‌الباب الأولفي ذكر خلفاء بني العباس

- ‌قيام الدولة وخلافة أبي العباس السفّاح:

- ‌أبو جعفر المنصور:

- ‌محمد المهدي:

- ‌محمد موسى الهادي:

- ‌ هارون الرّشيد

- ‌محمد الأمين:

- ‌المأمون وقضية خلق القرآن:

- ‌المعتصم:

- ‌الواثق بالله:

- ‌المتوكل على الله:

- ‌المنتصر بالله:

- ‌المعتز بالله:

- ‌المهتدي بالله:

- ‌المعتمد وحركة الزنج:

- ‌ المعتضد بالله

- ‌المكتفي بالله وظهور القرامطة:

- ‌المقتدر بالله وقيام أبي طاهر القرمطي:

- ‌القاهر بالله والراضي بالله:

- ‌المتقي بالله:

- ‌المستكفي بالله:

- ‌المطيع لله:

- ‌الطائع لله:

- ‌القادر بالله:

- ‌القائم بأمر الله:

- ‌المستظهر بالله:

- ‌المسترشد بالله:

- ‌الراشد بالله:

- ‌المقتفي لأمر الله:

- ‌المستنجد بالله:

- ‌المستضيء بالله:

- ‌الناصر لدين الله:

- ‌المستنصر بالله:

- ‌المستعصم بالله:

- ‌التتار:

- ‌هولاكو وسقوط بغداد وانقراض الدولة العباسية:

- ‌العباسيون بمصر:

- ‌تيمورلنك:

- ‌الباب الثانيفي ذكر بعض أمراء بني العباس بالمشرق

- ‌ الصفارية

- ‌السامانيون:

- ‌الغزنويون:

- ‌السلاجقة:

- ‌الديلمية:

- ‌السلقدية:

- ‌الخوارزمية:

- ‌الباب الثالثفي مشاهير أمراء بني العبّاس بالمغرب

- ‌يزيد بن حاتم:

- ‌هرثمة بن أعين:

- ‌بداية بني الأغلب:

- ‌أبو العباس عبد الله:

- ‌زيادة الله:

- ‌أبو العباس محمد:

- ‌زيادة الله الأصغر:

- ‌أبو الغرانيق:

- ‌ابراهيم:

- ‌عبد الله بن ابراهيم:

- ‌المقالة الرّابعةفي ذكر ملوك الشّيعة بالمغرب وكيفيّة انتقالهم لمصر وما يتبع ذلك

- ‌عبيد الله المهدي وقيام الدّولة الفاطمية:

- ‌حركة القيروانيين المضادة للفاطميين:

- ‌أقوال بعضهم في الفاطميين والمجادلة حول رميهم بالكفر والزندقة وتبرئتهم منهما:

- ‌تأسيس المهديّة:

- ‌القائم وثورة أبي يزيد:

- ‌المنصور وفشل ثورة أبي يزيد:

- ‌المعز لدين الله وانتقال الفاطميين إلى مصر

- ‌الفاطميون بمصر:

- ‌المقالة الخامسةفي ذكر ملوك ضهاجة بالمغرب وصلاح الدّين بمصر

- ‌الباب الأولفي ذكر ملوك صنهاجة

- ‌زيري بن مناد:

- ‌بلكين بن زيري:

- ‌باديس:

- ‌المعزّ بن باديس: قطعه الدعوة للفاطميين واجتياح العرب افريقية

- ‌تميم بن المعز:

- ‌أبو زكرياء يحيى:

- ‌علي بن يحيى وابنه الحسن:

- ‌الباب الثانيفي ذكر دولة‌‌ نور الدين

- ‌ نور الدين

- ‌عماد الدّين اسماعيل:

- ‌عود إلى ذكر نور الدين:

- ‌الحملات الصليبية الأولى واستقرار الافرنج بالشام:

- ‌صلاح الدين وحروبه مع الصليبيين:

- ‌الملك الكامل والحروب الصليبية الخامسة:

- ‌الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب والحروب الصليبية السادسة

- ‌نهاية الأيوبيين:

- ‌المماليك بمصر:

- ‌المقالة السّادسةفي ذكر خلفاء بني أميّة بالأندلس وذكر الطوائف بعدهم

- ‌بنو أميّة:

- ‌ملوك الطوائف:

