الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسار عبد الله بن علي يطلب مروان فوصل فلسطين (26)، وسير أخاه صالح بن علي خلف مروان، فسار إلى مصر وتتبّع عبد الله بن علي أولاد خلفاء بني أمية / فأخذ منهم سبعين فقتلهم على الرّملة، وجعل عليهم الموائد وهو يأكل ويسمع أنينهم، ولا يرقّ لهم، والنّاس يبكون (27)، وقطع مروان النيل وأغرق الجسور، فنزل بوصير فجاءه صالح فقتله وبعث برأسه مع ما وجد في خزائنه من بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضيبه لبني العبّاس:
فتوارثوهما إلى خلافة المقتدر فكان آخر العهد بهما.
وفرغت بموت مروان بن محمد خلافة بني أمية من المشرق، ولم يفلت منهم إلاّ القليل فصفت الخلافة للسّفاح، وتواطأت له الممالك من المشرق إلى المغرب الأقصى حتى الأندلس وكان كثير التعظيم لأبي مسلم الخراساني لما صنعه ودبّره وكان تولّيه الملك وهو ابن ثمان وعشرين سنة، وكان كثير سفك الدماء فلذلك لقّب «السّفاح» لأن السّفح هو السّفك، ومنه قوله علت كلمته {أَوْ دَماً مَسْفُوحاً} (28).
وجرت عادة الله في الملوك والسلاطين تعجيل هلاك من أسرف في الدماء.
وكان بذولا للأموال وما شانه إلاّ سفك الدماء، فتوفي السّفاح بالجدري في ذي الحجّة الحرام سنة ست وثلاثين ومائة (29). فكانت مدة إمارته أربعة أعوام [وثمانية أشهر](30).
أبو جعفر المنصور:
وولي بعده الخلافة أخوه أبو جعفر عبد الله المنصور، وهو أسن من السّفاح. بويع له بعهد من أخيه سنة ست وثلاثين، وكان ظلوما غشوما، وهو أول من أدخل الفتنة بين العباسيين والعلويين / وقتل الأخوين محمدا وإبراهيم ابني محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهم - وكانا خرجا عليه (31) وآذى
(26) مرّ المؤلّف عن ذهاب مروان إلى الموصل وغيرها قبل أن يصل إلى بلاد الشام اختصارا، أنظر عنه الكامل 5/ 424 وتاريخ الطبري 7/ 439.
(27)
تاريخ الطبري 7/ 430.
(28)
سورة الأنعام: 145.
(29)
في 13 منه / 9 جوان 754 م، أنظر عن موت أبي العباس تاريخ الطبري 7/ 470.
(30)
بالتاريخ الهجري.
(31)
الكامل 5/ 521 - 526 الطبري 7/ 539 - 551.
بسببهما خلقا كثيرا من العلماء قتلا وضربا ممّن أفتى بجواز الخروج عليهم، منهم الإمام أبو حنيفة - رضي الله تعالى عنه - وأكرهه على القضاء فأبى، فسجنه فمات في السجن (32)، وقيل إنه سمّه في السّجن لكونه أفتى بالخروج عليه، ويسمّى لبخله أبا الدوانيق فيحاسب العمّال والصنّاع على الدّانق (33) والحبّة (34).
ومن مساوئه قتل أبي مسلم القائم بدعوتهم لأسباب غيّرت قلبه عليه، ولمّا عزم على قتله تحيّر في الإستبداد برأيه في أمره والإستشارة فقال يوما لمسلم بن قتيبة: ما ترى في أمر أبي مسلم؟ فقال {لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَاّ اللهُ لَفَسَدَتا} (35). فقال حسبك يا ابن قتيبة، لقد أودعتها أذنا واعية.
ولم يزل المنصور يخدع أبا مسلم حتى أحضره إليه. وكان أبو مسلم ينظر في كتب الملاحم ويجد خبره فيها، وأنه مميت دولة ومحيي دولة، وأنه يقتل في بلاد الروم، وكان المنصور يومئذ برومية المدائن التي بناها كسرى، ولم يخطر ببال أبي مسلم أنّها موضع قتله، بل راح وهمه إلى أنها بلاد الروم، فلمّا دخل على المنصور رحّب به، ثم أمره بالإنصراف إلى مخيّمه، وانتظر المنصور فيه الفرصة والغوائل، ثم إن ابا مسلم ركب إليه مرارا، فأظهر له التّحنّن، ثم جاءه يوما فقيل له: إنه يتوضأ للصلاة، فقعد / تحت الرّواق ورتّب المنصور جماعة يقفون وراء السرير الذي خلف أبي مسلم، فإذا عاتبه لا يخرجون، فإذا ضرب يدا على يد خرجوا وضربوه بسيوفهم، ثم جلس المنصور ودخل عليه أبو مسلم فسلّم فردّ عليه السلام وأمره بالجلوس وحادثه ثم عاتبه وقال: فعلت وفعلت فقال أبو مسلم: ما يقال لي هذا بعد سعيي واجتهادي وما كان مني، فقال: يا ابن الخبيثة إنما فعلت ذلك بجدنا وحضّنا، ولو كانت مكانك سوداء لعملت عملك، ألست الكاتب إليّ تبدأ بنفسك قبلي، وعدد عليه أشياء فأخذ أبو مسلم يعرك يده ويفتلها ويعتذر إليه، فقال له المنصور وهو آخر كلامه: قتلني الله إن لم أقتلك، ثم صفّق بإحدى يديه على الأخرى، فخرج إليه القوم فخبطوه بأسيافهم، والمنصور يصيح: إضربوه،
(32) كتب المسعودي في مروج الذهب: «وفي سنة خمسين ومائة مات أبو حنيفة النعمان بن ثابت. . . في أيام المنصور ببغداد، توفي وهو ساجد في صلاته وهو ابن تسعين سنة» 3/ 304.
