الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَكْثَرُهَا جِيَادٌ انْتَهَى.
[بَاب فَضْلِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه]
122 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ أَنَا فَقَالَ مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ أَنَا ثَلَاثًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ»
ــ
قَوْلُهُ: (حَوَارِيٌّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ لَفْظُهُ مُفْرَدٌ بِمَعْنَى الْخَالِصِ وَالنَّاصِرِ وَالْيَاءُ فِيهِ لِلنِّسْبَةِ وَأَصْلُ مَعْنَاهُ الْبَيَاضُ فَهُوَ مُنْصَرِفٌ مَنُونٌ قَوْلُهُ: (وَإِنَّ حَوَارِيَّ) أَصْلُهُ بِالْإِضَافَةِ إِلَى يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ لَكِنْ حُذِفَتِ الْيَاءُ اكْتِفَاءً بِالْكَسْرَةِ وَقَدْ تُبْدَّلُ فَتْحَةً لِلتَّخْفِيفِ وَيُرْوَى بِالْكَسْرَةِ وَالْفَتْحَةِ
قُلْتُ: هَذَا تَخْفِيفٌ لَا يُنَاسِبُ الِاكْتِفَاءَ وَالْوَجْهُ فِي الْفَتْحِ أَنَّهُ اجْتَمَعَ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ فَاسْتُثْقِلُوا فَحَذَفُوا إِحْدَى يَائَيِ النِّسْبَةِ ثُمَّ أَدْغَمُوا الثَّانِيَةَ فِي يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ تُفْتَحُ سِيَّمَا عِنْدَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَاخْتِلَافُ الرِّوَايَتَيْنِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ الْمَحْذُوفَ يَاءُ الْمُتَكَلِّمِ أَوْ إِحْدَى يَائَيِ النِّسْبَةِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ خَاصَّتِي وَنَاصِرِي وَكَأَنَّ الْخَاصَّةَ مَنْ كَانَ مَطْلُوبًا بِالنِّدَاءِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ.
123 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ الزُّبَيْرِ قَالَ «لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ»
ــ
قَوْلُهُ: (جَمَعَ لِي) أَيْ قَالَ مَثَلًا بَأَبِي وَأُمِّي أَيْ أَنْتَ مُفَدًّى بِهِمَا وَالْمَقْصُودُ بِهِ التَّشْرِيفُ وَالتَّعْظِيمُ وَفِيهِ جَوَازُ الْمَدْحِ فِي حُضُورِ الْمَمْدُوحِ إِذَا كَانْ أَهْلًا.
124 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَهَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَتْ عَائِشُةُ يَا عُرْوَةُ كَانَ أَبَوَاكَ مِنْ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ أَبُو بَكْرٍ وَالزُّبَيْرُ
ــ
قَوْلُهُ: (مِنَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا) أَيْ مِنَ الَّذِينْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [آل عمران: 172] الْآيَةَ وَقِصَّتُهُمْ مَعْلُومَةٌ.
[بَاب فَضْلِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه]
125 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ عَنْ جَابِرٍ «أَنَّ طَلْحَةَ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ»
ــ
قَوْلُهُ: (شَهِيدٌ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ) قِيلَ: إِنَّهُ قَدْ ذَاقَ الْمَوْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ حَيٌّ لَمَّا قِيلَ: مُوتُوا قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا أَوِ الْمُرَادُ بِالْمَوْتِ عَلَى هَذَا الْغَيْبُوبَةِ عَنْ عَالَمِ الشَّهَادَةِ بِالِاسْتِغْرَاقِ فِي ذِكْرِ اللَّهِ وَمَلَكُوتِهِ وَالِانْجِذَابِ إِلَى جَنَابِ قُدْسِهِ وَقِيلَ: أَيْ أَنَّهُ ذَاقَ أَلَمَ الْمَوْتِ فِي اللَّهِ وَهُوَ حَيٌّ فَهُوَ لَمَّا ذَاقَ مِنَ الشَّدَائِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَأَنَّهُ مَاتَ وَقِيلَ