الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعده:
حميت حمى تهامة بعد نجد
…
وما شيء حميت بمستباح
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد [الثاني و] الأربعين بعد السبعمائة.
وأنشد بعده:
قد أصبحت أم الخيار تدعي
…
علي ذنباً كله لم أصنع
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الواحد والثلاثين بعد الثلاثمائة.
وأنشد بعده:
فأقبلت زحفاً على الركبتين
…
فثوب نسيت وثوب أجر
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد السادس عشر بعد السبعمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والستون بعد الثمانمائة:
(866)
إن امرأً رهطه بالشام منزله
…
برمل يبرين جار شد ما اغتربا
على أن جملة "منزله برمل يبرين" معطوفة بواو محذوفه، قال ابن عصفور في كتاب "الضرائر": ومنه حذف حرف العطف إذا دل المعنى عليه، نحو قوله، أنشده أبو الحسن الأخفش:
كيف أمسيت كيف أصبحت مما
…
يزرع الود في فؤاد الكريم
يريد: وكيف أصبحت، وقوله:
فأصبحن ينشرن آذانهن في الطرح طرفاً شمالاً يميناً
يريد: ويميناً، وقوله، وأنشده ابن الأعرابي:
مالي لا أسقى على علاتي .. ز صبائحي غبائقي قيلاتي
يريد: صبائحي وغبائقي، وقيلاتي، وقوله:
ضرباً طلخفاً في الطلى شخيتا
يريد: وشخيتاً، والطلخف أشد من الشخيت. انتهى.
وقال ابن الشجري في المجلس الثاني عشر من "أماليه": ومما أضمر فيه الو وقول الحطيئة:
إن أمرأً رهطه بالشام
…
البيت.
أراد: ومنزله برمل يبرين، وكذلك أضمرها الراجز في قوله:
لما رأيت نبطاً أنصاراً
…
شمرت عن ركبتي الإزارا
كنت لها من النصارى جاراً
أراد: وكنت. انتهى، وأعاده في المجلس الرابع والأربعين.
والبيت من قصيدة مدح بها بغيض بن عامر بن شماس بن لأي بن جعفر وهو أنف الناقة، ويعرض بالزبرقان بن بدر وهو ابن عم بغيض، ومطلع القصيدة، وهو من الشوهد:
طافت أمامة بالركبان آونة
…
يا حسنه من قوام ما ومنتقبا
إلى أن قال بعد سبعة أبيات:
قالت أمامة لا تجزع فقلت لها .. ز إن العزاء وإن الصبر قد غلبا
هلا التمست لنا إن كنت صادقة
…
مالاً نعيش به في الحرج أو نشبا
حتى نجازي أقواماً بسعيهم
…
من آل لأي وكانوا سادة نجبا
إن امرأً رهطه بالشام
…
البيت.
أمامة، بالضم: بنت الحطيئة، وغلب، بالبناء للمفعول، والحرج، بفتح الحاء المهملة وآخره جيم: اليمامة، والنشب: العقار، وقال شارح ديوانه: هو المال القليل، والنجبا، واحدة نجيب، قصر للضرورة.
وقوله: إن امرأً، البيت .. قال شارح ديوانه: أي: بناحية الشام، ومنازل
بني عبس شرج والقصيم والجوى وهي أسافل عذبة، وكان الحطيئة جاور بغيض ابن شماس برمل يبرين، ورمل يبرين لبني سعد، وقيل: أراد هو بالشام، ومنزله برمل يبرين، قال: ويبرين من بلاد بني تميم، فأضمر الواو، ثم قال: شد ما اغتربا، يقول: هو جار لقوم، أي: تباعد من أهله. انتهى كلامه. والجار: الذي يجاور بيت بيت، والحليف والنزيل، وروى بالرفع على أنه خبر "إن"، وجملة التعجب صفه له بإضمار القول، وروي بالنصب على أنه حال من الهاء في منزله لصحة سقوط المضاف، أو حال من ضمير الظرف على التجوز أو تمييز من نسبة المنزل إلى رمل يبرين، وعلى هذه الثلاثة جملة التعجب هي الخبر لإن، وجملة" رهطه بالشام": صفة لامريء، وقوله: شد ما اغتربا فحذف ما التعجبية والهمزة من "أشد" لضرورة الشعر، وما مصدرية، أي: ما أشد اغترابه، ومثله لجرير:
فقلت للركب إذ جد المسير بنا
…
يا بعد يبرين من باب الفراديس
وباب الفراديس: باب من أبواب الشام، فقال ابن السكيت: ويبرين: اسم رمل، ورد عليه علي بن حمزة البصري بأنه ليس كذلك، إنما يبرين اسم موضع ينسب الرمل إليه، فيقال: رمل يبرين، كما يقال: رمل عالج، وعالج: جبل. انتهى.
وقال ياقوت في "معجم البلدان": أبرين: لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين، وهو واحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو، وفي الجر والنصب بالياء، وربما أعربوا نونه، وجعلوه بالياء على كل حال. انتهى.