الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدِيثِ الصِّيَامِ وَلَا أَدْرِي يَسْمَعُ مِنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَمْ لَا (لَمْ يُجْزِهِ) أَيْ لَمْ يَكْفِ عَنْهُ وَلَا يَكُونُ مِثْلًا لَهُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لِبَقَاءِ إِثْمِ التَّعَمُّدِ وَلَا يَحْصُلُ بِهِ فَضِيلَةُ صَوْمِ يَوْمِ رَمَضَانَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْهُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ أَنَّهُ لَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
[بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ أَفْطَرَ نَاسِيًا]
1673 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَوْفٍ عَنْ خِلَاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَكَلَ نَاسِيًا وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ»
ــ
قَوْلُهُ (فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ) كَانَ الْمُرَادُ قَطْعُ نِسْبَةِ ذَلِكَ الْفِعْلِ إِلَى الْعَبْدِ بِوَاسِطَةِ النِّسْيَانِ فَلَا يُعَدُّ فِعْلُهُ جِنَايَةً مِنْهُ عَلَى صَوْمِهِ مُفْسِدًا لَهُ وَإِلَّا فَهَذَا الْقَدْرُ مَوْجُودٌ فِي كُلِّ طَعَامٍ وَشَرَابٍ يَأْكُلُهُ الْإِنْسَانُ أَكَلَهُ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا
1674 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمِ غَيْمٍ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ قُلْتُ لِهِشَامٍ أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ قَالَ فَلَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ»
ــ
قَوْلُهُ (فَلَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ) أَيْ أَبَدَ مِنْ ذَلِكَ قَالَهُ لَا بُدَّ مِنْهُ وَلَا غِنًى عَنْهُ وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْخَطَأَ لَيْسَ كَالنِّسْيَانِ بَلْ فِيهِ الْقَضَاءُ وَقِيلَ هَذَا اجْتِهَادٌ مِنْ هِشَامٍ لَا رِوَايَةٌ لِلْحَدِيثِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ خَطَأً
[بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّائِمِ يَقِيءُ]
1675 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَعْلَى وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ قَالَ سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ يُحَدِّثُ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ فِي يَوْمٍ كَانَ يَصُومُهُ فَدَعَا بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ كُنْتَ تَصُومُهُ قَالَ أَجَلْ وَلَكِنِّي قِئْتُ»
ــ
قَوْلُهُ (وَلَكِنِّي قِئْتُ) قَدْ جَاءَ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم «كَانَ صَائِمًا مُتَطَوِّعًا فَقَاءَ فَأَفْطَرَ لِذَلِكَ» هَكَذَا رُوِيَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ الْحَدِيثِ مُفَسَّرًا وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ هَذَا حَدِيثٌ مُخْتَلَفٌ فِي إِسْنَادِهِ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ تَقَايَأَ عَامِدًا يُرِيدُ أَنَّهُ احْتَاجَ إِلَى ذَلِكَ فَقَاءَ عَمْدًا وَفِي الزَّوَائِدِ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُدَلِّسٌ وَقَدْ رَوَى بِالْعَنْعَنَةِ وَأَبُو مَرْزُوقٍ