الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: "وكرهي له" نصب على الحال، والعامل فيه "أرافقه".
وقوله: "أن لا وصال .. إلى آخره"، "أن" مخففة من الثقيلة، ولا: نافية للجنس، وخبره محذوف، أي: بيننا، والجملة: خبر "أن" المخففة، واسمها: ضمير شأن، وكذلك ضمير "أنه" واللمح [النظر] ويستعمل في البرق والبصر، والطرف: النظر هنا، وكأن الرمي بالطرف كان إنكاراً منها، واللمح بالعين: مواعدة بجميل بعد تعذر المطلوب، والومض والوميض: اللمع [وأومضت فلانة بعينيها؛ إذا برقت]، والشقيقة: الرقة؛ إذا استطارت في عرض السحاب وتكشفت أيضاً، كأنه جعلها قاتلة في رميها، محيية بلمحها. انتهى كلام التبريزي.
وقال ابن جني: قوله عرضنا فسلمنا البيت
…
هذا النحو من تسمية الثواب باسم العمل، نحو قوله تعالى:(وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا)[الشورى: 40] وقوله التغلبي:
ألا لا يجهلن أحد علينا
…
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
فكذلك قوله: فسلمنا فسلم، أي: فسلمنا فرد السلام، والأول في العرف والاستعمال مسلم، والثاني راد، ولو كان في الحقيقة منه السلام، فإن العرف بما ذكرنا جرى. انتهى.
وترجمة ابن الدمينة تقدمت في الإنشاد التاسع والعشرين بعد المائتين.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس عشر بعد السبعمائة:
(716)
فأقبلت زحفاً على الركبتين
…
فثوب نسيت وثوب أجر