الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - شبهة: هل كل شيء خلق من ماء
؟
نص الشبهة:
هناك تعارض بين قول اللَّه تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)} (الأنبياء: 30) وبين قوله تعالى: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} (الحجر: 27) وقوله أيضًا: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)} (الرحمن: 15) وكذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم"(1).
فإن ظاهر الآية الأولى: أن كل شيء في هذا الكون مخلوق من الماء، في حين أن الآيات الأخرى تبين أن الجان خلق من النار؛ كما نص على ذلك الحديث أيضًا، وعلى أن الملائكة خلقت من نور!
والجواب: إنه لا تعارض بين هذه النصوص بأي حال من الأحوال، وبيان ذلك من عدة وجوه:
الوجه الأول: قول كثير من المحققين من المفسرين: إن المقصود بالماء ماء المطر الناتج عن فتق السماء.
الوجه الثاني: قول بعض العلماء: إن المقصود هو ماء النطفة.
الوجه الثالث: لا يجوز أن تكون كلمة {كُلِّ شَيْءٍ} على إطلاقها، وأن تجرى مجرى الغالب، وعلى هذا دلائل وأمثلة كثيرة.
الوجه الرابع: بلاغة الأسلوب القرآني في هذه الآية.
الوجه الخامس: النظرة العلمية، وبيان عدم تعارض الآية مع الاكتشافات العلمية الحديثة.
الوجه السادس: ماذا في الكتاب المقدس عن ذلك؟
وإليك التفصيل
(1) مسلم (2996).