الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحديث أنس في النهي عن ترك المجافاة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«اعتدلوا في السجود، ولا يبسُطُ أحدكم ذراعيه انبساط الكلب» (1).
جـ ـ تجب الطمأنينة
باتفاق المذاهب كما بينا، ويستحب وضع الأنف مع الجبهة كما ذكرنا، لحديث أبي حميد:«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحَّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه» (2).
د ـ التسبيح في السجود:
بأن يقول: «سبحان ربي الأعلى» مرة في الحد الأدنى، وثلاثاً وهو أدنى الكمال، وهو سنة بالاتفاق لحديث ابن مسعود السابق: «
…
وإذا سجد، فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثلاث مرات».
وحديث حذيفة: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد، قال:«سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات» (3).
قال الحنفية: ولا يزيد الإمام على ذلك تخفيفاً على المأمومين، ولا حد للتسبيح عند المالكية.
وزاد المالكية والشافعية والحنابلة: (وبحمده) ويزيد عند الشافعية المنفرد وإمام قوم محصورين راضين بالتطويل: (سُبُّوح قدُّوس رب الملائكة والروح، اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين).
(1) رواه الجماعة (المصدر السابق: ص256) ومعنى «لايبسط، ولا يفترش في رواية» واحد، أي لا يجعل ذراعيه على الأرض كالفراش والبساط، قال القرطبي: ولا شك في كراهة هذه الهيئة، ولا في استحباب نقيضها. وفي رواية:«افتراش الكلب» بدل: (انبساط الكلب) ومعناهما واحد.
(2)
رواه أبو داود والترمذي وصححه (نيل الأوطار:257/ 2).
(3)
رواه ابن ماجه، وأبو داود، ولم يقل (ثلاث مرات).