الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غزوة عقبة بن عامر الجهنّي:
كان من أكابر الصحابة. قال في «المعالم» (124): «يكنّى أبا حمّاد (125)، وقيل أبا الأسود وقيل أبو أسيد (126)، وقيل أبو أسد، (وقيل أبو عمران)(127)، وقيل أبو سعاد، وقيل أبو عمّار، وقيل أبو عامر.
قال: سكن مصر وكان واليا عليها وابتنى بها دارا، وغزا منها افريقية قبل عقبة بن نافع. وروى سحنون بن سعيد عن عبد الله بن وهب، عن اللّيث بن سعد، قال: بلغني أن عقبة / بن عامر الجهني لما غزا افريقية أتى إلى وادي القيروان، فبات عليه حتى إذا أصبح وقف على رأس الوادي فقال: يا أهل الوادي أظعنوا، فإنّا نازلون، قال ذلك ثلاث مرات، فجعلت الحيّات والعقارب وغيرها، مما لا يفر (128) من الدّواب يخرجن وهم قيام ينظرون إليها من حين أصبحوا حتى أوجعهم حرّ الشمس، (وحتى لم يروا)(129) منها شيئا، فنزلوا الوادي عند ذلك. قال اللّيث: حدثني زياد بن عجلان أن أهل افريقية أقاموا [بعد ذلك] أربعين سنة، ولو التمست حية أو عقرب بألف دينار ما وجدت، هكذا روى الليث. وقال عبد الله بن لهيعة: إنّما هو عقبة بن نافع عندما أراد أن يختط القيروان وهو الأشهر من القولين.
وتوفي عقبة بن عامر بالشّام سنة ثمان وخمسين (130) في خلافة معاوية. وقال:
والواقدي توفي بمصر (131).
غزوة رويفع بن ثابت:
هو رويفع بن ثابت بن السّكن بن عدى بن حارثة (132) بن عمرو بن زيد مناة بن
(124) النقل من 1/ 120 وما بعدها.
(125)
في الأصول: «أبا حامد» والمثبت من المعالم.
(126)
في الأصول: «أبا يسيد» والمثبت من المعالم.
(127)
إضافة من المؤلف عما هو موجود بالمعالم.
(128)
كذا في الأصول، وفي أصول المعالم، والطبقات، وقد أصلحها ابراهيم شبوح في تحقيقه للمعالم:«يعرفون» 1/ 120.
(129)
في الأصول: «وما يرون» وفي أصول المعالم: «وما يرونه» والإصلاح من محقق المعالم.
(130)
677 - 678 م.
(131)
معالم الإيمان في ترجمة عقبة بن عامر 1/ 120 - 122.
(132)
في الأصول: «خارجة» والمثبت من المعالم 1/ 122.
عدى بن عمرو بن مالك بن النجّار (133) الأنصارى. قال أبو سعيد بن يونس: كانت لرويفع بالمغرب وافريقية ولايات وفتوحات، وشهد قبلها فتح مصر واختط بها دارا.
وقال أبو عمر بن عبد البرّ: ولي معاوية بن أبي سفيان رويفع بن ثابت على طرابلس سنة ست وأربعين (134)، فغزا منها افريقية سنة سبع وأربعين (135)، ودخلها وانصرف من عامه. قال في «المعالم»: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن مكي (136) قال:
أخبرنا أحمد بن محمد (137) الأصبهاني، قال: أخبرنا محمد بن أحمد (138) / الرّازي، قال:
«أخبرنا محمّد بن أحمد (139) السّعدي، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري (140) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي عن هارون الحربي قال: حدثنا أحمد ابن خالد السّرخسي، قال: حدّثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تجيب (141)، قال: أخبرنا حنش الصنعاني، قال: غزونا المغرب وعلينا رويفع ابن ثابت الأنصاري، فافتتحنا جزيرة (142) يقال لها جربة، فقام فينا رويفع خطيبا فقال: «إني لا أقول (143) فيكم إلاّ بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا يوم خيبر حين افتتحناها، فقال: «لا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره - يعني اتيان الحبالي من الفيء - ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيّبا حتى يستبرئها (144)، ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابة
(133) في الأصول: «النجاري» والمثبت من المعالم 1/ 122.
(134)
666 - 667 م.
(135)
667 - 668 م.
(136)
هو سبط الحافظ السلفي.
(137)
في ط: «حمد» وفي ت وش: «أحمد» والمثبت من المعالم 1/ 123 وهو الحافظ السلفي.
(138)
في الأصول: «أحمد بن محمد» والمثبت من المعالم.
(139)
في الأصول: «أحمد بن محمد» والمثبت من المعالم.
(140)
في الأصول وفي أصول المعالم: «البكري» والمثبت من محقق المعالم 1/ 123 هامش 1.
(141)
في الأصول وفي أصول المعالم: ابن مرزوق موسى التجيبي» والمثبت من محقق المعالم 1/ 123 هامش 5.
(142)
في الأصول وفي أصول المعالم: «قرية» والمثبت من محقق المعالم هامش 6.
(143)
في الأصول: «لا أقوم» والمثبت من المعالم.
(144)
في الأصول: «من كان منكم. . . يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأتين شيئا من السّبي حتى يستبرئها» والمثبت من محقق المعالم 1/ 124 هامش 1 عن أسد الغابة.