الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3394 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العجوة من الجنة، فيها شفاء من السُمّ، والكمأة من المنّ، وماؤها شفاءٌ للعين".
قلت: رواه الترمذي في الطب من حديث أبي هريرة، وقال: حسن صحيح غريب (1).
باب الضيافة
من الصحاح
3395 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".
قلت: رواه البخاري في .... (2) ومسلم في الإيمان من حديث أبي هريرة. (3)
- وفي رواية: بدل الجار: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه".
قلت: رواها البخاري من حديث أبي هريرة. (4)
3396 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه: جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاث أيامٍ، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرّجه".
(1) أخرجه الترمذي (2066)(2068). وإسناده حسن. وأخرجه كذلك أحمد (2/ 301). وانظر: هداية الرواة (4: 164).
(2)
بياض في الأصل بمقدار كلمة واحدة وقد رواه البخاري في النكاح والأدب وغيرهما.
(3)
أخرجه البخاري (5188، 6018 ، 6136 ، 6131)، ومسلم (47).
(4)
أخرجه البخاري (6138).
قلت: رواه البخاري في الأدب وفي الرقائق، ومسلم في الأحكام، وأبو داود في الأطعمة، والترمذي في البرّ، والنسائي في الرقائق مختصرًا، وابن ماجه في الأدب مطولًا كلهم من حديث أبي شريح الكعبي (1)، وروى أبو داود أنه سئل مالك عن قول النبي صلى الله عليه وسلم "جائزته يوم وليلة" فقال: يكرمه ويتحفه ويحفظه يوم وليلة وثلاثة أيام ضيافة، انتهى.
وفيها للعلماء تأويلان آخران، أحدهما: يعطيه ما يتجوز به ويكفيه في سفره في يوم وليلة يستقبلها بعد ضيافته، والثاني: جائزته يوم وليلة إذا اجتاز به وثلاثة أيام إذا قصده.
قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا يحل له أن يثوي عنده" بفتح الياء المثناة من تحت وبالثاء المثلثة وكسر الواو من ثوى يثوي بالمكان إذا أقام أي: لا يحل له أن يقيم عنده حتى يضيق عليه.
3397 -
قال صلى الله عليه وسلم: "إن نزلتم بقومٍ،، فأَمَروا لكم بما ينبغي للضَّيْف، فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي له".
قلت: رواه البخاري في المظالم وفي الأدب، ومسلم في المغازي، وأبو داود في الأطعمة، والترمذي في السير بمعناه وابن ماجه في الأدب كلهم من حديث عقبة بن عامر (2)، قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث أنهم كانوا يخرجون في الغزو فيمرون بقوم ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أبوا إلا أن تأخذوا كرهًا فخذوا" هكذا جاء في بعض الأحاديث مفسرًا.
3398 -
قال: كان رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب، وكان له غلام لحّام، فقال: اصنع طعامًا يكفي خمسة لعلّي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسةٍ، فصنع له طُعيّمًا، ثم أتاه
(1) أخرجه البخاري في الأدب (6019)، (2461)(6135)، ومسلم (1727)، وأبو داود (3748)، والترمذي (1967)، والنسائي في الكبرى كما في التحفة (9/ 12056)، وابن ماجه (3675).
(2)
أخرجه البخاري في الأدب (6137)، وفي المظالم (2461)، ومسلم (1727)، وابن ماجه (3676)، وأبو داود (3752)، والترمذي (1589).
فدعاه فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أبا شعيب! إن رجلًا تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته". قال: لا، بل أذنت له.
قلت: رواه الشيخان في الأطعمة، وذكره البخاري أيضًا في المظالم، والترمذي في النكاح، والنسائي في الوليمة كلهم من حديث أبي مسعود الأنصاري واسمه عقبة بن عمرو. (1)
3399 -
قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال:"ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ " قالا: الجوع، قال:"أنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا". فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين فلان؟ " قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله! ما أحَد اليوم أكرم أضيافًا مني، قال فانطلق الرجل، فجاءهم بعِذْق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المُدْية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب"، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العِذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورَوُوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "والذي نفسي بيده، لتُسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم ".
قلت: رواه مسلم في الأطعمة من حديث أبي هريرة ولم يخرجه البخاري. (2)
وفي الحديث بيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه من التقلل من الدنيا وإيثار ضيق العيش.
قوله: من "بيوتكما" هو بضم الباء وكسرها لغتان قرئ بهما في السبع.
قوله: "أنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما" شرحه شراح مسلم على أنه صلى الله عليه وسلم أصابه الجوع كما أصابهم فخرج كما خرجوا، وهذا هو المتبادر، وعندي أن الأولى
(1) أخرجه البخاري (5434)، ومسلم (2036)، والنسائي في الكبرى (6614)، والترمذي (1099).
(2)
أخرجه مسلم (2038).