الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: مجمل عقائد الروحيين
وقد لخَّص كتاب الموسوعة الميسرة -الندوة العالمية للشباب الإسلامي- الأفكار التي قامت عليها الروحية الحديثة، نقلتها بتمامها لما فيها من الفوائد في اطّلاع القارئ على كل مزاعم الروحية.. وقد أضفت إلى كلّ عنصر ليس عليه تعليق في الموسوعة تعليقًا خفيفًا لإيضاح محتوى الفكرة، فقد أعلنت مجلة "سينتفك أمريكان" عن جائزة مالية ضخمة لمن يقيم الحجَّة على صدق الظواهر الروحية، ولكنها لا تزال تنتظر من يفوز بها، وكذلك الحال بالنسبة للجائزة التي وضعها الساحر الأمريكي "دنكر" لنفس الغرض، وهذا من أكبر الأدلة على بطلانها؛ إذ لا يستطيع إثبات هذا أبدًا، وتتلخَّص مزاعم الروحيين فيما يلي:
1-
يقولون بأنهم يحضرون الأرواح ويستدعون الموتى لاستفتائهم في مشكلات الغيب ومعضلاته، والاستعانة بهم في علاج مرضى الأبدان والنفوس، والإرشاد عن المجرمين، والكشف عن الغيب، والتنبؤ بالمستقبل، ومعلوم أن هذه الأمور لا يقدرون عليها وهم أحياء، فكيف تطلب منهم بعد موتهم؟
2-
يزعمون أن الروح يمكن إدراكها بأنها تتجسَّد وتُلْمَس كما يدعون بأنَّ بعض الأرواح تظن أن أصحابها لا يزالون أحياء، وهذا مجرد تخرُّص منهم لا يستطيعون إثباته بحال.
3-
الأرواح عندهم بمثابة الخدم تستجيب لأي إشارة منهم، وهذا كذب قد تناقضوا فيها؛ فمرَّة يجعلونها خدمًا، ومرة يزعمون أنها تعلم الغيوب.
4-
يعتقدون أن هذه الأرواح التي يستحضرونها مرسَلة من عند الله إلى البشر كما أرسل المرسلون من قبل، وأن تعاليمهم أرقى من تعاليم الرسل، فكيف يتمُّ هذا وهم ينكرون الله تعالى ورسله؟
5-
يزعمون أن هذه الأرواح تساعدهم في كشف الجرائم والدلالة على الآثار القديمة، كما يدَّعون أنهم يعالجون مرضى النفوس من هذه الأرواح كذلك، هذه دعاوي كاذبة لا يستطيعون إثباتها.
6-
يدعون أنهم يستطيعون التقاط صور لهذه الأرواح في الأشعة تحت الحمراء، فلماذا لا يفعلون ذلك!!؟
7-
يحاولون إضفاء الجانب العلمي على عملهم، وهو في الواقع لا يخرج عن كونه شعوذة وخداعًا وتأثيرًا مغناطيسيًّا على الحاضرين، واتصالًا بالجن.
8-
لا تتوفر في عملهم الشروط الواضحة، ولا يمكن إعادته من كل شخص بخلاف التجارب العلمية.
9-
يقومون بهذا التحضير في حجرات خاصة شبه مظلمة وفي ضوء أحمر خافت، وكل ما يدّعونه من التجسيد للأرواح ومخاطبتها لا يراه الحاضرون، وإنما ينقله إليهم الوسيط وهو أهمّ شخص في العلمية،
وهذا الوسيط هو الخادم الجديد لذلك الشيطان الذي يتمثَّل بالورح التي يزعمون تحضيرها، وتتكلم من أيّ ناحية من الغرفة.
10-
الوسيط عندهم يرى غير المنظور، ويسمع غير المسموع، ويتلقى الكتابة التلقائية، وله قدرة على التواصل عن بعد "التلباثي"، وهي مزاعم خرافية وشعوذة ظاهرة.
11-
لا يثبتون للأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- إلّا هذه الوساطة فقط؛ لأنهم يدَّعون أنه لا فرق بينهم وبين الأنبياء.
12-
يتحكَّمون في حضور جلسة التحضير من حيث الكم والنوع، وإذا وجد نساء يكن الجلوس: رجل، امرأة.. كما يعزفون الموسيقى أحيانًا، وكل هذا لصرف أذهان الحضور عن حقيقة ما يجري، ويزعمون أنَّ لكل جلسة روحًا حارسًا يحرسها.
13-
يعتقدون أن معجزات الأنبياء هي ظواهر روحية كالتي تجري في غرفة تحضير الأرواح، ويقولون أن بإمكانهم إعادة معجزات الأنبياء، ونقول لهم: هيهات تفعلون ذلك أو تستيطعونه.
14-
يعرضون أفكارهم لكل شخص وفق ما يناسبه، ولذلك نجدهم أحيانًا يدعمون تلك الدعاوي بنصوص من الكتب السماوية بعد أن يلووا أعناقها كما يريدون؛ لأنهم لا يتورَّعون عن النفاق والكذب على الله تعالى.
15-
يرفضون الوحي ويقولون: إنه ليس في الأديان ما يصح الركون إليه، ويسخرون من المتدينين، وهذه شهادة على كفرهم.
16-
يقولون بأن إلههم أظهر من إله الرسل، وأقل من صفات بشرية، وأكثر من صفات إلهية، وهذه عقيدة اليهود كما في التوراة.
17-
يلوحون بشعارات برَّاقة كالإنسانية والإخاء والحرية والمساواة للتمويه على السذَّج والبسطاء، وهذا هو شعار اليهودية العالمية "الماسونية".
18-
كل عملهم منصَبٌّ على زعزعة العقائد الدينية والمعايير الأخلاقية، وكلامهم صريح في أنَّ الروحية دين جديد يدعو إلى العالمية وإلى نبذ كل الأديان، وطقوسه وفرائضه تنحصر في تدريب الناس على تركيز القوة الروحية، وأنَّها جاءت بطريقة جديدة للحياة، وفكرة جديدة عن الله؛ لأنهم ملاحدة ويعملون لصالح الماسونية.
19-
يدَّعون أن الأرواح التي تخاطبهم تعيش في هناء وسعادة رغم أنها كافرة؛ ليهدموا بذلك عقيدة البعث والجزاء، ويقولون: إن باب التوبة مفتوح بعد الموت كذلك، وأن الجنة والنار حالة عقلية يجسِّمها الفكر ويصنعها الخيال، وهذه أقوال كفرية وتناقضات شنيعة وكذب صريح، فالكفَّار في النار، وإذا كانوا قد أنكروا الجنَّة والنار فما فائدة التوبة، ولماذا تطالب بها.
20-
عندهم نصوص كثيرة تمجِّد الشيوعيين والوثنيين والفراعنة والهنود الحمر، ويقولون: إنهم أقوى الأرواح لأنَّ المؤسِّسين كلهم من هذه الطوائف.
21-
يبررون الجرائم بأنَّ أصحابها مجبورون عليها، وبالتالي لا يعاقبون، أي: في الدنيا؛ لأنهم لا يؤمنون بالآخرة.
22-
يسعون لضمان سيطرة اليهودية على العالم؛ لتقوم دولتهم على أنقاض الخراب الشامل، وهذا دليل واضح على انتماء أصحاب هذا المذهب إلى الماسونية اليهودية.
إذا أمعن القارئ النظر في هذه العقائد تبيَّن له بكل وضوح بُعْدُ أصحابها عن الإسلام، حتى وإن تظاهروا به، فإنَّ أقل ما يجب أن يوصفوا به أنهم من كبار المنافقين.