المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌عرض المؤلف

- ‌ذكر بعض المؤلفات العلمية والدعوية للمؤلف

- ‌ثبت المؤلف

- ‌1 - إسنادي إلى الجامع الصحيح المختصر المسند من أمور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري (194 هـ - 256 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌2 - إسنادي إلى الجامع الصحيح للإمام مسلم بن الحجاج (ت 260 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌3 - إسنادي إلى كتاب السنن لأبي داود السجستاني (ت 275 هـ)

- ‌إجازتي إلى كتب الحديث عامة

- ‌إجازتي في رواية الحديث المسلسل بالأولية

- ‌إسنادي إلى مد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مقدمة الجامع الكامل

- ‌ذكر طاعة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في كتاب اللَّه

- ‌أوجه السنة مع القرآن

- ‌كتابة الحديث في القرن الأول بعد إذن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابة الحديث في القرن الثاني

- ‌كتابة الحديث في القرن الثالث

- ‌اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته

- ‌استعمال الإسناد في النصف الأول من القرن الأول

- ‌قيّض اللَّه رجالا في كل عصرٍ ومصرٍ لحفظ السنة

- ‌لا يُقدم قولُ أحدٍ على قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الأئمة الذين قاموا بتجريد الأحاديث الصحيحة

- ‌أهم أسباب عدم استقصاء الأحاديث الصحيحة

- ‌محاولة أبي داود لاستقصاء الأحاديث الصحيحة في الأحكام

- ‌طلب كثير من الناس عن كتاب شامل للأحاديث الصحيحة

- ‌الأحاديث الصحيحة كلها محفوظة

- ‌إتمام تدوين الأحاديث النبوية في القرن الخامس

- ‌عدد متون الأحاديث في دواوين السنة

- ‌موسوعة متون الأحاديث

- ‌عدد الأسانيد في دواوين السنة، وعدد رواتها

- ‌عدد متون الأحاديث الصحيحة

- ‌مظان الأحاديث الصحيحة

- ‌مكانة مسند الإمام أحمد

- ‌عدد أحاديث المستدرك

- ‌عدد أحاديث المختارة

- ‌عدد الأحاديث الصحيحة على الصحيحين

- ‌أسباب تأليف الجامع الكامل

- ‌السبب الأول:

- ‌السبب الثاني:

- ‌السبب الثالث:

- ‌السبب الرابع:

- ‌السبب الخامس:

- ‌السبب السادس:

- ‌السبب السابع:

- ‌ميزة هذه الأمة باستعمال الإسناد

- ‌المحدّث كالصيرفيّ الماهر

- ‌منهج جمع الأحاديث في الجامع الكامل

- ‌الزوائد على الكتب المشهورة الغالب عليها النكارة والشذوذ

- ‌مظانّ الأحاديث الصحيحة عند الحافظ ابن حجر

- ‌أنواع الأحاديث في كتب الحديث

- ‌ذكر بعض الفوائد المهمّة وقواعد التخريج التطبيقية التي اشتمل عليها الجامعُ الكامل

- ‌1 - ربط السنة بالقرآن

- ‌2 - تصحيح الحديث ولو بطريق واحد

- ‌3 - إذا صحّ الحديث لا يلزم ذكر جميع مصادره

- ‌4 - أصول التخريج

- ‌5 - أخبار الآحاد

- ‌6 - ذكر المتابعات لتقوية الحديث

- ‌7 - ذكرتُ ما صحّ في كل باب

- ‌8 - الاجتناب من تصحيح الأحاديث المنكرة والموضوعة بالشواهد

- ‌9 - الاعتماد على تصحيح الأئمة المتقدمين

- ‌10 - حكم الترمذي على الحديث بالغريب

- ‌11 - الفرق بين توثيق المتقدمين وتوثيق المتأخرين

- ‌12 - مراتب أهل العلم في التصحيح والتضعيف

- ‌13 - منهج المحدثين في إيراد أحاديث الفضائل والأحكام

- ‌14 - تفرد ابن حبان بالتوثيق

- ‌15 - ذكر قول الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد للاستئناس به

- ‌16 - رجال الصحيحين لا يلزم منه تصحيح الحديث

- ‌17 - صحة الإسناد لا يستلزم صحة المتن

- ‌18 - لكلّ حديثٍ نقدٌ خاصٌّ

- ‌1).19 -ذكر أحاديث جماعة سبق الكلام فيهم

- ‌20 - حديث المدلس

- ‌21 - عنعنة الراوي إذا لم يكن مدلّسا، وثبتت له المعاصرة تُحمل على الاتصال

- ‌22 - زيادة الثقة في الإسناد

- ‌23 - زيادة الثقة في المتن

- ‌24 - بيان علل الأحاديث

- ‌25 - الاضطراب

- ‌26 - معرفة من تُقبل روايته، ومن لا تُقبل روايته

- ‌27 - ترجمة الصحابة

- ‌2).28 -موافقة الذهبي للحاكم في المستدرك

- ‌29 - سكوت أبي داود في كتابه "السنن

- ‌30 - قولهم على شرط الشيخين أو أحدهما

- ‌31 - آخر من أنقل حكمه في التصحيح والتضعيف

- ‌32 - تكرار الحديث

- ‌33 - استقصاء أحاديث الباب

- ‌34 - اختصار الحديث

- ‌35 - الحديث المرسل

- ‌36 - الاختلاف في الرفع والوقف

- ‌37 - الفتيا

- ‌38 - ليس فيه حديث اتفق الناس على تركه

- ‌39 - ذكر الموقوف على الصحابي

- ‌40 - تفرّد الثقة

- ‌41 - أحاديث الصدوق

- ‌42 - إكثار الراوي المتكلم فيه الأحاديث التي لا يوافق عليها أهلُ العلم

- ‌43 - الأحاديث الغريبة

- ‌44 - عدم التعرض لأحاديث الصحيحين

- ‌45 - الفرق بين قولَي البخاري: فلانٌ لم يثبتْ له سماعٌ مِنْ فلانٍ، وفلان لم يَسْمَعْ من فلانٍ

- ‌46 - من منهج الإمام مسلم في صحيحه

- ‌47 - ذكرُ الأحاديث الضعيفة المشهورة

- ‌48 - رواية الحديث من طرق متعدّدة

- ‌49 - الحديث المنكر

- ‌50 - الفرق بين قولهم: فلان يروي المناكير، وفي حديثه نكارة

- ‌51 - التوفيق بين الحديثين المتعارضين

- ‌52 - قولي: إسناده صحيح

- ‌53 - الحديث الحسن

- ‌54 - ترتيب الكتاب

- ‌55 - شرح الحديث وفقه

- ‌56 - من الضوابط في اختيار قول الفقهاء

- ‌57 - شرح الكلمات الغريبة

- ‌58 - ذكر أسباب اختلاف الأئمة في التصحيح والتضعيف

- ‌موسوعة رواة الحديث

- ‌عِظَمُ المسؤولية لتصحيح الحديث وتضعيفه

- ‌1 - كتاب الوحي

- ‌1 - باب إنما الأعمال بالنيات

- ‌2 - باب بدء الوحي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الوحي الذي أوحاه اللَّه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب كيف كان ينزل الوحي على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في ثقل الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في فترة الوحي

- ‌7 - باب استعجال المصطفى صلى الله عليه وسلم في تلقف الوحي عند نزوله

- ‌8 - باب ما أُوحي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم من قول الجنّ

- ‌9 - باب ما جاء في إبلاغ الوحي كاملًا

- ‌10 - باب وصف أهل السّماء عند نزول الوحي

- ‌11 - باب نزول آية واحدة في دفعتين

- ‌1).12 -باب لم ينقطع الوحي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتى توفاه اللَّه

- ‌13 - انقطاع الوحي بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - كتاب الإيمان

