المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه السادس: بيان علماء التفسير لتوضيح الفرق بين النجوم والشهب في الآيات - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ١٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الشبهات اللغوية

- ‌أولا: مقدمة الرد على شبهاتهم اللغوية

- ‌1 - القرآن هو الحَكَم على اللغة العربية وليس العكس

- ‌2 - تدوين اللغة وشروط لزومها

- ‌متى وضعت اللغة العربية:

- ‌شرائط لزوم اللغة:

- ‌3 - من يحتج بكلامه ومن لا يحتج

- ‌باب في ترك الأخذ عن أهل المدر كما أخذ عن أهل الوبر:

- ‌باب في الفصيح يجتمع في كلامه لغتان فصاعدًا:

- ‌باب اختلاف اللغات وكلها حجة:

- ‌الاحتجاج اللغوي:

- ‌قال عبد القادر البغدادي في "خزانة الأدب": في الكلام الذي يصح الاستشهاد به في اللغة والنحو والصرف:

- ‌ثانيًا: الشبهات والرد عليها

- ‌1 - شبهة: رفع المعطوف على المنصوب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ما جاء عن النحاة والمفسرين في توجيه رفع (الصابئون)

- ‌الوجه الثاني: التوجيه البلاغي للآية

- ‌2 - شبهة: نصب المعطوف على المرفوع

- ‌الشبهة في آيتين:

- ‌الرد على الشبهة في الآية الأولى من وجوه:

- ‌الوجه الأول: العرب تخالف الإعراب بالنصب في حالات منها: النصب على الاختصاص بالمدح، وقطع النعوت

- ‌الوجه الثاني: شواهد العرب على ذلك

- ‌والخلاصة:

- ‌الرد على الشبهة في الآية الثانية: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}

- ‌3 - شبهة: نصب الفاعل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الفعل: (نال) له خواص في اللغة العربية

- ‌الوجه الثاني: توجيه النصب لقوله: (الظالمين)

- ‌4 - شبهة: تذكير المؤنث

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تذكير المؤنث وتأنيث المذكر مشهور في اللغة العربية

- ‌الوجه الثاني: توجيه العلماء لهذا اللفظ

- ‌الوجه الثالث: لفظ (قريب) يستخدم لمعنيين: قرابلأ النسب، وقرابة المكان

- ‌الوجه الثالث: الصيغة: (فعيل) يستوي فيها المذكر والمؤنث

- ‌الوجه الرابع: (قريب وبعيد) للمفرد والمثنى والجمع؛ المذكر والمؤنث

- ‌الوجه الخامس: قال: قريب، ولم يقل: قريبة لأن تأنيثها غير حقيقي

- ‌ومن وراء هذه التوجيهات اللغوية والنحوية تكمن نكت بلاغية:

- ‌5 - شبهة: تأنيث العدد وجمع المعدود

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإعراب جاء على المعنى لا اللفظ

- ‌الوجه الثاني: يوجد تقديم وتأخير في الآية

- ‌الوجه الثالث: (أسباطًا) بدل لا تميز

- ‌6 - شبهة: عودة الجمع على مثنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الرد الإجمالي

- ‌الوجه الثاني: الرد التفصيلي على كل آية

- ‌ آية النساء:

- ‌ آية المائدة، وكذلك آية التحريم:

- ‌ آية يوسف:

- ‌ آية الأنبياء:

- ‌ وفيما يتعلق بآية سورة الحج:

- ‌ آية الشعراء:

- ‌ آية ص:

- ‌ آية الحجرات:

- ‌ آية التحريم:

- ‌7 - شبهة: أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفردًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث

- ‌8 - شبهة: جزم الفعل المعطوف على المنصوب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: وردت القراءة الصحيحة بالنصب والجزم

- ‌الوجه الثاني: هذا باب واسع في العربية

- ‌الوجه الثالث: توجيه جزم الفعل عطفا على المنصوب

- ‌9 - شبهة: جعل العائد على المفرد جمعًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول

- ‌الوجه الثاني

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: التوجيه البلاغي

- ‌10 - شبهة: أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ورد في (الذين) عدة أعاريب تبين أنها لم تأتِ فاعلًا

- ‌الإعراب الأول: الرفع، وله عدة تأويلات:

- ‌الإعراب الثاني:

- ‌الإعراب الثالث:

- ‌الوجه الثاني: الواو في (أسروا) ليست فاعلًا لكنها علامة للجمع

- ‌الوجه الثالث: (الذين ظلموا) تفسير للضمير في (أسروا)

- ‌الوجه الرابع: التوجيه البلاغي

- ‌11 - شبهة: أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العرب ينسبون الفعل لأحد اثنين وهو لكليهما

- ‌الوجه الثاني: هناك حذف في الآية، والحذف من الإيجاز والبلاغة

- ‌الوجه الثالث: هناك تقديم وتأخير

- ‌ويمكن أن نجمل القول فيما يلي:

- ‌12 - شبهة: جمع اسم علم حيث يجب إفراده

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات القراءات الواردة في هذا الاسم

- ‌الوجه الثاني: الجمع لم يقع للعلم في ذاته دون معنًى مقصود

- ‌الوجه الثالث: العرب تتصرف في الأسماء الأعجمية

- ‌الوجه الرابع: طريقة العرب في التعريب

- ‌جملة القول:

- ‌13 - شبهة: أتى باسم الفاعل بدلًا من المصدر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: هناك حذف في الآية، ومن البلاغةِ الإيجازُ بالحذف

- ‌الوجه الثاني: يَرِدُ المصدرُ بمعنى: اسمِ الفاعل

- ‌الوجه الثالث: العرب تجعل الاسم خبرًا للفعل

- ‌الوجه الرابع: (البِرّ) اسمُ فاعل

- ‌14 - شبهة: رفع اسم إن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ما ورد في الآية من قراءات وتوجيهها

- ‌الوجه الثاني: تأتي (إنْ) المخففة، مكسورة الهمزة على وجوه في اللغة العربية

- ‌الوجه الثالث: توجيه مجيء (هذان) بعد (إن) في الآية الكريمة

- ‌15 - شبهة: لم يأتِ بجواب لمّا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: جواب الشرط محذوف

- ‌الوجه الثاني: جواب الشرط مذكور وله حينئذ احتمالان:

- ‌16 - شبهة: نصب المضاف إليه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الممنوع من الصرف وشروط منعه

- ‌الوجه الثاني: سبب منع هذه الصيغة من الصرف

- ‌الوجه الثالث: إعراب الممنوع من الصرف

- ‌17 - شبهة: تنوين الممنوع من الصرف

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر ما جاء في الآيتين من القراءات القرآنية وتوجيهها

- ‌الوجه الثاني: العرب تصرف الممنوع من الصرف؛ أي تنونه وأصله ألا ينون

- ‌الوجه الثالث: توجيه مجىء التنوين من عدمه

- ‌توجيه أهل القراءات:

- ‌توجيه المفسرين:

- ‌18 - شبهة: هل الوصف بكان في حق اللَّه يفيد انقطاع الصفة للماضي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التعريف بعمل كان

- ‌التعريف بمعاني (كان الناقصة):

- ‌استعمالات (كان) في القرآن الكريم:

- ‌شواهد "كان" في أشعار العرب بمعنى الدوام والاستمرار

- ‌الوجه الثاني: كان تفيد الماضي حسب بنيتها، ولكنها تأتي للراهن والمستقبل أيضًا

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌19 - شبهة: توضيح الواضح

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: العرب تؤكد الشيء وقد فُرغ منه فتعيده بلفظِ غيره تفهيمًا وتوكيدًا

- ‌الوجه الثاني: قد تأتي الواو بمعنى أو في لغة العرب

- ‌الوجه الثالث: السبعة تخرج عن معنى العددية وتأتي لبيان معنى التضعيف والتكثير

- ‌الوجه الرابع: معنى ذلك: تلك عشرة كاملة عليكم فرضنا إكمالها

- ‌20 - شبهة: أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اقتضى الحال في سورة البقرة التعبير بجمع الكثرة، وفي سورة آل عمران التعبير بجمع القلة

- ‌الوجه الثاني: الوصف لأيام -وهي اسم مذكر- بـ (معدودة) هو الأصل، والوصف بـ (معدودات) هو الفرع، وذلك تنويع جائز

