المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(135).17 -باب ما جاء في استواء الله تعالى على العرش - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌عرض المؤلف

- ‌ذكر بعض المؤلفات العلمية والدعوية للمؤلف

- ‌ثبت المؤلف

- ‌1 - إسنادي إلى الجامع الصحيح المختصر المسند من أمور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري (194 هـ - 256 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌2 - إسنادي إلى الجامع الصحيح للإمام مسلم بن الحجاج (ت 260 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌3 - إسنادي إلى كتاب السنن لأبي داود السجستاني (ت 275 هـ)

- ‌إجازتي إلى كتب الحديث عامة

- ‌إجازتي في رواية الحديث المسلسل بالأولية

- ‌إسنادي إلى مد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مقدمة الجامع الكامل

- ‌ذكر طاعة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في كتاب اللَّه

- ‌أوجه السنة مع القرآن

- ‌كتابة الحديث في القرن الأول بعد إذن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابة الحديث في القرن الثاني

- ‌كتابة الحديث في القرن الثالث

- ‌اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته

- ‌استعمال الإسناد في النصف الأول من القرن الأول

- ‌قيّض اللَّه رجالا في كل عصرٍ ومصرٍ لحفظ السنة

- ‌لا يُقدم قولُ أحدٍ على قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الأئمة الذين قاموا بتجريد الأحاديث الصحيحة

- ‌أهم أسباب عدم استقصاء الأحاديث الصحيحة

- ‌محاولة أبي داود لاستقصاء الأحاديث الصحيحة في الأحكام

- ‌طلب كثير من الناس عن كتاب شامل للأحاديث الصحيحة

- ‌الأحاديث الصحيحة كلها محفوظة

- ‌إتمام تدوين الأحاديث النبوية في القرن الخامس

- ‌عدد متون الأحاديث في دواوين السنة

- ‌موسوعة متون الأحاديث

- ‌عدد الأسانيد في دواوين السنة، وعدد رواتها

- ‌عدد متون الأحاديث الصحيحة

- ‌مظان الأحاديث الصحيحة

- ‌مكانة مسند الإمام أحمد

- ‌عدد أحاديث المستدرك

- ‌عدد أحاديث المختارة

- ‌عدد الأحاديث الصحيحة على الصحيحين

- ‌أسباب تأليف الجامع الكامل

- ‌السبب الأول:

- ‌السبب الثاني:

- ‌السبب الثالث:

- ‌السبب الرابع:

- ‌السبب الخامس:

- ‌السبب السادس:

- ‌السبب السابع:

- ‌ميزة هذه الأمة باستعمال الإسناد

- ‌المحدّث كالصيرفيّ الماهر

- ‌منهج جمع الأحاديث في الجامع الكامل

- ‌الزوائد على الكتب المشهورة الغالب عليها النكارة والشذوذ

- ‌مظانّ الأحاديث الصحيحة عند الحافظ ابن حجر

- ‌أنواع الأحاديث في كتب الحديث

- ‌ذكر بعض الفوائد المهمّة وقواعد التخريج التطبيقية التي اشتمل عليها الجامعُ الكامل

- ‌1 - ربط السنة بالقرآن

- ‌2 - تصحيح الحديث ولو بطريق واحد

- ‌3 - إذا صحّ الحديث لا يلزم ذكر جميع مصادره

- ‌4 - أصول التخريج

- ‌5 - أخبار الآحاد

- ‌6 - ذكر المتابعات لتقوية الحديث

- ‌7 - ذكرتُ ما صحّ في كل باب

- ‌8 - الاجتناب من تصحيح الأحاديث المنكرة والموضوعة بالشواهد

- ‌9 - الاعتماد على تصحيح الأئمة المتقدمين

- ‌10 - حكم الترمذي على الحديث بالغريب

- ‌11 - الفرق بين توثيق المتقدمين وتوثيق المتأخرين

- ‌12 - مراتب أهل العلم في التصحيح والتضعيف

- ‌13 - منهج المحدثين في إيراد أحاديث الفضائل والأحكام

- ‌14 - تفرد ابن حبان بالتوثيق

- ‌15 - ذكر قول الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد للاستئناس به