- ‌جموع أبواب خصال الإيمان

- ‌1 - باب سؤال جبريل عن الإيمان، والإسلام، والإحسان

- ‌2 - باب السؤال عن أركان الإسلام

- ‌3 - باب ما جاء في شعب الإيمان

- ‌4 - باب ما جاء في كمال الإيمان

- ‌5 - باب النقص في كمال الإيمان بالمعاصي

- ‌6 - باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطّاعات

- ‌7 - باب زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌8 - باب ما جاء في بيان الأمور الجامعة التي يدخل بها المسلم الجنة

- ‌9 - باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة لا ينفع في الآخرة

- ‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة

- ‌11 - باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب

- ‌12 - باب لا يدخل الجنة إلّا رجل مؤمن وإنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر

- ‌13 - باب أن اللَّه حرّم الجنّة على الكافرين

- ‌14 - باب الترهيب من الكبر وأنه مُنافٍ لكمال الإيمان

- ‌15 - باب لن يدخل أحدٌ الجنّةَ إلا برحمة من اللَّه

- ‌16 - باب الترهيب من إيذاء الجار وأنه منافٍ لكمال الإيمان

- ‌17 - باب ما جاء في حلاوة الإيمان وطعمه

- ‌18 - باب حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان

- ‌19 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌20 - باب من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه

- ‌21 - باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان

- ‌22 - باب بيان أنّ النّهي عن المنكر من كمال الإيمان

- ‌23 - باب ما جاء أنّ حبّ الأنصار من كمال الإيمان

- ‌24 - باب الحياء من الإيمان

- ‌25 - باب حبُّ عليّ بن أبي طالب من كمال الإيمان

- ‌26 - باب ما جاء في موالاة المؤمنين

- ‌27 - باب الفرار من الفتن من كمال الإيمان

- ‌28 - باب جواز الاستسرار بالإيمان للخائف

- ‌29 - باب الاستثناء في الإيمان

- ‌30 - باب أنّ الطّهور شطر الإيمان

- ‌31 - باب من آمن باللَّه ثم استقام عليه

- ‌32 - باب تفاضل أهل الإيمان

- ‌33 - باب رجحان أهل اليمن في الإيمان

- ‌ 398).34 -باب ما جاء أنّ الإيمان في أهل الحجاز

- ‌35 - باب حسن إسلام المرء

- ‌36 - باب أنّ النّصيحة عماد الدّين وقوامه

- ‌37 - باب الدّليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النَّزْع

- ‌38 - باب أنّ الإيمان إذا خالطتْ بشاشتُه القلوب لا يسخطه أحد

- ‌39 - باب من خصال هذا الدّين أنه يُسر

- ‌4).40 -باب أنّ اللَّه سبحانه وتعالى لا يكلّف إِلَّا ما يُطاق

- ‌41 - باب حسن الظَّن باللَّه مقرونًا بالخوف والرَّجاء

- ‌42 - باب ما جاء في الخوف والتقوى

- ‌43 - باب أنّ رحمة اللَّه أوسع من عذابه

- ‌44 - باب لا إكراه في الدين

- ‌45 - باب قول اللَّه تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [سورة الحجرات: 9] فسماهم المؤمنين

- ‌46 - باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

- ‌47 - باب بيان معنى قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفَّارًا

- ‌48 - باب بيان إطلاق اسم الكفر من قال: مُطرنا بالنّوء

- ‌49 - باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة

- ‌50 - باب ما جاء أن الإسلام يهدم ما كان قبله

- ‌51 - باب من عمل خيرًا في الكفر ثم أسلم

- ‌52 - باب من لم يؤمن لم ينفعه عمل صالح

- ‌53 - باب أنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا

- ‌54 - باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة

- ‌55 - باب بيان الزّمن الذي لا يُقبل فيه الإيمان

- ‌56 - باب المعاصي من أمر الجاهليّة، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إِلَّا بالشّرك

- ‌(5/ 223 - 224).57 -باب مثل المؤمن كشجرة تؤتي أكلها كل حين

- ‌58 - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا اللَّه، وإن كان أوجع في المسلمين

- ‌59 - باب ما جاء من التحذير في تكفير المسلم

- ‌60 - باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم

- ‌61 - باب إطلاق اسم الكفر على العبد الآبق

- ‌62 - باب ما جاء في تحريم الكهانة وإتيان الكهان

- ‌جموع أبواب الإيمان باللَّه عز وجل

- ‌1 - باب أخذ اللَّه الميثاق من عباده على ربوبيته

- ‌2 - باب ما جاء في ردّ الوسوسة

- ‌3 - باب أنّ الوسوسة من صريح الإيمان

- ‌4 - باب ما ذكر في الذّات

- ‌5 - باب ما جاء من الدّعوة إلى توحيد الإلهية

- ‌6 - باب أن الإيمان باللَّه تعالى من أفضل الأعمال

- ‌7 - باب أنّ الشّرك من أعظم الذّنوب

- ‌8 - باب المبايعة على عدَم الإشراك باللَّه

- ‌9 - باب وصية نوح عليه السلام لابنه أن لا يشرك باللَّه

- ‌10 - باب {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وهي توقيفية، أظهرها اللَّه لعباده للمعرفة والدّعاء والذّكر

- ‌11 - باب أسماء اللَّه تعالى دالة على صفاته وأفعاله

- ‌12 - باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن

- ‌13 - باب إثبات صفة الحياة للَّه تعالى

- ‌14 - باب ما جاء في إثبات العلم للَّه تعالى

- ‌15 - باب ما جاء في إثبات القدرة للَّه تعالى

- ‌16 - باب إثبات العلو للَّه تعالى

- ‌(135).17 -باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش

- ‌18 - باب نزول الرّب عز وجل إلى السّماء الدّنيا

- ‌ 150 - 151).19 -باب إثبات الصورة للَّه تعالى

- ‌20 - باب ما جاء في إثبات الوجه للَّه تعالى

- ‌21 - باب إثبات العينين للَّه عز وجل

- ‌22 - باب إثبات السّمع والبصر للَّه عز وجل

- ‌23 - إثبات اليدين للَّه تعالى

- ‌24 - باب ما جاء في إثبات اليمين للَّه تعالى، وكلتا يديه يمين لا شمال له، تعالى اللَّه عن صفات المخلوقين

- ‌ 257).25 -باب ما جاء في كفّ الرحمن عز وجل

- ‌26 - باب إثبات الإصابع للَّه تعالى

- ‌27 - باب ما جاء أنّ يد اللَّه ملآى

- ‌28 - باب أن يد اللَّه فوق أيديهم جميعًا

- ‌29 - باب إثبات القدم للَّه عز وجل

- ‌30 - باب ما جاء في السّاق

- ‌31 - باب في إتيان الرّب عز وجل يوم القيامة

- ‌32 - باب ما جاء من قول اللَّه تعالى في الحديث القدسي: "إن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً

- ‌33 - باب ما جاء في الضّحك

- ‌34 - باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى

- ‌35 - باب إثبات الفرح للَّه عز وجل

- ‌36 - باب ما جاء في الاستحياء

- ‌37 - باب في غيرة اللَّه تعالى

- ‌38 - باب ما جاء في كلام اللَّه تعالى بأنه يُسْمَعُ ويكون بحرف وصوت

- ‌39 - باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب

- ‌40 - باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم

- ‌41 - باب قول اللَّه عز وجل: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [سورة الشورى: 51]

- ‌42 - باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه

- ‌ 454).43 -باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ سبحانه وتعالى

- ‌44 - باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌45 - باب ما جاء في المعية والنّجوى

- ‌4).46 -باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى

- ‌47 - باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ

- ‌48 - باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه عز وجل

- ‌49 - باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه عز وجل حتّى يموت

- ‌50 - باب من قال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه تبارك وتعالى، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه

- ‌51 - باب رؤية النّبيّ صلى الله عليه وسلم ربّه في المنام

- ‌52 - باب ما جاء من قوله صلى الله عليه وسلم: "حجابه النّور

- ‌53 - باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار

- ‌54 - باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه. . . لم يصح شيءٌ في هذا الباب

- ‌55 - باب ما يخالف التوحيد الخالص

- ‌56 - باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما

- ‌57 - باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه

- ‌جموع أبواب ما جاء في العرش

- ‌1 - باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء

- ‌2 - باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها

- ‌3 - باب عظمة العرش

- ‌4 - باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه

- ‌5 - باب ما جاء في زنة العرش

- ‌6 - باب ما جاء في قوائم العرش

- ‌7 - باب ما جاء في اهتزاز العرش

- ‌8 - باب ما جاء في ظلّ العرش

- ‌9 - باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: "إنّ رحمتي غلبتْ غضبي

- ‌10 - باب ما جاء في "تحت العرش

- ‌11 - باب ما جاء في عدَم فناء العرش

- ‌(18/ 307).12 -باب تعاطف التسبيح والتهليل والتحميد على صاحبه حول العرش

- ‌13 - باب ما جاء في الكرسي

- ‌جموع أبواب الإيمان بالملائكة

- ‌ 136].1 -باب ما جاء في خلق الملائكة من نور

- ‌2 - باب ما جاء في كثرة الملائكة، وأنه لا يحصيهم إلا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى

- ‌4 - باب تعاقب ملائكة الليل والنهار في الناس

- ‌5 - باب وصف الملائكة عند نزول الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في كتابة الملائكة الدّاخلين إلى المساجد يوم الجمعة الأوّل فالأول إلى أن يجلس الإمام للخطبة

- ‌7 - باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته

- ‌8 - باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح

- ‌9 - باب أنّ المهرة بالقرآن يكونون مع الملائكة

- ‌10 - باب مصافحة الملائكة لو داوم الإنسان على الذّكر والفكر في الأمور الآخرة

- ‌11 - باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس

- ‌12 - باب لا تصحب الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ ولا عيرًا التي فيها جرسٌ

- ‌13 - باب أنّ الملائكةَ يستغفرون للمصلي ما دام في مصلاه

- ‌14 - باب أنّ اللَّه عز وجل يباهي الملائكة بأهل عرفة

- ‌15 - باب قدرة الملائكة أن يتمثّلوا بالرّجل

- ‌16 - باب ما جاء في تأمين الملائكة

- ‌17 - باب ما جاء في ملك الجبال

- ‌18 - باب أنّ اللَّه وكّل بالرّحم ملكًا يكتب عمل الإنسان

- ‌19 - باب ذكر حملة العرش وعظم خلقهم

- ‌20 - باب ما جاء في تسبيح حملة العرش

- ‌21 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذِّكر

- ‌22 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً سيّاحين في الأرض يبلِّغون النّبيَّ صلى الله عليه وسلم السّلامَ من أمَّته

- ‌23 - باب أنّ الملائكة تضع أجنحتَها لطالب العلم

- ‌24 - باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال

- ‌25 - باب ما جاء في مخاصمة ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب

- ‌26 - باب ما جاء في رؤية الديك ملكًا

- ‌27 - باب رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم الملائكة في المنام

- ‌28 - باب ما جاء من حياء الملائكة من عثمان رضي الله عنه

- ‌29 - باب ما جاء في أنّ اللَّه اختار لملائكته ولعباده: سبحان اللَّه وبحمده

- ‌30 - باب ما جاء في صفّ الملائكة

- ‌31 - باب ما جاء في أنّ الملائكة يُصلّون على الذين يَصِلون الصُّفوف

- ‌32 - باب ما جاء في أنّ اللَّه وملائكته يصلون على الصّف الأوّل

- ‌33 - باب ما جاء في دعاء الملك للمنفق

- ‌34 - باب أنّ الملائكة يُصلُّون على المتسحِّرين

- ‌35 - باب صعود الملكين بروح المؤمن

- ‌36 - باب ما جاء في شهود الملائكة المحتضر

- ‌37 - باب ما جاء في قول الملائكة: اللهم سَلِّم سَلِّم

- ‌38 - باب ما جاء في لعن الملائكة مَنْ أحدث في المدينة أو آوى محدِثًا

- ‌39 - باب ما جاء في لعنة الملائكة مَنِ ادَّعى إلى غير أبيه أو تولّى غير مواليه

- ‌40 - باب لعنة الملائكة مَنْ أخفر مسلمًا ذمَّته

- ‌41 - باب ما جاء في لعنه الملائكة مَنْ حال بين ولي المقتول وبين القصاص أو الدّية

- ‌42 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن المرأة التي دعاها الرّجل إلى فراشه فأبت

- ‌43 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن من أشار إلى أخيه بحديدة

- ‌44 - باب ما جاء في مبادرة الملائكة في كتابة الأعمال الصّالحة

- ‌45 - باب ما جاء في أنّ الملائكةَ يسلِّمون على أفراد الأمّة إكرامًا لهم

- ‌46 - باب ما جاء في أمر الملائكة للسّحاب: اسقِ حديقة فلان

- ‌47 - باب ما جاء في أنّ الملائكة باسطو أجنحتها على الشّام

- ‌48 - باب نزول الملك بالبشارة وجبريل قاعد عند النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - باب ما جاء ما منا أحدٌ إلّا وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجنّ

- ‌50 - باب إنّ الملائكة يكتبون أعمال القلوب

- ‌51 - باب في غسل الملائكة لآدم وغيره

- ‌52 - باب كاد أن يختطف الملائكةُ أبا جهل

- ‌53 - باب ظل الملائكة على الشّهيد

- ‌54 - باب نزول المسيح عليه السلام واضعًا كفّيه على أجنحة ملكين

- ‌55 - باب ما جاء في شفاعة الملائكة للمؤمنين

- ‌56 - باب صلاة الملائكة على من أطعم الطّعام

- ‌57 - باب الملائكة تتأذّى مما يتأذّى به الإنسان

- ‌58 - باب أنّ على يمين المصلي ملكًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بخلق جبريل وصفاته، وما كلف به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في صفة جبريل عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته الأصلية

- ‌3 - باب ما جاء في جلوس جبريل على كرسيّ بين السّماء والأرض

- ‌4 - باب إنّ جبريل بنادي في السّماء إنّ اللَّه يحب فلانًا فأحبّوه

- ‌5 - باب كان جبريل عليه السلام يتمثّل بدحية الكلبيّ

- ‌6 - باب كان جبريل يتمثّل بالرّجل

- ‌7 - باب من أسماء جبريل "الروح

- ‌8 - باب ما جاء في أنّ جبريل مع حسّان بن ثابت عند هجاء المشركين

- ‌9 - باب ما كان ينزل جبريل إلّا بأمر من اللَّه

- ‌10 - باب إمامة جبريل للنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب كان جبريل عليه السلام يدارس القرآن مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في كلّ ليلة من رمضان

- ‌12 - باب أنّ جبريل أقرأ النبيَّ صلى الله عليه وسلم القرآن على سبعة أحرف

- ‌13 - باب ما جاء في أن جبريل كان يخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم بالجواب إذا سئل

- ‌14 - باب ما جاء في أنّ جبريل كان وليًّا للنبيّ صلى الله عليه وسلم وولي جميع الأنبياء

- ‌15 - باب إذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يشتكي فينزل جبريل ويرقبه

- ‌16 - باب ما جاء في سلام جبريل على بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب ما جاء في قتال جبريل وميكائيل، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌18 - باب في حمل جبريل عليه السلام السّلاح

- ‌19 - باب ما جاء في موكب جبريل

- ‌20 - باب ما جاء من بشارة جبريل بأنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة

- ‌21 - باب ما جاء من تبشير جبريل بأن من مات ولم يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنّة

- ‌22 - باب شهود جبريل والملائكة بدرًا

- ‌23 - باب إخبار جبريل عليه السلام النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمؤامرة المشركين في غزوة قوم من جهينة

- ‌24 - باب إرسال اللَّه جبريل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم للسّؤال عن بكائه

- ‌25 - باب أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم لاستماع قراءة جبريل

- ‌جموع أبواب الإيمان بوجود الملائكة الآخرين وصفاتهم وما كلفوا به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في ذكر ميكائيل

- ‌2 - باب ما جاء في ذكر إسرافيل وما كُلِّف به

- ‌3 - باب ما جاء من ذكر منكر ونكير من الملائكة

- ‌4 - باب ما جاء في السّفرة الكرام البررة

- ‌5 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌6 - باب إنّ خازن الجنّة أولُ من يفتح بابَ الجنة، لنبيّنا صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في مالك خازن النّار

- ‌8 - باب ذكر ما جاء في ملك الموت

- ‌جموع أبواب الإيمان بالكتب المنزلة من اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌1 - باب ما جاء في التوراة بأنّ اللَّه تعالى كتبها بيده وأنزلها على نبيّه وكليمه موسى عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء في أنّ موسى عليه السلام ألقى الألواح فانكسرت

- ‌3 - باب ترجمة كتاب اللَّه إلى اللّغات الأخرى

- ‌4 - باب الإيمان بأنّ القرآن كلام اللَّه أنزله اللَّه تعالى بواسطة جبريل

- ‌5 - باب إن القرآن أحدث الكتب عهدًا باللَّه عز وجل

- ‌6 - باب ما جاء في أوّل ما نزل من القرآن

- ‌7 - باب ما جاء في آخر ما نزل من القرآن

- ‌8 - باب نزول القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا

- ‌9 - باب مدّة نزول القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب استذكار القرآن وتعاهده

- ‌11 - باب إنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين وبلسان قريش

- ‌12 - باب القرّاء من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب إذا استعجم القرآن على اللّسان في قيام اللّيل فليضطجع

- ‌14 - باب كراهية السّفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌جموع أبواب الإيمان بالرّسل عليهم الصّلاة والسّلام

- ‌ 165].1 -باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين

- ‌(2/ 66، 67) (3/ 30).2 -باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر

- ‌3 - باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد

- ‌4 - باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها

- ‌5 - باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون

- ‌6 - باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء

- ‌7 - باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم

- ‌8 - باب ما جاء في نبوة آدم عليه السلام

- ‌9 - باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء

- ‌10 - باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا

- ‌11 - باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌12 - باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى عليه السلام وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم

- ‌13 - باب وجوب الإيمان بنزول عيسى عليه السلام وقتله الدّجال

- ‌ 17].14 -باب إن عيسى عليه السلام يقتل الدجال بباب لُدّ

- ‌15 - باب سلام النبيّ صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام

- ‌16 - باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم عليها السلام

- ‌17 - باب ما جاء أن عيسى ابن مريم عليه السلام يحج البيت بعد قتله الدجال

- ‌جموع أبواب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن

- ‌3 - باب عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وآدم بين الرّوح والجسد

- ‌4 - وجوب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم ومحبته

- ‌5 - باب من أحبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكون معه في الجنة

- ‌6 - باب فيمن يودّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله

- ‌7 - باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره

- ‌8 - باب دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم لمن شهد له بالرّسالة

- ‌9 - باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده

- ‌(106).10 -باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي

- ‌11 - باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته

- ‌12 - باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا صلى الله عليه وسلم وبقاء المبشّرات

- ‌13 - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌19).14 -باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ صلى الله عليه وسلم من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات

- ‌15 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نذير بين يدي عذاب شديد

- ‌16 - باب بشرية الرّسول صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب كراهية رفع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوق المنزلة التي أنزله اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌18 - ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم من الكبائر ومحبط للأعمال

- ‌19 - باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ صلى الله عليه وسلم على غيره

- ‌21 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أوّل من يفتح له باب الجنّة

- ‌22 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعطي مفاتيح خزائن الأرض

- ‌23 - باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه صلى الله عليه وسلم وصفاته

- ‌24 - باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ صلى الله عليه وسلم وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته

- ‌25 - باب وعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأنصار بلقائهم على الحوض

- ‌26 - باب أنّ منبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الحوض

- ‌27 - باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره

- ‌1 - باب في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أوّل من يشفع

- ‌2 - باب اختباء النبيّ صلى الله عليه وسلم دعوته لشفاعة أمّته

- ‌3 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف

- ‌4 - باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة

- ‌5 - باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه تبارك وتعالى نبيَّنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم معه على عرشه

- ‌6 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار

- ‌7 - شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء

- ‌8 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمَنْ مات في المدينة

- ‌9 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌10 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه

- ‌11 - باب ما فُضل به النّبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة

- ‌12 - باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب من لا تكون له الشّفاعة

- ‌14 - باب طلب الشّفاعة من النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت

- ‌16 - باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين

- ‌18 - باب ما جاء في شفاعة إبراهيم عليه السلام للمسلمين من ولده

- ‌19 - باب ما جاء في شفاعة الشّهيد

- ‌20 - باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله

- ‌جموع أبواب الإيمان باليوم الآخر

- ‌1 - باب ما جاء في النَّفخ في الصُّور

- ‌2 - باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل عليه السلام

- ‌3 - باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن

- ‌ 436).4 -باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة

- ‌5 - باب أنّ الكافر يحشر على وجهه

- ‌6 - باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها

- ‌7 - باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم عليه السلام

- ‌8 - باب ما جاء في العرْض والحساب

- ‌9 - باب الصّراط جسر جهنّم

- ‌10 - باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين

- ‌11 - باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة

- ‌(1/ 365).12 -باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده

- ‌13 - باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه

- ‌جموع أبواب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌1 - باب ما جاء في الإيمان بالقدر

- ‌2 - باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه

- ‌3 - باب لا شيء يسبق القدر

- ‌4 - باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة

- ‌5 - باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر

- ‌6 - باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر

- ‌7 - باب ما جاء في ذمّ القدريّة

- ‌81).8 -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته

- ‌9 - باب ما جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه

- ‌10 - باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض

- ‌11 - باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له

- ‌12 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر

- ‌13 - باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا

- ‌14 - باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر

- ‌15 - باب الدّعاء يردّ القدر

- ‌16 - باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر

- ‌17 - باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا

- ‌18 - باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك

- ‌19 - باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ

- ‌20 - باب إخبار النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا

- ‌21 - باب ذكر أحاديث القبضتين

- ‌22 - باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار

- ‌23 - باب إنّما الأعمال بالخواتيم

- ‌24 - باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى

- ‌25 - باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام

- ‌26 - باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ

- ‌27 - باب في حِجاج آدم وموسى عليهما السلام

- ‌28 - باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود عليهما السلام ونسيانه ذلك

- ‌29 - باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء

- ‌30 - باب كلّ شيء بقدر

- ‌31 - باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا

- ‌32 - باب قول اللَّه عز وجل: "خلقتُ عبادي حنفاء

- ‌33 - باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة

- ‌34 - باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا

- ‌(3/ 879).35 -باب سئل النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين

- ‌36 - باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة

- ‌37 - باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة

- ‌38 - باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه

- ‌39 - باب إذا قُدِّر للعبد منزلة ولم يبلغها بعمله ابتلاه اللَّه حتى يبلغه إياها

- ‌40 - باب ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلَّا هي كائنة

- ‌41 - باب جفّ القلم بما أنت لاق

- ‌42 - باب ما جاء أن أحدًا لن ينفعك بشيء إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك

- ‌43 - باب في نسم بني آدم من أهل الجنّة وأهل النّار

- ‌44 - باب ما جاء أنّ اللَّه خالق أفعال العباد

- ‌45 - باب أنّ اللَّه يقضي على لسان رسوله ما شاء

- ‌46 - باب ما جاء في استدراج العبد إلى المعصية

الفصل: ‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة

عباد اللَّه إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذُلُه ولا يحقره، التقوى ههنا" ويشير إلى صدره ثلاث مرات". ثم ذكر بقية الأحاديث.

رواه مسلم في كتاب البر والصلة (2564)، وسيأتي في موضعه كاملًا.

‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة

• عن عبادة بن الصامت، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"من شهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وأنّ عيسى عبد اللَّه ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، أدخله اللَّه الجنّة على ما كان من العمل".

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (3435) عن صدقة بن الفضل، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، قال: حدثني عمير بن هانئ، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، عن عبادة. . . فذكره.

ورواه مسلم في الإيمان (28) من وجه آخر عن الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قال: حدثني عمير بن هانئ بإسناده، وزاد:"وأدخله اللَّه من أي أبواب الجنة الثمانية شاء".

وقد أشار البخاريّ إلى هذه الرواية وفيه: قال الوليد: حدثني ابن جابر.

وفي بقية الإسناد عنعن فيه.

ورواه مسلم من وجه آخر عن الصُّنابحيّ، عن عبادة بن الصّامت أنه قال:

دخلتُ عليه وهو في الموت، فبكيتُ فقال: مهلا لا تبكي! فواللَّه لئن استشهدتُ لأشهدنّ لك، ولئن شُفِّعتُ لأشفنّ لك، ولئن أستطعتُ لأنفعنَّك ثم قال: واللَّه ما من حديث سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلّا حدّثتكموه إلا حديثًا واحدًا. وسوف أحدثكموه اليوم، وقد أحيط بنفسي. سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول:"من شهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنّ محمدًا رسول اللَّه، حرّم عليه النار".

• عن معاذ بن جبل قال: بينا أنا رديفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلّا آخرة الرّحل فقال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. ثم سار ساعة ثم قال: "يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. ثم سار ساعة، ثم قال:"يا معاذ" قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك. قال: "هل تدري ما حقّ اللَّه على عباده؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "حقّ اللَّه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا". ثم سار ساعةً، ثم قال:"يا معاذ بن جبل". قلت: لبيك رسول اللَّه وسعديك، فقال:"هل تدري ما حقّ العباد على اللَّه إذا فعلوا؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "حقّ العباد على اللَّه أن لا يعذّبهم".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (5967)، وفي الرقاق (6500)، ومسلم في الإيمان (30)

ص: 149

كلاهما عن هدّاب بن خالد الأزديّ، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل، فذكره، ولفظهما سواء.

• عن معاذ بن جبل قال: كنتُ رِدْف النبيّ صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له: عُفَيْر. قال: فقال: "يا معاذ، هل تدري حقّ اللَّه على عباده، وما حقُّ العباد على اللَّه؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإن حقّ اللَّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحقّ العباد على اللَّه أن لا يعذِّب من لا يشرك به شيئًا" فقلت: يا رسول اللَّه، أفلا أبشِّر به الناس؟ قال:"لا تبشّرهم فيتكلوا".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد والسير (2856)، ومسلم في الإيمان (30/ 49) كلاهما من حديث أبي الأحوص سلام بن سُليم، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ بن جبل، فذكره، ولفظهما سواء.

• عن أنس بن مالك، أنّ نبيَّ اللَّه صلى الله عليه وسلم ومعاذُ بن جبل رديفُه على الرّحل- قال:"يا معاذ" قال: لبيك رسول اللَّه وسعديك. قال: "يا معاذ" قال: لبيك رسول اللَّه وسعديك. قال: "يا معاذ" قال: لبيك رسولَ اللَّه وسعديك. قال: "ما من عبد يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنّ محمدًا عبدُه ورسولُه إلا حرَّمه اللَّه على النّار". قال: يا رسول اللَّه، أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟ قال:"إذا يتكلوا". فأخبر بها معاذ عند موته تأثّمًا".

متفق عليه: رواه البخاري في العلم (128)، ومسلم في الإيمان (32) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، قال: حدثنا أنس بن مالك. . . فذكره.

ورواه البخاريّ (129) من وجه آخر عن أنس قال: ذُكر لي أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: "من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة" قال: ألا أبشّر النّاسَ؟ قال: "لا إني أخاف أن يتكلوا".

وهذه الطّريقة تدل على أن أنسًا لم يحضر عند موت معاذٍ بالشّام لما حدّث به؛ لأنّه كان بالمدينة.

يقول الحافظ: "ولم يسمِ أنس من ذكر له ذلك في جميع ما وقفت عليه من الطرق، وكذلك جابر بن عبد اللَّه عند أحمد؛ لأنّ معاذًا إنّما حدّث به عند موته بالشّام، وجابر وأنس إذ ذاك بالمدينة، فلم يشهداه. وقد حضر ذلك مِن معاذ عمرو بن ميمون الأوديّ أحد المخضرمين. ورواه النسائي من طريق عبد الرحمن بن سمرة الصحابي المشهور أنه سمع ذلك من معاذ أيضًا، فيحتمل أن يُفسَّر المبهم بأحدهما". انظر: الفتح (1/ 227 - 228).

قلت: وقد ثبت في صحيح مسلم أن الأسود بن هلال ممن صرّح بالسّماع من معاذ بن جبل،

ص: 150

والأسود هذا من المخضرمين من أهل الكوفة فهو أيضًا أحد ممن حضر موتَ معاذ وسمع منه هذا الحديث.

• عن هصّان بن الكاهن قال: جلستُ مجلسًا فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه، قال: حدثنا معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:

"ما على الأرض نفس تموت لا تشرك باللَّه شيئًا تشهد أني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرجع ذاكم إلى قلب مُوقن إلا غُفر لها" قال: قلت: أنتَ سمعت هذا من معاذ بن جبل؟ قال: فعنّفني القوم. فقال: دَعوه فإنه لم يسئْ القولَ، نعم أنا سمعتُه من معاذ، زعم أنه سمعه من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

حسن: رواه الإمام أحمد (22000)، والبزار في مسنده (2624)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (1138) كلهم من حديث محمد بن أبي عدي، عن الحجّاج -يعني ابن أبي عثمان-، حدثني حميد بن هلال، حدثنا هِصَّان بن الكاهل، فذكره.

وصحّحه ابن حبان (203) ورواه من هذا الوجه.

وهصّان بن الكاهل -ويقال: ابن الكاهن- ذكره ابن حبان في "الثقات" ولم أقف على توثيق أحد غيره، فهو "مقبول" عند الحافظ أي إذا توبع، وقد توبع متابعة قاصرة لما سبق، فهو حسن الحديث إذًا.

• عن أنس بن مالك، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج قوم من النار بعد ما مسّهم منها سَفْعٌ فيدخلون الجنة، فيسميهم أهلُ الجنة الجهنميين".

صحيح: رواه البخاريّ في الرّقاق (6559) عن هُدبة بن خالد، حدثنا همام، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، فذكره.

• عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج من النار أربعة، فيعرضون على اللَّه، فيلتفتُ أحدهم فيقول: أي ربّ إذا أخرجتني منها فلا تُعدني فيها، فينجيه اللَّه منها".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (192) عن هدّاب بن خالد الأزديّ، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران وثابت، عن أنس بن مالك. . . فذكره.

وهؤلاء الأربعة هم الذين تشملهم شفاعة النبيّ صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث الشّفاعة.

