الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2437 -
كنت أغار على اللائي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ} قلت: ما أرى ربّك إلا يسارع في هواك.
قلت: رواه البخاري في التفسير ومسلم في النكاح والنسائي فيهما وفي عشرة النساء من حديث عائشة. (1)
من الحسان
2438 -
أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على رجليّ، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني، قال:"هذه بتلك السبقة".
قلت: رواه أبو داود في الجهاد والنسائي في عشرة النساء من حديث عائشة ولم يضعفه أبو داود. (2)
وقد استدل بهذا الحديث من جوز المسابقة على الأقدام، وأجاب من منع بأن ذلك كان بغير عوض، وأما مع العوض فلا، وهذا هو الصحيح عندنا.
2439 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه".
قلت: رواه الترمذي في المناقب وابن حبان في صحيحه كلاهما من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وقال الترمذي: حسن صحيح. (3)
قال ابن حبان (4): قوله "فدعوه" يعني: لا تذكروه إلا بخير.
(1) أخرجه البخاري (4788)، ومسلم (1464)، والنسائي (6/ 54)، وفي الكبرى (8927).
(2)
أخرجه أبو داود (2578)، والنسائي (8943)، وفي عشرة النساء (56).
(3)
أخرجه الترمذي (3895)، وابن حبان (4177) وصححه، وانظر الصحيحة (285).
(4)
الإحسان (9/ 484).
يعني إذا مات المسلم فلا تذكروه إلا بخير، وهذا عن ابن حبان تفسير ظاهر يجب المصير إليه، وقد فسره بعضهم بأمر لا يجوز اعتقاده، إلا إن جاءت به سنة وهو أنه قال يعني بالصاحب نفسه، ومعناه اتركو التكلف والتحسر عليَّ، وقيل معناه: إذا مت فدعوني ولا تؤذوني بإيذاء عترتي وأهل بيتي، وما قاله ابن حبان هو المتبادر إلى الذهن، وما قاله غيره يحتاج إلى توقيف، ومعنى: خيركم لأهله، الإشارة إلى الحث على صلة الرحم.
2440 -
قال صلى الله عليه وسلم: "المرأة إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت".
قلت: رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة، وقال: تفرد به عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وما رواه عن عبد الملك إلا هدبة بن المنهال وهو شيخ أهوازي. (1)
ورواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعًا بنحوه ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث أنس.
2441 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
قلت: رواه الترمذي في النكاح من حديث أبي هريرة يرفعه وقال: حسن غريب، ورواه ابن ماجه فيه من حديث عائشة ترفعه. (2)
2442 -
قال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة".
(1) أخرجه ابن حبان (4163)، وأحمد (1/ 191)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 308) ضمن ترجمة الربيع بن صبيح وعبد الملك بن عمير، ثقة، تغير حفظه وربما دلس، قاله الحافظ في التقريب (4228)، وهدبة بن المنهال الأسدي كوفي، ذكره البخاري في تاريخه (8/ 247)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 114) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وانظر قول ابن حبان في الإحسان (9/ 472).
(2)
أخرجه الترمذي (1159)، وعند ابن ماجه (1852) من حديث عائشة.
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه في النكاح من حديث أم سلمة ترفعه، وقال الترمذي: حسن غريب. (1).
2443 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا الرجل دعا زوجته لحاجته، فلتأته وإن كانت على التنور".
قلت: رواه الترمذي في النكاح والنسائي في عشرة النساء من حديث طلق ابن علي يرفعه وقال الترمذي: حسن غريب. (2)
2444 -
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله! فإنما هو عندك دخيل، يوشك أن يفارقك إلينا". (غريب).
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه في النكاح من حديث معاذ، وقال الترمذي: غريب. (3).
قوله: "فإنما هو عندك دخيل" الدخيل بالدال والخاء المعجمة المكسورة والياء المثناة من تحت هو الضيف والنزيل.
2445 -
قلت: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تُطعِمها إذا طَعِمْتَ، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر، إلا في البيت".
قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في النكاح والنسائي في عشرة النساء من حديث حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه ولم يضعفه أبو داود. (4)
(1) أخرجه الترمذي (1161)، وابن ماجه (1854).
(2)
أخرجه الترمذي (1160)، والنسائي في الكبرى (8971) وإسناده حسن.
(3)
أخرجه الترمذي (1174)، وابن ماجه (2041) وإسناده حسن، انظر الصحيحة (173).
(4)
أخرجه أبو داود (2142)، والنسائي في الكبرى (9171)، وابن ماجه (1850)، إسناده حسن، لحال حكيم بن معاوية، والدَبْهز وهو صدوق، التقريب (1486).
قوله: ولا تقبح، معناه لا تسمعها المكروه، ولا تشتمها بأن تقول قبحك الله، وما أشبهه من الكلام.
وقوله: ولا تهجر إلا في البيت أي لا تهجرها إلا في المضجع ولا يتحول إلى دار أخرى قال الله تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} .
