الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخيمة، وما ينتج عن عمل المسلمين من مصالح دينية ودنيوية عاجلة وآجلة، فكان هذا البحث.
ج-
منهج هذا البحث:
1 -
سأقوم في هذا البحث بدراسة واسعة لواقع العمل والعمال في العالم عموما، وفي هذا العصر، وعند المسلمين على وجه الخصوص، لأستخلص أهم الحقائق في هذا الشأن. ولن أعتمد على ما كتبه الكتاب في ذلك من آراء ونظريات إلا في الحقائق المسلمة، وذلك أن كثيرا منهم ينظر في أفق ضيق، أو فكر شاطح، أو لفئة محدودة، أو ظروف معينة، لا يصح تعميمها واعتبارها عند غير المسلمين، فضلا عن المسلمين.
لذا سأنزل إلى ميدان العمل لأقف على مشاكله، ومعاناته بنفسي، لأتصور الداء، فأعرف الدواء، لتحسينه وتطويره، وضمان قدرته، واستمراره، ولرفع كفاءات وسائله الآلية والبشرية، وربط ذلك كله بضوابط الشرع، ووزنه بميزان الحق في العمل والعمال، بما يرد البأس والبغي والفساد عن المسلمين، ويبقي على عزتهم ورفعتهم فوق العالمين.
2 -
لم أطلع على كتب فقهية تحدثت عن العمل بصفة شاملة متخصصة، وإنما أكثر من تحدث عنه هم أهل الاقتصاد والاجتماع، وبنظرة ضيقة في الغالب، وخاصة فيما يخص المسلمين، لذا فإنني لن أرجع إلى كتاب بعينه في أي مسألة وإنما أطلع على رأي هذا ورأي هذا، ثم أناقش الحصيلة العامة
وأصقلها بالدراسة الناقدة، لأخرج بأسلمها في نظري. وكثيرا ما آخذ المسألة من الفقه العام، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقواعد الشرع العامة بعد تطبيقها على واقع العمل وأثره في الحياة، وأهداف الأمم في العمل والعمال، وما حققوه بذلك من نصر أو خذلان.
3 -
أعتني بدراسة حقائق المسائل قبل إثباتها، وذلك بعرضها على الفكر المرتبط بحقيقة وواقع العمل والعمال. مع المناقشة الجادة لأهم المسائل، ليخرج هذا البحث أساسا ومرجعا علميا لمن يجزئه، ليطوره، ويبسط مسائله في المستقبل إن شاء الله.
4 -
لا أثبت كثيرا من المراجع التي أطلع عليها ولا أحيل على واحد منها، حيث إنني لا أستفيد المسألة من أي كتاب على استقلال، وإنما أستفيد جزئياتها في الغالب من كتب ومقالات ووجهات نظر عدة، ومن فقهي الخاص في المسألة. ولا أثبت شيئا مما أثبته حتى أفحصه وأعرضه على إمكانية التطبيق، إن كان مما يطبق مثله، وهو الغالب.
5 -
أذكر الأدلة أحيانا مفصلة، وأحيانا مجملة، حسب ما تقتضيه المسألة، وأحيانا لا أذكر الدليل، وذلك إذا كانت المسألة واضحة، والدليل ليس بنصي، وليس بواحد، وإنما أدلة متشعبة يحتاج ذكرها إلى زيادة صفحات هذا البحث، وهو خلاف منهجه.
6 -
أسعى لاختصار هذا البحث قدر المستطاع، حيث إن موضوعه بحر لا ساحل له لمن يرضي القلم.
7 -
أوثق ما يلزم توثيقه وهو ما ليس من ثمرات دراستي وغالب المسائل هي من حصيلة دراستي لموضوع البحث وثمراته، وليس من كتاب معين كما أسلفت ذكره.
8 -
أجعل النصوص، وما أنقله حرفيا بين قوسين صغيرين مزدوجين " " وأجعل له رقما آخر الكلام، وأهمش عليه بذكر اسم الكتاب، والجزء والصفحة. وإذا صغت معناه بعبارتي، أو كان لأحد أثر في بعض أجزاء المسألة وضعت رقما عند آخر الكلام وهمشت عليه بعبارة "ينظر" مع ذكر اسم الكتاب، والجزء، والصفحة.
9 -
أبين مواضع الآيات التي ترد في البحث، فأذكر اسم السورة، ورقم الآية.
10 -
أعزو الأحاديث إلى مصادرها، وأخرج ما يحتاج منها إلى تخريج، فإن ذكرها البخاري ومسلم، أو أحدهما أكتفي به في الغالب، وإن لم يذكرها أحدهما، فإنني أتتبع من ذكرها ما تيسر ذلك، وأذكر درجة الحديث إن أمكن.
11 -
إذا تكرر ذكر الحديث أو غيره، فإنني أنبه على رقم الصفحة التي سبق ذكره فيها.
12 -
أبين معاني الكلمات التي قد تحتاج إلى بيان من مراجعها الأصلية.
د- مخطط البحث:
يتكون هذا البحث في الجملة من افتتاحية، وتمهيد، وبابين، وخاتمة.