الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ الْحَاكِمُ يَرْوِي عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَغَيْرِهِ الْمُنْكَرَاتِ وَالْمَوْضُوعَاتِ اهـ.
قُلْتُ لَكِنَّ الْحَدِيثَ جَاءَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْجُهَيْمِ وَابْنِ عُمَرَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي بَابِ التَّيَمُّمِ.
352 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبُولُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الْحَالَةِ فَلَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ»
ــ
وَقَوْلُهُ فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ رَدَّ عَلَيْهِ تِلْكَ الْمَرَّةَ وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ وَاهٍ فَإِنَّ سُوَيْدًا لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ فَلَهُ تَتَابُعٌ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ وَأَبِي يَعْلَى وَغَيْرِهِ.
353 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «مَرَّ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبُولُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ»
ــ
قَوْلُهُ (فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ) تَأْدِيبًا لَهُ وَالْمُرَادُ كَمَا فِي سَائِرِ الْأَحَادِيثِ التَّأْدِيبُ وَالتَّأْخِيرُ يَكْفِي فِي التَّأْدِيبِ أَوْ غَيْرِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَالَ لَهُ فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ وَاتَّفَقَ أَنَّهُ فَعَلَهُ ثَانِيًا وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ هَذَا أَخْرَجَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ مَا عَدَا الْبُخَارِيَّ ذَكَرَهُ فِي الزَّوَائِدِ.
[بَاب الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ]
354 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ قَطُّ إِلَّا مَسَّ مَاءً»
ــ
قَوْلُهُ (خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ) مَحْمُولٌ عَلَى الْخَارِجِ مِنَ الدُّبُرِ فَلَا يُشْكِلُ بِظَاهِرِ مَا سَبَقَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ بَالَ فَتَبِعَهُ عُمَرُ بِمَاءٍ الْحَدِيثَ (وَإِلَّا مَسَّ مَاءً) أَيِ اسْتَنْجَى بِهِ أَوْ تَوَضَّأَ وَالثَّانِي بَعِيدٌ وَالْأَوَّلُ قَدْ جَاءَ مُصَرَّحًا بِهِ فَفِي التِّرْمِذِيِّ «عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَتَطَيَّبُوا بِالْمَاءِ فَإِنِّي أَسْتَحِي مِنْهُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ» وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ مَعَ جَوَازِ الِاكْتِفَاءِ بِالْأَحْجَارِ اهـ
وَعَلَى هَذَا فَلَا وَجْهَ لِقَوْلِ صَاحِبِ الزَّوَائِدِ قُلْتُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثٍ بِمَعْنَاهُ اهـ
عَلَى أَنَّ كَوْنَ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِمَعْنَى حَدِيثِ عَائِشَةَ لَا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ فَإِنَّ لَفْظَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ حَائِطًا وَمَعَهُ غُلَامٌ بِمِيضَأَةٍ فَوَضَعَهَا عِنْدَ السِّدْرَةِ فَقَضَى حَاجَتَهَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدِ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ» اهـ
وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ لَا دَلَالَةَ عَلَى الِاعْتِيَادِ فَضْلًا عَنِ الْحَصْرِ الَّذِي فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ وَالْأَقْرَبُ إِلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ «عَنْ أَنْسٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الْخَلَاءَ فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلَامِي إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَغَيْرِهِ لِيَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ»