الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليه السّلام فراجِعْ ربُّك فإنّ أمَّتَك لا تطيق ذلك. قال فراجعت ربّي، فوضع شطرها. قال: فرجعت إلى موسى عليه السلام فأخبرته، قال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي قال: فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربَّك فقلت: قد استحييت من ربي. قال: ثم انطلق بي جبريل حتى نأتي سدرةَ المنتهى فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي. قال: ثم أُدخلتُ الجنّةَ فإذا فيها جَنابذُ اللؤلؤ وإذا ترابُها المسك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (349)، ومسلم في الإيمان (163) كلاهما من حديث يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال:"كان أبو ذرّ يحدّث". فذكر الحديث مثله، واللّفظ المسلم، ولفظ البخاريّ قريب منه.
15 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نذير بين يدي عذاب شديد
• عن ابن عباس، قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [سورة الشعراء: 214] صعد النّبيُّ صلى الله عليه وسلم على الصّفا، فجعل ينادي:"يا بني فِهْر، يا بني عدي" لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرّجلُ إذا لم يستطع أنّ يخرج أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال:"أرأيتكم لو أخبرتكم أنّ خيلًا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصدّقيَّ؟ ". قالوا: نعم، ما جربّنا عليكَ إلّا صدْقًا. قال: فإنّي نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد". فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ ! فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [سورة المسد: 1 - 2].
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4770) ومسلم في الإيمان (208) كلاهما من حديث الأعمش، قال: حدثني عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم نحوه.
16 - باب بشرية الرّسول صلى الله عليه وسلم
-
قال اللَّه تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [سورة الكهف: 110].
وقال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [سورة الأنبياء: 34].
وقال تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [سورة الفرقان: 7].
• عن ابن مسعود قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا نسيتُ فذكّروني".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصلاة (401)، ومسلم في المساجد (572) كلاهما عن عثمان، قال: حدّثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال عبد اللَّه، فذكره في حديث طويل، سيذكر في موضعه.
• عن أمّ سلمة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما أنا بشر، وإنّه يأتيني الخصم، فلعلّ بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنّه صدق، فأقضي له بذلك، فمن قضيتُ له بحقّ مسلم فإنّما هي قطعة من النّار، فليأخذها أو فليتركها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المظالم (2458)، ومسلم في الأقضية (1713) كلاهما من حديث الزّهريّ، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أنّ زينب بنت أمّ سلمة أخبرته، أنّ أمّها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرتها، فذكرته.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "اللهمّ إنّما أنا بشر، فأيّما رجل من المسلمين سببتُه، أو لعنتُه، أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة".
متفق عليه: رواه مسلم في البر والصلة (2601) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمر، حدّثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ (3661)، ومسلم كلاهما من حديث ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنّه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:"اللهمّ أيّما مؤمن سببتُه، فاجعلْ ذلك له قربة إليك يوم القيامة".
• عن عائشة، قالت: دخل على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رجلان، فكلّماه بشيء لا أدري ما هو، فأغضباه، فلعنهما وسبّهما، فلمّا خرجا، قلت: يا رسول اللَّه من أصاب من الخير شيئًا ما أصابه هذان. قال صلى الله عليه وسلم: "وما ذاك؟ ". قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما! قال: "أو ما علمت ما شارطتُ عليه ربّي؟ ". قلت: اللهم إنّما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببتُه، فاجعله له زكاة وأجرًا".
صحيح: رواه مسلم في البر والصّلة (2600) عن زهير بن حرب، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضُّحى، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
• عن جابر بن عبد اللَّه يقول: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّما أنا بشر، وإنّي اشترطت على ربيّ عز وجل: أي عبد من المسلمين سببتُه أو شتمتُه أن يكون ذلك له