- ‌الوجه الثالث: يجوز وضع جمعي القلة والكثرة مكان بعضهما

- ‌الوجه الرابع: ليس المقصود من قوله: (معدودة) جمع الكثرة

- ‌21 - شبهة: أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المراد هو وصف الأيام بأنها قابلة للعدِّ

- ‌الوجه الثاني: عبر عن الأيام بجمع القلة وهي خارجة عن حد القلة للتخفيف والتيسير

- ‌الوجه الثالث: العرب تضع جمع القلة موضع جمع الكثرة لحكمة

- ‌22 - شبهة: وضع الفعل المضارع بدل الماضي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الكلام وإن كان بصيغة المضارع فهو حكاية حال ماضية

- ‌الوجه الثاني: صيغة المضارع تأتي لاستحضار الصورة

- ‌23 - شبهة: الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الالتفات فن بلاغي من محاسن الكلام يأتي كثيرا في كلام العرب وآيات القرآن

- ‌الوجه الثاني: الغرض من الالتفات عامة

- ‌الوجه الثالث: فائدة الالتفات في آية سورة يونس؛ وهو من نوع: الانتقال من الخطاب إلى الغيبة

- ‌ونخلص مما سبق أن فائدة الالتفات في الآية:

- ‌24 - شبهة: أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: توجيه الالتفات من خطاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطاب غيره

- ‌أولًا: الالتفات من خطاب النبي صلى الله عليه وسلم وحده إلى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم والأمة معه

- ‌ثانيًا: الالتفات من خطاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطاب الأمة

- ‌الوجه الثاني: أن الالتفات وجه بلاغي لا اضطراب فيه وعود الضمير على مذكورين؛ أهو يرجع إلى اللَّه تعالى أم يرجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟ هذا من أسلوب اللف والنشر

- ‌وختامًا: بعد مناقشة هذه الشبهات اللغوية المزعومة والرد عليها نختم بما ورد من أعاجيب الكتاب المقدس:

- ‌شبهات الإعجاز العلمي

- ‌مقدمة عن الإعجاز العلمي

- ‌تمهيد:

- ‌الأدلة على ثبوت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم:

- ‌الفرق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي:

- ‌أوجه الإعجاز العلمي، وتتمثل فيما يلي:

- ‌نشأة هذا اللون من التفسير:

- ‌أهم من تكلم عن هذا اللون من التفسير في القديم:

- ‌أهم من تكلم عن هذا اللون من التفسير في العصر الحديث:

- ‌موقف العلماء قديمًا وحديثًا من التفسير العلمي للقرآن الكريم:

- ‌الأمور التي يجب توافرها في من يتصدى للبحث في الإعجاز العلمي:

- ‌علاقة العلوم بالقرآن:

- ‌ضوابط وقواعد البحث في الإعجاز العلمي:

- ‌1 - شبهات عن عرض الجنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية:

- ‌كلمة عرض (في القرآن) يختلف معناها من موضع إلى موضع آخر:

- ‌الوجه الثاني: يصح أن يذكر الشيء المحدود (المتناهي) مع اللامحدود (اللامتناهي) في مواضع، ولا يمكن أن ننكر ذلك مطلقًا

- ‌الوجه الثالث: المقصود سماء وأرض المحشر يوم القيامة

- ‌الوجه الرابع: ذكرت الأرض هنا لدخولها فى جملة مساحة السموات

- ‌الوجه الخامس: المعنى: إذا كانت الأرض لها ثمن، والسموات لها ثمن، فإن ثمن الجنة أغلى من ثمنهما معًا

- ‌الوجه السادس: يعني بعرضها سعتها لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة

- ‌الوجه السابع: الاشتراك بين السموات والأرض في أن كلا منهما متناه زائل

- ‌الوجه الثامن: الكلامُ جار على مقتضى كلام العرب من الاستعارة

- ‌قلت: وهذا من باب قصد الترغيب لا قصد التحديد:

- ‌الوجه التاسع: المقارنة لمناسبة السامعين لا لعقد مقارنة بين حجم السماء والأرض

- ‌الوجه العاشر: هذا من قبيل الأمر نسبي

- ‌والأمور النسبية مذكورة في القرآن والسنة:

- ‌الوجه الحادي عشر: هذا من قبيل التصور البديهي

- ‌الوجه الثاني عشر: ذكر الأرقام العلمية قد تجهد ذهن السامع

- ‌الوجه الثالث عشر: أحوال الآخرة تختلف عن أحوال الدنيا

- ‌الوجه الرابع عشر: معنى الآية: أي الكون كله

- ‌الوجه الخامس عشر: لابد من فهم العلاقة بين الأرض والسماء القرآن الكريم

- ‌السماء في علوم الفلك:

- ‌الوجه السادس عشر: معنى العرض ما لا ثبات له إلا بالجوهر

- ‌الوجه السابع عشر: جنة النصارى في الأرض، وحجمها صغير لا يتسع لدخول جميع النصارى

- ‌وفي التفسير التطبيقي:

- ‌2 - شبهة: هل الجلد مصدر الإحساس بالألم أم لا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية إجمالًا

- ‌الوجه الثاني: أقوال العلماء في كيفية تبديل الجلود، وعلاقتها بالإحساس والألم

- ‌دحض افتراء من قال: كيف جاز أن يعذب جلدًا لم يعصه

- ‌الوجه الثالث: الجانب الطبي حول مصدر الإحساس

- ‌فمن راجع أقوال بعض العقلانيين قديمًا ومحاولتهم أن يلبسوا الإسلام ثوب العلم بِلَيِّ أعناق النصوص وجد العجب

- ‌3 - شبهة: هل كل شيء خلق من ماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌والجواب: إنه لا تعارض بين هذه النصوص بأي حال من الأحوال، وبيان ذلك من عدة وجوه:

- ‌الوجه الأول: قول كثير من المحققين من المفسرين: إن المقصود بالماء ماء المطر الناتج عن فتق السماء

- ‌الوجه الثاني: قول بعض العلماء إن المقصود هو ماء النطفة

- ‌الوجه الثالث: لا يجوز أن تكون كلمة {كُلَّ شَيْءٍ} على إطلاقها، وأن تجرى مجرى الغالب، وعلى هذا دلائل وأمثلة كثيرة

- ‌الوجه الرابع: بلاغة الأسلوب القرآني في هذه الآية

- ‌الوجه الخامس: النظرة العلمية، وبيان عدم تعارض الآية مع الاكتشافات العلمية الحديثة

- ‌الوجه السادس: ماذا في الكتاب المقدس عن ذلك

- ‌4 - شبهة: مدة الحمل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: مقدمة بين يدي البحث

- ‌الوجه الثاني: أقوال العلماء

- ‌وفي الفتاوى الهندية: (لا تحديد في أكثر مدة الحمل)

- ‌ومن خلال ما مر يظهر الآتي:

- ‌ومن خلال استعراض المسألة نجد أن العلماء افترقوا إجمالًا إلى فريقين:

- ‌الوجه الثالث: أقوال الأطباء

- ‌5 - شبهة: فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: جمع الآيات التي يظن تعارضها في هذه المسألة، والرد على دعوى التعارض

- ‌1 - آيات تدل على أنهم يتكلمون ويتساءلون (يوم القيامة):

- ‌2 - آيات تدل على أنهم لا يتكلمون ولا يتساءلون (يوم القيامة):

- ‌أوجه الرد على الشبهات المتعلقة بتلك الآيات:

- ‌أولا: إثبات أن هذه الشبهة ذكرت في عهد الصحابة ورَدَّ عليها عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنه، ورد عليها علماء المسلمين مِنْ بعده

- ‌ثانيًا: الكافر لا يسأل حميمه سؤال رحمة، ولكن المؤمنين يتعارفون فيتساءلون

- ‌أولًا: التساؤل أنواع:

- ‌ثالثًا: كما أن التساؤل في الدنيا يتنوع ويختلف فكذلك التساؤل يوم القيامة هو من نوع آخر يختلف عما كان في الدنيا:

- ‌رابعًا: أنهم يتساءلون عن أسباب ورطتهم، لا تساؤل نجدة من خزيهم:

- ‌خامسًا: تساؤل أهل الجنة تساؤل استئناس، لا تساؤل تغيير حال لحال

- ‌الوجه الثاني: الآيات متعلقة بما قبلها وما بعدها

- ‌الوجه الثالث: {لَا يَتَسَاءَلُونَ} فلا افتخار بالأنساب والأحساب كما كان في الدنيا، ولا يسأل اللَّه أحدًا عن حسبه ولا عن نسبه ولا عن قرابته

- ‌هل ينفع نسب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: هذا ليس بتساؤل ولكن طلب بعضهم من بعض العفو

- ‌الوجه الخامس: الإنسان في حياته الدنيوية (القصيرة) تمر عليه فترات لا يتكلم فيها ولا يتساءل، وفترات يتكلم ويتساءل، وفترات يكتم، وفترات لا يكتم، فما بالنا بأيام الآخرة (الطويلة)

- ‌الوجه السادس: إذا وصل الإنسان لدرجة معينة من الخوف ربما لا يستطع أن يتكلم من هول ما يراه

- ‌الوجه السابع: المشركون لما رأوا ما يتجاوز اللَّه عن أهل التوحيد كتموا شركهم فلا يتكلمون، ثم يختم اللَّه على أفواههم فتتكلم جوارحهم

- ‌الوجه الثامن: مواقف القيامة ومشاهد القيامة متعددة ففي بعض المواقف يكتمون ولا يتكلمون، وفي بعضها لا يكتمون ويتكلمون

- ‌أولًا: إن الكتمان وعدمه يختلف ما بين النفخة الأولى والنفخة الثانية:

- ‌ثانيًا: إن الكتمان وعدمه يختلف ما بين النفخة الأولى ودخول الجنة:

- ‌ثالثًا: لكل مقدار يوم من الأيام لونًا من الألوان:

- ‌رابعًا: وذلك كله أنها أيام كثيرة:

- ‌خامسًا: إن الأمر يختلف من إنسان لآخر

- ‌الوجه التاسع: أول ما يجتمع الخلائق بعد البعث فهم لا ينطقون في ذلك الموطن ولا يؤذن لهم فيعتذرون، ثم يؤذن لهم في الكلام فيكلم بعضهم بعضًا {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} عند الحساب ثم يقال لهم: {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} بعد الحساب

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثًا:

- ‌رابعًا: الكافر يريد أن يخدع اللَّه فيعامل بنيته

- ‌الوجه العاشر: الرد على شبهات متعلقة ببعض الآيات:

- ‌1 - في قوله تعالى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}

- ‌نص الشبهة:

- ‌والرد على هذه الشبهة كما يلي:

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا: أنه كلام مستأنف والمراد به:

- ‌ثالثًا:

- ‌رابعًا:

- ‌خامسًا:

- ‌2 - في قوله: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}، {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌3 - في قوله {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ}، {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}

- ‌6 - شبهة: الظل

- ‌نص الشبهة إجماليًا:

- ‌نص الشبهة تفصيليًا:

- ‌الاعتراضات:

- ‌الرد على ذلك من وجوه:

- ‌الوجه الأول: بحسب حركات الأضواء تتحرك الأظلال، فهما متلازمان كالمهتدي يقتدي بالهادي

- ‌الوجه الثاني: توضيح قول صاحب الشبهة: إن المسئول عن حركة الظل على الأرض دوران الأرض لا ارتفاع وانخفاض الشمس الذي نراه بأعيننا

- ‌الوجه الثالث: القرآن يُثبت أن الظل له أنواع، كما أن النور له أنواع

- ‌أنواع الظل في القرآن:

- ‌1 - ظل لهيب النار:

- ‌2 - ظل الأشياء في وجود أشعة الشمس أو في عدم وجودها:

- ‌3 - ظل الغمام:

- ‌4 - عذاب بسبب الظلة:

- ‌أنواع الأنوار في القرآن:

- ‌1 - نور المصباح:

- ‌2 - نور النجوم:

- ‌3 - نور من لهيب النار:

- ‌الوجه الرابع: ظلال الجنة ليس المسئول عنها طلوع شمس ولا دوران أرض

- ‌الوجه الخامس: تحقيق قول المفسرين: (لولا الشمس ما كان الظل)

- ‌الجمع بين القولين، وأنه ليس بينهما تضاد، ومناقشة قول البيضاوي:

- ‌توضيح كلام البيضاوي من خلال فهم كلام الشوكاني: وكأن قول البيضاوي يوضحه قول الشوكاني:

- ‌الوجه السادس: الآية تقصد نوعًا معينًا من الظل لا كل الأنواع

- ‌الوجه السابع: خص اللَّه ذكر الظل الذي هو من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس في هذه الآية لحكمة

- ‌الوجه الثامن: الشمس دليل للظل بسبب نسخها له لا بسبب اتباعها له

- ‌الوجه التاسع: مناقشة معنى كلمة: (الدليل) في قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا}

- ‌الوجه العاشر: قد تم قياس قطر الأرض ومحيطها، ومساحتها، وبُعدها عن الشمس بفضل الأشعة الضوئية الصادرة من الشمس باتجاه الأرض وتغير طول الظل وزاويته

- ‌الوجه الحادي عشر: الظل له مسببات مختلفة، ليس فقط دوران الأرض بل الشمس في الأصل هي المسئولة عن ذلك

- ‌الوجه الثاني عشر: يمكن أن نعتبر في بعض الأوقات بأن الظل هو الليل، ولنناقش قول صاحب الشبهة: (إن الليل المظلم هو شكل من أشكال الظل)

- ‌الوجه الثالث عشر: القرآن يوضح لنا في هذه الآية أنه كما أن الشمس تكون دليلًا على الظل فإن اللَّه دليل على كل دليل، قال العلماء: اللَّه دليل على كل دليل

- ‌الوجه الرابع عشر: الإعجاز العلمي في هذه الآية

- ‌من الدلالات العلمية للنص القرآني الكريم:

- ‌أولًا: في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} (الفرقان: 45):

- ‌ثانيًا: في قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} (الفرقان: 46):

- ‌ثالثًا: في قوله تعالى: {ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا} (الفرقان: 46):

- ‌الوجه الخامس عشر: هناك علاقة بين الظل والكسوف

- ‌الوجه السادس عشر: الظل والظلام، وما بين القرآن والكتاب المقدس

- ‌أولا: قال ابن عاشور:

- ‌ثانيًا: الكتاب المقدس يشير إلى أن رجوع الظل عشر درجات كان علامة من الرب على أن حزقيا سيشفى

- ‌هل للموت ظل

- ‌الظلام يتحول إلى صباح في الظهيرة: فكيف تكون ظهيرة مع ظلمة

- ‌الظلام يلمس

- ‌النور موجود قبل أن تخلق الشمس والنجوم، فهذا النور سطع من أي شيء

- ‌أنوار تفصل بين النهار والليل، كيف

- ‌7 - شبهة: ادعاؤهم تناقض القرآن في مادة خلق الإنسان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لابد من جمع الآيات التي تحدثت عن هذا الموضوع حتى يتكامل المعنى

- ‌أولا: الفترة التي كان فيها الإنسان عدمًا:

- ‌ثانيًا: المرحلة الترابية:

- ‌الحكمة من خلق آدم من تراب:

- ‌ثالثًا: المرحلة الطينية

- ‌رابعًا: المرحلة الحمنية

- ‌المرحلة الصلصالية:

- ‌ملخص ذلك كله:

- ‌الوجه الثاني: الحكمة من خلق آدم على عدة مراحل

- ‌الوجه الثالث: خلق سلالة آدم عليه السلام تم أيضًا على عدة مراحل

- ‌الوجه الرابع: الرد على من اعترض على إمكانية خلق الإنسان من طين

- ‌الوجه الخامس: خلق الإنسان في الكتاب المقدس

- ‌المرحلة الترابية:

- ‌المرحلة الطينية:

- ‌8 - هل الصفات الوراثية تثبت بالرضاع

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف الرضاع، وأدلة مشروعيته، وأدلة تحريمه من الكتاب والسنة والإجماع

- ‌أولا: تعريف الرضاع:

- ‌ثانيًا: أدلة مشروعيته:

- ‌ثالثًا: أدلة تحريمه:

- ‌وأما الإجماع:

- ‌الوجه الثاني: الرضاع الذي يثبت به التحريم، والآثار الشرعية المترتبة عليه

- ‌أولا: في الرضاع الذي يثبت به التحريم

- ‌1 - في عدد الرضعات التي يثبت بها التحريم:

