الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يرفق ليكون أقرب إلى تحصيل المطلوب. قال الشافعيّ رحمه اللَّه تعالى: "من وعظ أخاه سرًّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه" ذكره النووي في شرح مسلم.
23 - باب ما جاء أنّ حبّ الأنصار من كمال الإيمان
• عن أنس بن مالك، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"آية الإيمان حبُّ الأنصار، وآية النّفاق بغض الأنصار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (17)، ومسلم في الإيمان (74) كلاهما من حديث شعبة، أخبرني عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جبر، قال: سمعت أنسًا، فذكره.
• عن البراء بن عازب قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "الأنصار لا يحبُّهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلّا منافق، فمن أحبَّهم أحبَّه اللَّه، ومن أبغضهم أبغضه اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (3783)، ومسلم في الإيمان (75) كلاهما من حديث شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء، فذكره.
قال شعبة: قلت لعدي: سمعتَه من البراء؟ قال: إيّاي حدَّث. كذا عند مسلم.
• عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يُبغضُ الأنصارَ رجلٌ يؤمن باللَّه واليوم الآخر".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (77) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا يُبغضُ الأنصارَ رجلٌ يؤمن باللَّه واليوم الآخر".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (76) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب (يعني عبد الرحمن القاري) عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
24 - باب الحياء من الإيمان
• عن ابن عمر، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"دَعه فإن الحياء من الإيمان".
متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (10) عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في الإيمان (24) عن عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك، به.
ورواه مسلم في الإيمان (36) من أوجه عن الزهريّ.
• عن عمران بن حصين، يحدّث عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"الحياء لا يأتي إلا بخير".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (6117)، ومسلم في الإيمان (37) كلاهما من حديث شعبة، عن قتادة، عن أبي السّوار العدويّ، قال: سمعتُ عمران بن حصين، فذكره، ولفظهما سواء.
قال بُشَير بن كعب: إنه مكتوب في الحكمة: إن من الحكمة وقارًا، وإن من الحياء سكينة. فقال له عمران: أحدّثكُ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وتحدثني عن صحيفتك؟ ! .
ورواه مسلم من وجه آخر عن إسحاق بن سويد، أنّ أبا قتادة حدّث، قال: كنّا عند عمران بن حصين في رهط منا، وفينا بُشَير بن كعب، فحدّثنا عمران بن حصين (فذكر الحديث) فقال بشير بن كعب: إنّا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة: إن منه سكينة ووقارًا، ومنه ضعفٌ! قال: فغضب عمران حتى احمرتا عيناه وقال: ألا أُراني أحدّثك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه! ؟ قال: فأعاد عمران الحديث. قال: فأعاد بشير، فغضب عمران. قال: فما زلنا نقول فيه: إنه منّا يا أبا نُجيد، إنّه لا بأس به.
• عن أبي سعيد الخدريّ، قال:"كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أشدّ حياءً من العذراء في خِدْرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (6102)، ومسلم في مناقب النبيّ صلى الله عليه وسلم (2320) كلاهما من حديث شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عبد اللَّه -هو ابن أبي عتبة مولى أنس- عن أبي سعيد الخدري، فذكره مثله، ولفظهما سواء.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار".
صحيح: رواه الترمذي (2009) من طرق عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
قال الترمذي: "حسن صحيح".
وصححه ابن حبان (608)، والحاكم (1/ 52 - 53) كلاهما من هذا الوجه، وقال الحاكم:"صحيح على شرط مسلم".
قلت: فيه محمد بن عمرو وهو وإن كان من رجال الجماعة إلا أنه مختلف فيه وهو حسن الحديث، وتابعه سعيد بن أبي هلال، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن. ومن طريقه رواه ابن حبان (609) فصار الحديث صحيحًا.
• عن ابن عمر قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".