- ‌المقالة السّابعةفي ذكر ملوك لمتونة وهم الملثمون بالعدوة والأندلس

- ‌بداية المرابطين:

- ‌يوسف ابن تاشفين وحروبه الموفّقة في الأندلس:

- ‌نهاية المرابطين:

- ‌المقالة الثّامنةفي ذكر دولة الموحّدين وأمرائهم بالعدوة والأندلس وافريقية

- ‌الباب الأولفي أول ملوكها ومن بعده من الملوك

- ‌المهدي بن تومرت:

- ‌ عبد المؤمن

- ‌أبو يعقوب يوسف:

- ‌أبو يوسف يعقوب:

- ‌المنتصر بالله:

- ‌العادل:

- ‌المعتصم:

- ‌المأمون ومن ولي بعده إلى نهاية الدولة الموحدية:

- ‌الباب الثانيفي فتح عبد المؤمن للمهدية والبلاد الساحلية بعد استيلاء الافرنج عليها حسبما ذكره ابن الأثير وغيره من أئمة التاريخ

- ‌أسباب احتلال النرمان للمهديّة:

- ‌احتلال النرمان للمهديّة:

- ‌هروب الحسن الصنهاجي والتقائه بعبد المؤمن:

- ‌احتلال النرمان لصفاقس والسّاحل:

- ‌انتفاض صفاقس وغيرها من المدن على النرمان:

- ‌عبد المؤمن يسير نحو افريقية ويخلصها من النرمان وتمتثل لطاعته:

- ‌الباب الثالثفي ذكر ثوار افريقية على الموحدين

- ‌ثورة بني غانية:

- ‌ثورة محمد بن عبد الكريم الرجراجي:

- ‌يحيى الميورقي يستولي على المهديّة وتونس وغيرهما:

- ‌يحيى الميورقي يستمر في ثورته ويصده عنها النّاصر الموحدي ويفتكّ منه افريقية:

- ‌نهاية قراقوش ويحيى الميورقي بن غانية:

- ‌المقالة التّاسعةفي ذكر دولة بني مرين وبني زيان وبني نصر

- ‌الباب الأولفي ذكر دولة بني مرين بالعدوة

- ‌عبد الحق بن محيو ومن ولي بعده:

- ‌أبو يوسف يعقوب:

- ‌أبو يعقوب يوسف:

- ‌أبو ثابت عامر:

- ‌أبو الربيع سليمان:

- ‌أبو سعيد عثمان:

- ‌أبو الحسن المريني ودخوله إلى تونس:

- ‌أبو عنان وأعماله بافريقية:

- ‌نهاية المرينيين:

- ‌السلطة بالمغرب الأقصى في عصر المؤلف:

- ‌الباب الثانيفي ذكر بني زيّان ملوك تلمسان

- ‌يغمراسن:

- ‌عثمان ومن ولي بعده:

- ‌أبو تاشفين عبد الرحمان ودخوله تونس:

- ‌نهاية بني زيّان:

- ‌الباب الثالثفي ذكر دولة بني نصر بالأندلس

- ‌المقالة العاشرةفي ذكر دولة بني حفص بأفريقية

- ‌أبو محمد عبد الواحد

- ‌أبو العلا ادريس

- ‌أبو زكرياء يحيى:

- ‌المستنصر ومن توفي من العلماء في أيامه:

- ‌الواثق:

- ‌أبو اسحاق ابراهيم ابن أبي زكرياء:

- ‌الدّعي ابن أبي عمارة:

- ‌أبو حفص عمر ابن أبي زكرياء:

- ‌أبو عصيدة ومن توفي من العلماء في أيامه:

- ‌أبو بكر الشهيد:

- ‌أبو البقاء خالد:

- ‌أبو يحيى زكرياء ابن اللحياني:

- ‌ محمّد أبو ضربة

- ‌أبو يحيى أبو بكر:

- ‌وفاة القاضي ابن قدّاح:

- ‌وفاة الفقيه محمد بن عبد الله بن راشد القفصي:

- ‌وفاة الفقيه عبد الله ابن البراء التنوخي:

- ‌وفاة الشّيخ علي بن منتصر الصدفي:

- ‌وفاة الشّيخ أبي حيان:

- ‌أبو حفص عمر بن أبي بكر والتنافس بين الحفصيين:

- ‌عود إلى ذكر تملك أبي الحسن المريني تونس وأعمالها وما وقع له بها:

- ‌الفضل بن أبي بكر:

- ‌أبو اسحاق ابراهيم بن أبي بكر وابن تافراجين:

- ‌حركة أبي عنان المريني في اتجاه تونس:

- ‌عود إلى ذكر أبي اسحاق ابراهيم وابن تافراجين:

- ‌وفاة ابن تافراجين:

- ‌وفاة القاضي أبي القاسم بن سلمون البياسي:

- ‌وفاة أبي اسحاق ابراهيم:

- ‌أبو البقاء خالد:

- ‌أبو العباس أحمد ونزول النصارى بالمهدية:

- ‌أبو فارس عبد العزيز:

- ‌ترجمة الشّيخ ابن عرفة:

- ‌حركة أبي فارس عبد العزيز داخل افريقية والمغرب:

- ‌نزول النصارى بقرقنة:

- ‌حركة أبي فارس عبد العزيز بمالطة والمغرب الأوسط:

- ‌نزول النصارى بجربة ومواجهة أبي فارس لهم:

- ‌حركة أخرى بالمغرب الأوسط لأبي فارس ووفاته:

- ‌مزايا أبي فارس:

- ‌أبو عبد الله محمد المنتصر:

- ‌أبو عمرو عثمان ومن توفي في أيامه من المشايخ:

- ‌أبو زكرياء يحيى بن مسعود وعبد المؤمن بن ابراهيم:

- ‌محمد بن الحسن وتغلب النصارى على مواقع من افريقية:

- ‌الحسن بن محمد والتصارع العثماني الاسباني بافريقية:

- ‌درغوث باشا:

- ‌أحمد الحفصي واستمرار التصارع العثماني الإسباني:

- ‌محمد الحفصي: نهاية الدولة الحفصية والاستقرار العثماني بتونس:

- ‌تتمة من الناسخ:

الفصل: ومن مرسى الكنائس إلى مرسى الطرفاوي [مجرى. ومن مرسى الطرفاوي] (312)

ومن مرسى الكنائس إلى مرسى الطرفاوي [مجرى.

ومن مرسى الطرفاوي] (312) إلى أول جون رمادة خمسون ميلا.

ومن عقبة السلم إلى مرسى عمارة عشرة أميال.

ومن مرسى عمارة إلى الملاحة ثلاثون ميلا.

ومن الملاحة إلى لكّة عشرة أميال، وممّا يلي لكّة في البرية قصران يسمّى أحدهما كيب والثاني قمار.

ومن لكّة إلى مرسى طرقة (313) خمسون ميلا.

ومن طرقة إلى مرسى رأس تيني (314) مجرى (315) ونصف.

ومن رأس تيني / إلى البندرية مجريان.

ومن البندرية ينعطف البحر مارّا في جهة المغرب على استواء إلى طرف (316) التعدية مجريان لا عمارة بها (317)،

ومن طرف التعدية يأخذ جون زديق في الإبتداء إلى آخره، وهذا الجون الذي أوله البندرية إلى أن ينتهي إلى اسكندرية قطعه روسية ستة مجار، وهو ستمائة ميل. وطول هذا الجون إلى‌

‌ الإسكندرية

على التقوير احد عشر مجرى ونصف، وهي من الأميال ألف ومائة وخمسون ميلا.

الإسكندرية:

(وأما الاسكندرية فهي آخر مدن المغرب)(318) «وهي على ضفة البحر وبها الآثار العجيبة والرسوم الهائلة التي تشهد لبانيها بالملك والقدرة والحكمة (وكانت)(319) حصينة

(312) ساقطة من الأصول. والاضافة من ن. م. ص: 137.

(313)

في ن. م. طبعة ليدن: «طبرقة» وفي نسخ أخرى «طبرونة» انظر ص: 137 وهامشها ومن المستبعد أن تكون طبرقة الموجودة في الشمال التونسي.

(314)

في ط: «يثني» ، وفي ش:«لشيني» ، وفي ت:«شيني» والمثبت من ن. م. ص: 137.

(315)

في الأصول: «ميل» والمثبت من ن. م.

(316)

في الأصول: «رأس» والمثبت من ن. م.

(317)

كذا في الأصول وبعض نسخ ن. م. وفي غيرها: «بهما» . أنظر ص: 137 وهامشها.

(318)

اضافة من المؤلف قصد بها الدقة، والاسكندرية في رأيه الحدّ بين المغرب والمشرق.