(33)
الدانق: جاء في المنجد للويس معلوف: فارسية، ج دوانق ودوانيق والدانق سدس الدرهم ص:226.
(34)
عند دوزي (Supplements. Dozy 1/ 241) الحبة قطعة نقدية صغيرة وفي المنجد قطعة نقدية لها وزن الشعيرتين، وتساوي سدس عشر الدينار.
(35)
الإستدلال بآية قرآنية وتمامها: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} سورة الأنبياء: 22.
قطع الله أيديكم، وكان أبو مسلم قال عند أول ضربة: استبقني يا أمير المؤمنين لعدوّك قال: لا أبقاني الله أبدا، وأيّ عدوّ أعدى منك! فقتلوه (36). وكانت ولادة أبي مسلم سنة مائة (37) من الهجرة، وقتل يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة سبع وثلاثين ومائة (38) وقيل غير ذلك.
فكان المنصور أسدا شهما ذا علم وتدبير فارس الدّولة، ولم يبق له ضدّ، وحجّ غير مرّة، فكان يخرج من دار النّدوة إلى الطواف آخر الليل، يطوف ويصلّي على عادته، ويرجع ولا يعلم أحد، فإذا طلع الفجر رجع إلى دار الندوة فيجيء المؤذّنون / ويسلّمون عليه ويؤذّنون للفجر ويقيمون الصلاة فيخرج ويصلّي بالناس، فخرج ذات ليلة بالسحر وشرع يطوف، فبينما هو كذلك إذ سمع رجلا عند الملتزم يقول: اللهمّ إني أشكو إليك ظهور البغي والفساد في الأرض وما يحول بين الحقّ وأهله من الظّلم والطّمع، فأسرع المنصور في مشيته حتى ملأ مسامعه من كلامه، ثم خرج من الطّواف إلى ناحية من المسجد ثم أرسل إلى ذلك الرجل يطلبه فجاء وصلّى ركعتين وقبل الحجر، وأقبل مع الرسول وسلّم على المنصور فقال له المنصور: ما هذا الذي سمعتك تقوله من ظهور البغي والفساد في الأرض، وما يحول بين الحقّ وأهله من الظّلم والطّمع، فو الله لقد حشوت مسامعي ما أقلقني وأمرضني، وأشغل خاطري، فقال: يا أمير المؤمنين إن أمّنتني على نفسي وأصغيت إليّ بأذن واعية أنبأتك بالأمور من أصلها وإلاّ احتجبت عنك بقدرة الله تعالى فلا تصل إليّ واقتصرت على نفسي ففيها لي شغل شاغل عن غيري، فقال: أنت آمن على نفسك، فقل: إني ألقي إليك السّمع وأنا شهيد بالقلب، فقال: إن الذي داخله الطّمع حتى حال بينه وبين الحقّ ومنع من إصلاح ما ظهر من الفساد والبغي في الأرض هو أنت، فقال: أيها الرجل كيف يداخلني الطّمع والصّفراء والبيضاء بيدي، والحلو والحامض في قبضتي، ومن يحول بيني وبين ما أريد من ذلك. فقال: هل داخل الطّمع أحدا من الناس ما داخلك يا أمير المؤمنين؟ إن الله عز وجل استرعاك أمور المسلمين وأنفسهم / وأموالهم، فأغفلت أمورهم واهتممت بجميع أموالهم، وجعلت بينك وبينهم
(36) لخّص المؤلّف خبر مقتل أبي مسلم وتصرّف فيه عن الطبري 7/ 479 - 495. أنظر أيضا الكامل لابن الأثير 5/ 468 - 481.
(37)
718 - 719 م.
(38)
13 فيفري 755 م. عن قتل أبي مسلم أنظر الطبري 7/ 491 - 522.
حجابا من الحجر والطّين، وأبوابا من الخشب والحديد وحجّابا (39) معهم السّلاح، واتّخذت وزراء فجرة وأعوانا ظلمة، إن نسيت لا يذكّروك، وإن أحسنت لا يعينوك، وقوّيتهم على ظلمهم للناس بالأموال والسلاح والرجال، وأمرت أن لا يدخل عليك غيرهم من الناس، ولم تأمر بايصال المظلوم إليك، ومنعت من إدخال الملهوف عليك، وحجبت الجائع والعاري (40)، وما أحد منهم إلاّ وله حقّ في هذا المال، فما زال هؤلاء النّفر الذين استخلصتهم (41) لنفسك، وآثرتهم على رعيتك، وأمرت أن لا يحجبوا عنك يقولون في أنفسهم: هذا قد خان الله فما لنا لا نخونه، فاتّفقوا على أن لا يصل إليك من أخبار الناس إلاّ ما أرادوه، ولا يخالف أمرهم عامل إلاّ أقصوه (42) عنك وأبعدوه، فلمّا انتشر (43) ذلك عنك وعنهم عظّمهم الناس وهابوهم (44) وأكرموهم وهادوهم، وكان أول من صانعهم وداراهم عمالك بالأموال والهدايا والرشا، فتقووا بها على ظلم رعيتك ليظلموا من دونهم، فامتلأت بلاد الله بالظّلم والغشم، وزاد بغيهم وطمعهم وكثر فسادهم فصار هؤلاء شركاؤك في سلطانك وأنت غافل، فإن جاءك متظلّم حيل بينه وبين الوصول إليك، وإن أراد رفع قضيته إليك وصرخ بين يديك ضرب ضربا مبرحا (ليكون نكالا لغيره وأنت تنظر بعينك ولا ترحم) (45) فإن سألتهم / عنه قالوا: أساء معنا الأدب فأدّبناه، وجهل مقامك فضربناه (فما بقاء بالإسلام)(46) على هذه المظالم والآثام، فإني سافرت لأرض الصّين فقدمتها وقد أصاب ملكهم آفة أذهبت سمعه، فجعل يبكي، فقال له وزراؤه: لم تبكي لا بكت عيناك؟ فقال: أنا لا أبكي على فقد سمعي، ولكن أبكي على المظلوم يصرخ ببابي يطلب رفع ظلامته فلا أسمع صوته وحسّه، وحيث ذهب سمعي فإن بصري لم يذهب، فنادوا في الناس أن لا يلبس الأحمر إلاّ مظلوم لأميّزه بالنظر فأعينه، وكان يركب الفيل كلّ يوم ليرى المظلوم ليستدنيه ويرفع عنه ظلامته، أنظر يا
(39) بعدها في ت: «من الأحرار والعبيد» .
(40)
في ط: «والعاري والمحتاج» .
(41)
في ت: «استخلفتهم» .
(42)
في ط: «أمضوه» .
(43)
في ت: «اشتهر» .
(44)
في ت: «أهابوهم» .
(45)
ساقطة من ط.
(46)
في ط: «بقاء الإسلام» وفي ت: «فما بقاء في الإسلام» .
مسكين هذا مشرك بالله غلبت رأفته بالمشركين على رأفتك بالمسلمين، وأنت تؤمن بالله وابن عمّ نبيه، وإن الأموال لا تجمع إلاّ لأحد أمور، فإن قلت أجمعها لولدي فقد أراك الله تعالى عبرا في الطفل، يخرج من بطن أمه عريانا ما له على وجه الأرض مال، وما من مال إلاّ وله يد شحّيحة تحويه وتصونه من كلّ أحد، فما زال الله يلطف بذلك الغلام حتى يسوق إليه ما قدره له من المال فيملكه ويحويه كما حواه غيره، ولست الذي تعطي، بل الله يعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، وإن قلت أجمع المال ليشتدّ به سلطاني فقد أراك الله عبرا فيمن كان قبلك، ما أغنى عنهم ما جمعوا من الذهب / والفضّة وما أعدّوا من السلاح والكراع، وما أضرّك ما كنت فيه، فو الله ما فوق ما أنت فيه منزلة إلاّ بالعمل الصالح، واعلم انك لا تعاقب أحدا من رعيّتك إذا عصاك بأعظم من القتل، وإن الله يعاقب من عصاه بالعذاب الأليم، وإنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور، فكيف يكون وقوفك غدا (47) بين يدي الله وقد نزع ملك الدّنيا من يدك ودعاك إلى الحساب، هل يغني عنك ما كنت فيه شيئا؟ قال: فبكى المنصور بكاء شديدا حتى ارتفع صوته ثم قال: كيف احتيالي فيما خولت، ولم أر من الناس إلاّ خائنا؟ قال: يا أمير المؤمنين عليك بالأعلام الرّاشدين.
قال: ومن منهم؟ قال: العلماء العاملون. قال: فإنهم قد فرّوا مني، قال: نعم! فرّوا منك مخافة أن تحملهم على ما ظهر لهم من طريقتك، فإذا فتحت الباب وسهّلت الحجاب، ونصرت المظلوم ومنعت الظالم، وظهرت بالعدل ونشرت الفضل، فأنا ضامن لمن هرب منك أن يعود إليك، فجاء حينئذ المؤذّنون وسلّموا عليه، وأذنوا للفجر وأقاموا الصّلاة. فقام المنصور للصّلاة، وصلّى بالناس وإذا بالرجل قد غاب من بين أيديهم، فلمّا فرغ المنصور من الصّلاة سأل عنه فقالوا: ذهب. فقال: إن لم تأتوني به عاقبتكم عقابا شديدا، فذهبوا يلتمسونه فوجدوه في الطّواف، فتقدّم إليه الحرسي فقال له: انطلق معي الآن وإلاّ هلكت وهلك من معي، قال: كلاّ، فلست بذاهب معك، فقال له: يقتلني إن لم / آته بك، قال: كلاّ، لا يقدر عليك، وأخرج من جيبه ورقة وقال: ضعها في جيبك فلا يصيبك منه سوء فإنه دعاء الفرج، وقال: هذا دعاء لا يرزقه الله تعالى إلاّ للسّعداء ومن دعا به صباحا ومساء هدمت ذنوبه، واستجيب دعاؤه، وبسط الله رزقه عليه، وأعطاه أمله، وأعانه على عدوّه، وكتب عند الله
(47) ساقطة من ت.
صديقا، فقال: اقرأه لي لآخذه عنك (48)، وأنقله منك، قال: قل: «اللهم كما لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء، وعلمت ما تحت أرضك كما علمت ما فوق عرشك، وكان وسواس الصّدور كالعلانية عندك، وعلانية القول كالسّر في علمك، وانقاد كلّ شيء لعظمتك، وخضع كلّ سلطان لسلطانك، وصار أمر الدنيا والآخرة كلّه بيدك، اجعل لي من كلّ هم أمسيت فيه فرجا ومخرجا، اللهم إنّ عفوك عن ذنوبي وتجاوزك عن خطيئتي، وسترك عن قبيح عملي أطمعني أن أسألك ما لا أستوجبه منك، فصرت أدعوك آملا وأسألك مستأنسا، وانك المحسن إليّ وأنا المسيء لنفسي فيما بيني وبينك، تتودّد إليّ بالنعم وأبتغض إليك بالمعاصي، ولكن حملني على الجرأة عليك حلمك، فعد إليّ بفضلك وإحسانك، إنك أنت التوّاب الرحيم» ، قال: فقرأته وأخذت الورقة في جيبي وإذا بالرسل قد أتت إليّ لتحملني، فأتيته فإذا هو جمر يتلظّى، فلمّا وقع بصره عليّ سكن غضبه (49) وتبسّم وقال لي: ويلك أتحسن السحر؟ فقلت: / لا والله يا أمير المؤمنين، ثم قصصت عليه أمري، ثم قال:
هات الورقة! فناولته إياها، فأخذها وصار يبكي إلى أن بلّ لحيته وأمر لي بعشرة آلاف درهم، ثم قال لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، قال: ذلك الخضر عليه السلام اهـ (50).
وأن الخليفة المنصور هو الذي بنى مدينة بغداد، ومولده سنة خمس وتسعين (51)، ومدّة ملكه اثنان وعشرون سنة إلاّ أربعة أيام (52)، وعاش أربعا وستين سنة (53) وكان رأى مناما يدلّ على قرب أجله فعهد إلى ولده محمد (54) وسار إلى الحجّ في سنة ثمان وخمسين ومائة (55) وكان يريد قتل سفيان الثوري - رضي الله تعالى عنه - فلمّا وصل إلى
(48) في ت: «لآخذه عنك صحيحا» .
(49)
في ت: «غيضه» .
(50)
لم يذكر الطبري هذه القصة في سيرة المنصور.
(51)
713 - 714 م.
(52)
في الأصول: «اثنان وعشرون سنة وثلاثة أشهر» والإصلاح اعتمادا على تاريخ ولايته وموته. في اختلاف مدة خلافته قال ابن الأثير: «فكانت مدة خلافته اثنين وعشرين سنة إلاّ أربعة وعشرين يوما، وقيل إلاّ ثلاثة أيام، وقيل إلاّ يومين» الكامل 6/ 22.
(53)
عن اختلاف الأقوال في سنه يوم توفي أنظر الطبري 8/ 61.
(54)
هو المهدي واسمه محمد.
(55)
774 - 775 م.