الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلّا قبضته، فيبقى شرار الخلق بعدهم ليس فيهم من يقول:"اللَّه اللَّه، يتهارجون تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة". أفاده القرطبي في المفهم
(1/ 365).
12 -
باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: سمعتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يقول -قبل أن يموت بشهر-: "تسألوني عن السّاعة؟ وإنما علمها عند اللَّه. وأقسم باللَّه، ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2538) من طريق حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه، يقول (فذكره).
ورواه (2538) من وجه آخر عن سالم، عن جابر، قال: قال نبيُّ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما من نفسٍ منفوسةٍ تبلغ مائة سنة".
فقال سالم: "تذاكرنا ذلك عنده، إنّما هي كلُّ نفس مخلوقة يومئذ".
• عن أبي سعيد قال: لما رجع النبيّ صلى الله عليه وسلم من تبوك سألوه عن السّاعة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تأتي مائةُ سنة، وعلى الأرض نفسٌ منفوسةٌ اليوم".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (2539) من طريقين عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكر الحديث.
• دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب، فقال له على: أنت الذي تقول: لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، إنّما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا يأتي على النّاس مائةُ سنة وعلى الأرض عينٌ تَطرف ممّن هو حيّ اليوم، واللَّهِ إنّ رخاء هذه الأمّة بعد مائة عام".
حسن: رواه الإمام أحمد (714) من طريق نُعيم بن دجاجة أنه قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل نعيم بن دجاجة روى عنه جمعٌ، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الذهبي في الكاشف، وخرّج له النسائي في المجتبى، وقال الحافظ في التقريب:"مقبول".
قلت: وحديثه هذا ليس فيه ما يستنكر، بل له أصول صحيحة، واللَّه أعلم.
13 - باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه
• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا أنزل اللَّه بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بُعثوا على أعمالهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (7108)، ومسلم في صفة الجنّة والنار (2879) كلاهما
من حديث يونس، عن الزهريّ، أخبرني حمزة بن عبد اللَّه بن عمر، أنه سمع ابن عمر، فذكره، ولفظهما سواء.
• عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاريّ قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بثلاث يقول: "لا يموتنَّ أحدكم إلّا وهو يحسنُ باللَّه الظَّنَّ".
صحيح: رواه مسلم في كتاب صفة الجنّة والنار (2877) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا يحيى بن زكريا، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.
• عن جابر، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يُبعثُ كلُّ عبد على ما مات عليه".
صحيح: رواه مسلم في صفة الجنّة والنار (2878) من طرق عن جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.
• عن فضالة بن عبيد، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"من مات على مرتبة من هذه المراتب بُعث عليها". قال حيوة: يقول: رباط، حج، أو نحو ذلك.
صحيح: رواه الإمام أحمد (23941) عن إبراهيم بن إسحاق، حدّثنا ابن المبارك (والحديث في كتاب الجهاد له: 173) عن حيوة بن شريح، قال: أخبرني أبو هانئ الخولانيّ، أنّ عمرو بن مالك الجَنْبيّ (بفتح الجيم وسكون النون) أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يحدِّث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (23945)، والطبراني في الكبير (18/ 305) كلاهما من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ، حدّثنا حيوة، وابن لهيعة، قالا: أنبأنا أبو هانئ، أنّ أبا على الجنْبيّ حدّثه أنه سمع فضالة بن عبيد، فذكر مثله.
وصحّحه الحاكم في المستدرك (2/ 144) بعد أن رواه من وجه آخر عن عبد اللَّه، قال: أخبرني حيوة بن شريح بإسناده مثله، وزاد فيه فضالة فقال: وسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "كلّ ميت يُختم على عمله إلّا الذي مات مرابطًا في سبيل اللَّه ينمو له عملُه إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر". وقال: "صحيح على شرط الشّيخين".
وأما الهيثمي فأورده في المجمع (1/ 113) ولكنه قصّر في العزو، فلم يعزُ إلى أحمد، وإنما عزاه إلى الطبراني في الكبير فقط وقال:"ورجاله ثقات في أحد السّندين".
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: سمعُت الَّنبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "يُبعث كلُّ عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه".
حسن: رواه ابن حبان في صحيحه (7313) عن الحسن بن سفيان، قال: حدّثنا الحسن بن الصباح البزّار، حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: أخبرني إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبّه، عن جابر، فذكره.
وفي الإسناد الحسن بن الصبّاح البزار، وشيخه إسماعيل بن عبد الكريم، وشيخه إبراهيم بن عقيل بن معقل، وأبوه عقيل بن معقل كلّهم صدوق.
• * *