الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحْسَنُ وَأَيْضًا فَتَحْضُرُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُمْ يُحِبُّونَ الرَّائِحَةَ الطَّيِّبَةَ وَقَدْ جَاءَ التَّبْخِيرُ فِي وَقْتِهَا لِلصَّحَابَةِ، وَفِي الزَّوَائِدِ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فَإِنَّ الْحَارِثَ بْنَ نَبْهَانَ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
[بَاب النَّوْمِ فِي الْمَسْجِدِ]
751 -
حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «كُنَّا نَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
ــ
قَوْلُهُ (كُنَّا نَنَامُ إِلَخْ) هَذَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّرُهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَقَدْ جَاءَ فِيمَنْ كَرِهَ النَّوْمَ فِي الْمَسْجِدِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي الصِّحَاحِ بِحَيْثُ لَا يَرْتَابُ الْمُسْلِمُ فِي عَدَمِ كَرَاهَتِهِ فَلَعَلَّ قَوْلَ الْفُقَهَاءِ عَلَى حَسَبِ وَقْتِهِمْ.
752 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ يَعِيشَ بْنَ قَيْسِ بْنِ طِخْفَةَ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ قَالَ «قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْطَلِقُوا فَانْطَلَقْنَا إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ وَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ هَا هُنَا وَإِنْ شِئْتُمْ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ قَالَ فَقُلْنَا بَلْ نَنْطَلِقُ إِلَى الْمَسْجِدِ»
ــ
قَوْلُهُ (نِمْتُمْ هَاهُنَا) مِنَ النَّوْمِ بِكَسْرِ النُّونِ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ أَيْ وَنِمْتُمْ فِيهِ وَهَذَا هُوَ الْمُتَبَادِرُ فَلِذَلِكَ ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ.
[بَاب أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ]
753 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ «قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ قَالَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ قَالَ ثُمَّ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ أَرْبَعُونَ عَامًا ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مُصَلًّى فَصَلِّ حَيْثُ مَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ»
ــ
قَوْلُهُ (وُضِعَ أَوَّلُ) بِالْبِنَاءِ عَلَى الضَّمَّةِ مِثْلُ قَبْلُ (قَالَ أَرْبَعُونَ عَامًا) قَالُوا لَيْسَ الْمُرَادُ بِنَاءَ إِبْرَاهِيمَ لِلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَبِنَاءَ سُلَيْمَانَ لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَإِنَّ بَيْنَهُمَا مُدَّةً طَوِيلَةً بِلَا رَيْبَ بَلِ الْمُرَادُ بِنَاؤُهَا قَبْلَ هَذَيْنَ الْبِنَاءَيْنِ قَوْلُهُ (ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ) كَلِمَةُ ثُمَّ لِلتَّرَاخِي بِالْإِخْبَارِ وَالْمُرَادُ أَنَّهَا كُلُّهَا مَسْجِدٌ مَا دَامَتْ عَلَى الْحَالَةِ الْأَصْلِيَّةِ الَّتِي خُلِقَتْ عَلَيْهَا وَأَمَّا إِذَا تَنَجَّسَتْ فَلَا، ذَكَرَهُ لِبَيَانِ أَنَّهُ لَا يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ لِإِدْرَاكِ فَضْلِ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.