الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في الصّلاة (445)، وفي الأذان (659) عن عبد اللَّه بن يوسف، ورواه مسلم في المساجد (649/ 275) عن يحيى بن يحيى - كلاهما عن مالك، به، إلّا أنّ مسلمًا ذكر لفظ الحديث هكذا:"لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاةُ تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلّا الصّلاة".
واللّفظ الذي عند مالك جعله من حديث ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن هرمز، عن أبي هريرة.
وكذلك من حديث سفيان، عن أيوب السّختيانيّ، عن ابن سيرين.
وحديث حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع - كلاهما عن أبي هريرة.
كما أن البخاريّ رحمه اللَّه تعالى أخرج لفظ حديث مالك من أوجه أخرى.
14 - باب أنّ اللَّه عز وجل يباهي الملائكة بأهل عرفة
• عن عائشة، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم أكثر من أن يُعتق اللَّه فيه عبدًا من النّار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (1348) من طرق عن ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعتُ يونس بن يوسف، يقول عن ابن المسيب، قال: قالت عائشة (فذكر الحديث).
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه عز وجل يباهي الملائكة بأهل عرفات، يقول: انظُروا إلى عبادي شُعْثًا غُبْرًا".
حسن: رواه الإمام أحمد (8047) عن أبي قَطن وإسماعيل بن عمر، قالا: حدّثنا يونس، عن مجاهد أبي الحجّاج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل يونس، وهو: ابن أبي إسحاق فإنّه حسن الحديث.
وأبو قَطن هو: عمرو بن الهيثم بن قَطن -بفتح القاف- ثقة من رجال مسلم.
وصححه ابن خزيمة (2839)، وابن حبان (3852)، والحاكم (1/ 465) كلهم من طريق يونس ابن أبي إسحاق.
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشّيخين".
والصّواب أن يونس بن أبي إسحاق من رجال مسلم وحده.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول:"إنّ اللَّه عز وجل يباهي ملائكته عشية عرقة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شُعْثًا غُبْرًا".
حسن: رواه الإمام أحمد (7089) عن أزهر بن القاسم، حدثنا المثنى -يعني ابن سعيد-، عن
قتادة، عن عبد اللَّه بن باباه، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
ورواه أيضًا الطبرانيّ في "الصّغير"(575) من هذا الطّريق.
وإسناده حسن لأجل أزهر بن القاسم، فإنه صدوق.
قال الهيثميّ في "المجمع"(3/ 250): رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، و"الصغير" ورجال أحمد موثقون.
• عن جابر بن عبد اللَّه مرفوعًا: "إذا كان يوم عرفة إنّ اللَّه ينزل إلى السّماء الدّنيا يباهي بأهل عرفة الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا ضاجين من كلّ فجّ عميق".
حسن: رواه البزار -كشف الأستار (2/ 28) -، وأبو يعلى (4/ 69 - 70) كلاهما من طريق أبي الزبير المكيّ، عن جابر، فذكره.
وصحّحه ابن خزيمة (4/ 263)، وابن حبان (3853) من هذا الوجه.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير وهو إن كان مدلسًا، ولكن إدخال هذا الحديث في صحيح ابن حبان دليل على التصريح كما ذكره في مقدمة صحيحه.
وفي الباب حديث أمّ سلمة عند اللالكائيّ (767)، وفيه ضعفٌ.
وبمعناه رُوي عن ابن عمر، وأنس، وعبادة بن الصّامت، وفي أسانيدهم الضعفاء والمجاهيل.
وقد رُوي أيضًا عن ابن عمر قال: "كنتُ جالسًا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجلٌ من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر الحديث طويلًا.
وجاء فيه: "وأمّا وقوفك عشية عرفة فإنّ اللَّه تبارك وتعالى يهبط إلى السّماء الدّنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: عبادي جاؤوني شعثًا من كلّ فجّ عميق. . . . ".
رواه البزّار -كشف الأستار (1082) - عن محمد بن عمر بن هياج، ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرجي، ثنا عبيدة بن الأسود، عن سنان بن الحارث، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن ابن عمر، فذكر الحديث بطوله.
قال البزّار: "قد رُوي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق، وقد رُوي عن إسماعيل بن رافع، عن أنس، وحديث ابن عمر نحوه".
وأورده الهيثميّ في "المجمع"(3/ 274) وقال: "رواه البزار والطبراني في الكبير، ورجال البزار موثقون".
ورواه ابن حبان (1887) في صحيحه من طريق محمد بن عمر بن الهياج إلّا أنه أدخل "القاسم بن الوليد". بين عُبيدة بن الأسود، وبين سنان بن الحارث.