(319)

في ن. م.: «وهي» وتغيير المؤلف يشير إلى ما حصل بالإسكندرية من تغيير.

ص: 146

الأسوار، عامرة الديار» (320). ذكر الطبري (321) في «تاريخه» أن عمرو بن العاص لما افتتحها أرسل إلى عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنهما - يقول: قد افتتحت لك مدينة عظيمة فيها اثنا عشر ألف حانوت يبيع البقل (322)(323).

وبهذه المدينة (324) المسلّتان وهما حجران مربعان، وأعلاهما ضيّق حاد، طول كل واحد منهما خمس قامات (325)، وعرض قواعدها في كل واحد من وجوهها عشرة أشبار. ومحيط كل الجهات الأربع أربعون شبرا، وعليهما كتابات بالخط السرياني.

وحكى أنهما منحوتتان من جبل بريم (326) في غربي بلاد مصر، وعليها مكتوب أنا يعمر بن شدّاد، بنيت هذه المدينة حين لا هرم فاش ولا موت / ذريع، ولا شيب ظاهر، وإذا الحجارة كالطين وإذا الناس لا يعرفون لهم ربّا. فأقمت اسطواناتها، وفجّرت أنهارها وغرست أشجارها، وأردت أن أطول على الملوك بما أجعله فيها من الآثار المعجزة، فأرسلت الثبوت بن مرة العادي، ومقدام بن القمر (327) بن أبي رغال الثمودي إلى جبل بريم (326) الأحمر، فاقتطعا منه حجرين وحملاهما على أعناقهما، فانكسرت ضلع الثبوت، فوددت أن أهل مملكتي كانوا فداء له، وأقامهما لي الفطن بن جارود المؤتفكي في يوم السعادة. وهذه المسلة الواحدة في ركن البلد من الجهة الشرقية، والثانية منهما في بعض المدينة، وقيل إن المجلس الذي بجنوبي الإسكندرية المنسوب الى سليمان بن داود عليهما السلام أن يعمر بن شدّاد بناه، وقيل إن بانيه سليمان بن داود عليهما السلام واسطواناته وعضادتاه (قد ذهبت في هذه الأعصار المتأخرة)(328).

(320) ما بين الظفرين نقله عن خريدة العجائب بتصرف ص: 24.

(321)

أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224 - 310/ 838 - 922)، أملى اسمه على التاريخ وكتابه المعروف بتاريخ الطبري يشمل تاريخ الرسل والملوك.

(322)

لم نعثر على هذا الخبر في تاريخ الطبري، ولعل المؤلف نقله بالمعنى من الفصل المخصص لفتح مصر والإسكندرية، راجع تاريخ الطبري تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار سويدان، بيروت، 4/ 104.

(323)

لم يذكره الادريسي، وذكره ابن الوردي في خريدة العجائب ص:24.

(324)

أي الاسكندرية. يرجع للنقل من ن. م. بتصرف وحذف فقرات تتعلق بالاسكندرية ص: 140.

(325)

في ت: «خمسون قامات» وفي ن. م: «قيم» عوض قامات.

(326)

في الأصول وفي بعض نسخ ن. م: «تريم» وفي نسخ أخرى: «بديم» والمثبت من خريدة العجائب ص: 24.

(327)

في الأصول: «بن عمر» . والاصلاح من ن. م. وخريدة العجائب.

(328)

ما بين القوسين اضافة من المؤلف عما هو موجود بنزهة المشتاق وخريدة العجائب.

ص: 147

وصفته على ما حكى صاحب خريدة العجائب أنه مجلس مربع الطول (329) في كل رأس منه ستة عشر سارية، وفي الجانبين المتطاولين سبع وستّون سارية، وفي الركن الشمالي منه اسطوانة عظيمة ورأسها عليها، وفي أسفلها قاعدة رخام في محيط تربيع ودورها ثمانون شبرا (330) وطولها من القاعدة إلى رأسها تسع قامات (331)، والرأس محرم / بأحكم صنعة وأتقن وضع، ولا أخت لها ولا يعلم أحد من أهل الإسكندرية، ولا من أهل مصر، ما المراد بوضعها مفردة في مكانها، وهي الآن مائلة ميلا كثيرا، لكنها ثابة آمنة من السقوط أهـ (332).