• عن عتبان بن مالك قال: بعثتُ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أني أحبُّ أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلّي، قال: فأتى النّبيُّ صلى الله عليه وسلم ومن شاء اللَّه من أصحابه فدخل وهو

ص: 151

يصلي في منزلي، وأصحابه يتحدّثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دُخْشُم قالوا: ودُّوا أنه دعا عليه فهلك، وودُّوا أنه أصابه شرٌّ، فقضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصّلاة، وقال:"أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأني رسول اللَّه؟ " قالوا: إنّه يقول ذلك وما هو في قلبه! قال: "لا يشهد أحدٌ أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه فيدخل النّار أو تطعمه".

متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (33) عن شيبان بن فرّوخ، حدّثنا سليمان -يعني ابن المغيرة-، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: حدثني محمود بن الرّبيع، عن عتبان بن مالك، قال: قدمت المدينة فلقيت عتبان، فقلت: حديث بلغني عنك؟ قال: أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت. فذكر الحديث. قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه، فكتبه.

ورواه أيضًا من وجه آخر عن حماد قال: حدثنا ثابت، عن أنس، قال: حدثني عِتْبان بن مالك أنه عمي، فأرسل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: تعالَ فخط لي مسجدًا، فجاء رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: وجاء قومُه، ونُعت رجل فيهم يقال له: مالك بن الدخشم ثم ذكر نحو حديث سليمان بن المغيرة. انتهى.

ورواه البخاريّ في الصلاة (435) من وجه آخر عن عُقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاريّ، عن عتبان بن مالك، فذكر الحديث نحوه. وفيه: قال قائل منهم: أين مالك بن الدُّخيشن -أو ابن الدُّخْشن- فقال بعضهم: ذاك منافق لا يحبُّ اللَّه ورسولَه. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا تقلْ ذلك ألا تراه قد قال: لا إله إلا اللَّه يريد بذلك وجه اللَّه؟ ". قال: اللَّه ورسوله أعلم. قال: فإنّا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين. قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فإن اللَّه قد حرّم على النار من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي بذلك وجه اللَّه".

قال ابن شهاب: ثم سألتُ الحصين بن محمد الأنصاريّ -وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم- عن حديث محمود بن الرّبيع، فصدّقه بذلك. انتهى.

ورواه مسلم في المساجد (33: 263) من طريق يونس، عن ابن شهاب به نحوه، وفيه بعض الزيادات في أصل القصة، وأما الجزء المرفوع فهو سواء.

وقوله: "مالك بن الدُّخيشن أو ابن الدّخشن" الشّك من الرّاوي هل هو مصغر أو مكبّر. وفي رواية: "ابن الدّخشم".

وقوله: "وهو من سَراتهم" بفتح المهملة أي: خيارهم، وهو جمع سري، قال أبو عبيد: هو المرتفع القدر من سرو الرجل يسرو إذا كان رفيع القدر، وأصله من السراة: وهو أرفع المواضع من ظهر الدابة، وقيل: هو رأسها. فتح الباري (1/ 522).

• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "حتى إذا فرغ اللَّه من القضاء بين عباده، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ممن كان يشهد أن لا إله إلا

ص: 152

اللَّه، أمر الملائكة أن يخرجوهم، فيعرفونهم بعلامة آثار السجود، وحرّم اللَّه على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السّجود، فيخرجونهم قد امتحشوا فيصبُّ عليهم ماء يقال له: ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل".

متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (7437)، ومسلم في الإيمان (182) كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثيّ، عن أبي هريرة، فذكر الحديث في سياق طويل.

• عن أبي هريرة قال: كنا قُعودًا حول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا وخشينا أن يُقتطع دوننا وفزِعنا فقمنا. فكنت أوّلَ من فزع، فخرجت أبتغي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النّجار فَدُرْتُ به هل أجد له بابًا، فلم أجدْ فإذا ربيعٌ يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع: الجدول) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب فدخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال:"أبو هريرة؟ ": فقلت: نعم يا رسول اللَّه، قال:"ما شأنُك؟ ". قلت: كنتَ بين أظهرنا فقمتَ فأبطأتَ علينا فخشينا أن تقتطع دوننا، ففزعنا فكنت أوّلَ من فزع، فأتيتُ هذا الحائطَ فاحتفزت كما يحتفز الثّعلبُ وهؤلاء الناس ورائي. فقال:"يا أبا هريرة" وأعطاني نعليه قال: "اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستقينا بها قلبُه فبشّرْه بالجنة". فكان أولَ من لقيتُ عمرَ. فقال: ما هاتان النّعلان يا أبا هريرة؟ فقلت: هاتان نعلا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقنًا بها قلبه بشّرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثدييّ فخررتُ لإسْتِي فقال: ارجعْ يا أبا هريرة. فرجعت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأجهشتُ بكاءً ورَكبني عمرُ فإذا هو على أثري. فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما لك يا أبا هريرة؟ ". قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعتني به فضرب بين ثديي ضربة خررتُ لإسْتي. قال: ارجع فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا عمر ما حملك على ما فعلتَ؟ " قال: يا رسول اللَّه، بأبي أنت وأمي! أبعثتَ أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقنا بها قلبُه بشَّرَه بالجنة؟ قال:"نعم". قال: فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلِّهم يعملون. قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"فخلِّهم".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (31) عن زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا

ص: 153

عكرمة بن عمّار، قال: حدثني أبو كثير، قال: حدثني أبو هريرة، فذكر الحديث.

• عن أبي هريرة قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، قال: فنفدتْ أزوادُ القوم، قال: حتى هَمَّ بنحر بعض حمائلهم. قال: فقال عمر: يا رسول اللَّه، لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوتَ اللَّه عليها؟ . قال: ففعل. قال: فجاء ذو البر ببره، وذو التمر بتمره. -قال: وقال مجاهد: وذو النواة بنواه. قلت: وما كانوا يصنعون بالنّوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء- قال: فدعا عليها حتى ملأ القوم أَزْودتَهم. قال: فقال عند ذلك: "أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه لا يلقى اللَّه بهما عبد غير شاكّ فيهما إلا دخل الجنة".

وفي رواية: لما كان غزوة تبوك أصاب الناسَ مجاعةٌ. قالوا: يا رسول اللَّه، لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنّا؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: افعلوا". قال: فجاء عمر، فقال: يا رسول اللَّه إن فعلتَ قلّ الظّهرُ ولكن ادعُهم بفضل أزوادهم، ثم ادع اللَّه لهم عليها بالبركة، لعلّ اللَّه أن يجعل في ذلك. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "نعم". قال: فدعا بنِطَعٍ فبسطه، ثم دعا بفضل أزوادهم، قال: فجعل الرّجل يجيء بكف ذرّة. قال: ويجيء الآخر بكف تمرٍ. قال: ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النِّطَع من ذلك شيءٌ يسيرٌ. قال: فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة ثم قال: "خذوا في أوعيتكم". قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملأوه. قال: فأكلوا حتى شبعوا وفضلتْ فضلةٌ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأني رسول اللَّه، لا يلقى اللَّه بهما عبد غير شاك فيحجَبَ عن الجنة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (27) عن أبي بكر بن النّضر بن أبي النّضر، قال: حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا عبيد اللَّه الأشجعيّ، عن مالك بن مِغْول، عن طلحة بن مصرف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.

والرواية الثانية عند مسلم أيضًا من وجه آخر عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد (الشّك من الأعمش)، فذكر الحديث.

• عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم آخرَ أهل النار خروجًا منها، وآخرَ أهل الجنة دخولًا. رجلٌ يخرج من النار كُبْوًا، فيقول اللَّه: اذهب فادخل الجنّة، فيأتيها فيخيّل إليه أنها ملأى. فيرجع فيقول: يا ربّ وجدتُها ملأى! . فيقول: اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى. فيرجع فيقول: يا

ص: 154

ربّ وجدتها ملأى! . فيقول: اذهب فادخل الجنة، فإنّ لك مثلَ الدّنيا وعشرةَ أمثالها -أو إنّ لك مثل عشرة أمثال الدّنيا- فيقول: أتسخرُ مني -أو تضحك مني- وأنت الملك! فلقد رأيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذُه. وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلةً".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6571)، ومسلم في الإيمان (176) كلاهما عن عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره، ولفظهما سواء.

• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار". وقلت أنا: "من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (1238) عن عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا شقيق، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.

ورواه مسلم في الإيمان (92) من وجه آخر عن وكيع وابن نمير، عن الأعمش، به، مثله.

ولم تختلف الروايات في الصحيحين في أن المرفوع الوعيد، والموقوف الوعد، ومن قال: رواه مسلم من طريق وكيع وغيره بالعكس فقد وهم.

وفي حديث ابن مسعود دليل على أنه أخذ بدليل الخطاب وهو أمر مختلف فيه عند الأصوليين. ولو علم ابنُ مسعود بحديث جابر الذي سيأتي بعده لم يحتج إلى ذلك.

• عن أبي ذر، قال: خرجت ليلةً من الليالي فإذا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحدٌ. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفتَ فرآني فقال:"مَنْ هذا؟ ". قلت: أبو ذر جعلني اللَّه فداءك. قال: "يا أبا ذر، تعالَ" قال: فمشيت معه ساعة، فقال:"إنّ المكثرين هم المقلُّون يوم القيامة، إلّا من أعطاه اللَّه خيرًا، فنفح فيه يمينَه وشمالَه، وبين يديه ووراءه، وعَمل فيه خيرًا". قال: فمشيتُ معه ساعة فقال لي: "اجلسْ ها هنا". قال: فأجلسني في قاع حوله حجارةٌ، فقال لي:"اجلس ها هنا حتى أرجع إليك". قال: فانطلق في الحرَّة حتى لا أراه، فلبثَ عني فأطال اللُّبْثَ، ثم إنّي سمعتُه وهو مقبلٌ وهو يقول:"وإن سرق وإن زنى". قال: فلما جاء لم أصبر حتى قلتُ: يا نبي اللَّه جعلني اللَّه فداءك من تُكلِّمُ في جانب الحرَّةِ، ما سمعتُ أحدًا يرجعُ إليك شيئًا؟ قال: "ذلك جبريل عليه السلام عرض لي في جانب الحرّة. قال: بشِّر أُمَّتَك أنه من

ص: 155

مات لا يشرك باللَّه شيئا دخل الجنة. قلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. قال: قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم وإن شرب الخمر".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6443)، ومسلم في الزكاة (94) كلاهما من حديث عبد العزيز بن رفيع، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، فذكره، واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.

قال البخاري: قال النّضر: أخبرنا شعبة، وحدّثنا حبيب بن أبي ثابت، والأعمش وعبد العزيز ابن رفيع، حدثنا زيد بن وهب بهذا.

قال أبو عبد اللَّه (البخاريّ): "حديث أبي صالح، عن أبي الدرداء مرسل لا يصح إنما أردنا للمعرفة، والصّحيح حديث أبي ذر".

قيل لأبي عبد اللَّه: "حديث عطاء بن يسار، عن أبي الدرداء؟ قال: مرسل أيضّا لا يصح. والصّحيح حديث أبي ذر، وقال: اضربوا على حديث أبي الدرداء هذا إذا مات قال: لا إله إلا اللَّه عند الموت".

• عن زيد بن وهب قال: حدّثنا -واللَّهِ- أبو ذر بالرَّبذة قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرّة المدينة عشاءً، استقْبَلَنَا أحدٌ فقال:"يا أبا ذر، ما أحبُّ أنّ أُحُدًا لي ذهبًا يأتي عليَّ ليلةٌ أو ثلاثٌ عندي منه دينارٌ إلا أرصدُه لِدَيْن، إلّا أنْ أقولَ به في عباد اللَّه هكذا وهكذا وهكذا" وأرانا بيده ثم قال: "يا أبا ذر" قلت: لبيك وسعديك يا رسول اللَّه، قال:"الأكثرون هم الأقلّون إلّا من قال هكذا وهكذا"، ثم قال لي:"مكانك لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع" فانطلق حتى غاب عني فسمعتُ صوتًا فخشيتُ أن يكون عُرِض لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأردتُ أن أذهب ثم ذكرتُ قولَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تبرح"، فمكثت. قلت:"يا رسول اللَّه سمعتُ صوتًا خشيتُ أن يكون عُرض لك، ثم ذكرت قولك، فقمت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك جبريل أتاني فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك باللَّه شيئا دخل الجنة". قلت: يا رسول اللَّه وإن زني وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاستئذان (6268)، ومسلم في الزكاة (94) كلاهما من حديث الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، مثله، واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.

وفي البخاريّ: "قلت لزيد: إنه بلغني أنه أبو الدّرداء؟ فقال: أشهد لَحدّثنيه أبو ذر بالرّبذة. قال الأعمش: وحدثني أبو صالح، عن أبي الدرداء نحوه". انتهى.

إلّا أنّ البخاريّ يرى أنّ حديث أبي الدرداء مرسل، كما سبق.

• عن أبي ذر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريلُ فبشّرني أنه من مات لا يشرك

ص: 156

باللَّه شيئًا دخل الجنة" قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: "وإن سرق وإن زنى".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7487)، ومسلم في الإيمان (94) كلاهما عن محمد ابن بشار، حدثنا غُندر (محمد بن جعفر)، حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، قال: سمع أبا ذر يحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث ولفظهما سواء.

وعندهما -البخاريّ (5827)، ومسلم- من وجه آخر عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر حدّثه، أنّ أبا الأسود الديلي حدّثه، أن أبا ذر حدّثه قال: أتيتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم، ثم أتيته قد استيقظ فقال:"ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلّا دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق". قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق علي رغم أنف أبي ذر". وكان أبو ذر إذا حدّث بهذا قال: "وإن رغم أنفُ أبي ذر".

قال أبو عبد اللَّه (البخاريّ): "هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال: لا إله إلا اللَّه، غُفر له".

وقوله: "إذا تاب" يعني من الكفر.

وقوله: "وندم" أي عن الذنوب والمعاصي.

ومعنى الحديث: من مات على التوحيد وتاب عن الذنوب يدخل الجنة ابتداءً. ويقول الحافظ ابن حجر: "وأما من تلبّس بالذنوب المذكورة، ومات من غير توبة فظاهر الحديث أنه أيضًا داخل في ذلك، لكن مذهب أهل السنة أنه في مشيئة اللَّه، ويدل عليه حديث عبادة بن الصامت: "ومن أتى شيئًا من ذلك فلم يعاقب به فأمره إلى اللَّه تعالى إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه". وهذا المفسّر مقدم على المبهم، وكل منهما يرد على المبتدعة من الخوارج ومن المعتزلة الذين يدعون وجوب خلود من مات من مرتكبي الكبائر من غير توبة في النار" انتهى.

ثم نقل ابن التين عن الداودي أن كلام البخاريّ خلاف ظاهر الحديث، فإنه لو كانت التوبة مشترطة لم يقل:"وإن زنى وإن سرق" قال: إنما المراد أنه يدخل الجنة إما ابتداء (أي وإن زنى وإن سرق)، وإما بعد ذلك" انتهى.

وإلى هذا المعنى يشير ابن حبان في صحيحه (1/ 446) وهو أن من لم يشرك باللَّه شيئًا، ومات دخل الجنة لا محالة وإن عُذِّب قبل دخوله إياها مدة معلومة.

