الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهُوَ نَجَسٌ اعْتِقَادًا أَوْ عَمَلًا قَوْلُهُ (الْخَبِيثِ) فِي نَفْسِهِ الْمُخْبِثِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَخْبَثَ اللَّازِمُ وَالْمُتَعَدِّي فِي الصِّحَاحِ أَخْبَثَهُ غَيْرُهُ عَلَّمَهُ الْخُبْثَ وَأَفْسَدَهُ وَأَخْبَثُ أَيْضًا أَيِ اتَّخَذَ أَصْحَابًا خُبْثًا فَهُوَ خَبِيثٌ مُخْبِثٌ وَفِي النِّهَايَةِ الْخَبِيثُ ذَوَا الْخُبْثِ فِي نَفْسِهِ وَالْمُخْبِثُ الَّذِي أَعْوَانُهُ خُبَثَاءُ كَمَا يُقَالُ لِلَّذِي فَرَسُهُ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ وَقِيلَ هُوَ الَّذِي يُعَلِّمُهُمُ الْخُبْثَ وَيُوقِعُهُمْ فِيهِ انْتَهَى وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ إِذَا اجْتَمَعَ فِي إِسْنَادِ خَبَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ وَالْقَاسِمُ فَذَاكَ مِمَّا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
[بَاب مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْخَلَاءِ]
300 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ «دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ الْغَائِطِ قَالَ غُفْرَانَكَ» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ نَحْوَهُ
ــ
قَوْلُهُ (غُفْرَانَكَ) أَيْ أَسْأَلُكَ غُفْرَانَكَ أَوِ اغْفِرْ غُفْرَانَكَ أَيِ الْغُفْرَانَ اللَّائِقَ بِجَنَابِكَ أَوِ النَّاشِيءَ مِنْ فَضْلِكَ بِلَا اسْتِحْقَاقٍ مِنِّي لَهُ فَلَا يَرِدُ أَنَّهُ لَا فَائِدَةَ لِلْإِضَافَةِ إِذْ لَا يُتَصَوَّرُ غُفْرَانُ غَيْرِهِ هُنَاكَ قِيلَ وَجْهُ طَلَبِ الْغُفْرَانِ فِي هَذَا الْمَحَلِّ أَنَّهُ اسْتِغْفَارٌ عَنِ الْحَالَةِ الَّتِي اقْتَضَتْ هِجْرَانَ ذِكْرِ اللَّهِ أَوْ أَنَّهُ وَجَدَ الْقُوَّةَ الْبَشَرِيَّةَ قَاصِرَةً عَنِ الْوَفَاءِ بِشُكْرِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مِنْ تَسْوِيغِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالطَّعَامِ إِلَى أَوَانِ الْخُرُوجِ فَلَجَأَ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ اعْتِرَافًا بِالْقُصُورِ عَنْ بُلُوغِ حَقِّ تِلْكَ النِّعَمِ.