(قلت: ولقد وقفت عليها سنة احدى ومائتين وألف فلم يبق لهذا المجلس أثر، وأن هذه الإسطوانة المفردة باقية، احتفر تحتها أصحاب الطّمع رجاء أن يجدوا تحتها بعض الكنوز، فلما لم يجدوا شيئا ردموا ما احتفروه، ولقد رأيت بأعلى الاسطوانة عودا منصوبا فيه قدر ذراع من قماش على صورة الرّاية، ولم نكن نعهده قبل ذلك من السنين، فسألت عنه فأخبرت أن بعض تجّار الإفرنج كان له مركبا مشحون (333) فاجتمع مع بعض تجارهم، وجرى بينهما اختلاف (334) في أنه هل يمكن الوصول إلى أعلى هذه الأسطوانة.

فقال صاحب المركب المشحون (333) لا يمكن. فقال الآخر: يمكن. فقال له: إن طلعت إلى أعلاه، فلك مركبي بما فيه فأحضر جماعة، وأشهد عليه وذهبوا، فأخذ نشابا وربط به خيطا طويلا بحيث يصل إلى أعلى الأسطوانة، وينزل حتى يصل إلى الأرض، ومسك طرفه عنده ورمى به فوقع من الجهة الثانية، فربط بطرف الخيط حبلا وثيقا وجذب الخيط حتى وصل الحبل، فربطه بالأرض ربطا محكما من الجهتين، وطلع معه حتى / وصل، فوضع تلك الرّاية (335) وأخذ المركب، فمات صاحب المركب أسفا. واليوم لم يبق بهذه المدينة إلا القليل، ولم يبق من الأشجار خارجها شيء، لم يبق إلا شيء قليل من شجر الكبر، بعد ما كانت في سالف (الأعصار)(336) نزهة للناظرين (337)، عامرة

(329) كلمة لا توجد بالخريدة وتوجد بنزهة المشتاق.

(330)

بعدها أسقط المؤلف جملا تتعلق بالأقيسة، وفي خريدة العجائب نجد:«قاعدة من الرخام جرمها» ، ونفهم من هنا أن المؤلف ينقل عن الادريسي لا عن خريدة العجائب.

(331)

كذا في خريدة العجائب وفي الأصول، وفي ن. م.:«قيم» ، والقامات ج قامة هو المناسب.

(332)

انتهى نقله من ن. م.

(333)

في الأصول: «مشحونة» .

(334)

في ت: «خلاف» .

(335)

في ت: «الراية هناك» .

(336)

ما بين القوسين اضافة من المؤلف عما هو موجود بنزهة المشتاق.

(337)

يربط مع خريدة العجائب وينقل منها ص: 25.

ص: 148

الدّيار، كثيرة الأشجار، غزيرة الثمار، وبها يعمل من الثياب الفاخرة كل عجيب، ومن الأعمال الباهرة كل غريب، وليس في معمور الأرض مثلها، وهي إلى الآن مزدحم الرّجال ومحطّ الرحال، ومقصد التجّار، من سائر القفار والبحار، والنيل يدخل إليها من تحت أقبية إلى معمورها، ويدور بها وينقسم في دورها بصنعة عجيبة، وحكمة غريبة، يتصل بعضها ببعض أحسن اتصال، لأن عمارتها تشبه رقعة الشطرنج في المثال، واحدى عجائب الدنيا فيها، وهي المنار التي لم ير مثلها في الجهات والأقطار.

وبين (338) المدينة (339) والمنار ميل واحد [في البحر](340) وفي البر ثلاثة أميال، أحجارها من صميم الكذان، وقد أفرغ الرّصاص في أوصالها، فبعضها مرتبط ببعض (341) معقود لئلا (342) ينفكّ البناء، والبحر يصدم أحجارها من الجهة الشمالية.

