الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"أدركت ثماني سنوات من حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم ". فالظّاهر أنه لم يسمع هذا الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ لو سمعه منه لما روى عن حذيفة بن أسيد.
وقد أورد البخاريّ في التاريخ الكبير (6/ 241) عن موسى بن إسماعيل، عن مهدي بن ميمون، عن عثمان بن عبيد، عن أبي الطُّفيل، قال: بلغني عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله.
• عن عائشة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يبقى بعدي من النبوة شيء إلّا المبشرات". قالوا: يا رسول اللَّه، وما المبشّرات؟ قال:"الرّؤيا الصّالحة يراها الرّجل، أو تُرى له".
حسن: رواه أحمد (24977)، والبزّار -كشف الأستار (2118) - كلاهما من حديث يحيى ابن أيوب، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرت مثله، إلّا أنّ البزّار. قال:"يراها الرّجل الصّالح".
قال البزّار: لا نعلم رواه هكذا إلا سعيد.
ثم رواه من وجه آخر من طريق عصمة بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكر نحوه. وقال: لا نعلم رواه عن هشام إلا عصمة وسعيد.
وقال الهيثميّ في "المجمع"(7/ 172): رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: إسناده حسن من أجل الكلام في سعيد بن عبد الرحمن الجمحي غير أنه حسن الحديث، فقد وثّقه ابن معين وابن نمير وموسى بن هارون والعجليّ والحاكم، وأفرط فيه ابن حبان فقال: يروي عن عبد اللَّه بن عمر وغيره من الثقات أشياء موضوعة يتخايل إلى من سمعها أنه كان المتعمّد لها، ونقل ابن الجوزيّ عن أبي حاتم قال:"لا يحتج به". واللَّه تعالى أعلم.
وبقية أحاديث الرؤيا ستأتي في كتاب الرؤيا.
13 - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
-
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: أقبلنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من سفر، حتّى إذا دفعنا إلى حائط من حيطان بني النّجار، إذا فيه جملٌ لا يدخل الحائط أحدٌ إلّا شدّ عليه. قال: فذكروا للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى أتى الحائط، فدعا البعير، فجاء واضعًا مشْفَرَه إلى الأرض، حتى برك بين يديه. قال: فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هاتُوا خطامه" فخطمه ودفعه إلى صاحبه. قال: ثم الْتفتَ إلى النّاس فقال: "إنّه ليس شيءٌ بين السّماء والأرض، إلّا يعلمُ أنّي رسولُ اللَّه، إلّا عاصيَ الجنّ والإنس".
حسن: رواه الإمام أحمد (14333)، وعبد بن حميد (1122)، والدّارميّ (18) كلّهم من طرق عن الأجلح، عن الذيال بن حرملة، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الذيال بن حرملة، روى عنه جمع، ووثقه ابنُ حبان. وهو من رجال