الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني زوالعشرون بعد السبعمائة:
(722)
هويت سناء مستطاباً مجدداً
…
فلم تخل من تمهيد مجد وسوددا
على أن سوددا معطوف على موضع مجد، لأن "تمهيد" مصدر مضاف لمفعوله، وفاعله محذوف، والتقدير: من تمهيدك مجداً وسودداً، وهويت بكسر الواو بمعنى أحببت، وتمهيد الأمور: تسويتها وإصلاحها، والمجد: الرفعة، والسودد: السيادة، والثناء: الذكر الجميل، وكونه مجدداً يدل على أنه مولع باكتساب المحامد.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والعشرون بعد السبعمائه:
(723)
قد كنت داينت بها حسانا
…
مخافة الإفلاس والليانا
على أن يكون "الليان" مفعولً معه، وأن يكون معطوفاً على "مخافة" على حذف مضاف، أي: ومخافة الليان، وهذان الوجهان عزاهما ابن خلف لأبي الحجاج الأعلم الشنتمري قال: وقال أبو الحجاج: ويجوز أيضاً في الليان النصب من وجهين، أحدهما: أن ينصب على المفعول معه، أي: مخافة الإفلاس مع الليان، والآخر: أن يريد: ومخافة الليان، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، قال الشيخ أبو محمد عبد الله بن بري: يقوي هذا القول عندي قول زهير:
القائد الخيل منكوباً دوابرها
…
قد أحكمت حكمات القد والأبقا