الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثاني
332 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ"(1).
(1) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (6168)، كتاب: الرقاق، باب: القصاص يوم القيامة، و (6471)، في أول كتاب: الديات، ومسلم (1678)، كتاب: القسامة، باب: المجازاة بالدماء في الآخرة، واللفظ له، والنسائي (3991 - 3994، 3996)، كتاب: تحريم الدم، باب: تعظيم الدم، والترمذي (1396، 1397)، كتاب: الديات، باب: الحكم في الدماء، وابن ماجه (2615، 2617)، كتاب: الديات، باب: التغليظ في قتل مسلم ظلمًا.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (5/ 479)، و"المفهم" للقرطبي (5/ 42)، و"شرح مسلم" للنووي (11/ 167)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (4/ 87)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (3/ 1406)، و"فتح الباري" لابن حجر (11/ 396)، و"عمدة القاري" للعيني (23/ 112)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (9/ 42)، و"كشف اللثام" للسفاريني (6/ 89)، و"سبل السلام" للصنعاني (3/ 232)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (7/ 196).
* الشرح:
فيه: تغليظُ أمرِ الدماء، وعظيم (1) مفسدتها؛ فإن البداءةَ بها مشعرةٌ بذلك؛ إذ (2) إنما يُبدأُ بالأهمِّ فالأهم، أي (3) المهمَّ المقدَّم؛ فإن الذنوب تعظُم بعِظَم (4) مفسدتها، وأيُّ مفسدةٍ بعدَ الكفرِ باللَّه -تعالى- أعظمُ من هدمِ هذه البنيةِ الإنسانيةِ التي خلقَها اللَّه -تعالى- في أحسنِ تقويم، وأسجدَ لها ملائكَتَه، وخلقَ الحادثاتِ كلَّها من أجلِها؟!
فإن قلت: قد (5) جاء في حديث السنن: "أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ صَلَاتُهُ"(6) فما طريقُ الجمع بين الحديثين؟
قلت: قد جُمعَ بينهُما: بأنْ يكون حديثُ الصلاة محمولًا على ما بينَ العبد وربِّه عز وجل، وحديثُ الدماء فيما بينَ العبادِ (7)، واللَّه أعلم.
* * *
(1) في "ت": "وعظم".
(2)
في "ت": "و" مكان "إذ".
(3)
في "خ": "أن".
(4)
في "ت": "لعظم".
(5)
في "ت": "فقد".
(6)
تقدم تخريجه عند النسائي برقم (3991).
(7)
انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (5/ 479).