الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخالف الثقات معتبر به، وفيما وافق الثقات محتج به".
وفيه أيضًا أبان وهو ابن عياش البصريّ "متروك" كما في التقريب.
47 - باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قال اللَّه عز وجل: يؤذيني ابنُ آدم، يسبُّ الدّهر وأنا الدّهر، بيدي الأمر أقلّب اللَّيل والنَّهار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7491)، ومسلم في كتاب الألفاظ (2246) كلاهما من حديث سفيان، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
ورواه عبد الرّزاق عن معمر، عن الزّهريّ، بإسناده وفيه:"يقول ابن آدم يا خيبة الدّهر، فلا يقولنّ أحدكم: با خيبة الدّهر، فإنّي أنا الدّهر أقلّب ليله ونهاره، فإذا شئتُ قبضتهما". رواه مسلم عن عبد بن حميد، عن عبد الرزّاق، بإسناده مثله.
48 - باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه عز وجل
• عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "ما أحدٌ أصبرَ على أذى سمعه من اللَّه، يدّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7378)، ومسلم في كتاب صفات المنافقين (2804) كلاهما من حديث الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السّلميّ، عن أبي موسى، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.
وفي لفظ مسلم: "إنّه يشرك به، ويجعل له الولد".
49 - باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه عز وجل حتّى يموت
• عن ابن شهاب، قال: وأخبرني عمر بن ثابت الأنصاريّ، أنه أخبره بعض أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال يوم حذّر النّاس الدَّجال:"إنّه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه من كره عملَه، أو يقرؤه كلُّ مؤمن" وقال: "تعلَّموا أنّه لن يرى أحدٌ منكم ربَّه عز وجل حتى يموت" وفي لفظ: "تعلموا".
صحيح: رواه مسلم في الفتن (2930: 169) عن حرملة بن يحيى بن عبد اللَّه، أخبرني ابنُ وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، بإسناده في حديث طويل في قصّة ابن صياد وهو مذكور في موضعه.
والرّواية الثانية عند الترمذيّ (2235).
• عن عبادة بن الصَّامت أنّه قال: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّي قد حدَّثتكم عن
الدَّجال حتى خشيتُ أن لا تعقلوا، إنّ مسيح الدَّجال رجل قصير أفحج، جعد، أعور مطموس العين، ليس بناتئة ولا حجْراء، فإنْ ألبس عليكم -قال يزيد: ربُّكم- فاعلموا أنّ ربَّكم ليس بأعور، وأنَّكم لن ترون ربَّكم حتى تموتوا".
قال يزيد: "تروا ربّكم حتى تموتوا".
حسن: رواه الإمام أحمد (22764) وولده عبد اللَّه عن أبيه في السنة (1007)، وعثمان بن سعيد الدّارميّ في الرّد على الجهمية (182)، والبزار في البحر الزّخار (2681)، وابن أبي عاصم في السنة (428)، والآجريّ في الشريعة (881) كلّهم من طرق عن بقيّة، قال: حدّثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جُنادة بن أبي أميّة، أنّه حدّثهم عن عبادة بن الصّامت، فذكره، واللّفظ لأحمد.
ويزيد هو ابن عبد ربّه شيخ الإمام أحمد، وبقية هو ابن الوليد مدلّس، إِلَّا أنّه صرّح بالتحديث.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا أبو داود (4320) إِلَّا أنه لم يذكر قوله: "إنَّكم لن تروا ربّكم حتى تموتوا".
وهذا مما أجمع عليه أهلُ السّنة بأنَّ أحدًا لن يرى اللَّه عز وجل في الدّنيا بعينه، كما أجمعوا على أنّ المؤمنين يرون اللَّه عز وجل في الآخرة. وإنَّما الخلاف وقع بين الصحابة والتابعين ومن بعدهم في رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم ربَّه بعينه ليلة الإسراء والمعراج.
قال الذّهبيّ في "العلو"(1/ 765): "في رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم ربَّه ليتئذ اختلاف:
1 -
فذهب جماعة من السّلف إلى أنّه رأى ربَّه عز وجل.
2 -
وذهب آخرون كأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وغيرها إلى أنه لم يره.
3 -
وذهب طائفة إلى السكوت والوقف.
4 -
وقال قوم: رآه بعين قلبه" انتهى كلام الذّهبيّ.
وإليكم الآن الآثار الواردة عن الصّحابة بأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يرَ ربَّه بعينه ليلة الإسراء والمعراج:
• عن مسروق، قال: كنت متكئًا عند عائشة فقالت: يا أبا عائشة ثلاث من تكلّم بواحدة منهنَّ فقد أعظم على اللَّه الفريةَ. قلت: ما هنَّ؟ قالت: من زعم أنّ محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه فقد أعظم على اللَّه الفريةَ. قال: وكنت متكئًا فجلستُ، فقلت: يا أمَّ المؤمنين أنْظريني ولا تَعْجَلِيني ألم يقل اللَّه عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [سورة التكوير: 23]{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [سورة النجم: 13]. فقالت: أنا أوّل هذه الأمّة سأل عن ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. فقال: "إنّما هو جبريل، لم أرَهُ على صورته التي خُلِقَ عليها غير هاتين المرّتين. رأيتُه مُنهبطًا من السّماء سادًّا عِظمُ خَلْقِه ما بين السّماء
إلى الأرض". فقالت: أو لم تسمعْ أنّ اللَّه يقول: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سورة الأنعام: 103]، أو لم تسمع أن اللَّه يقول:{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [سورة الشورى: 51]. قالت: ومن زعم أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كتم شيئًا من كتاب اللَّه فقد أعظم على اللَّه الفرية واللَّه يقول: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [سورة المائدة: 67]. قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على اللَّه الفِرْية، واللَّه يقول:{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [سورة النمل: 60].
متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (177) عن زهير بن حرب، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم (وهو ابن عليّة)، عن داود (ابن أبي هند)، عن الشّعبيّ، عن مسروق، فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في التفسير (4855)، ومسلم كلاهما من حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشّعبيّ مختصرًا، وجاء فيه: قالت عائشة: سبحان اللَّه! لقد قفّ شعري لما قلتَ. . وساق الحديث. قال مسلم: وحديث داود أتمّ وأطول. أي الذي ذكرتُه.
وقالت أيضًا: ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا مما أُنزل عليه لكتم هذه الآية {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [سورة الأحزاب: 37]. رواه مسلم من وجه آخر عن داود بن أبي هند بإسناده.
• عن مسروق قال: قلت لعائشة: فأين قوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [سورة النجم: 8 - 9] قالت: ذاك جبريل، كان يأتيه في صورة الرّجل، وإنّه أتاه هذه المرّة في صورته التي هي صورته، فسدّ الأفق.
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3235)، ومسلم في الإيمان (177: 290)، كلاهما من حديث أبي أسامة، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن ابن الأشوع، عن الشعبيّ، عن مسروق، فذكره.
• وعن أبي هريرة قال: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [سورة النجم: 13] قال: رأى جبريل.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (175) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا علي بن مسهر، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي إسحاق الشّيبانيّ قال: سألت زرّ بن حُبيش، عن قول اللَّه تعالى:{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [سورة النجم: 9 - 10] قال: حدّثنا ابنُ مسعود أنه رأى جبريل له ست مائة جناح.
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3232)، وفي التفسير (4856، 4857)، ومسلم في الإيمان (174) كلاهما من طرق عن أبي إسحاق الشّيبانيّ فذكره.
ورواه عاصم وهو ابن بهدلة - عن زرّ بإسناده وقال فيه: عند سدرة المنتهى، له ستمائة جناح، يتناثر منه التهاويل: الدّر والياقوت.
رواه الإمام أحمد (3915)، وابن خزيمة في التوحيد (408) كلاهما من طريق حمّاد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة.
• وإسناده حسن لأجل عاصم، وسيأتي المزيد في صفة جبريل الخلقية.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، قال:{لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [سورة النجم: 18] قال: رأي رفْرَفًا أخضر سدَّ أفق السّماء.
صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3233) عن حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
وتابعه سفيان عن الأعمش، وفيه:"رأى رَفْرَفًا أخضر قد سدَّ الأفق". رواه البخاريّ في التفسير (4858) عن قبيصة، عن سفيان.
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [سورة النجم: 11] قال: رأى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم جبريل في حُلّة من رفرفٍ، قد ملأ ما بين السّماء والأرض.
حسن: رواه الترمذيّ (3283)، وابن خزيمة في التوحيد، وابن حبان في صحيحه (59)، والحاكم (2/ 468 - 469)، والبيهقي في الأسماء والصفات (920) كلهم من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد اللَّه فذكره. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: "على شرط الشيخين".
قال ابن حبان في صحيحه (1/ 257) بعد أن أخرج حديث ابن مسعود: "قد أمر اللَّه تعالى جبريل ليلة الإسراء أن يعلّم محمدًا صلى الله عليه وسلم ما يجب أن يَعْلمه قال: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} [سورة النجم: 5 - 7] بريد به جبريل، {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [سورة النجم: 8] يريد به جبريل، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [سورة النجم: 9] بريد به جبريل، {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [سورة النجم: 10] بجبريل، {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [سورة النجم: 11] يريد به ربّه بقلبه في ذلك الموضع الشَّريف، ورأى جبريل في حُلّة من ياقوت قد ملأ ما بين السّماء والأرض على ما في خبر ابن مسعود" انتهى.
والتفسير الصحيح عن عائشة، وابن مسعود، وأبي هريرة في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ
قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [سورة النجم: 8 - 9] بأنه جبريل عليه السلام فإنه دنا من محمد صلى الله عليه وسلم فتدلَّى أي فقرب منه، وقال بعضهم: فيه تقديم وتأخير أي تدلّى ودنا.
وأمّا ما رواه البخاريّ في التوحيد (7517)، ومسلم في الإيمان (162) كلاهما من طريق شريك بن عبد اللَّه أنه قال: سمعت ابن مالك يقول (فذكر قصة الإسراء بطولها) وقال فيه: "حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبّارُ ربُّ العزّة فتدلّى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى" هذا لفظ البخاريّ، وأمّا مسلم فلم يسق لفظه كاملًا، وإنّما أحال على رواية ثابت البنانيّ وقال:"وقدَّم فيه شيئًا وأخّر، وزاد ونقص".
لقد فطن مسلمٌ رحمه اللَّه تعالى لما وقع من شريك بن عبد اللَّه مخالفة لجمهور أهل العلم الذين قالوا في تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} أي جبريل عليه السلام كما سبق، فلم يذكر لفظه كاملًا.
وأمّا البخاريّ رحمه الله فسانه كما سمعه ولم يشأ أن يحذف منه شيئًا. وقد قال أهل العلم: هذا مما أخطأ فيه شريك بن عبد اللَّه وهو ابن أبي نمر وصفه ابن حجر في "التقريب" بأنه "صدوق يخطئ".
وقال البيهقيّ في "الأسماء والصفات"(2/ 357) بعد إخراج هذا الحديث وعزوه للبخاريّ: "ورواه مسلم عن هارون بن سعيد الأيليّ عن ابن وهب، ولم يسق متنه، وأحال به على رواية ثابت عن أنس رضي الله عنه، وليس في رواية ثابت عن أنس لفظ الدّنو والتدلي، ولا لفظ المكان، وروى حديث المعراج ابن شهاب الزهريّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن أبي ذر، وقتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة، ليس في حديث واحد منهما شيء من ذلك، وقد ذكر شريك بن عبد اللَّه بن أبي نمر في روايته هذه ما يستدل به على أنه لم يحفظ الحديث كما ينبغي له من نسيانه ما حفظه غيره، ومن مخالفته في مقامات الأنبياء الذين رآهم في السماء من هو أحفظ منه. وقال في آخر الحديث: "فاستيقظ وهو في المسجد"، ومعراج النبيّ صلى الله عليه وسلم كان رؤية عين، وإنَّما شقّ صدره كان وهو صلى الله عليه وسلم بين النائم واليقظان. ثم إنّ هذه القصّة بطولها إنّما هي حكاية حكاها شريك عن أنس بن مالك رضي الله عنه من تلقاء نفسه، لم يعزها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولا رواها عنه، ولا أضافها إلى قوله، وقد خالفه فيما تفرّد به منها عبد اللَّه بن مسعود وعائشة وأبو هريرة رضي الله عنهم، وهم أحفظ وأكبر وأكثر.
وروت عائشة وابن مسعود رضي الله عنهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ما دلّ على أنّ قوله {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام في صورته التي خُلق عليها" انتهى.
وقال في "دلائل النّبوة"(2/ 385): "وفي حديث شريك زيادة تفرّد بها على مذهب من زعم أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه عز وجل، وقول عائشة وابن مسعود وأبي هريرة في حملهم هذه الآيات على رؤية جبريل عليه السلام أصح".
قال ابن كثير في "تفسيره": "وهذا الذي قاله البيهقيّ رحمه اللَّه تعالى في هذه المسألة هو الحقّ".