- ‌2 - في السن الذي ينعقد به التحريم:

- ‌ثانيًا: الآثار الشرعية المرتبة عليه:

- ‌الوجه الثالث: في الحكمة من تحريم الرضاع وجعله كالنسب

- ‌الوجه الرابع: أهمية الرضاع في الإسلام وبيانه من الناحية الطبية

- ‌أولًا: أهمية الرضاع في الإسلام

- ‌ثانيًا: الرضاع والحكمة بالحولين في الرضاعة وذلك من الناحية الطبية

- ‌1 - الرضاع بوجه عام من الناحية الطبية:

- ‌2 - الحكمة بالحولين في الرضاعة طبيًا ووجه الإعجاز في ذلك:

- ‌العلم الحديث يجلي الحكمة في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين:

- ‌الوجه الخامس: في الدليل على أن الصفات الوراثية تثبت بالرضاع كما تثبت بالولادة

- ‌أولًا: الأجسام المناعية وانتقال الصفات الوراثية:

- ‌ثانيًا: نقل الجينات من حليب الأم واختراقها لخلايا الرضيع:

- ‌ثالثًا: الخلايا الجذعية وعلاقتها بالرضيع:

- ‌رابعًا: الرضاعة المحرمة والصفات الوراثية:

- ‌خامسًا: هرمون الثقة والعلاقة النفسية بين المرضعة والرضيع:

- ‌9 - شبهة: أمم أمثالكم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى كلمة: (أمة) لغةً

- ‌الوجه الثاني: معنى: {أَمْثَالُكُمْ} لغةً:

- ‌الوجه الثالث: مفهوم {أَمْثَالُكُمْ} في‌‌ القرآنوالسنة:

- ‌ القرآن

- ‌السنة والآثار:

- ‌الوجه الرابع: النظرة العلمية لمفهوم الأممية عند الحيوان والطير وغيرهم، أو التطبيق العلمي لمعرفة معنى كلمة: (الأمة)

- ‌النشأة الأممية:

- ‌الوجه الخامس: هذه الشبهة ذكرت في كتب التفسير وتم الرد عليها قديمًا

- ‌الوجه السادس: النسبة بين المشبهات إنما هو بصفاتها في الأجسام وبذواتها في الأعراض

- ‌الوجه السابع: هذه الآية لا تتعارض مع قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} بل هناك علاقة بينهما

- ‌الوجه الثامن: هذه الآية يفسرها قوله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}، وقوله: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ}، وكذلك الآيات التي توضح تدبير اللَّه لأمر الإنسان والحيوان جميعًا

- ‌ الرزق:

- ‌ التدبير:

- ‌الوجه التاسع: إجماع العقلاء أن من البشر من قد تدنى في أخلاقه حتى إنه ليشبه في تصرفاته تصرفات بعض الحيوانات، بل قد يكون الحيوان أفضل منه في تلك الحالة، وليس معنى ذلك أنه قد أشبهت خلقته خلقة الحيوان

- ‌الوجه العاشر: معنى الآية: أن اللَّه كما سيسألكم ويحاسبكم عما كنتم تفعلون فكذلك سيحاسب هذه الحيوانات؛ فهم أمم أمثالكم في الحساب والبعث والحشر يوم القيامة

- ‌1 - الحشر:

- ‌2 - الحساب:

- ‌الوجه الحادي عشر: هذه الآية رد على من ينكر أن الحيوانات والطيور لها أرواح مثلنا

- ‌الوجه الثاني عشر: أي: كما خلقكم لحكمة العبادة خلقهم لحكمة التسخير، فالتماثل هو تماثل في كون كلٌ له حكمة من خلقه، وفي ذلك كله لم يخلقكم ولم يخلقهم سدى

- ‌الوجه الثالث عشر: الآية تشير إلى علم الأحياء، وأن هناك علاقة بين الكائنات الحية لا يمكن أن ينكرها عاقل

- ‌الوجه الرابع عشر: المقصود من الآية: أن اللَّه ينبه الإنسان في هذه الآية إلى أهمية التدبر في المخلوقات، وليس المقصود بالآية أن الإنسان مثل الحيوان سلوكًا

- ‌الوجه الخامس عشر: الآية تشير إلى عبودية الكائنات للَّه سبحانه وتعالى

- ‌الوجه السادس عشر: الكتاب المقدس يشير إلى أن الحيوان والطير يعبدون اللَّه

- ‌الوجه السابع عشر: الآية تفيد أن الإنسان والحيوان والطير جميعًا أدلة على وجود اللَّه

- ‌الوجه الثامن عشر: معنى الآية: أن لكل من الحيوان والطير لغة يتصل بها بغيره كما أن لكم لغات وألسنة تتحدثون بها:

- ‌الوجه التاسع عشر: الرد على من يقول: أن الممارسة الجنسية عند الحيوان ما هي إلا ممارسة همجية

- ‌1 - البيت الزوجي لدى الحيوانات:

- ‌2 - تنظيم العملية الجنسية لدى الحيوانات:

- ‌3 - الغيرة لدى بعض الحيوانات:

- ‌الوجه العشرون: الأخلاقيات الكريمة لدى الطيور والحيوانات

- ‌1 - الوفاء والأمانة الزوجية لدى الحيوان:

- ‌2 - التعاون والمحبة في عالم الحيوان:

- ‌الوجه الحادي والعشرون:‌‌ الإنسان يتعلم من الحيوانات، فلماذا لا نعترف أن للحيوان قيمة وقدرًا

- ‌ الإنسان يتعلم من الحيوان

- ‌الوجه الثاني والعشرون: بعض الطيور تقلد أصوات البشر:

- ‌الوجه الثالث والعشرون: بعض الحيوانات تسبق الإنسان في معرفة بعض الأحداث والمعلومات

- ‌الحيوان متفوق على الإنسان في الكتاب المقدس:

- ‌النمل في الكتاب المقدس:

- ‌النعام في الكتاب المقدس:

- ‌الأرنب من الحيوانات المجترة في الكتاب المقدس

- ‌الوجه الرابع والعشرون: هم يفهمون خطأ من هذه الآية أن الإنسان يشبه الحيوانات، وسنرد على ذلك، ولكن بالنظر في الكتاب المقدس نجد أن اللَّه يشبه بالحيوانات، وإليك أمثلة على ذلك:

- ‌الوجه الخامس والعشرون: الكتاب المقدس يشير إلى تشبيه بعض البشر ببعض الصفات الحيوانية

- ‌10 - شبهة: غلبت الروم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: كلمة (أدنى) كما أنها تعني: أقرب في اللغة فكذلك تعني: أخفض

- ‌ما هو أدنى الأرض أو (أقلها) جيولوجيًا

- ‌الوجه الثاني: كلمة (أدنى) في آيات من القرآن جاءت بمعنى: أخفض أو أقل؛ وليس بمعنى: أقرب

- ‌بيان أن معنى أدنى في الآية: أخفض

- ‌كيف نفهم الآية

- ‌الوجه الثالث: هل القرآن تابع للمعاجم اللغوية

- ‌الوجه الرابع: أدنى في أحاديث من أحاديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جاءت بمعنى: أخفض أو أقل، وليس بمعنى أقرب

- ‌الوجه الخامس: بيان معنى أدنى الأرض في العلوم الحديثة، وإنهاء الخلاف الذي حدث قديمًا لتحديد هذه المنطقة

- ‌أولًا: قال د/ زغلول النجار:

- ‌ثانيًا: أقوال أخرى تعضد ما قاله د/ زغلول النجار:

- ‌الوجه السادس: الرد على قول القائل: لماذا لم يذكر القرآن كلمة (أخفض) بدلا من (أدنى)، فلو كان هذا حدث لانتهى الإشكال

- ‌الوجه السابع: الجمع بين قول المتقدمين وقول المعاصرين بأن نقول: إن كلمة (أدنى) عند العرب تأتي بمعنيين: أقرب، وأخفض؛ فهي من جهة أقرب منطقة لشبه الجزيرة العربية، ومن جهة أخرى هي أخفض منطقة على سطح الأرض

- ‌الوجه الثامن: (أل) للعهدية في كلمة (الأرض)

- ‌الوجه التاسع: كلمة (الأرض) في القرآن تأتي بعدة معانٍ:

- ‌الوجه العاشر: القرآن ما زال به معجزات لم يكشف عنها

- ‌الوجه الحادي عشر: بالنظر للناحية التاريخية، وإثبات أن علماء المسلمين المتقدمين اهتموا بتلك الحادثة

- ‌11 - شبهة: خلق السموات والأرض في ستة أيام

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌الوجه الأول: هذه الشبهة قديمة وقد رد عليها ابن عباس رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: كل مُجمل يفسره مُفصله إلا العدد فإن مُفصَّله محمول على مجمله

- ‌الوجه الثالث: لفظ: (يوم) في الآيات ليس المقصود به اليوم الذي هو أربع وعشرون ساعة

- ‌الوجه الرابع: الاختلاف في كيفية تكميل خلق الأرض وما فيها

- ‌الوجه الخامس: معنى كلمة: (الأقوات)

- ‌الوجه السادس: حقائق القرآن تتحدث عن نشأة الكون

- ‌إذن فما المقصود باليومين الذين خلق اللَّه فيهما الأرض

- ‌الوجه السابع: قيل: إن هذه الأيام لم تنتهي بعد

- ‌الوجه الثامن: الآيات تشير الى النظرية النسبية

- ‌الوجه التاسع: الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس في مسألة خلق السموات والأرض

- ‌الوجه العاشر: بعض الأخطاء الرياضية في الكتاب المقدس

- ‌12 - شبهة: أن الأرض كروية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إجماع علماء المسلمين على أن الأرض كروية خاصةً المتقدمين منهم

- ‌الوجه الثاني: لم يكتف علماء المسلمين المتقدمين ببيان أن الأرض كروية، بل جاؤا باكتشافات تدل على فهمهم لعلوم الأرض مثل: اكتشاف الجاذبية الأرضية، وتقسيم الكرة الأرضية إلى خطوط طول ودوائر عرض، وأن الأرض كرة ولكن غير منتظمة التكوير

- ‌الوجه الثالث: للجواب على شبهة أن الفلكيين أثبتوا أن الأرض كروية قبل ظهور محمد صلى الله عليه وسلم، فنقول بأنه لم يعرف أحد على الحقيقة أن الأرض كروية إلا من خلال وحي منزل من السماء، أو اكتشاف عن طريق التقدم العلمي، أما غير ذلك فإنها كانت ظنونًا لا تعتمد على يقين

- ‌الوجه الرابع: الرد على قولهم: إن زيد بن عمرو تنبأ بكروية الأرض

- ‌أولًا: زيد بن عمرو كان متتبعًا لدين إبراهيم عليه السلام

- ‌ثانيًا: زيد بن عمرو لم يكن آخذا ما قاله من اليهود والنصارى فإنه كان يبغضهم

- ‌ثالثًا: مقابلة زيد بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌رابعًا: قال الأستاذ محمد رشيد رضا: وقد كان زيد بن عمرو مضطهدًا

- ‌خامسًا: كلمة (دحاها) التي يقصدها في شعره ليس معناها كما قصدها من قال بأن الأرض كروية

- ‌سادسًا:

- ‌سابعًا: زيد بن عمرو لم يكن له دواوين من الشعر كما كانت لشعراء العرب

- ‌الوجه الخامس: الأدلة من القرآن على كروية الأرض بتوضيح آيات قد يظن أنها ليست متعلقة بمسألة كروية الأرض، وبيان بأنها مثبتة لذلك

- ‌الوجه السادس: قوله تعالى: وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} وهذا يفيد بكروية الأرض

- ‌الوجه السابع: قوله تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} يفيد كروية الأرض

- ‌الوجه الثامن: القرآن يثبت أن تغير الليل والنهار دليل على كروية الأرض

- ‌الوجه التاسع: الرد على شبهة متعلقة بقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ}

- ‌أولا: (المد): هو البسط إلى ما لا يدرك منتهاه

- ‌ثانيًا: قال الشعراوي:

- ‌ثالثًا: وكذلك الآية تفيد أن اللَّه جعل الأرض مختصة بمقدار معيَّن لا يزيدُ ولا ينقص

- ‌رابعًا: مد الأرض وبسطها يقتضي تكويرها؛ لأن أي شكل هندسي آخر (مثلث، مربع، خماسي. .) لابد أن يكون فيه انحناء عند الانتقال من ضلع إلى آخر

- ‌خامسًا: يوم القيامة تمد الأرض مدًا

- ‌الوجه العاشر: الرد على الشبهة التي تتعلق بقوله تعالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}، وتوضيح أن للإنسان رؤية النسبية

- ‌الوجه الحادي عشر: الرد على الشبهة التي تتعلق بقوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} (سورة النازعات: 30، 31)

- ‌أولًا: وجه الشبه بين دحو الأرض ودحو البيض:

- ‌ثانيًا: النعامة تدحي مكان عشها:

- ‌الوجه الثاني عشر: الرد على قول القائل: لو كان القرآن قد علم بكروية الأرض لأعطى حينذاك حلولا مسبقة للمشاكل التي سيتعرض لها مسلموا القطب مثلا

- ‌الوجه الثالث عشر: الرد على من قال: إن الأرض كروية أنها حقيقة علمية ذكرها الكتاب المقدس

- ‌أولا: لفظ كرة الأرض في الكتاب المقدس لفظ محرف:

- ‌ثانيًا: لابد أن نرجع للغة الأصلية المكتوب بها العهد القديم:

- ‌ثالثًا: عندما نكمل الفقرة نجد اكتشافًا آخر وهو أن الجالس على الدائرة أو القبة جعل السماء كالخيمة بقوله:

- ‌رابعًا: في العهد القديم تفريق واضح بين لفظ: (دائرة) ولفظ: (كرة)، فلماذا استخدم النص العبري للآية السابقة لفظ: (دائرة)، وفي آية أخرى استخدم لفظ (كرة)

- ‌خامسًا: أدلة أخرى من الكتاب المقدس توضح أن الأرض غير كروية:

- ‌من ذلك أن للأرض أطرافًا أربعة:

- ‌ومن ذلك أيضًا: الأرض واقفة على أعمدة:

- ‌الوجه الرابع عشر: علماء النصارى قديمًا يؤمنون بأن الأرض مسطحة لا أنها كروية، بل ومن المعاصرين منهم من يعتقد ذلك

- ‌الوجه الخامس عشر: إثبات كروية الأرض عند المتقدمين بطريقة عقلية

- ‌13 - شبهات: عن النجوم والشهب والشياطين

- ‌الشبهة الأولى: النجوم رجومًا للشياطين

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولًا: الآيات المتعلقة بالموضوع:

- ‌ثانيًا: بيان وجوه الرد:

- ‌الوجه الأول: إن تلك الشبهة ليست حديثة، بل أثارها الزنادقة في العصر العباسي، ورد عليهم الجاحظ

- ‌الوجه الثاني: عالم الشياطين غيب، فلا يجوز قياس الغيب بأدوات البحث العلمي المستخدمة للمحسوسات

- ‌الوجه الثالث: السماوات السبع من الغيب، ولا يشترط أن تكون السماء كالسطح الأملس، فكل ما علا وارتفع يسمى سماء، ولذلك يقال لسقف البيت، والسحاب سماء

- ‌الوجه الرابع: ليس المقصود بالشهب أنها كواكب السماء؛ بل هي شواظ من النار

- ‌الوجه الخامس: هل لفظ النجوم لغة هو لفظ النجوم إصطلاحًا

- ‌الوجه السادس: بيان علماء التفسير لتوضيح الفرق بين النجوم والشهب في الآياتِ

- ‌الوجه السابع: الإعجاز العلمي في الآيات

- ‌الوجه الثامن: فهم ما في هذه الآيات من البلاغة يقتضي الفهم الصحيح لها، فلا يفهم القرآن من لم يفهم لغة القرآن، ومن أساليب العرب الاستطراد كما في الآية

- ‌الوجه التاسع: الآية توضح اتصال أمر من السماء بأمر من الأرض

- ‌الوجه العاشر: الملائكة في الكتاب المقدس تحرس الجنة معهم أدوات عقاب

- ‌الشبهة الثانية: الشهب مادة، والشيطان روح؛ فكيف بمادة تحرق روحًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الجن عند المسلمين: ليس روحًا فقط، بل له مادة خلق منها