2446 -
قلت: يا رسول الله إن لي امرأة في لسانها شيء يعني: البذاء؟ قال: "طلقها"، قلت: إن لي منها ولدًا ولها صحبة؟، قال:"فمرها، يقول: عظها، فإن يك فيها خير فستقبل، ولا تضربن ظعينتك ضربك أُميتك".
قلت: رواه أبو داود في الوضوء مطولًا ذكر فيه إسباغ الوضوء من حديث لقيط بن صبره. (1)
والظعينة: بالظاء المفتوحة والعين المهملة المكسورة وبعدها ياء مثناة من تحت ثم نون هي: المرأة التي في الهودج، والمراد بها الزوجة من الظعن الذي هو الذهاب لأنها تذهب إلى بيت زوجها، والمعنى لا يضرب الحرة الكريمة من النساء، مثل ضربك الأمة الخسيسة منهن. وظعينتك: منصوب على المفعول به لتضربن، وانتصب ضربك على المفعول المطلق النوعي، وانتصب أميتك على أنه مفعول به للمصدر.
2447 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا إماء الله"، فأتاه عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله ذئر النساء على أزواجهن؟ فأذن في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثير، كلهن يشتكين أزواجهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة، كلهن يشتكين أزواجهن، ولا تجدون أولئك خياركم".
قلت: رواه الشافعي وأبو داود وابن ماجه في النكاح والنسائي في عشرة النساء من
(1) أخرجه أبو داود (142) وإسناده صحيح.
حديث إياس بن عبد الله (1) يرفعه.
قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى إياس بن عبد الله غير هذا الحديث وذكر البخاري هذا الحديث في تاريخه وقال: ولا نعرف لإياس صحبة، وقال ابن أبي حاتم: إياس بن عبد الله مدني له صحبة سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. (2)
ذئر النساء: بالذال المعجمة وكسر الهمزة وفتح الراء، يقال: ذئرت المرأة إذا نشزت، ونفرت تذأر فهي ذائر بغير هاء والرجل ذائر، الذكر والأنثى فيه سواء.
وطاف بالشيء: أحاط به، والكاف في خياركم راجعة للأزواج أي لا تجدون الأزواج الذين يضربون نساءهم خياركم.
2448 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من خبّب امرأة على زوجها، أو عبدًا، على سيده".
قلت: رواه أبو داود في الطلاق وفي الأدب والنسائي في عشرة النساء والحاكم في المستدرك وقال على شرط البخاري من حديث أبي هريرة. (3)
ومعنى خبّب: أفسد وخدع.
2449 -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وألطفهم بأهله".
(1) أخرجه الشافعي في المسند (2/ 28 - 29) رقم (88)، وأبو داود (2146)، وابن ماجه (1985)، والنسائي في الكبرى (9167) وإسناده صحيح كما قال ذلك الحاكم (2/ 188)، ووافقه الذهبي.
(2)
التاريخ الكبير (1/ 440)، انظر: الجرح والتعديل (2/ 280)، تهذيب التهذيب (1/ 389)، الإصابة (1/ 101)، الثقات (3/ 12، 4/ 34).
(3)
أخرجه أبو داود (5170)، والنسائي (9214)، والحاكم (2/ 196) وصحح إسناده على شرط البخاري، وانظر: الصحيحة (324).
قلت: رواه الترمذي في الإيمان والنسائي في عشرة النساء كلاهما من حديث أبي قلابة عن عائشة ترفعه، وقال الترمذي: حسن، ولا نعرف لأبي قلابة سماعًا عن عائشة رضي الله عنها. (1)
2450 -
وقال صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانًا: أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم".
قلت: رواه الترمذي في النكاح من حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح. (2)
2451 -
قَدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو حنين، وفي سَهوتِها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة -لُعَب- فقال:"ما هذه يا عائشة؟ " فقالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال:"ما هذا الذي أرى وَسطهنَّ؟ " قالت: فرس، قال:"وما هذه الذي عليه؟ " قالت: جناحان، قال:"فرس له جناحان؟ " قلت: أما سمعت أن لسليمان خيلًا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه.
قلت: رواه أبو داود في الأدب في باب اللعب بالبنات والنسائي في عشرة النساء ولم يضعفه أبو داود. (3)
قوله: وفي سهوتها: ستر، هو بفتح الباء الموحدة والهاء الساكنة وفتح الواو أي في صفتها. (4)
(1) أخرجه الترمذي (2612)، والنسائي (9154)، انظر الصحيحة (284). =
= وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي لم يدرك عائشة، انظر: جامع التحصيل (ص 211)، والمراسيل (ص 109)، تاريخ يحيى بن معين (2/ 309)، تحفة التحصيل (ص 243).
(2)
أخرجه أبو داود (4682)، والترمذي (1162)، وابن حبان (4176)، والبغوي (9/ 180).
(3)
أخرجه أبو داود (4934)، والنسائي (8950).
(4)
ورد في المخطوط "بهوتها" ولم أجده في الكتب المتوفرة لديّ بل فيها "سهوتها" وقال ابن الأثير في النهاية (2/ 430): "وفيه "أنه دخل على عائشة وفي البيت سهوة عليها ستر". =