الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوني، وَعَلَيكُم بِالسَّكِينَةِ".
تابعَهُ عليُّ بنُ المُباركِ.
(باب: لا يَقومُ إليها مُستعجلًا)، في بعضها:(لا يَسعى إلى الصَّلاةِ)، وسبق أنَّه لا يُنافي:{فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9]؛ لأنَّه بمعنى الذَّهاب، والذي في الحديث الإسراع.
(بالسكينة) لأنَّ الصَّلاة وُقوفٌ بين يدَي الله تعالى، والقِيام إليها اشتِغالٌ بحال الوُقوف بين يدَيه.
(تابعه)، أي: شَيْبَانُ، عن يَحيى، وفائدةُ المُتابَعة التَّقوية، وقد وصلَها البُخاريِّ في (باب المَشْي إلى الجمُعة).
* * *
24 - بابُ هَلْ يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ لِعِلَّةٍ
؟
(باب: هل يَخرج من المَسْجِد لِعلَّةٍ؟)
639 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ بْنِ كيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ، حَتَّى إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ انْتَظَرْناَ أَنْ يُكَبِّرَ، انْصَرَفَ، قَالَ:
"عَلَى مَكَانِكُمْ"، فَمَكَثْنَا عَلَى هَيْئَتِنَا حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً وَقَدِ اغْتَسَلَ.
(وقد أقيمت)، أي: بإذْنه، لأنَّ الإقامة بنظَر الإمام، ولم يَصُفُّوا حتَّى قام في مُصلَّاه، أو (أَنَّ) قد تُقرِّبُ الماضي من الحال، أي: خرَج في حالة الإقامة، وحال التَّعديل، أو أنَّهم عَلِموا بالقرائن خروجَه، فأُقيمت، وصَفُّوا.
قلتُ: الأَوَّل أجود.
(انتظرنا) هو العامل في (إذا)، والجملة حاليَّة، وجوابُ الشَّرط:(انصرف)، أي: إلى الحُجْرة.
(وقال) استئنافٌ.
(على مكانكم)؛ أي: توقَّفوا على مكانكم، والزَموا مَواضعَكم.
(هيئتنا) أي: الصُّورة التي كُنَّا عليها، ويُروى:(على هِيْنَتِنَا) بكسر الهاء، وبالنُّون.
(ينطف) بكسر المُهمَلة وضمِّها، أي: يَقطُر منه، ففيه تَعديل الصُّفوف، وجوازُ النِّسيان على الأنبياء في العبادات، وطهارةُ الماء المُستعمل، وسبَق فوائد أُخرى في (باب: إذا ذكَر في المَسجِد أنَّه جنُبٌ) في (كتاب الغُسل).
قال التَّيْمي: وأنَّ بين الإقامة والصَّلاة مُهلة للضَّرورة بقدْرها من غُسله وانصِرافه، وجوازُ انتظارهم قيامًا، أي: في قُرب الزَّمان،