- ‌1 - الجن مكلف بعبادة اللَّه مثل الإنس:

- ‌2 - التناكح:

- ‌3 - الجن يسمع ويتكلم:

- ‌4 - الجن أمة من الأمم:

- ‌5 - الجن قام بأعمال لسليمان عليه السلام والشيطان له عمل:

- ‌6 - طعام الجن:

- ‌7 - مساكن الجن:

- ‌الوجه الثاني: يصلح لفظ: (شياطين) أن يوصف به البشر؛ فلا يقصد به شياطين الجن فقط

- ‌وفي المعارف الكتابية للكتاب المقدس:

- ‌الوجه الثالث: رجومًا للشياطين أي: وجعلناها ظنونًا ورجومًا بالغيب لشياطين الإنس وهم المنجمون

- ‌الوجه الرابع: أصل الخلق شيء وطبيعة الملخلوق شيء آخر

- ‌وفي الكتاب المقدس أن الشيطان يُحرق بالنار:

- ‌الوجه الخامس: الاختلاق في أمر الجن، ومم هو

- ‌الوجه السادس: نزول الشهب أمر كوني، فهل كان موجودًا قبل الإسلام؟ وقد جاء في الشعر الجاهلي تشبيه المسرع من الخيل وغيرها بانقضاض الكواكب

- ‌الوجه السابع: الشيطان له طبيعة مادية

- ‌1 - الشيطان يغوي، ويقف ضد شعب كامل:

- ‌2 - الشيطان يتكلم مع الرب ويعترض عليه، فهل هناك روح مجردة تتكلم وتعترض

- ‌4 - الشيطان يقوم واقفًا على اليمين، ألا يدل ذلك على أن له جسمًا

- ‌5 - الشياطين تكره رائحة الدخان المتصاعد من حرق قلب، فهل معنى ذلك أن لها أنفًا تشم به

- ‌6 - الشيطان يقتل سبعة أزواج وكذلك يصرع، فهل له يد يقتل بها

- ‌7 - الشيطان يؤسر ويقيد، فهذا يدل أن له جسدًا

- ‌8 - الشيطان تسبب في إصابة رجل بالخرس، وربط ابنة إبراهيم؛ فله قدرة على الإضرار بالناس وكذلك يدخل في أجسادهم

- ‌9 - الشيطان كالبرق سقط من السماء:

- ‌10 - الشيطان قد يفلى المقربين إلى المسيح، فهذا يدل على أن له أفعالًا:

- ‌11 - الشيطان يتشكل في صور مختلفة:

- ‌12 - مسكن الشيطان وكرسيه. . . والسكن والجلوس لا يكون إلا بجسد

- ‌14 - اختلاف البصمات

- ‌نص الشبهة:

- ‌وجه الاعتراض:

- ‌الوجه الأول: في ظلال معنى الآية

- ‌1 - معنى: البنان

- ‌2 - معنى: البصمة

- ‌الوجه الثاني: ذكر المفسرون في الآية قولين، والقول بالإعجاز العلمي في مسألة

- ‌الوجه الثالث: توضيح كيفية موافقة القول بالإعجاز العلمي لأحد قولي المفسرين

- ‌الوجه الرابع: توجيه القول الثاني من أقوال المفسرين

- ‌الوجه الخامس: توضيح أن قول المفسرين لا يتعارض مع العلم

- ‌توضيح أن هذا القول لا يتعارض مع العلم وذلك لما يأتى:

- ‌الوجه السادس: إثبات أن عظم الإصبع هو المسئول عن تغير بصمة كل إنسان

- ‌ولنتساءل: ما السبب الحقيقي وراء اختلاف البصمات

- ‌الوجه السابع: هناك علاقة تلازمية بين عظم الإصبع والجلد الذي يكسو هذا العظم

- ‌الوجه الثامن: إعجاز القرآن في إشارته إلى البصمة والبنان

- ‌من الناحية التشريحية:

- ‌ومن حيث الوصف:

- ‌15 - شبهة: معرفة الجنين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: علم اللَّه لمثل هذه الأمور علم أزلي، وشتان بين علم اللَّه وعلمهم

- ‌الوجه الثاني: الإعجاز العلمي للقرآن والسنة في دلالة (غيض الأرحام)

- ‌ملخص البحث:

- ‌أولًا: تحرير معنى الغيض:

- ‌1 - الغيض هو السقط:

- ‌2 - الغيض هو نزول الدم على الحامل:

- ‌رأي الجمهور يؤول إلى تفسير الغيض بالسقط:

- ‌هل الغيض مطلق السقط أم السقط المبكر

- ‌ما هو السقط، وماذا يعنى في علم الأجنة الحديث

- ‌ثانيًا: تحرير الحقيقة العلمية:

- ‌1 - ما هو الإسقاط التلقائي المبكر

- ‌2 - الأدلة العلمية على أن المراد بالسقط هو السقط المبكر:

- ‌الدليل الأول:

- ‌الدليل الثاني:

- ‌ثالثًا: توافق معنى الغيض مع السقط التلقائي المبكر:

- ‌الإعجاز في دلالة الغيض:

- ‌أهم المصادر والمراجع

الفصل: ‌الوجه السادس: بيان علماء التفسير لتوضيح الفرق بين النجوم والشهب في الآيات

يصيب بها من يشاء ويحفظ بها من يشاء" (1).

أَمَا سَمِعَ نوابغُ العصر أصحاب (تيموثاوس) أن الذين نزلوا على سطح القمر رأوا هناك جهات ساكنة نارها، وأخرى ملتهبة؟ وأنهم رأوا الأرض مشعة كما نرى نحن القمر فكأنها قطعًا باردة ولكنها مضيئة؟ وأن الفضاء مليء بقطع نارية سابحة، ومنها ما يصل إلى الأرض.

قال تعالى في سورة الحجر: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} (الحجر: 16 - 18) فالبروج بقيت في مكانها، والذي تحرك هو الشهاب، وتأمل ما ورد في سورة (الصافات: 6 - 10): {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} فالذي (أتْبَعَ) الشيطانَ الماردَ ليس الكوكب [المذكور في الآية رقم (6)]، بل الشهاب [المذكور في الآية رقم (10)].

‌الوجه الخامس: هل لفظ النجوم لغة هو لفظ النجوم إصطلاحًا

؟

لا يشترط أن تكون النجوم المذكورة في القرآن الكريم هي عينها ما اتفق عليه اصطلاح الناس حديثًا؛ بأنها ذلك الجرم الكوني الضخم الغازي المضيء بذاته كالشمس. (2) بعكس سائر الأجرام المعتمة كالكواكب والأقمار، فيجوز أن يكون المقصود بالنجم -لغة لا اصطلاحًا-: كل جسم صلب يسبح في الفضاء. جاء في العين: "النَّجمُ: اسم يقعُ على الثُّريا، وكلِّ منزلٍ من منازلِ القمر سمِّي نجمًا. وكل كوكب من أعلام الكواكب يُسمى نجمًا، والنُّجومُ تَجمَعُ الكواكب كلَّها"(3).

‌الوجه السادس: بيان علماء التفسير لتوضيح الفرق بين النجوم والشهب في الآياتِ

.

فَمَرَدُّ الشبهة أن الشهب تسمى وفق الرؤية الظاهرية بالنجوم المارقة أو الهاوية

(1) رد مفتريات على الإسلام لعبد الجليل شلبي (ص 132).

(2)

انظر: الموسوعة العربية العالمية؛ إعداد مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر، الرياض، 1996 م، 25/ 125 (نجم).

(3)

العين للخليل بن أحمد (2/ 529) باب الجيم والنون والميم معهما.

ص: 455

(Shooting or Falling Stars)، ووفق ما سجلته المعاجم لا تميز لغةُ العرب بين النجم والكوكب، بينما ميز القرآن الكريم بينهما على نحو يتفق مع الواقع كما في المصطلح العلمي الحديث، ووصف القرآن الكريم الشهب بالتوهج بلفظ (مصابيح) على نحو يتفق مع كونها ظاهرة ضوئية؛ قال تعالى:{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)} (فصلت: 12) وقال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (الملك: 5) ومرد الإشكال إلى الفهم بأن الشهب المعبر عنها في الآيتين الكريمتين تشبيهًا بالمصابيح لتوهجها هي النجوم الثوابت، ولكن المحققين قد دفعوا هذا الوهم وقالوا بأن النجوم ثوابت في مواقعها لا ينقص عددها، وإنما المراد هو الشهب دونها كما صرح بذلك القرآن الكريم نصًا.

