الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قصة واحدة مع أن جماعة من الأئمة، قالوا: هذه الرواية شاذة، فإنها مخالفة لجماهير الروايات والشاذ لا يعمل به.
من الحسان
2735 -
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى، فقد ضادّ الله، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله تعالى حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال".
قلت: رواه أبو داود في القضاء والبيهقي هنا كلاهما من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب وسكت عليه أبو داود. (1)
وردغة الخبال: جاء تفسيرها في الحديث بأنها عصارة أهل النار.
والردغة: بالراء المهملة المفتوحة وبسكون الدال وفتحها وبالغين المعجمة: طين ووحل كثير.
والخبال: بالخاء المعجمة المفتوحة والباء الموحدة، قال الجوهري (2): هو صديد أهل النار.
2736 -
ويروى: "من أعان على خصومة لا يدري: أحق أم باطل، فهو في سخط الله حتى ينزع".
قلت: رواه أحمد (3) بنحوه من حديث سليمان الصنعاني عن ابن عمر، وفي الحديث قصة وطول، ورواه البيهقي في شعب الإيمان.
(1) أخرجه أبو داود (3597)، والبيهقي (8/ 332) وإسناده صحيح. كما صححه الحاكم في المستدرك (4/ 99)، وانظر: الصحيحة (437) و (1021).
(2)
الصحاح للجوهري (4/ 1682).
(3)
أخرجه أحمد (2/ 70)، والبيهقي في الشعب (7673).
2737 -
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلص قد اعترف اعترافًا، ولم يوجد معه متاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما إخالك سرقت؟ "، قال: بلى، فأعاد عليه مرتين أو ثلاثًا، فأمر به، فقطع وجيء به، فقال:"استغفر الله وتب إليه" فقال: أستغفر الله وأتوب إليه، قال:"اللهم تب عليه" ثلاثًا.
قلت: رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي (1) كلهم هنا من حديث أبي المنذر مولى أبي ذرٍ عن أبي أمية المخزومي، قال الخطابي (2): وفي إسناد هذا الحديث مقال، والحديث إذا رواه رجل مجهول لم يكن حجة، ولم يجب الحكم به، قال المنذري (3): وكأنه يشير إلى أن أبا المنذر لم يرو عنه، إلا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ووقع في أصول المصابيح عن أبي رمثة المخزومي وهو وهم، والصواب عن أبي أمية المخزومي هكذا هو في الكتب التي ذكرناها، وأبو رمثة ليس بمخزومي إنما هو تميمي، ويقال: بلوي وليس لأبي رمثة في السنن غير حديثين ليس هذا منهما والله أعلم.
وما إخالك: أي ما أظنك سرقت، يقال: خلت الشيء خيلًا وخيلةً ومخيلةً إذا ظننته، وتقول في مستقبله إخال بكسر الألف وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون: أخال بالفتح، وهو القياس، قاله الجوهري. (4)
(1) أخرجه أبو داود (4380)، والنسائي (8/ 67)، وابن ماجه (2597) وإسناده ضعيف فيه أبا المنذر مولى أبي ذر مجهول.
(2)
معالم السنن (3/ 260).
(3)
مختصر السنن (6/ 217 - 218).
(4)
الصحاح للجوهري (4/ 1692).