الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنَّ الْحَدِيثَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَبْلَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ.
562 -
حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ»
563 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ «كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ فَرَأَى رَجُلًا يَنْزِعُ خُفَّيْهِ لِلْوُضُوءِ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ امْسَحْ عَلَى خُفَّيْكَ وَعَلَى خِمَارِكَ وَبِنَاصِيَتِكَ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ»
ــ
قَوْلُهُ (فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ امْسَحْ عَلَى خُفَّيْكَ) ظَاهِرُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَسْحَ لَا يُقَيَّدُ بِمُدَّةٍ وَمَنْ يَقُولُ بِالْمُدَّةِ يَجْعَلُهُ عَلَى أَنَّ سَلْمَانَ عَلِمَ بِبَقَاءِ الْمُدَّةِ بَلْ لَعَلَّهُ عَلَمَ أَنَّ نَازِعَهُ لَا يَرَى جَوَازَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَبِهِ يُشْعِرُ السَّوْقَ فَلَا يُشْكِلُ بِهِ مَذْهَبُ مَنْ يَرَى أَنَّ النَّزْعَ وَغَسْلَ الرِّجْلَيْنِ مَعَ اعْتِقَادِ جَوَازِ الْمَسْحِ أَوْ لَا.
564 -
حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي مَعْقِلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْعِمَامَةِ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَلَمْ يَنْقُضْ الْعِمَامَةَ»
ــ
قَوْلُهُ (قِطَرِيَّةٌ) بِكَسْرِ الْقَافِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ نِسْبَةٌ إِلَى قَطَرَ بِفَتْحَتَيْنِ قَرْيَةٌ بِالْبَحْرَيْنِ قَوْلُهُ (وَلَمْ يَنْقُضِ الْعِمَامَةَ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ أَيْ مَا رَفَعَهَا مِنَ الرَّأْسِ بَلْ أَبْقَاهَا عَلَيْهِ وَلَا مُنَاسَبَةَ لِظَاهِرِ هَذَا الْحَدِيثِ بِالْحَدِيثِ إِلَّا أَنْ يُقَالَ قَدْ عُلِمَ مِنْ عَادَتِهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اكْتَفَى بِبَعْضِ الرَّأْسِ يُتَمِّمُ مَسْحَ الْبَاقِي عَلَى الْعِمَامَةِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ وَحَدِيثُ سَلْمَانَ الْمُتَقَدِّمُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[أبواب التَّيَمُّمِ] [
بَاب مَا جَاءَ فِي السبب]
ِ بَاب مَا جَاءَ فِي السبب
565 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ قَالَ سَقَطَ عِقْدُ عَائِشَةَ فَتَخَلَّفَتْ لِالْتِمَاسِهِ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ فَتَغَيَّظَ عَلَيْهَا فِي حَبْسِهَا النَّاسَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل الرُّخْصَةَ فِي التَّيَمُّمِ قَالَ فَمَسَحْنَا يَوْمَئِذٍ إِلَى الْمَنَاكِبِ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَ مَا عَلِمْتُ إِنَّكِ لَمُبَارَكَةٌ
ــ
قَوْلُهُ (مَسْجِدًا) أَيْ مَوْضِعَ صَلَاةٍ وَطَهُورًا بِفَتْحِ الطَّاءِ وَالْمُرَادُ أَنَّ الْأَرْضَ مَا دَامَتْ عَلَى حَالِهَا الْأَصْلِيَّةِ فَهِيَ كَذَلِكَ وَإِلَّا فَقَدْ تَخْرُجُ بِالنَّجَاسَةِ عَنْ ذَلِكَ وَالْحَدِيثُ لَا يَنْبَنِي إِلَّا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ التَّيَمُّمَ يَجُوزُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ كُلِّهَا وَلَا يَخْتَصُّ بِالتُّرَابِ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ هَذَا الْعُمُومَ غَيْرُ مَخْصُوصٍ بِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ بَعْدَ هَذَا وَهُوَ قَوْلُهُ «فَأَيْنَمَا أَدْرَكَ الرَّجُلُ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّ» وَهَذَا ظَاهِرٌ سِيَّمَا فِي بِلَادِ الْحِجَازِ فَإِنَّ غَالِبَهَا الْجِبَالُ وَالْحِجَارَةُ فَكَيْفَ يَصِحُّ أَوْ يُنَاسِبُ هَذَا الْعُمُومَ إِذَا قُلْنَا لَا يَجُوزُ التَّيَمُّمُ إِلَّا مِنَ التُّرَابِ فَلْيُتَأَمَّلْ.
566 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ «تَيَمَّمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنَاكِبِ»
567 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ جَمِيعًا عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا»
ــ
قَوْلُهُ (سَقَطَ عِقْدٌ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ هِيَ الْقِلَادَةُ فَتَخَلَّفَتْ أَيْ تَأَخَّرَتْ عَائِشَةُ لِالْتِمَاسِهِ أَيْ لِطَلَبِهِ وَتَأَخَّرَ النَّبِيُّ وَالنَّاسُ كَذَلِكَ قَوْلُهُ (فَتَغَيَّظَ) شَدَّدَ عَلَيْهَا فِي حَبْسِهَا أَيْ لِأَجْلِ أَنَّهَا حَبَسَتِ النَّاسَ بَلْ صَارَتْ سَبَبًا لِاحْتِبَاسِهِمْ فَتَيَمَّمْنَا يَوْمَئِذٍ إِلَى الْمَنَاكِبِ إِمَّا لِأَنَّهُ شُرِعَ كَذَلِكَ ثُمَّ نُسِخَ أَوْ لِاجْتِهَادِهِمْ وَعَدَمِ سُؤَالِهِمْ فَوَقَعُوا فِي الْخَطَأِ