قال الخازن: ليس المراد أنهم يرمون بأجرام الكواكب.

وقال ابن عاشور: والذي جُعل رُجومًا للشياطين هو بعض النجوم التي تبدو مضيئة، ثم تلوح منقَضَّة؛ وتسمى الشُهُب (1).

وقال الرازي: هذه الرجوم إنما تحدث بالقرب من الأرض بدليل أنا نشاهد حركتها بالعين. (2)

وقال: ولو كانت هذه الشهب هي تلك الكواكب الحقيقية لوجب أن يظهر نقصان كثير من أعداد كواكب السماء، ومعلوم أن هذا المعنى لم يوجد البتة؛ فإن أعداد كواكب السماء باقية في حالة واحدة من غير تغير البتة، فهذه الشهب جنس آخر غير الكواكب. . . فالضمير في قوله:{وَجَعَلْنَاهَا} عائد إلى المصابيح، فوجب أن تكون تلك المصابيح هي الرجوم بأعينها.

فإن هذه الشهب غير تلك الثواقب الباقية، وأما قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا

(1) التحرير والتنوير (15/ 203).

(2)

مفاتيح الغيب (15/ 402).

ص: 456

بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} فنقول: كل نير يحصل في الجو العالى فهو مصباح لأهل الأرض إلا أن تلك المصابيح منها ما تبقى على وجه الدهر آمنة من التغير والفساد، ومنها ما لا يكون كذلك، وهي هذه الشهب التي يحدثها اللَّه تعالى، ويجعلها رجومًا للشياطين، وبهذا التقدير فقد زال الإشكال (1).

وقال الألوسي:

وإطلاق الرجوم على النجوم، وقولهم: رمي بالنجم يحتمل أن يكون مبنيًا على الظاهر للرائي، كما في قوله تعالى في الشمس:{تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ} وهذه الشهب ليست هي الثوابت، وإلا لظهر نقصان كبير في أعدادها، بل هي جنس آخر غيرها يحدثها اللَّه تعالى، ويجعلها رجومًا للشياطين، ولا يأباه قوله تعالى:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} حيث أفاد أن تلك المصابيح هي الرجوم بأعيانها؛ لأنا نقول: كل نير يحصل في الجو العالى فهو مصباح لأهل الأرض، والشهب من هذا القسم، وحينئذ يزول الإشكال (2).

وقال أيضًا: {وشِهَابٌ} هو في الأصل الشعلة الساطعة من النار الموقدة، والمراد به العارض المعروف في الجو الذي يرى كأنه كوكب منقض من السماء {ثَاقِبٌ} مضيء، كما قال الحسن وقتادة كأنه ثقب الجو بضوئه، وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم؛ عن يزيد الرقاضي أنه قال: يثقب الشيطان حتى يخرج من الجانب الآخر. فذكر ذلك لأبب مجلز فقال: ليس ذاك؛ ولكن ثقوبه ضوؤه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد {الثَّاقِبُ} المتوقد وهو قريب مما تقدم. وأخرج عن السدي {الثَّاقِبُ} المحرق.

وليست الشهب نفس الكواكب التي زينت بها السماء فإنها لا تنقض وإلا لانتقصت زينة السماء بل لم تبق، على أن المنقض إن كان نفس الكواكب بمعنى أنه ينقلع عن مركزه

(1) مفاتيح الغيب 13/ 106.

(2)

روح المعاني 9/ 466.

ص: 457

ويُرمى به الخاطف فيرى لسرعة الحركة كرمح من نار لزم أن يقع على الأرض؛ وهو إن لم يكن أعظم منها فلا أقل من أن ما انقض من الكواكب من حين حدث الرمي إلى اليوم أعظم منها بكثير؛ فيلزم أن تكون الأرض اليوم مغشية بأجرام الكواكب، والمشاهدة تكذب ذلك بل لم نسمع بوقوع جرم كوكب أصلًا.

وأصغر الكواكب عند الإسلاميين كالجبل العظيم، وعند الفلاسفة أعظم وأعظم بل صغار الثوابت عندهم أعظم من الأرض وإن التزم أنه يرمى به حتى إذا تم الغرض رجع إلى مكانه، قيل عليه: إنه حينئذٍ يلزم أن يسمع لهويه صوت هائل فإن الشهب تصل إلى محل قريب من الأرض، وأيضًا عدم مشاهدة جرم كوكب هابطًا أو صاعدًا يأبى احتمال انقلاع الكوكب والرمي به نفسه، وإن كان المنقض نوره فالنور لا أذى فيه فالأرض مملوءة من نور الشمس وحشوها الشياطين، على أنه إن كان المنقض جميع نوره يلزم انتقاص الزينة أوذهابها بالكلية، وإن كان بعض نوره يلزم أن تتغير أضواء الكواكب ولم يشاهد في شيء منها ذلك، وأمر انقضاضه نفسه أوانفصال ضوئه على تقدب كون الكواكب الثوابت في الفلك الثامن المسمى بالكرسي عند بعض الإسلاميين وأنه لا شيء في السماء الدنيا سوى القمر أبعد وأبعد. والفلاسفة يزعمون استحالة ذلك لزعمهم عدم قبول الفلك الخرق والالتئام إلى أمور أخر، ويزعمون في الشهب أنها أجزاء بخارية دخانية لطيفة وصلت كرة النار فاشتعلت وانقلبت نارًا ملتهبة، فقد تُرى ممتدة إلى طرف الدخان، ثم تُرى كأنها طفئت وقد تمكث زمانًا كذوات الأذناب وربما تتعلق بها نفس على ما فصلوه، وهم مع هذا لا يقولون بكونها ترمي بها الشياطين بل هم ينكرون حديث الرمي مطلقًا، وفي النصوص الإلهية رجوم لهم.

ولعل أقرب الاحتمالات في أمر الشهب أن الكوكب يقذف بشعاع من نوره فيصل أثره إلى هواء متكيف بكيفية مخصوصة يقبل بها الاشتعال بما يقع عليه من شعاع الكوكب بالخاصية فيشتعل فيحصل ما يشاهد من الشهب، وإن شئت قلت: إن ذلك الهواء المتكيف

ص: 458

بالكيفية المخصوصة إذا وصل إلى محل مخصوص من الجو أثرت فيه أشعة الكواكب بما أودعه اللَّه تعالى فيها من الخاصية فيشتعل فيحصل ما يحصل، وتأثير الأشعة الحرق في القابل له مما لا ينكر فإنا نرى شعاع الشمس إذا قوبل ببعض المناظر على كيفية مخصوصة أحرق قابل الإحراق ولو توسط بين المنظرة وبين القابل إناء بلور مملوء ماء، ويقال: إن اللَّه تعالى يصرف ذلك الحاصل إلى الشيطان المسترد اللسمع وقد يحدث ذلك وليس هناك مسترق، ويمكن أن يقال: إنه سبحانه يخلق الكيفية التي بها يقبل الهواء الإحراق في الهواء الذي في جهة الشيطان.

ولعل قرب الشيطان من بعض أجزاء مخصوصة من الهواء معد بخاصية أحدثها اللَّه تعالى فيه لخلقه عز وجل تلك الكيفية في ذلك الهواء القريب منه، مع أنه عز وجل يخلق تلك الكيفية في بعض أجزاء الهواء الجوية حيث لا شيطان هناك أيضًا.

وإن شئت قلت: إنه يخرج شؤبوب من شعاع الكوكب فيتأذى به المارد أو يحترق، واللَّه عز وجل قادر على أن يحرق بالماء ويروي بالنار، والمسببات عند الأسباب لا بها وكل الأشياء مسندة إليه تعالى ابتداءً عند الأشاعرة، ولا يلزم على شيء مما ذكر انتقاص ضوء الكوكب، ولو سلم أنه يلزم انتقاص على بعض الاحتمالات! قلنا: إنه عز وجل يخلق بلا فصل في الكوكب بدل ما نقص منه، وأمره سبحانه إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون.

ولا ينافي ما ذكرنا قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (الملك: 5)؛ لأن جعلها رجومًا يجوز أن يكون لأنه بواسطة وقوع أشعتها على ما ذكرنا من الهواء تحدث الشهب فهي رجوم بذلك الاعتبار، ولا يتوقف جعلها رجومًا على أن تكون نفسها كذلك بأن تنقلع عن مراكزها ويرجم بها، وهذا كما تقول: جعل اللَّه تعالى الشمس يحرق بها بعض الأجسام فإنه صادق فيما إذا أحرق بها بتوسيط بعض المناظر وانعكاس شعاعها على قابل الإحراق.

وزعم بعض الناس أن الشهب شعل نارية تحدث من أجزاء متصاعدة إلى كرة النار

ص: 459

وهي الرجوم ولكونها بواسطة تسخين الكواكب للأرض قال سبحانه: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا} على التجوز في إسناد الجعل إليها أو في لفظها، ولا يخفي أن كرة النار مما لم تثبت في كلام السلف ولا ورد فيها عن الصادق -عليه والصلاة والسلام- خبر، وقيل: يجوز أن تكون المصابيح هي الشهب وهي غير الكواكب وزينة السماء بالمصابيح، لا يقتضي كونها فيها حقيقة إذ يكفي كونها في رأي العين كذلك، وقيل: يجوز أن يراد بالسماء جهة العلو وهي مزينة بالمصابيح والشهب كما مزينة بالكواكب. وتعقب هذا بأن وصف السماء بالدنيا يبعد إرادة الجهة منها، وتعقب ما قبله بأن المتبادر أن المصابيح هي الكواكب ولا يكاد يفهم من قوله تعالى:{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} (الصافات: 6)، وقوله سبحانه:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} (الملك: 5) إلا شيء واحد، وأن كون الشهب المعروفة زينة السماء مع سرعة تقضيها وزوالها وربما دهش من بعضها مما لا يسلم، والقول بأنه يجوز إطلاق الكوكب على الشهاب للمشابهة؛ فيجوز أن يراد بالكواكب ما يشمل الشهب وزينة السماء على ما مَرَّ آنفًا زيد فيه على ما تقدم ما لا يخفي ما فيه، نعم. . يجوز أن يقال: إن الكوكب ينفصل منه نور إذا وصل إلى محل مخصوص من الجو انقلب نارًا ورؤي منقضًا ولا يعجز اللَّه عز وجل شيء، وقد يقال: إن في السماء كواكب صغارًا جدًا غير مرئية ولو بالأرصاد لغاية الصغر وهي التي يرمي بها أنفسها، وقوله تعالى:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} (الملك: 5) من باب عندي درهم ونصفه، و {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا} (الصافات: 6، 7) الآية، إن كان على معنى: وحفظًا بها فهو من ذلك الباب أيضًا وإلا فالأمر أهون فتدبر.

واختلف في أن المرجوم هل يهلك بالشهاب إذا أصابه أو يتأذي به من غير هلاك، فعن ابن عباس: أن الشياطين لا تقتل بالشهاب ولا تموت ولكنها تحرق وتخبل أي يفسد منها بعض أعضائها، وقيل: تهلك وتموت، ومتى أصاب الشهاب من اختطف منهم كلمة قال للذي يليه كان كذا وكذا قبل أن يهلك.

ص: 460

وأيًّا ما كان لا يقال: إن الشياطين ذوو فطنة؛ فكيف يعقل منهم العود إلى استراق السمع مرة بعد مرة مع أن المسترق يهلك أو يتأذى الأذى الشديد واستمرار انقضاض الشهب دليل استمرار هذا الفعل منهم؛ لأنا نقول: لا نلزم استمرار هذا الفعل منهم، واستمرار الانقضاض ليس دليلًا عليه؛ لأن الانقضاض يكون للاستراق ويكون لغيره، فقد أشرنا فيما سبق أن الهواء قد يتكيف بكيفية مخصوصه فيحترق بسبب أشعة الكواكب وإن لم يكن هناك مسترق، وقيل: يجوز أن ترى الشهب لتعارض في الأهوية واصطكاك يحصل منه ما ترى كما يحصل البرق باصطكاك السحاب على ما روي عن بعض السلف وحوادث الجولا يعلمها إلا اللَّه تعالى، فيجوز أن يكونوا قد استرقوا أو، فشاهدوا ما شاهدوا فتركوا واستمرت الشهب تحدث لما ذكر لا لاستراق الشياطين، ويجوز أن يقع أحيانًا ممن حدث منهم ولم يعلم بما جرى على رؤوس المسترقين قبله، أو ممن لا يبالى بالأذى ولا بالموت حبًا لأن يقال: ما أجسره أو ما أشجعه مثلًا كما يشاهد في كثير من الناس يقدمون في المعارك على ما يتيقنون هلاكهم به حبًا لثل ذلك، ولعل في وصف الشياطين بالمارد ما يستأنس به لهذا الاحتمال، وأما ما قيل: إن الشهاب قد يصيب الصاعد مرة وقد لا يصيب كالموج لراكب السفينة ولذلك لا يرتدعون عنه رأسًا فخلاف المأثور، فقد أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في العظمة عن أن عباس رضي الله عنهم قال: إذا رمي بالشهاب لم يخطىء من رمي به.

هذا وقد استشكل أمر الاستراق بأمور؛ منها: أن الملائكة في السماء مشغولون بأنواع العبادة؛ أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد فماذا تسترق الشياطين منهم؟

وإذا قيل: إن منهم من يتكلم بالحوادث الكونية فهم على محدبها، والشياطين تسترق تحت مقعرها وبينهما كما صح في الأخبار خمسمائة عام فكيف يتأتى السماع لا سيما والظاهر أنهم لا يرفعون أصواتهم إذا تكلموا بالحوادث إذ لا يظهر غرض برفعها، وعلى تقدير أن يكون هناك

ص: 461

رفع صوت فالظاهر أنه ليس بحيث يسمع من مسيرة خمسمائة عام، وعلى تقدير أن يكون بهذه الحيثية فكرة الهواء تنقطع عند كرة النار ولا يسمع صوت بدون هواء؟

وأجيب بأن الاستراق من ملائكة العنان وهم يتحدثون فيما بينهم بما أمروا به من السماء من الحوادث الكونية، و {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} (الجن: 8) طلبنا خبرها أو من الملائكة النازلين من السماء بالأمر فإن ملائكة على أبواب السماء ومن حيث ينزلون يسألونهم بماذا تذهبون؟ فيخبرنهم، وليس الاستراق من الملائكة الذين على محدب السماء.

وأمر كرة النار لا يصح، والهواء غير منقطع وهو كلما رق ولطف كان أعون على السماع، على أن وجود الهواء مما لا يتوقف عليه السماع على أصول الأشاعرة، ومثله عدم البعد المفرط، وظاهر خبر أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة أن الاستراق من الملائكة في السماء قال:"إذا قضى اللَّه تعالى أمرًا تكلم تبارك وتعالى فتخر الملائكة كلهم سجدًا فتحسب الجن أن أمرًا يقضي فتسترق، فإذا عن قلوب الملائكة عليهم السلام ورفعوا رؤوسهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا جميعًا: الحق وهو العلي الكبير". وجاء في خبر أخرجه ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر؛ عن إبراهيم التيمي: "إذا أراد ذو العرش أمرًا سمعت الملائكة كجر السلسلة على الصفا فيغشى عليهم فإذا قاموا قالوا: ماذا قال ربكم؟ قال من شاء اللَّه: الحق وهو العلي الكبير.

ولعله بعد هذا الوجه يذكر الأمر بخصوصه فيما بين الملائكة عليهم السلام، وظاهر ما جاء في بعض الروايات عن ابن عباس من تفسير الملأ الأعلى بكتبة الملائكة عليهم السلام أيضًا أن الاستراق من ملائكة في السماء إذ الظاهر أن الكتبة في السماء، ولعله يتلى عليهم من اللوح ما يتلى فيكتبونه لأمر ما فتطمع الشياطين باستراق شيء منه، وأمر البعد كأمر الهواء لا يضر في ذلك على الأصول الأشعرية، ويمكن أن يُدَّعَى أن جرم السماء لا يحجب الصوت وإن كثف، وكم خاصية أثبتها الفلاسفة للأفلاك! ليس عدم الحجب أغرب منها.

ص: 462