الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالقُعود لمَنْ عجَز عن القِيَام، ورُدَّ بأَنَّ الاستِقبال شرطٌ، ولا نيَّةَ فيه.
قال (ط)(1): ولأنَّ القِراءة تَسقُط عن المَأموم (2) بلا بدَلٍ، ولكن هذا على مذهبِه، وحديث سلَمة يَدُلُّ على الوجوب، وقال تعالى {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].
* * *
351 / -م - وَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ رَجَاء: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ سِيرِينَ، حَدَّثتنَا أُمُّ عَطِيَّةَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بهَذَا.
(وقال عبدُ اللهِ بنُ رَجَاء) وصله الطَّبَراني في "معجمه الكبير".
(عِمْران) ابن دَاوِر بوَزْن طَابِق.
قال الغَسَّاني: استَشهد به البُخاري في موضعين في (الصَّلاة).
* * *
3 - بابُ عَقْدِ الإِزَارِ عَلَى الْقَفَا فِي الصَّلَاةِ
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: عَنْ سَهْلٍ: صَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَاقِدِي أُزْرِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ.
(1) في "ف"و"ب": "ك".
(2)
في الأصل و"ف": "المأمور"، والمثبت من "ب".
(باب عقْد الإزَار على القفا) هو مقصورا: مُؤَخَّر العُنُق، يُذكَر ويُؤنَّث، جمعُه قِفِيٌّ كعَصَا وعِصِي، وأَقْفاء كأرجاء، وجاءَ أَقفِيَة على غير قياس.
(أبو حَازِم) بالمُهمَلَة والزَّاي، سلَمة بن دِيْنَار.
(سَهْل)؛ أي: السَّاعدي.
(صلَّوا) بلفظ المَاضي.
(عَاقِدِي) جمع عاقِد، حُذفت نُونه للإضافة.
(أُزُرِهم) بضَمِّ الزَّاي جمع إِزَار، يُذكَّر ويُؤنَّث، ويُجمع في القِلَّة على أأْزِرَة كأخْمِرة.
(عَواتِقِهِم) جمع عَاتِق، وهو مَوضع الرِّدَاء من المَنكِب، يُذكَر ويُؤنَّث، وسيَأتي وَصْلُ هذا في البُخاري بعد قليل.
* * *
352 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونسُ، قَالَ: حَدَّثنا عَاصمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي وَاقِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: صَلَّى جَابِرٌ فِي إِزَارٍ قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ، وَثيَابُهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ، قَالَ لَهُ قَائِل: تُصَلِّي فِي إِزَارٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أَحْمَقُ مِثْلُكَ، وأيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟!
(واقِد) بالقاف، هو أَخو عاصم الرَّاوي عنه، أبوهما محمَّد بن
زَيْد بن عبد الله بن عُمر بن الخَطَّاب.
(قِبَلَ) بكسر القاف وفَتح المُوحَّدة: جِهَةَ.
(المِشْجَب) بكَسْر المِيْم وسُكون المُعجَمَة وفَتْح الجيم ثُمَّ مُوَحَّدة: عِيدان تُضَمُّ رؤُوسُها ويُفَرَّج بين قَوائِمها، تُوضَعُ عليها الثّياب والأَسقِيَة لتَبريد المَاء، وهو مِن تَشَاجَبَ الأَمرُ: اختَلَطَ وتَداخَل.
(ذاكَ) في بعضِها: (هذا).
(أَحْمَقُ) بالرَّفْع غير مُنصَرِف؛ أي: جَاهلٌ.
(مِثْلُكَ) صفةٌ له، وإضافتُه لا تُفيده تَعريفًا لتَوَغُّلِه في الإِبهام إِلَّا إِنْ أُضيف لما اشتُهِر مُماثلتُه، وهُنا ليس كذلك.
وجَعْلُه إِرادةَ الأَحمق غَرَضًا؛ لأنَّه إذا أَنكَر أدَّى إلى تَعريفه، كما أَنكَر هذا.
قوله: (تصلي) إلى آخره، أي: أتصلِّي، فحُذفت همزةُ الإِنكار، وهو يُشعر بجهله بالسُّنة، لا جَرَمَ زجَره مَنْ أَغلَظ عليه في الجَواب.
(وأينا) استفهام يُفيد النَّفي، وقَصْدُه أَنَّ الفعل متقرِّر في زمنه صلى الله عليه وسلم، فلا يُنكَر.
* * *
353 -
حَدَّثَنَا مُطَرِّف أبو مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