الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْمَشْهُورُ الثَّابِتُ أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ كَانَتْ وَقْتَ الصُّبْحِ وَأَمَّهُمْ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَ النَّاسَ وَهُمْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ خَلْفَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَجَاءَ فَصَلَّى خَلْفَهُ رَكْعَةً ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى مَا سُبِقَ بِهِ فَأَمَّا أَنْ يُقَالَ صَلَّى بِنَا بِمَعْنَى أَنَّهُ صَلَّى مَعَنَا أَوْ يُقَالَ الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى بِهِمْ ظُهْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ تِلْكَ الطَّهَارَةِ.
390 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمِيضَأَةٍ فَقَالَ اسْكُبِي فَسَكَبْتُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَأَخَذَ مَاءً جَدِيدًا فَمَسَحَ بِهِ رَأْسَهُ مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخَّرَهُ وَغَسَلَ قَدَمَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا»
ــ
قَوْلُهُ (الرُّبَيِّعِ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَتُشَدُّ الْيَاءُ قَوْلُهُ (بِمِيضَأَةٍ) هِيَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْقَصْرِ وَقَدْ يُمَدُّ مَطْهَرَةٌ يَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَزْنُهَا مَفْعَلَةٌ وَمُفْعَالَةٌ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ قَوْلُهُ (اسْكُبِي) مِنْ سَكَبَ كَنَصَرَ بِمَعْنَى صَبَّ وَلَعَلَّهُ صلى الله عليه وسلم رَآهَا رَاغِبَةً فِي ذَلِكَ فَأَذِنَ لَهَا فِيهِ وَقَوْلُهُ مُقَدَّمُهُ وَمُؤَخَّرُهُ أَيِ اسْتَوْعَبَ الرَّأْسَ بِالْمَسْحِ.
391 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ الْأَزْدِيُّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ «صَبَبْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَاءَ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فِي الْوُضُوءِ»
392 -
حَدَّثَنَا كُرْدُوسُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا أَبِي رَوْحُ بْنُ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ أُمِّ عَيَّاشٍ وَكَانَتْ أَمَةً لِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ «كُنْتُ أُوَضِّئُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا قَائِمَةٌ وَهُوَ قَاعِدٌ»
ــ
قَوْلُهُ (وَأَنَا قَائِمَةٌ وَهُوَ قَاعِدٌ) يَدُلُّ عَلَى جَوَازِ الْقِيَامِ عِنْدَ الْقَاعِدِ لِحَاجَةٍ وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ مَجْهُولٌ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
[بَاب فِي الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ مِنْ مَنَامِهِ هَلْ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا]
393 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ اللَّيْلِ فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي فِيمَ بَاتَتْ يَدُهُ»
ــ
قَوْلُهُ (حَتَّى يُفْرِغَ) مِنَ الْإِفْرَاغِ أَيْ يَصُبَّ قَوْلُهُ (فِيمَ) أَيْ فِي أَيْ مَحَلٍّ أَيْ لَعَلَّهَا بَاتَتْ فِي مَحَلِّ النَّجَاسَةِ قَالُوا هَذَا التَّعْلِيلُ يُفِيدُ أَنَّ الْغُسْلَ لِدَفْعِ تَوَهُّمِ النَّجَاسَةِ وَالتَّوَهُّمُ لَا يَقْتَضِي