وارتفاع هذه المنارة ثلاثمائة ذراع بالرّشاشى (343) وهو ثلاثة أشبار وذلك أن طولها مائة قامة، وستة وتسعون قامة إلى القبّة التي بأعلاها، وطول القبّة أربع قامات. ومن الأرض إلى الحزام الأوسط / سبعون قامة، ويصعد إلى أعلاها من درج عريض في وسطها كالعادة في أدراج الصوامع، وينتهي الدرج الأول إلى نصفها، ثم ينقبض البناء في نصفها من الأربعة أوجه. وفي جوف هذا البناء وتحت أدراجه بيوت مبنية. ومن هذا الحزام الأوسط يطلع بناؤها إلى أعلاها، مقبوضا على مقدار البناء الأسفل بمقدار ما يستدير به الانسان من كل ناحية. ويصعد أيضا إلى أعلاها من هذا الحزام في أدراج أقل أقبية من الأدراج السّفلى، وفيه زراقات وأضواء في كل وجه منها، يدخل الضوء عليها من خارج إلى داخل بحيث يبصر الصاعد فيها حيث يضع قدميه حتى يصعد، والمنفعة فيها أنها علم توقد النار بها في وسطها، بالليل والنهار، في أوقات سفر المراكب، فيرى أهل المراكب تلك النار، فيعملون عليها وترى من بعد مجرى، لأنها تظهر بالليل كالنجم وبالنهار يرى منها دخان، وذلك أن الاسكندرية في آخر الجون متّصلة بها أوطية وصحار متصلة (344)، لا جبل بها ولا علامة يستدل بها (345) عليها. ولولا تلك النار لضلت أكثر

(338) يرجع للنقل من ن. م. ص: 139.

(339)

كذا في ن. م. وفي خريدة العجائب: «وبين المنار والنيل» ص: 25.

(340)

اضافة من ن. م. للدقة.

(341)

في ت «وبعضها» .

(342)

في الأصول: «لا» والاصلاح من عندنا.

(343)

في الأصول: «الرشراشي» والمثبت من ن. م. ص: 139 ومن معجم دوزي. وفي خريدة العجائب: «بالرشاشي لا بالساعدي» .

(Dozy : Supplement aux dictionnaires urabes، 1/ 529) .

(344)

ساقطة من ش.

(345)

ساقطة من ط.

ص: 149

المراكب عن القصد إليها، وهذه النار تسمّى فانوسا (346).

ويقال (347) إنه كان في أعلاها مرآة ترى فيها المراكب من مسيرة شهر، وكان بالمرآة أعمال وحركات تحرق المراكب في البحر إذا كان عدوا بقوة (348) شعاعها، فارسل صاحب الروم يخدع صاحب / مصر ويقول له إن الاسكندر قد كنز بأعلى المنارة كنزا عظيما من الجواهر واليواقيت (349) والأحجار التي لا تقوم (350) خوفا عليها فإن صدقت فبادر إلى إخراجه، فإن شككت فأنا أرسل إليك مركبا موسوقا من ذهب وفضة وقماش وأمتعة لا تقوّم (351) ومكّني من استخراجه (352) ولك من الكنز ما تشاء، فانخدع لذلك، وظنّه حقّا (353)، فهدّم القبّة فلم يجد شيئا ممّا ذكر، وفسد طلسم المرآة. ونقل أنّ هذا المنار (354) كان في وسط المدينة، وأن المدينة [كانت](355) سبع قصبات متوالية، وأنها أكلها البحر، ولم يبق منها إلا قصبة واحدة، وهي المدينة الآن، وصار المنار في البحر لغلبة البحر (356) على قصبة المنار.

ويقال إن مساجدها حصرت في وقت من الأوقات فكانت عشرين ألف مسجد (357)، ويقال (358) أيضا المنار من بنيان الاسكندر (ذي القرنين)(359) عند بنيان الاسكندرية والله أعلم بصحة ذلك (360).

(346) ينتهي نقل المؤلف من ن. م.، عن الإسكندرية أنظر النص الكامل في النزهة ص: 138 - 141.

(347)

يرجع للنقل من خريدة العجائب بتصرف.

(348)

في ت: بعدها «بقوة شغالة يحرق بشعاعها» والظاهر أنه تحريف من الناسخ.

(349)

في ت وط: «ياقوت» .

(350)

في الأصول: «لا قيمة لها» ، وأصلحناها ليستقيم المعنى وكذلك طبقا لمثيلتها فيما يلي من النص.

(351)

كذا في ش وط، وفي ت:«لا قيمة لها» .

(352)

في ت: «اخراجه» .

(353)

في ت: «وظن أنه حقا» .

(354)

في خريدة العجائب: «منارة» ص: 124.

(355)

اضافة من خريدة العجائب يقتضيها السياق.

(356)

في خريدة العجائب: «الماء» .

(357)

ينتهي النقل من خريدة العجائب المتعلق بالمنارة ص: 124.

(358)

رجع للنقل من ن. م. ص: 140.

(359)

ساقطة من ش وط.

(360)

بعدها في ط: «وأحكم» .

ص: 150