الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: رواه البخاري بهذا اللفظ، ومسلم وابن ماجه في النكاح، وأبو داود في الأطعمة والنسائي في الوليمة من حديث ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة موقوفًا على أبي هريرة غير مرفوع (1) وأخرج مسلم من حديث ثابت بن عياض عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله".
ولم يخرج البخاري هذا المرفوع. (2)
2409 -
كان رجل من الأنصار يُكنى أبا شُعيب كان له غلام لحام، فقال: اصنع لي طعامًا يكفي خمسة، لعلي أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة، فصنع له طعيمًا، ثم أتاه فدعاه، فتبعهم رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أبا شُعيب إن رجلًا تبعنا، فإن شئت أذنت له، وإن شئت تركته"، قال: لا، بل أذنت له.
قلت: رواه البخاري في البيوع وفي غيره، ومسلم في الأطعمة والترمذي في النكاح، والنسائي هنا من حديث أبي مسعود الأنصاري واسمه عقبة بن عمرو. (3)
من الحسان
2410 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم أوْلم على صفية بسويق وتمر.
(1) أخرجه البخاري (5177)، ومسلم (1432)، وابن ماجه (1913)، وأبو داود (3742)، والنسائي (6613).
(2)
أخرجه مسلم (1432).
(3)
أخرجه البخاري (5461)، ومسلم (2036)، والترمذي (1099)، والنسائي في الكبرى (6614).
قلت: رواه الأربعة: أبو داود في الأطعمة، والترمذي وابن ماجه في النكاح، والنسائي هنا من حديث أنس، ومعناه ثابت في الصحيحين. (1)
2411 -
أن رجلًا ضاف علي بن أبي طالب، فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكل معنا، فدعوه، فجاء فوضع يديه على عِضادتي الباب، فرأى القرام قد ضُرب في ناحية البيت فرجع، قالت فاطمة: فتبعته، فقلت: يا رسول الله ما ردّك؟ قال: "إنه ليس لي أو لنبي أن يدخل بيتًا مُزَوّقًا".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في الأطعمة (2) من حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سنده سعيد بن جمهان وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازي: لا يُحتج به.
قوله: أن رجلًا ضاف علي بن أبي طالب: أي صار ضيفًا له.
عضادتي الباب: هما خشبتاه من جانبيه.
والقرام: بكسر القاف وبعدها راء مهملة وألف وميم، وهو الستر الرقيق، وراء الستر، ويُؤيده أنه قد جاء في الحديث، قرام ستر أي ستر لستر، وقيل هو ثوب من صوف فيه ألوان يُتخذ سترًا.
قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس لي أو لنبي، هكذا هو في نسخ أبي داود وفي المصابيح أو لنبي بألف وواو. وقال في النهاية (3): ليس لي ولنبي بواو بغير ألف، والمزوق: المزَين.
2412 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعي إلى وليمة فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقًا وخرج مُغيرًا".
(1) أخرجه أبو داود (3744)، والترمذي (1095)، والنسائي (6601)، وابن ماجه (1909).
(2)
أخرجه أبو داود (3755)، وابن ماجه (3360). وفيه سعيد بن جمهان قال الحافظ في التقريب (2292): صدوق له أفراد.
(3)
النهاية لابن الأثير (2/ 319).
قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (1). وفي سنده أبان بن طارق البصري، سُئل عنه أبو زرعة الرازي فقال: شيخ مجهول، وقال أبو أحمد بن عدي: أبان بن طارق لا يُعرف إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث معروف به، وفي إسناده أيضًا دُرست بن زياد وهو ضعيف.
والدعوة: بفتح الدال هي الطعام المدعو إليه، وضم الدال فيه خطأ.
2413 -
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابًا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق".
قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (2) من حديث حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه، وفي سنده يزيد بن عبد الرحمن المعروف بالدالاني، قال الذهبي في المغني: مشهور حسن الحديث، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن حبان: فاحش الوهم لا يجوز الاحتجاج به وقد تقدم.
2414 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طعام أول يوم حق، وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سُمْعة، ومنْ سَمّعَ سَمّعَ الله به".
قلت: رواه الترمذي في النكاح بهذا اللفظ من حديث ابن مسعود، وقال: لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عبد الله، وزياد بن عبد الله كثير الغرائب والمناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل يذْكر عن محمد بن عقبة قال: قال وكيع: زياد بن عبد الله مع شرفه يكذب في الحديث، ورواه بمعناه أبو داود في الأطعمة عن رجل من أصحاب
(1) أخرجه أبو داود (3741)، وابن عدي في الكامل (1/ 380 - 381) ضمن ترجمة أبان ابن طارق.
وترجم له الحافظ في التقريب (140) وقال: مجهول.
ودرست بن زياد ذكره الحافظ في التقريب (1834) وقال: ضعيف.
(2)
أخرجه أبو داود (3756) وإسناده ضعيف. فيه يزيد بن عبد الرحمن، ذكره الحافظ في التقريب، (7800) وقال: صدوق ربما وهم. وانظر: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (1/ 423)، والميزان (4/ 432)، وقول الذهبي في المغني في الضعفاء (2/ 751) رقم (7122).
النبي صلى الله عليه وسلم وابن ماجه في النكاح من حديث أبي هريرة وقالا: "في اليوم الثالث رياءً وسمعة". (1)
قوله: "ومَن سَمّعَ سَمّعَ الله به" قال في الفائق (2): التسمعة: أن يُسْمع الناس عمله وينوه به على سبيل الرياء، يقال إنما يفعل هذا تسمعة وتريئة أي ليسمع به ويُرى ومعنى سمع الله به: أي نوه الله بريائه وتسميعه، وقرع به أسماع خلقه فأشهروه بذلك، فيفتضح فينعكس مقصودة.
2415 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم: "نهى عن طعام المتباريَيْن أن يؤكل".
قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (3) من حديث جرير بن حازم عن الزبير ابن حريث قال: سمعت عكرمة يقول: كان ابن عباس يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى
…
وساقه، قال أبو داود: وأكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس، يريد أن أكثر الرواة أرسلوه.
والمتباريان: هما المتعارضان بفعلهما ليعجز أحدهما الآخر بصنيعه، يقال: تبارى الرجلان إذا فعل كل واحد منهما مثل صاحبه ليرى أيهما يغلب صاحبه.
(1) أخرجه الترمذي (1097)، وابن ماجه (1915) وإسناده ضعيف. في إسناده زياد بن عبد الله وهو البكائي قال الحافظ في التقريب (2096) صدوق ثبت في المغازي وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين ولم يثبت أن وكيعًا كذبه، وانظر: التلخيص الحبير (3/ 195)، ورواه أبو داود بمعناه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (3745).
(2)
انظر: الفائق للزمخشري (2/ 196).
(3)
أخرجه أبو داود (3754)، وأخرجه -مرسلًا- البغوي في مسند ابن الجعد (2/ 1112) رقم (3257)، والحاكم -متصلًا- (4/ 128) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والبيهقي (7/ 274)، وقال البغوي في شرح السنة (9/ 144): أن الصحيح: عن عكرمة مرسل.