الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حَمَّاد)؛ أي: ابن زَيْد.
(أُراه) بضَمِّ الهمزة، أي: أَظنُّه وهو من كلام أبي هُريرة، أو أبي رافع.
(أنَّه)؛ أي: الحديث، أو إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فالمَذكور إما الصَّلاة المُشتمِل عليها الحديث، أو الحديث بتمامه السَّابق في الباب قَبلَه.
* * *
75 - بابُ الأَسِيرِ أَوِ الْغَرِيمِ يُرْبَطُ في الْمَسْجِدِ
(باب الأَسِيْر أو الغَرِيْم)
قال الجَوْهَري: أسره: شدَّه بالإسار، وهو القَيد، ومنه سُمِّي الأسير؛ لأنَّهم كانوا يَشدُّونه بذلك، ثم سُمِّي كل أَخِيْذٍ بذلك، وإن لم يُشَدَّ به.
والغَرِيْم: مَن عليه الدَّين، وربَّما أُطلِق على مَن له الدَّين.
461 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَناَ رَوْحٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- لِيقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ، فَأَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجدِ، حَتَّى تُصْبِحُوا وَتنظُرُوا إِلَيْهِ كلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} "، قَالَ رَوْحٌ: فَرَدَّهُ خَاسِئًا.
(عفريتًا) بكَسْر العَين: هو المبالغ في كلِّ شيء.
(الجن) خِلاف الإِنس، سُمِّيت بذلك لاجتِنانها، أي: استِتارها.
(تفلت)؛ أي: تعرَّض فَلتةً، أي: فجاءةً.
(البارحة) هي أقْرب ليلةٍ مضَتْ.
(نحوها) الضَّمير للبارحة، أو لجملة (تَفلَّت).
(السارية)؛ أي: الأُسطُوانة.
(تصبحوا)؛ أي: تدخُلوا في الصَّباح، فهي تامَّةٌ لا تحتاج لخبَرٍ.
(كلكم) بالرَّفْع، توكيدٌ للضَّمير المرفوع.
(رب هب لي) التِّلاوة: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي} [ص: 35] ، ولعلَّ هذا قياسٌ لا على قصْد أنَّه قُرآنٌ.
(أخي)؛ أي: لمَا بينَهما من الاتفاق في أُصول الدّين، أو في النُّبوَّة.
(قال روح) الظَّاهر أنَّه داخلٌ تحت الإسناد، ويحتمل أنَّه تَعليقٌ.
(خاسئًا)؛ أي: مَطرودًا مُبعدًا.
ووجه دلالة الحديث على ربط الغريم: القياس على الأسير.
قال (خ): فيه أنَّ رُؤية البشَر للجِنِّ غيرُ مُستحيلةٍ؛ لأَنَّ جسمَهم وإنْ لَطُف فدُروكُه غير ممتنع، فأمَّا قوله تعالى:{مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: 27] ، فهو باعتبار الغالبِ ابتلاءً من الله تعالى ليَفزَع