الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه الترمذيّ (2244) عن قتيبة حدّثنا اللّيث، عن ابن شهاب، أنّه سمع عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة الأنصاريّ يحدّث عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاريّ -من بني عمرو بن عوف- قال: سمعت عمّي مجمع بن جارية الأنصاريّ، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (3/ 420)، وصحّحه ابن حبان (6811) كلاهما من طريق اللّيث بن سعد، بإسناده، مثله.
قال الترمذيّ: "صحيح". وفي نسخة: "حسن صحيح".
قلت: بل فيه عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن ثعلبة الأنصاريّ المدنيّ، وقيل: عبد اللَّه بن عبد اللَّه لا يعرف من هو؟ .
قال المزيّ في "تهذيبه": "اختلف فيه على الزّهريّ، وعلى أصحابه اختلافًا كثيرًا".
وقال الذهبيّ في "الميزان": "لا ذكر له في تاريخ البخاريّ، ولا ابن أبي حاتم، ولا روي عنه سوى الزّهريّ، وفي علّة الحديث أقوال عدّة". انتهى.
وقال الحافظ: "شيخ الزهريّ لا يعرف، واختلف في إسناد حديثه".
قلت: ولكن لا بأس بالاستشهاد به لما ثبت في حديث النواس بن سمعان بأن المسيح ابن مريم يقتل الدّجال في باب لُدّ؛ ولعلّ الترمذيّ لذلك صحّحه أو حسّنه.
15 - باب سلام النبيّ صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام
• عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنّي لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى ابن مريم، فإن عجل بي موت، فمن لقيه منكم فليقرئه مني السّلام".
صحيح: رواه الإمام أحمد (7970) عن محمد بن جعفر: حدّثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
وإسناده صحيح، ولكن اختلف فيه على شعبة، فرفعه محمد بن جعفر في هذه الرواية، ووقفه يزيد ابن هارون في الرواية التي عقبها (7971) عن شعبة على أبي هريرة. والحكم للمرفوع لما فيه من الزيادة، وشعبة كثير التّردّد في الرّفع والوقف، فإن رفع فلم يرفعه إلا ليقين، وأما وقفه نهر للاحتياط.
قال الهيثميّ في "المجمع"(8/ 205): "رواه أحمد مرفوعًا وموقوفًا، ورجالهما رجال الصحيح".
• عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من أدرك منكم عيسى ابن مريم فليقرأه مني السّلام".
حسن: رواه الحاكم (4/ 545) عن محمد بن المظفّر الحافظ: ثنا عبد اللَّه بن سليمان: ثنا محمد بن مصفى الحمصيّ: ثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكره.
قال الحاكم: "إسماعيل هذا أظنّه ابن عياش ولم يحتجا به". وجزم الذّهبي أنّه ابنُ عياش.