الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال (ط): وفيه أَنَّ الإِمام إذا عَلِم حاجةَ النَّاس لا يَدَّخِر شيئًا، وفيه كرمه صلى الله عليه وسلم، وزهدُه في الدُّنْيا، وأنَّه لم يَمنع شيئًا سُئِلَه إذا كان عنده، وأنَّ للسُّلطان أن يترفَّع عمَّا يكون يُهينه من العمل بيده، وإنَّما لم يَأْمُر برفع المال على العبَّاس، أي: ولا إعانتِه؛ زجرًا له عن الاستكثار، وأنْ لا يَأخذ إلا قَدْرَ حاجته، وفيه وضْع ما النَّاس مُشتركون فيه من صَدَقةٍ ونَحوِها في المَسجِد؛ لأنه لا يُحجَب أحدٌ من ذَوي الحاجاتِ من دُخوله.
* * *
43 - بابُ مَنْ دَعَا لِطَعَامٍ في الْمَسْجِدِ، وَمَنْ أَجَابَ فِيهِ
(باب من دُعِيَ لطعامٍ في المَسجِد) في متعلَّقةٌ بـ (دُعي)، وعَدَّى (دعا) باللَّام لقَصْد الاختِصاص، وقد يُعدَّى (دعا) بـ (إلى) نحو:{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} [يونس: 25] ، لقَصْد بيان الغاية، وبالباء نحو: دعَا هِرَقْلُ بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاختلَف بحسب المَعاني المَقصودة حَرْف التَّعدية.
422 -
حَدَّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَناَ مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، سَمعَ أَنسًا قَالَ: وَجَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجدِ مَعَهُ ناَسٌ فَقُمْتُ، فَقَالَ لِي:"آرْسَلَكَ أبو طَلْحَةَ؟ " قُلْتُ: نعمْ، فَقَالَ:"لِطَعَامٍ"، قُلْتُ: نعمْ، فَقَالَ لِمَنْ معه:"قُومُوا". فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ.