الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد عمر بن الخطاب هذه القصيدة، فقال:"كمل لبثت مع كل أهل لك؟ فقال: ستين سنة".
وأما ابن قتيبة فإنه ذكر أنه عمر مائتين وعشرين سنة، ومات بأصبهان، وما ذاك بمنكر لأنه مكث إلى أيام عبد الله بن الزبير، وبين عمر وابن الزبير نحو مما ذكر ابن قتيبة لا شك.
والحجة، بكسر الحاء المهملة: السنة، وقوله: تحسر، أي: تكشف عن جوهره، والمأثور: الذي جوهره ظاهر عليه، وجراز بضم الجيم: القاطع، وإذا ظرف لجراز، وقائمة: مقبضه، ولا يُشرى: لا يباع، وسيقت، مبني للمفعول من السوق، وبه: أي: بثمنه، والهجان: الإبل الكريمة، وترجمة النابغة الجعدي تقدمت في الإنشاد الرابع والتسعين بعد الثلاثمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثلاثون بعد الثمانمائة:
(830)
هذا وجدكم الصغار بعينه
…
لا أم لي إن كان ذاك ولا أب
على أن عينه مؤكدة للصغار، وزيدت الباء فيه، كما يقال: جاء زيد بعينه، وقيل: حال مؤكدة، أي: هذا الصغار حقاً، قال اللخمي في "شرح أبيات الجمل": بعينه: حال من الصغار، والعامل فيه ما في "ها" من معنى التنبيه، أو ما في "ذا"
من معنى الإشارة، والبيت من شواهد سيبويه، والشاهد فيه رفع الاسم الثاني مع فتح الأول، وذلك إما على إلغاء الثانية، ورفع تاليها بالعطف على محل الأولى مع اسمها، وعلى هذا فخبرهما واحد، وإما على تقدير "لا" الثانية عاملة عمل ليس، فيكون لكل من الأولى والثانية خبر يخصها، لأن خبر الأولى مرفوع، وخبر الثانية منصوب، وهذا: مبتدأ، والصغار: خبره، بفتح الصاد، بمعنى الذل.
وقوله: "وجدكم" جملة قسمية معترضة بين المبتدأ والخبر، قال اللخمي: والجد هنا: أبو الأب، والجد أيضاً: البخت والسعد والعظمة، وروي: هذا لعمركم، وذاك: فاعل كان التامة، ويجوز أن تكون ناقصة، والخبر محذوف، والتقدير: إن كان ذاك مرضياً، ولا بد على الوجه الأول من حذف مضاف، أي: إن كان رضا ذاك، ليصح المعنى، لأنه إنما اشترط أنه لا يرضى بذلك الجور. وجملة الشرط معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه، وسد ما قبل الشرط مسد الجواب، أي: إن كان الجور مرضياً انتفيت من أمي وأبي، والمشار إليه بذاك في الموضعين، الفعل الذي فعلوه به، والبيت آخر أبيات سبعة، وأولها:
يا جندب اخبرني ولست بمخبري
…
وأخوك ناصحك الذي لا يكذب
هل في القضية أن إذا استغنيتم
…
وأمنتم فأنا البعيد الأجنب
وإذا الشدائد بالشدائد مرة
…
أشجتكم فأنا المحب الأقرب
وإذا تكون كريهة أُدعى لها
…
وإذا يحاس الحيس يُدعى جندب
ولجندب سهل البلاد وعذبها
…
ولي الملاح وخبتهن المجدب
عجب لتلك القضية وإقامتي
…
فيكم على تلك القضية أعجب
هذا وجدكم الصغار بعينه
…
البيت