الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي حديث ابن أبي عمر، وابن عبدة، قال أحدهما:"خط". وقال الآخر: "كتب لك التّوراة بيده".
متفق عليه: رواه مسلم في القدر (2652)، عن محمد بن حاتم، وإبراهيم بن دينار، وابن أبي عمر المكي، وأحمد بن عبدة الضّبّي، جميعًا عن ابن عيينة (واللّفظ لابن حاتم، وابن دينار) قالا: حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن طاوس، قال: سمعتُ أبا هريرة، يقول: فذكر الحديث.
ورواه البخاريّ في القدر (6614) عن علي بن عبد اللَّه: حدّثنا سفيان، قال: حفظناه من عمرو، بإسناده، مثله، وليس فيه لفظ حديث ابن أبي عمر المكّيّ.
ورواه أبو داود (4701) عن مسدّد وأحمد بن صالح كلاهما عن سفيان بن عيينة، بإسناده وفيه، قال آدم:"أنت موسى اصطفاك اللَّه بكلامه، وخطّ لك التّوراة بيده".
2 - باب ما جاء في أنّ موسى عليه السلام ألقى الألواح فانكسرت
قال اللَّه تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ} [سورة الأعراف: 150].
• عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليس الخبر كالمعاينة، إنّ اللَّه عز وجل أخبر موسى بما صنع قومه في العجل، فلم يلقِ الألواح، فلمّا عاين ما صنعوا، ألقى الألواحَ فانكسرتْ".
صحيح: رواه أحمد (2447)، والطبراني في الأوسط (25)، وفي الكبير (1183، 1184)، والبزّار -كما في كشف الأستار (200) -، كلّهم من طريق أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر نحوه. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابن حبان (6213)، (6214)، والحاكم (2/ 321)، و (2/ 380) فأخرجاه من هذا الوجه.
وقال الحاكم: "على شرط الشّيخين".
3 - باب ترجمة كتاب اللَّه إلى اللّغات الأخرى
قال تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [سورة آل عمران: 93].
• عن ابن عباس، قال: أخبرني أبو سفيان بن حرب، أنّ هرقل دعا بكتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بُصري، فدفعه إلى هرقل، فقرأه فإذا فيه: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد اللَّه ورسوله إلى هرقل عظيم الرُّوم، سلام على من اتّبع الهدى. أمّا بعد: فإنّي أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تُسلم، يؤتك اللَّه أجرك مرتين، فإن تولّيتَ فإنّ عليك إثم الأريسيين وَ {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ
تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران: 64] ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الوحي (7)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير (1773)، كلاهما من حديث الزّهريّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن ابن عباس، قال: فذكر الحديث بطوله، وسيأتي في مواضعه كاملًا.
• عن ابن عمر، أنّه قال:"جاءت اليهود إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فذكروا له أنّ رجلًا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما تجدون في التوراة في شأن الرّجم؟ ". فقالوا: نفضحهم ويجلدون. فقال عبد اللَّه بن سلام: كذبتُم، إنّ فيها الرّجم. فأتَوا بالتّوراة فنشروها، فوضع أحدهم يدَه على آية الرّجم، ثم قرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد اللَّه بن سلام: ارفعْ يدَك. فرفع يده، فإذا فيها آية الرّجم. فقالوا: صدق يا محمد فيها آية الرّجم. فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فرُجما.
قال عبد اللَّه بن عمر: فرأيتُ الرّجلَ يحني على المرأة يقيها الحجارة".
متفق عليه: رواه مالك في الحدود (1) عن نافع، عن ابن عمر، فذكر مثله.
ورواه البخاريّ في المناقب (3635) عن عبد اللَّه بن يوسف.
ومسلم في كتاب الحدود (1699: 27) من طريق عبد اللَّه بن وهب، كلاهما عن مالك بإسناده مثله.
• عن أبي هريرة، قال: كان أهلُ الكتاب يقرأون التّوراة بالعبرانية، ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [سورة البقرة: 136] ".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (4485)، وفي الاعتصام (7362)، وفي التوحيد (7542) في جميع المواضع عن محمد بن بشار، حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره، واللّفظ سواء في الجميع.
مسألة ترجمة معاني القرآن:
يقول البيهقيّ: "إنّ أهل الكتاب إن صدقوا فيما فسّروا من كتابهم بالعربيّة كان ذلك ممّا أُنزل إليهم على طريق التعبير عما أُنزل، وكلام اللَّه واحد لا يختلف باختلاف اللّغات، فبأيّ لسان قرئ فهو كلام اللَّه، ثم أسند عن مجاهد في قوله تعالى [سورة الأنعام: 19] يعني ومن أسلم من العجم