الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثبت المؤلف
الحمد للَّه رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فبناءً على طلب بعض الإخوة الكرام أذكر أثباتي إلى كتب الحديث وعلومه، لأن الإسناد من الدين كما قال كثير من أهل العلم:
قال محمد بن سيرين (ت 110 هـ): "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".
وقال عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت 157 هـ): "ما ذهابُ العلم إلا ذهابُ الإسناد".
وقال سفيان بن سعيد الثوري الكوفي (ت 161 هـ): "الإسناد سلاح المؤمن إذا لم يكن معه سلاحٌ فبأيِّ شيءٍ يُقاتل؟ ".
وقال عبد اللَّه بن المبارك المروزي (ت 181 هـ): "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء".
وقال سفيان بن عيينة المكي - (ت 198 هـ) عندما قيل له حدِّثْهم بغير إسناد-: "انظروا إلى هذا، يأمرني أن أصعدَ فوقَ البيت بغير درجة! ".
ولذا اهتمَّ علماء الحديث من بداية عصر الرواية باستعمال الإسناد في رواية الحديث اهتمامًا بالغًا لا نظير له في الأمم السابقة واللاحقة، وحرصًا على بقاء هذه السلسلة المباركة لا يزال علماء الحديث سائرين على هذا المنهج حتى في الأعصار المتأخرة في رواية كتب الحديث، فإن كلّ كتابِ حديثٍ له شجرة نسب إلى صاحبها، وها أنا أسوق شجرة نسبي إلى بعض كتب الحديث.
1 - إسنادي إلى الجامع الصحيح المختصر المسند من أمور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري (194 هـ - 256 هـ)
.
الحمد للَّه لقد قرأت صحيح البخاري بالكمال والتمام في عام (1386 هـ) على
العلامة المحدث الشيخ الحافظ عبد الواجد بن عبد اللَّه الرحماني (ت 1409 هـ) وهو قد حصل على القراءة والإجازة في عام (1349 هـ) عن الشيخ أبي القاسم علي بن عبد الرحمن الأعظمي (ت 1373 هـ)، وقد حصل له الإجازة والقراءة عن ثلاثة من المحدثين أولهم أبو النعمان عبد الرحمن الأعظمي (ت 1357 هـ)، وثانيهم الشيخ الثبت أبو العلي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (ت 1353 هـ) -صاحب تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي- وثالثهم الشيخ الثبت الحافظ عبد اللَّه ابن عبد الرحيم الغازيفوري (ت 1337 هـ)، وقد حصل لهم الإجازة والقراءة عن الشيخ الثبت الإمام السيد نذير حسين الدهلوي (ت 1320 هـ)، وهو حصّل القراءة والإجازة عن الشاه محمد إسحاق الدهلوي (ت 1262 هـ)، وهو حصّل القراءة والإجازة عن الشاه عبد العزيز الدهلوي (ت 1239 هـ)، وهو حصّل القراءة والإجازة عن أبيه الشاه ولي اللَّه أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي صاحب "حجة اللَّه البالغة" (ت 1176 هـ) وقال الشيخ ولي اللَّه: أخبرني الشيخ أبو طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني (ت 1145 هـ) قال: أخبرني والدي الشيخ إبراهيم بن حسن الكردي المدني (ت 1101 هـ) قال: قرأت على الشيخ أحمد بن محمد القشاشي (ت 1071 هـ) قال: أخبرنا أحمد بن عبد القدوس الشناوي (ت 1038 هـ) قال: أخبرنا الشمس محمد بن أحمد الرملي (ت 1004 هـ) قال: أخبرنا زين الدين زكريا ابن محمد الأنصاري (ت 935 هـ)، قال: قرأت على الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) بسماعه لجميعه على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي الدمشقي (ت 800 هـ) بسماعه لجميعه على المسند المعمر أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار الصالحي (ت 730 هـ) بسماعه على سراج الدين أبي عبد اللَّه الحسين بن المبارك الزبيدي (ت 631 هـ) بسماعه على أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزي الهروي (ت 553 هـ) بسماعه على أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد بن مظفر الداودي (ت 467 هـ) سماعا عن أبي محمد عبد اللَّه ابن أحمد بن حمويه السرخسي (ت 381 هـ)، عن أبي عبد اللَّه محمد بن يوسف بن مطر الفربري (ت 320 هـ) سماعا عن مؤلفه أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رحمه الله (ت 256 هـ)، عن محمد بن عبد اللَّه الأنصاري (ت 215 هـ)، عن حُميد بن أبي حُميد الطويل (ت 143 هـ)، عن أنس بن مالك
(ت 93 هـ)، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:(من ثلاثيات البخاري).
قال شيخنا عبد الواجد الرحماني: ثم حصل لي القراءة والإجازة في عام (1351 هـ) عن الشيخ أحمد اللَّه بن أمير القريشي -شيخ الحديث في دار الحديث الرحمانية بدلهي- (ت 1362 هـ) بهذا السند عاليا بدرجة، أعني أن الشيخ أحمد اللَّه قد حصّل القراءة والإجازة عن الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي.
وبقية الإسناد كالإسناد المذكور.
كما أن الشيخ أحمد اللَّه بن أمير القريشي أخذ أيضًا عن الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي اليمني (ت 1327 هـ)، عن القاضي العلامة أحمد بن القاضي الحافظ محمد بن علي الشوكاني، عن أبيه (ت 1250 هـ)، عن شيخه السيد العلامة عبد القادر بن أحمد الكوكباني، عن شيخه العلامة سليمان بن يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل، عن شيخه السيد أحمد بن محمد شريف الأهدل، عن شيخيه العلامتين عبد اللَّه بن سالم البصري المكي، وأحمد بن محمد النخلي المكي كلاهما عن الشيخ إبراهيم بن حسن الكردي المدني.
وباقي السند كالسند المذكور أولا.
فالواسطة بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم أربعة وعشرون رجلا حسب ثلاثيات الإمام البخاري، وإليكم شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري.