الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكبير (8/ 140) كلّهم من طريق عمر بن يزيد البصريّ -أو النّصريّ-، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، فذكر مثله.
وفي رواية عند الطّبرانيّ في الكبير (8/ 287)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (2/ 697) من طريق بشر بن نمير، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة مرفوعًا:"أربعة لا ينظر اللَّه إليهم يوم القيامة: عاق، ومنّان، ومدمن خمر، ومكذِّب بقدر". وفيه بشر بن نمير متروك.
قال الهيثميّ في "المجمع"(7/ 206): "رواه الطّبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك، وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف".
وكذلك ما رُوي عن أنس بن مالك مرفوعًا: "ثلاث من أصل الإيمان: الكفّ عمّن قال لا إله إلّا اللَّه، ولا نكفّره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني اللَّه إلى أن يقاتل آخرُ أمّتي الدّجال، لا يبطله جورُ جائر، ولا عدل عادل، والإيمان بالأقدار".
رواه أبو داود (2532) عن سعيد بن منصور، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن أبي نُشبة، عن أنس بن مالك، فذكر مثله.
وعنه رواه البيهقيّ في القضاء والقدر (2/ 421 - 422).
وإسناده ضعيف من أجل يزيد بن أبي نُشْبة -بضم النّون، وسكون المعجمة- السُّلميّ فإنّه "مجهول" كما قال الحافظ في "التقريب".
2 - باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه
• عن أبي الدّرداء، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لكلّ شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه".
حسن: رواه الإمام أحمد (27490) عن هشيم، قال: حدّثنا أبو الرّبيع، عن يونس، عن أبي إدريس، عن أبي الدرداء، فذكر مثله.
ومن هذا الوجه رواه البيهقيّ في القضاء والقدر (2/ 430).
ورواه ابن أبي عاصم في السنة (246) عن هشام بن عمّار، ثنا سليمان بن عتبة أبو الرّبيع، بإسناده مثله.
وإسناده حسن من أجل أبي الرّبيع فإنّه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
انظر حديث أبي الدّرداء: "كلّ ميسّرٌ لما خُلق له".
وقال الهيثمي في المجمع (7/ 197): "رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات".
قلت: ورواه أيضًا البزّار -كشف الأستار (33) - من وجه آخر عن يونس بن ميسرة بن حلبس، بإسناده مثله. ومن هذا الوجه أخرجه الفريابي في القدر (200).
وقال البزّار: إسناده حسن
وفي الباب أيضًا عن خبّاب بن الأرتّ في حديث طويل، وفيه:"تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليُصيبك".
رواه الطّبراني في "الكبير"(4/ 93)، والبيهقيّ في القضاء والقدر (2/ 431) كلاهما من حديث هشام بن عمّار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا منير بن الزبير، أنه سمع عبادة بن نُسي، يحدّث ابن خبّاب بن الأرت، فذكر مثله.
وفي الإسناد منير بن الزبير الشّامي أبو ذر الأزديّ "ضعيف" كما في التّقريب.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن عبد اللَّه بن مسعود مرفوعًا: "لا يذوق عبد طعم الإيمان حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، ويؤمن بالقدر خيره وشره".
رواه البيهقيّ في القضاء والقدر (2/ 433)، وفيه عبد الأعلى وهو ابن أبي المساور الزّهريّ مولاهم "متروك" كذّبه ابن معين.
وفي الباب أيضًا عن جابر مرفوعًا: "لا يؤمنُ عبد حتّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وأنّ ما أخطأ لم يكن ليصيبه".
رواه التّرمذيّ (2144) عن أبي الخطّاب زياد بن يحيى البصريّ، حدّثنا عبد اللَّه بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكر مثله.
قال الترمذيّ: هذا حديث غريب من حديث جابر، ولا نعرفه إلّا من حديث عبد اللَّه بن ميمون، وعبد اللَّه بن ميمون منكر الحديث".
قلت: وهو كما قال، فإنّ عبد اللَّه بن ميمون هو القدّاح المخزوميّ، قال فيه البخاريّ:"ذاهب الحديث". وقال أبو حاتم: "لا يجوز الاحتجاج به". وقال الحافظ في التقريب: "منكر الحديث، متروك".
وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن عمر قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول اللَّه، لا يزال يُصيبُك في كلِّ عام وجعٌ من الشّاة المسمومة التي أكلتَ. قال:"ما أصابني شيء منها إلّا وهو مكتوب عليَّ وآدمُ في طينته".
رواه ابن ماجه (3546) عن يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصيّ، قال: حدّثنا بقية، قال: حدّثنا أبو بكر العنسيّ، عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد المصرييّن، قالا: حدّثنا نافع، عن ابن عمر، قال: فذكر مثله.
ورواه الفريابي في القدر (419)، واللالكائيّ في "أصول الاعتقاد"(1098) من وجهين آخرين عن بقية بإسناده، مثله.
وإسناده ضعيف من أجل أبي بكر العنسيّ -بالنّون- فإنّه مجهول، وله أحاديث مناكير كما قال ابن عدي في "الكامل" ـ