الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والخمسون بعد الثمانمائة:
(858)
نبئت أخوالى بنى يزيد
…
ظلما علينا لهم فديد
على أن يزيد علم محكى لكونه سمى بالفعل مع فاعله الضمير المستتر فيه، ونبئت بالبناء للمجهول من النبأ، وهو الخبر، يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل: الأول: ضمير المتكلم، والثانى: أخوالى، والثالث: جملة " لهم فديد "، وبنى يزيد: نعت لأخوالى، أو بيان له، أو بدل، والفديد: التصويت، مصدر: فد يفد بالكسر، أى: إن أصواتهم علت علينا لا يوقروننا في الخطاب، وقد بسطنا الكلام عليه في الشاهد التاسع والثلاثين من شواهد الرضى.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والخمسون بعد الثمانمائة:
(859)
وقد كنت في الحرب ذا تدرإ
…
فلم أعط شيئا ولم أمنع
أى: لم أعط شيئا طائلا، فحذفت الصفة، ولم أمنع من الإعطاء، وكلا الفعلين مبنى للمفعول، وتدرأ، بضم المثناة الفوقية، وفتح الراء بعدها همزة من الدرء، وهو الدفع، قال الجوهرى: السلطان ذو تدرأ، أى: ذو عدة وقوة على دفع أعدائه، وهو اسم موضوع للدفع، والبيت من أبيات للعباس بن مرداس الصحابى يعاتب بها النبى صلى الله عليه وسلم، وهى: