الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استِعمال فضْل الوضوء) إلا أنَّه أَخَّر هنا قوله: (وتَوَضَّأَ)، بعد أن قال:(فصَلَّى)؛ لأَنَّ الواو لا تَرتيبَ فيها، فالسُّترة لدَرْء المَارِّين بين يديه مستحبٌّ بمكَّة وغيرها.
* * *
95 - بابُ الصَّلَاةِ إلَى الأُسْطوَانَةِ
وَقَالَ عُمَرُ: الْمُصَلُّونَ أَحَقُّ بِالسَّوَارِي مِنَ الْمُتَحَدِّثِينَ إِلَيْهَا.
وَرَأَى عُمَرُ رَجُلًا يُصَلِّي بَيْنَ أُسْطُوَانتَيْنِ فَأَدْناَهُ إِلَى سَارِيَةٍ فَقَالَ: صَلِّ إِلَيْهَا.
(باب الصَّلاة إلى الأُسطُوانة)، هي العمود، وسبق قريبًا بيانها.
(السواري) جمع سَارِية، وهو الأُسطُوانة.
(المتحدثين) المُتكلِّمين.
(فأدناه) قَرَّبَه.
* * *
502 -
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: كنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الأكوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمِ! أَرَاكَ تتحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ؟ قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يتحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا.
الحديث الأَوَّل، وهو ثالثُ ثُلاثيَّات البُخاري:
(آتي) أَجِيءُ.
(عند المصحف)؛ أي: الذي كان في مسجده صلى الله عليه وسلم من عَهْد عُثمان.
(أراك)؛ أي: أُبصِرُك.
(يتحرى)؛ أي: يَجتهد ويَختار.
قال (ط): الأُسطُوانة أَولى بأن تكون سُتْرةً من العَنَزة ليُقاس عليها.
وفيه: أنَّه ينبغي أن تكون الأُسطُوانة أمامَه، ولا تكونَ إلى جَنْبه لئَلَّا يتخلَّل الصُّفوف شيءٌ، ولا يكون له سُترة.
* * *
503 -
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ كبَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ عِنْدَ الْمَغْرِبِ.
وَزَادَ شُعْبةُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَنسٍ: حَتَّى يَخْرُجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
الثَّاني:
(قَبِيْصَة) بفتح القاف، وكسر المُوحَّدة.
(عند المغرب)؛ أي: صلاة المَغرب.