الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال شارح ديوان القطامي: رمل يبرين لبني عوف بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ثم لبنى أنف الناقة منهم، به نخل ومياه، وهو على ثلاث مراحل من الفلج، وبينه وبين هجر والأحساء مرحلتان.
وتقدمت ترجمة الحطيئة في الإنشاد الخامس والسبعين بعد المائتين.
وأنشد بعده:
من يفعل الحسنات الله يشكرها
…
والشر بالشر عند الله مثلان
وتقدم في الإنشاد الثمانين.
وأنشد بعده:
نصف النهار الماء غامره
…
ورفيقه بالغيب لا يدري
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الخامس والأربعين بعد السبعمائة.
وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والستون بعد الثمانمائة:
(867)
وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة
…
عشية لاقينا جذام وحميرا
هو أول أبيات أوردها أبو تمام في "الحماسة" لزفر بن الحارث الكلابي وبعده:
فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه
…
ببعض أبت عيدانه أن تكسرا.
ولما لقينا عصبة تغلبية
…
يقودون جرداً للمنية ضمرا
سقيناهم كأساً سقونا بمثله
…
ولكنهم كانوا على الموت أصبرا
قوله: وكنا حسبنا .. إلخ، قال التبريزي في شرحه، أي: كنا نطمع في أمر، فوجدناه على خلاف ما كنا نظن، وهذا من قولهم في المثل:"ما كل بيضاء شحمة" ومثله: "ما كل سوداء تمرة"، ومعناه: ليس كل ما أشبه شيئاً يكون ذلك الشيء وجذام، بضم الجيم وإعجام الذال قبيلة من اليمن غير منصرف للعلمية والتأنيث، واسمه عمرو، يقال: إنهم يسمون بهذه الأسماء الفظيعة لتكون لعدوهم كالطيرة، فسموا بالجذام، هذا الداء، وبغيظ وحنظلة ومرة ونحو ذلك، وإنما أخذ الجذام من الجذم، وهو القطع، وحمير: قبيلة من اليمن أيضاً، والمعنى: إننا ظننا أن سبيل هاتين القبيتين كسبيل سائر الناس لما التقينا معهم بأنا نقهرهم قهراً قريباً، ثم وجدناهم بخلافه.
وقوله: فلما قرعنا النبع .. إلخ، النبع: شجر صلب ينبت بالجبال تعمل منه القسي، ومن الأمثال:"النبع يقرع بعضه بعضاً" فضربه مثلاً لهم ولأعدائهم، وبعضه: بدل من النبع، وضمير عيدانه للنبع، قال أبو العلاء المعري: لم يقل إلا عيدانهم، يعني الذين حاربوه، لأنه قد شهد لهم بالصبر. يقول: لما قرعنا أصلهم بأصلنا أبت العيدان من التكسر، يعني أن كلاً منا أبى أن ينهزم عن صاحبه، والعيدان مثل الرجال، والنبع مثل الأصل. والشاعر اعترف بأن أصلهم نبع كما أن أصله نبع.
وقوله: تغلبية، بفتح اللام وكسرها: نسبة إلى تغلب، بفتح المثناة الفوقية وسكون العين المعجمة وكسر اللام: قبيلة من اليمن، وهو تغلب بن حلوان بن عمران ابن إلحاف بن قضاعة، وليس ما هنا نسبة إلى تغلب بن وائل، لأن الظفر في يوم