الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَقْصِدَ الْعَمَلَ وَتَفْعَلُهُ طَلَبًا لِلْأَجْرِ وَالثَّوَابِ.
784 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ «أَرَادَتْ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْ دِيَارِهِمْ إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فَكَرِهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعْرُوا الْمَدِينَةَ فَقَالَ يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ فَأَقَامُوا»
ــ
قَوْلُهُ (بَنُو سَلِمَةَ) بِكَسْرِ اللَّامِ بَطْنٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَلَيْسَ فِي الْعَرَبِ سَلِمَةَ بِكَسْرِ اللَّامِ غَيْرُهُمْ وَكَانَتْ دِيَارُهُمْ عَلَى بُعْدٍ مِنَ الْمَسْجِدِ وَكَانَتِ الْمَسَافَةُ تَمْنَعُهُمْ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ وَعِنْدَ وُقُوعِ الْأَمْطَارِ وَاشْتِدَادِ الْبَرْدِ فَأَرَادُوا أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَدِينَةِ قَوْلُهُ (أَنْ يُعْرُوا الْمَدِينَةَ) مِنْ أَعْرَى أَيْ يَجْعَلُوا نَوَاحِي الْمَدِينَةِ خَالِيَةً قَوْلُهُ (آثَارُكُمْ) أَيْ خُطَاكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ.
785 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ الْأَنْصَارُ بَعِيدَةً مَنَازِلُهُمْ مِنْ الْمَسْجِدِ فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا فَنَزَلَتْ {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12] قَالَ فَثَبَتُوا
ــ
قَوْلُهُ (مَا قَدَّمُوا) مِنَ الْأَعْمَالِ وَآثَارُهُمْ أَيْ خُطَاهُمْ إِلَى الْمَسَاجِدِ أَوْ مُطْلَقًا وَفِي الزَّوَائِدِ هَذَا مَوْقُوفٌ فِيهِ سِمَاكٌ وَهُوَ ابْنُ حَرْبٍ وَإِنْ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمٍ فَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ رِوَايَتُهُ عَنْ عِكْرِمَةَ خَاصَّةٌ مُضْطَرِبَةٌ وَرِوَايَتُهُ عَنْ غَيْرِهِ صَالِحَةٌ.
[بَاب فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي جَمَاعَةٍ]
786 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»
ــ
قَوْلُهُ (بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) الْبِضْعُ بِكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ وَقَدْ تُفْتَحُ مَا بَيْنَ الْوَاحِدِ أَوِ الثَّلَاثِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَقَدْ جَاءَ تَفْسِيْرُهُ فِي رِوَايَةٍ خَمْسًا وَفِي رِوَايَةٍ سَبْعًا وَالتَّوْفِيقُ بَيْنَهُمَا مُمْكِنٌ بِحَمْلِهِمَا أَوْ بِجَعْلِ أَحَدِهِمَا عَلَى التَّكْثِيرِ دُونَ التَّحْدِيدِ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيْهِ أَوَّلًا بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ ثُمَّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
787 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَضْلُ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا»
ــ
قَوْلُهُ (فَضْلُ الْجَمَاعَةِ) أَيْ فَضْلُ صَلَاةِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَمَاعَةِ كَمَا