الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فبكى زيد بن أرقم، فخفقه ابن رواحة بالدرة، وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة، وترجع بين شعبي الرحل! ولزيد بن أرقم يقول ابن رواحة يا زيد زيد زيد اليعملات الذبل
…
. . . . . إلى آخره.
وقيل: بل قال ذلك في غزوة مؤتة في زيد بن حارثة. انتهى. وزيد بن حارثة كان أمير الجيش في هذه الغزوة، وقد بسطنا الكلام على هذا في الشاهد الثالث والثلاثين بعد المائة من شواهد الرضي.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والتسعون بعد الستمائة:
(697)
يا تيم تيم عدي لا أبا لكم
…
لا يلقينكم في سوءة عمر
لما تقدم قبله، وأضاف تيماً إلى عدي للتخصيص، واحترز به عن تيم مرة في قريش، وعن تيم غالب بن قهر في قريش أيضاً، وعن تيم قيس بن ثعلبة، وعن تيم شيبان، وعن تيم ضبة. وعدي المذكور أخو تيم، فإنهما ابنا عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر. ومعنى:"لا أبا لكم" الغلظة في الخطاب، وأصله أن ينسب المخاطب إلى غير أب معلوم شتماً له واحتقاراً له، وقوله:"لا يلقينكم" النهي واقع في اللفظ على عمر وهو في المعنى واقع عليهم، والسوءة، بالفتح: الحالة الشنيعة، أي: امنعوه من هجائي حتى تأمنوا أن ألقاكم في بلية، فأنتم قادرون على كفه، فإذا تركتم نهيه، فكأنكم رضيتم بهجوه إياي.
والبيت من قصيدة لجرير هجا بها عمر بن لجأ التيمي، ولجأ، بفتح اللام والجيم