• عن عثمان بن عفّان قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنّه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (26) من طرق عن إسماعيل ابن علية، عن خالد، قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن حمران، عن عثمان. . . فذكره.

• عن عثمان بن عفّان قال: سمعتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّي لأعلمُ كلمةً لا

ص: 157

يقولها عبد حقًّا من قلبه، إلا حرَّم على النَّار". فقال له عمر بن الخطاب: أنا أحدّثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص التي ألزمها اللَّه تبارك وتعالى محمدًا وأصحابه، وهي كلمة التقوى التي ألاص عليها نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم عمَّه أبا طالب عند الموت: شهادة أن لا إله إلا اللَّه.

حسن: رواه الإمام أحمد (447)، وصحّحه ابن حبان (204)، والحاكم (1/ 351) كلهم من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، عن حُمران بن أبان، أنّ عثمان بن عفّان، قال (فذكر الحديث)، واللّفظ لأحمد.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".

قلت: إسناده حسن من أجل عبد الوهاب بن عطاء الخفاف؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

وسعيد هو ابن أبي عروبة اختلط إلّا أنّ عبد الوهاب بن عطاء سمع منه قبل الاختلاط، وسعيد ابن أبي عروبة يعتبر من أوثق الناس في قتادة.

• عن جابر، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يخرجُ من النار بالشّفاعة كأنهم الثعارير". قلت: ما الشعارير؟ قال: الضغابيس، وكان قد سقط فمه، فقلت لعمرو بن دينار: أبا محمد سمعتَ جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرج بالشفاعة من النار"؟ قال: نعم.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (6558)، ومسلم في الإيمان (191/ 318) كلاهما من حديث حماد بن زيد، عن عمرو، عن جابر، فذكر مثله، واللفظ للبخاريّ، وأما مسلم فلم يذكر الجزء الأول من الحديث.

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعتُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ اللَّه يخرجُ ناسًا من النّار فيدخلهم الجنة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (191: 317) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، سمع جابرًا يقول (فذكر الحديث).

• عن جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ قومًا يخرجون من النار يحترقون فيها إلّا دارات وجوههم حتى يدخلون الجنة".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (191: 319) عن حجاج بن الشّاعر حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا قيس بن سليم العنبريّ، قال: حدثني يزيد الفقير، حدثنا جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

قوله: "دارات" جمع دارة وهي ما يحيط بالوجه من جوانبه، ومعناه أن النار لا تأكل دارة الوجه لكونها محل السجود كما جاء في الأحاديث الأخرى:"إلّا مواضع السجود".

ص: 158

• عن يزيد الفقير، قال: كنتُ قد شغفني رأيٌ مِنْ رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريدُ أن نحجَّ، ثم نخرج على النّاس. قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد اللَّه يحدث القوم -جالسٌ إلى سارية- عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. قال: فإذا هو قد ذكر الجهنَّميين. قال: فقلت له: يا صاحبَ رسولِ اللَّه، ما هذا الذي تحدِّثون؟ واللَّه يقول:{رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)} [سورة آل عمران: 192]، و {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} [سورة السجدة: 20] فما هذا الذي تقولون؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن؟ قلتُ: نعم. قال: فهل سمعتَ بمقام محمد عليه السلام؟ (يعني الذي يبعثه اللَّه فيه). قلت: نعم، قال: فإنّه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرجُ اللَّه به من يخرج. قال: ثم نعت وضعَ الصّراط ومرَّ الناسِ عليه. قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك. قال: غير أنه قد زعم أنّ قومًا يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها. قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السّماسم. قال: فيدخلون نهرًا من أنهار الجنّة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنّهم القراطيس. فرجعنا قلنا: ويحكم! أترون الشيخ يكذبُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ فرجعنا، فلا واللَّه ما خرج منا غير رجل واحد. أو كما قال أبو نعيم.

صحيح: أخرجه مسلم في الإيمان (191: 320) عن الحجاج بن الشاعر، حدثنا الفضل بن دُكين، حدثنا أبو عاصم (يعني محمد بن أبي أيوب) قال: حدثني يزيد الفقير، فذكره.

قوله: "شغفني" أي شغلني قلبي برأي من رأي الخوارج وهو قولهم: أن أصحاب الكبائر يخلدون في النار، ولا يخرج منها من دخلها.

وقوله: "ثم نخرج على الناس" أي مظهرين مذهب الخوارج.

وقوله: "كأنهم عيدان السماسم" جمع سمسم، وهو السمسم المعروف يستخرج من الشيرج، وقيل: إنّ اللفظة محرفة من عيدان الساسم وهو خشب أسود كالأبنوس.

وقوله: "كأنهم القراطيس" جمع قرطاس، والصحيفة التي يكتب فيها شبههم بالقراطيس لشدة بياضهم بعد اغتسالهم وزوال ما كان عليهم من السواد. أفاده النووي.

وقوله: "فرجعنا فلا واللَّه ما خرج منا غير رجل واحد" أي رجعنا من حجّنا ولم نتعرض لرأي الخوارج، بل كففنا عنه، وتبنا منه إلا رجلًا منا فإنه لم يوافقنا في الانكفاف عنه.

وأبو نعيم هو الفضل بن دكين شيخ شيخ مسلم.

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: أتى النّبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول اللَّه، ما الموجبتان؟ قال: "من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه

ص: 159

شيئًا دخل النار".

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (93) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان. عن جابر، فذكره.

ورواه أيضًا من وجه آخر عن أبي الزبير، عن جابر، به، مثله.

• عن جابر بن عبد اللَّه قال: بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "نادِ في الناس: من قال: لا إله إلا اللَّه دخل الجنة" فخرج فلقيه عمر في الطريق، فقال: أين تريد؟ قلت: بعثني رسول اللَّه بكذا وكذا. قال: ارجعْ، فأبيتُ، فلهزني لَهْزةً في صدري فرجعتُ، ولم أجد بدًّا. قال: يا رسول اللَّه، بعثتَ هذا بكذا وكذا؟ قال:"نعم". قال: يا رسول اللَّه، إنّ الناس قد طمعوا وخشوا، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"اقعدْ".

حسن: رواه ابن خزيمة (693)، وابن حبان (151) كلاهما من طريق المحرر بن قعنب الباهلي، قال: حدثني رباح بن عبيدة، أن ذكوان السمان حدّثه، أن جابر بن عبد اللَّه حدّثه وقال (فذكره)، واللفظ لابن حبان.

وإسناده حسن من أجل محرر بن قعنب فإنه حسن الحديث.

• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ اللَّه سيخلِّصُ رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشرُ عله تسعة وتسعين سِجِلًّا كلُّ سجل مثل مدّ البصر، ثم يقول: أتنكرُ من هذا شيئًا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا ربّ. فيقول: أفلك عذرٌ؟ فيقول: لا يا ربّ. فيقول: بلى إنّ لك عندنا حسنةً فإنه لا ظُلم عليك اليوم، فَتَخرجُ بطاقةٌ فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فيقول: احْضُرْ وَزْنَك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السّجلات؟ فقال: إنّك لا تُظْلَمُ، قال: فتوضع السجلات في كفّة والبطاقة في كفّة، فطاشتِ السجلاتُ وثقلت البطاقةُ، فلا يثقل مع اسم اللَّه شيءٌ".

صحيح: رواه الترمذي (2639) -واللفظ له- وابن ماجه (4300) كلاهما من حديث الليث ابن سعد، قال: حدثني عامر بن يحيى، عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي، قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكر الحديث.

ورواه الإمام أحمد (6994) من هذا الوجه، وصحّحه ابن حبان (225)، والحاكم (1/ 6) وقال:"صحيح الإسناد".

وقال الترمذي: "حسن غريب".

ص: 160