- ‌16 - رجال الصحيحين لا يلزم منه تصحيح الحديث

- ‌17 - صحة الإسناد لا يستلزم صحة المتن

- ‌18 - لكلّ حديثٍ نقدٌ خاصٌّ

- ‌1).19 -ذكر أحاديث جماعة سبق الكلام فيهم

- ‌20 - حديث المدلس

- ‌21 - عنعنة الراوي إذا لم يكن مدلّسا، وثبتت له المعاصرة تُحمل على الاتصال

- ‌22 - زيادة الثقة في الإسناد

- ‌23 - زيادة الثقة في المتن

- ‌24 - بيان علل الأحاديث

- ‌25 - الاضطراب

- ‌26 - معرفة من تُقبل روايته، ومن لا تُقبل روايته

- ‌27 - ترجمة الصحابة

- ‌2).28 -موافقة الذهبي للحاكم في المستدرك

- ‌29 - سكوت أبي داود في كتابه "السنن

- ‌30 - قولهم على شرط الشيخين أو أحدهما

- ‌31 - آخر من أنقل حكمه في التصحيح والتضعيف

- ‌32 - تكرار الحديث

- ‌33 - استقصاء أحاديث الباب

- ‌34 - اختصار الحديث

- ‌35 - الحديث المرسل

- ‌36 - الاختلاف في الرفع والوقف

- ‌37 - الفتيا

- ‌38 - ليس فيه حديث اتفق الناس على تركه

- ‌39 - ذكر الموقوف على الصحابي

- ‌40 - تفرّد الثقة

- ‌41 - أحاديث الصدوق

- ‌42 - إكثار الراوي المتكلم فيه الأحاديث التي لا يوافق عليها أهلُ العلم

- ‌43 - الأحاديث الغريبة

- ‌44 - عدم التعرض لأحاديث الصحيحين

- ‌45 - الفرق بين قولَي البخاري: فلانٌ لم يثبتْ له سماعٌ مِنْ فلانٍ، وفلان لم يَسْمَعْ من فلانٍ

- ‌46 - من منهج الإمام مسلم في صحيحه

- ‌47 - ذكرُ الأحاديث الضعيفة المشهورة

- ‌48 - رواية الحديث من طرق متعدّدة

- ‌49 - الحديث المنكر

- ‌50 - الفرق بين قولهم: فلان يروي المناكير، وفي حديثه نكارة

- ‌51 - التوفيق بين الحديثين المتعارضين

- ‌52 - قولي: إسناده صحيح

- ‌53 - الحديث الحسن

- ‌54 - ترتيب الكتاب

- ‌55 - شرح الحديث وفقه

- ‌56 - من الضوابط في اختيار قول الفقهاء

- ‌57 - شرح الكلمات الغريبة

- ‌58 - ذكر أسباب اختلاف الأئمة في التصحيح والتضعيف

- ‌موسوعة رواة الحديث

- ‌عِظَمُ المسؤولية لتصحيح الحديث وتضعيفه

- ‌1 - كتاب الوحي

- ‌1 - باب إنما الأعمال بالنيات

- ‌2 - باب بدء الوحي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الوحي الذي أوحاه اللَّه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب كيف كان ينزل الوحي على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في ثقل الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في فترة الوحي

- ‌7 - باب استعجال المصطفى صلى الله عليه وسلم في تلقف الوحي عند نزوله

- ‌8 - باب ما أُوحي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم من قول الجنّ

- ‌9 - باب ما جاء في إبلاغ الوحي كاملًا

- ‌10 - باب وصف أهل السّماء عند نزول الوحي

- ‌11 - باب نزول آية واحدة في دفعتين

- ‌1).12 -باب لم ينقطع الوحي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتى توفاه اللَّه

- ‌13 - انقطاع الوحي بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - كتاب الإيمان

- ‌جموع أبواب خصال الإيمان

- ‌1 - باب سؤال جبريل عن الإيمان، والإسلام، والإحسان

- ‌2 - باب السؤال عن أركان الإسلام

- ‌3 - باب ما جاء في شعب الإيمان

- ‌4 - باب ما جاء في كمال الإيمان

- ‌5 - باب النقص في كمال الإيمان بالمعاصي

- ‌6 - باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطّاعات

- ‌7 - باب زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌8 - باب ما جاء في بيان الأمور الجامعة التي يدخل بها المسلم الجنة

- ‌9 - باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة لا ينفع في الآخرة

- ‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة

- ‌11 - باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب

- ‌12 - باب لا يدخل الجنة إلّا رجل مؤمن وإنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر

- ‌13 - باب أن اللَّه حرّم الجنّة على الكافرين

- ‌14 - باب الترهيب من الكبر وأنه مُنافٍ لكمال الإيمان

- ‌15 - باب لن يدخل أحدٌ الجنّةَ إلا برحمة من اللَّه

- ‌16 - باب الترهيب من إيذاء الجار وأنه منافٍ لكمال الإيمان

- ‌17 - باب ما جاء في حلاوة الإيمان وطعمه

- ‌18 - باب حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان

- ‌19 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌20 - باب من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه

- ‌21 - باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان

- ‌22 - باب بيان أنّ النّهي عن المنكر من كمال الإيمان

- ‌23 - باب ما جاء أنّ حبّ الأنصار من كمال الإيمان

- ‌24 - باب الحياء من الإيمان

- ‌25 - باب حبُّ عليّ بن أبي طالب من كمال الإيمان

- ‌26 - باب ما جاء في موالاة المؤمنين

- ‌27 - باب الفرار من الفتن من كمال الإيمان

- ‌28 - باب جواز الاستسرار بالإيمان للخائف

- ‌29 - باب الاستثناء في الإيمان

- ‌30 - باب أنّ الطّهور شطر الإيمان

- ‌31 - باب من آمن باللَّه ثم استقام عليه

- ‌32 - باب تفاضل أهل الإيمان

- ‌33 - باب رجحان أهل اليمن في الإيمان

- ‌ 398).34 -باب ما جاء أنّ الإيمان في أهل الحجاز

- ‌35 - باب حسن إسلام المرء

- ‌36 - باب أنّ النّصيحة عماد الدّين وقوامه

- ‌37 - باب الدّليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النَّزْع

- ‌38 - باب أنّ الإيمان إذا خالطتْ بشاشتُه القلوب لا يسخطه أحد

- ‌39 - باب من خصال هذا الدّين أنه يُسر

- ‌4).40 -باب أنّ اللَّه سبحانه وتعالى لا يكلّف إِلَّا ما يُطاق

- ‌41 - باب حسن الظَّن باللَّه مقرونًا بالخوف والرَّجاء

- ‌42 - باب ما جاء في الخوف والتقوى

- ‌43 - باب أنّ رحمة اللَّه أوسع من عذابه

- ‌44 - باب لا إكراه في الدين

- ‌45 - باب قول اللَّه تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [سورة الحجرات: 9] فسماهم المؤمنين

- ‌46 - باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

- ‌47 - باب بيان معنى قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفَّارًا

- ‌48 - باب بيان إطلاق اسم الكفر من قال: مُطرنا بالنّوء

- ‌49 - باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة

- ‌50 - باب ما جاء أن الإسلام يهدم ما كان قبله

- ‌51 - باب من عمل خيرًا في الكفر ثم أسلم

- ‌52 - باب من لم يؤمن لم ينفعه عمل صالح

- ‌53 - باب أنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا

- ‌54 - باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة

- ‌55 - باب بيان الزّمن الذي لا يُقبل فيه الإيمان

- ‌56 - باب المعاصي من أمر الجاهليّة، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إِلَّا بالشّرك

- ‌(5/ 223 - 224).57 -باب مثل المؤمن كشجرة تؤتي أكلها كل حين

- ‌58 - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا اللَّه، وإن كان أوجع في المسلمين

- ‌59 - باب ما جاء من التحذير في تكفير المسلم

- ‌60 - باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم

- ‌61 - باب إطلاق اسم الكفر على العبد الآبق

- ‌62 - باب ما جاء في تحريم الكهانة وإتيان الكهان

- ‌جموع أبواب الإيمان باللَّه عز وجل

- ‌1 - باب أخذ اللَّه الميثاق من عباده على ربوبيته

- ‌2 - باب ما جاء في ردّ الوسوسة

- ‌3 - باب أنّ الوسوسة من صريح الإيمان

- ‌4 - باب ما ذكر في الذّات

- ‌5 - باب ما جاء من الدّعوة إلى توحيد الإلهية

- ‌6 - باب أن الإيمان باللَّه تعالى من أفضل الأعمال

- ‌7 - باب أنّ الشّرك من أعظم الذّنوب

- ‌8 - باب المبايعة على عدَم الإشراك باللَّه

- ‌9 - باب وصية نوح عليه السلام لابنه أن لا يشرك باللَّه

- ‌10 - باب {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وهي توقيفية، أظهرها اللَّه لعباده للمعرفة والدّعاء والذّكر

- ‌11 - باب أسماء اللَّه تعالى دالة على صفاته وأفعاله

- ‌12 - باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن

- ‌13 - باب إثبات صفة الحياة للَّه تعالى

- ‌14 - باب ما جاء في إثبات العلم للَّه تعالى

- ‌15 - باب ما جاء في إثبات القدرة للَّه تعالى

- ‌16 - باب إثبات العلو للَّه تعالى

- ‌(135).17 -باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش

- ‌18 - باب نزول الرّب عز وجل إلى السّماء الدّنيا

- ‌ 150 - 151).19 -باب إثبات الصورة للَّه تعالى

- ‌20 - باب ما جاء في إثبات الوجه للَّه تعالى

- ‌21 - باب إثبات العينين للَّه عز وجل

- ‌22 - باب إثبات السّمع والبصر للَّه عز وجل

- ‌23 - إثبات اليدين للَّه تعالى

- ‌24 - باب ما جاء في إثبات اليمين للَّه تعالى، وكلتا يديه يمين لا شمال له، تعالى اللَّه عن صفات المخلوقين

- ‌ 257).25 -باب ما جاء في كفّ الرحمن عز وجل

- ‌26 - باب إثبات الإصابع للَّه تعالى

- ‌27 - باب ما جاء أنّ يد اللَّه ملآى

- ‌28 - باب أن يد اللَّه فوق أيديهم جميعًا

- ‌29 - باب إثبات القدم للَّه عز وجل

- ‌30 - باب ما جاء في السّاق

- ‌31 - باب في إتيان الرّب عز وجل يوم القيامة

- ‌32 - باب ما جاء من قول اللَّه تعالى في الحديث القدسي: "إن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً

- ‌33 - باب ما جاء في الضّحك

- ‌34 - باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى

- ‌35 - باب إثبات الفرح للَّه عز وجل

- ‌36 - باب ما جاء في الاستحياء

- ‌37 - باب في غيرة اللَّه تعالى

- ‌38 - باب ما جاء في كلام اللَّه تعالى بأنه يُسْمَعُ ويكون بحرف وصوت

- ‌39 - باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب

- ‌40 - باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم

- ‌41 - باب قول اللَّه عز وجل: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [سورة الشورى: 51]

- ‌42 - باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه

- ‌ 454).43 -باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ سبحانه وتعالى

- ‌44 - باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌45 - باب ما جاء في المعية والنّجوى

- ‌4).46 -باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى

- ‌47 - باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ

- ‌48 - باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه عز وجل

- ‌49 - باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه عز وجل حتّى يموت

- ‌50 - باب من قال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه تبارك وتعالى، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه

- ‌51 - باب رؤية النّبيّ صلى الله عليه وسلم ربّه في المنام

- ‌52 - باب ما جاء من قوله صلى الله عليه وسلم: "حجابه النّور

- ‌53 - باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار

- ‌54 - باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه. . . لم يصح شيءٌ في هذا الباب

- ‌55 - باب ما يخالف التوحيد الخالص

- ‌56 - باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما

- ‌57 - باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه

- ‌جموع أبواب ما جاء في العرش

- ‌1 - باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء

- ‌2 - باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها

- ‌3 - باب عظمة العرش

- ‌4 - باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه

- ‌5 - باب ما جاء في زنة العرش

- ‌6 - باب ما جاء في قوائم العرش

- ‌7 - باب ما جاء في اهتزاز العرش

- ‌8 - باب ما جاء في ظلّ العرش

- ‌9 - باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: "إنّ رحمتي غلبتْ غضبي

- ‌10 - باب ما جاء في "تحت العرش

- ‌11 - باب ما جاء في عدَم فناء العرش

- ‌(18/ 307).12 -باب تعاطف التسبيح والتهليل والتحميد على صاحبه حول العرش

- ‌13 - باب ما جاء في الكرسي

- ‌جموع أبواب الإيمان بالملائكة

- ‌ 136].1 -باب ما جاء في خلق الملائكة من نور

- ‌2 - باب ما جاء في كثرة الملائكة، وأنه لا يحصيهم إلا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى

- ‌4 - باب تعاقب ملائكة الليل والنهار في الناس

- ‌5 - باب وصف الملائكة عند نزول الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في كتابة الملائكة الدّاخلين إلى المساجد يوم الجمعة الأوّل فالأول إلى أن يجلس الإمام للخطبة

- ‌7 - باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته

- ‌8 - باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح

- ‌9 - باب أنّ المهرة بالقرآن يكونون مع الملائكة

- ‌10 - باب مصافحة الملائكة لو داوم الإنسان على الذّكر والفكر في الأمور الآخرة

- ‌11 - باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس

- ‌12 - باب لا تصحب الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ ولا عيرًا التي فيها جرسٌ

- ‌13 - باب أنّ الملائكةَ يستغفرون للمصلي ما دام في مصلاه

- ‌14 - باب أنّ اللَّه عز وجل يباهي الملائكة بأهل عرفة

- ‌15 - باب قدرة الملائكة أن يتمثّلوا بالرّجل

- ‌16 - باب ما جاء في تأمين الملائكة

- ‌17 - باب ما جاء في ملك الجبال

- ‌18 - باب أنّ اللَّه وكّل بالرّحم ملكًا يكتب عمل الإنسان

- ‌19 - باب ذكر حملة العرش وعظم خلقهم

- ‌20 - باب ما جاء في تسبيح حملة العرش

- ‌21 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذِّكر

- ‌22 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً سيّاحين في الأرض يبلِّغون النّبيَّ صلى الله عليه وسلم السّلامَ من أمَّته

- ‌23 - باب أنّ الملائكة تضع أجنحتَها لطالب العلم

- ‌24 - باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال

- ‌25 - باب ما جاء في مخاصمة ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب

- ‌26 - باب ما جاء في رؤية الديك ملكًا

- ‌27 - باب رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم الملائكة في المنام

- ‌28 - باب ما جاء من حياء الملائكة من عثمان رضي الله عنه

- ‌29 - باب ما جاء في أنّ اللَّه اختار لملائكته ولعباده: سبحان اللَّه وبحمده

- ‌30 - باب ما جاء في صفّ الملائكة

- ‌31 - باب ما جاء في أنّ الملائكة يُصلّون على الذين يَصِلون الصُّفوف

- ‌32 - باب ما جاء في أنّ اللَّه وملائكته يصلون على الصّف الأوّل

- ‌33 - باب ما جاء في دعاء الملك للمنفق

- ‌34 - باب أنّ الملائكة يُصلُّون على المتسحِّرين

- ‌35 - باب صعود الملكين بروح المؤمن

- ‌36 - باب ما جاء في شهود الملائكة المحتضر

- ‌37 - باب ما جاء في قول الملائكة: اللهم سَلِّم سَلِّم

- ‌38 - باب ما جاء في لعن الملائكة مَنْ أحدث في المدينة أو آوى محدِثًا

- ‌39 - باب ما جاء في لعنة الملائكة مَنِ ادَّعى إلى غير أبيه أو تولّى غير مواليه

- ‌40 - باب لعنة الملائكة مَنْ أخفر مسلمًا ذمَّته

- ‌41 - باب ما جاء في لعنه الملائكة مَنْ حال بين ولي المقتول وبين القصاص أو الدّية

- ‌42 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن المرأة التي دعاها الرّجل إلى فراشه فأبت

- ‌43 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن من أشار إلى أخيه بحديدة

- ‌44 - باب ما جاء في مبادرة الملائكة في كتابة الأعمال الصّالحة

- ‌45 - باب ما جاء في أنّ الملائكةَ يسلِّمون على أفراد الأمّة إكرامًا لهم

- ‌46 - باب ما جاء في أمر الملائكة للسّحاب: اسقِ حديقة فلان

- ‌47 - باب ما جاء في أنّ الملائكة باسطو أجنحتها على الشّام

- ‌48 - باب نزول الملك بالبشارة وجبريل قاعد عند النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - باب ما جاء ما منا أحدٌ إلّا وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجنّ

- ‌50 - باب إنّ الملائكة يكتبون أعمال القلوب

- ‌51 - باب في غسل الملائكة لآدم وغيره

- ‌52 - باب كاد أن يختطف الملائكةُ أبا جهل

- ‌53 - باب ظل الملائكة على الشّهيد

- ‌54 - باب نزول المسيح عليه السلام واضعًا كفّيه على أجنحة ملكين

- ‌55 - باب ما جاء في شفاعة الملائكة للمؤمنين

- ‌56 - باب صلاة الملائكة على من أطعم الطّعام

- ‌57 - باب الملائكة تتأذّى مما يتأذّى به الإنسان

- ‌58 - باب أنّ على يمين المصلي ملكًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بخلق جبريل وصفاته، وما كلف به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في صفة جبريل عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته الأصلية

- ‌3 - باب ما جاء في جلوس جبريل على كرسيّ بين السّماء والأرض

- ‌4 - باب إنّ جبريل بنادي في السّماء إنّ اللَّه يحب فلانًا فأحبّوه

- ‌5 - باب كان جبريل عليه السلام يتمثّل بدحية الكلبيّ

- ‌6 - باب كان جبريل يتمثّل بالرّجل

- ‌7 - باب من أسماء جبريل "الروح

- ‌8 - باب ما جاء في أنّ جبريل مع حسّان بن ثابت عند هجاء المشركين

- ‌9 - باب ما كان ينزل جبريل إلّا بأمر من اللَّه

- ‌10 - باب إمامة جبريل للنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب كان جبريل عليه السلام يدارس القرآن مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في كلّ ليلة من رمضان

- ‌12 - باب أنّ جبريل أقرأ النبيَّ صلى الله عليه وسلم القرآن على سبعة أحرف

- ‌13 - باب ما جاء في أن جبريل كان يخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم بالجواب إذا سئل

- ‌14 - باب ما جاء في أنّ جبريل كان وليًّا للنبيّ صلى الله عليه وسلم وولي جميع الأنبياء

- ‌15 - باب إذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يشتكي فينزل جبريل ويرقبه

- ‌16 - باب ما جاء في سلام جبريل على بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب ما جاء في قتال جبريل وميكائيل، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌18 - باب في حمل جبريل عليه السلام السّلاح

- ‌19 - باب ما جاء في موكب جبريل

- ‌20 - باب ما جاء من بشارة جبريل بأنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة

- ‌21 - باب ما جاء من تبشير جبريل بأن من مات ولم يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنّة

- ‌22 - باب شهود جبريل والملائكة بدرًا

- ‌23 - باب إخبار جبريل عليه السلام النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمؤامرة المشركين في غزوة قوم من جهينة

- ‌24 - باب إرسال اللَّه جبريل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم للسّؤال عن بكائه

- ‌25 - باب أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم لاستماع قراءة جبريل

- ‌جموع أبواب الإيمان بوجود الملائكة الآخرين وصفاتهم وما كلفوا به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في ذكر ميكائيل

- ‌2 - باب ما جاء في ذكر إسرافيل وما كُلِّف به

- ‌3 - باب ما جاء من ذكر منكر ونكير من الملائكة

- ‌4 - باب ما جاء في السّفرة الكرام البررة

- ‌5 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌6 - باب إنّ خازن الجنّة أولُ من يفتح بابَ الجنة، لنبيّنا صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في مالك خازن النّار

- ‌8 - باب ذكر ما جاء في ملك الموت

- ‌جموع أبواب الإيمان بالكتب المنزلة من اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌1 - باب ما جاء في التوراة بأنّ اللَّه تعالى كتبها بيده وأنزلها على نبيّه وكليمه موسى عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء في أنّ موسى عليه السلام ألقى الألواح فانكسرت

- ‌3 - باب ترجمة كتاب اللَّه إلى اللّغات الأخرى

- ‌4 - باب الإيمان بأنّ القرآن كلام اللَّه أنزله اللَّه تعالى بواسطة جبريل

- ‌5 - باب إن القرآن أحدث الكتب عهدًا باللَّه عز وجل

- ‌6 - باب ما جاء في أوّل ما نزل من القرآن

- ‌7 - باب ما جاء في آخر ما نزل من القرآن

- ‌8 - باب نزول القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا

- ‌9 - باب مدّة نزول القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب استذكار القرآن وتعاهده

- ‌11 - باب إنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين وبلسان قريش

- ‌12 - باب القرّاء من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب إذا استعجم القرآن على اللّسان في قيام اللّيل فليضطجع

- ‌14 - باب كراهية السّفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌جموع أبواب الإيمان بالرّسل عليهم الصّلاة والسّلام

- ‌ 165].1 -باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين

- ‌(2/ 66، 67) (3/ 30).2 -باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر

- ‌3 - باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد

- ‌4 - باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها

- ‌5 - باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون

- ‌6 - باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء

- ‌7 - باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم

- ‌8 - باب ما جاء في نبوة آدم عليه السلام

- ‌9 - باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء

- ‌10 - باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا

- ‌11 - باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌12 - باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى عليه السلام وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم

- ‌13 - باب وجوب الإيمان بنزول عيسى عليه السلام وقتله الدّجال

- ‌ 17].14 -باب إن عيسى عليه السلام يقتل الدجال بباب لُدّ

- ‌15 - باب سلام النبيّ صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام

- ‌16 - باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم عليها السلام

- ‌17 - باب ما جاء أن عيسى ابن مريم عليه السلام يحج البيت بعد قتله الدجال

- ‌جموع أبواب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن

- ‌3 - باب عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وآدم بين الرّوح والجسد

- ‌4 - وجوب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم ومحبته

- ‌5 - باب من أحبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكون معه في الجنة

- ‌6 - باب فيمن يودّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله

- ‌7 - باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره

- ‌8 - باب دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم لمن شهد له بالرّسالة

- ‌9 - باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده

- ‌(106).10 -باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي

- ‌11 - باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته

- ‌12 - باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا صلى الله عليه وسلم وبقاء المبشّرات

- ‌13 - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌19).14 -باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ صلى الله عليه وسلم من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات

- ‌15 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نذير بين يدي عذاب شديد

- ‌16 - باب بشرية الرّسول صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب كراهية رفع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوق المنزلة التي أنزله اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌18 - ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم من الكبائر ومحبط للأعمال

- ‌19 - باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ صلى الله عليه وسلم على غيره

- ‌21 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أوّل من يفتح له باب الجنّة

- ‌22 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعطي مفاتيح خزائن الأرض

- ‌23 - باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه صلى الله عليه وسلم وصفاته

- ‌24 - باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ صلى الله عليه وسلم وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته

- ‌25 - باب وعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأنصار بلقائهم على الحوض

- ‌26 - باب أنّ منبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الحوض

- ‌27 - باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره

- ‌1 - باب في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أوّل من يشفع

- ‌2 - باب اختباء النبيّ صلى الله عليه وسلم دعوته لشفاعة أمّته

- ‌3 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف

- ‌4 - باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة

- ‌5 - باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه تبارك وتعالى نبيَّنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم معه على عرشه

- ‌6 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار

- ‌7 - شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء

- ‌8 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمَنْ مات في المدينة

- ‌9 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌10 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه

- ‌11 - باب ما فُضل به النّبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة

- ‌12 - باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب من لا تكون له الشّفاعة

- ‌14 - باب طلب الشّفاعة من النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت

- ‌16 - باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين

- ‌18 - باب ما جاء في شفاعة إبراهيم عليه السلام للمسلمين من ولده

- ‌19 - باب ما جاء في شفاعة الشّهيد

- ‌20 - باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله

- ‌جموع أبواب الإيمان باليوم الآخر

- ‌1 - باب ما جاء في النَّفخ في الصُّور

- ‌2 - باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل عليه السلام

- ‌3 - باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن

- ‌ 436).4 -باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة

- ‌5 - باب أنّ الكافر يحشر على وجهه

- ‌6 - باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها

- ‌7 - باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم عليه السلام

- ‌8 - باب ما جاء في العرْض والحساب

- ‌9 - باب الصّراط جسر جهنّم

- ‌10 - باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين

- ‌11 - باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة

- ‌(1/ 365).12 -باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده

- ‌13 - باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه

- ‌جموع أبواب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌1 - باب ما جاء في الإيمان بالقدر

- ‌2 - باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه

- ‌3 - باب لا شيء يسبق القدر

- ‌4 - باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة

- ‌5 - باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر

- ‌6 - باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر

- ‌7 - باب ما جاء في ذمّ القدريّة

- ‌81).8 -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته

- ‌9 - باب ما جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه

- ‌10 - باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض

- ‌11 - باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له

- ‌12 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر

- ‌13 - باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا

- ‌14 - باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر

- ‌15 - باب الدّعاء يردّ القدر

- ‌16 - باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر

- ‌17 - باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا

- ‌18 - باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك

- ‌19 - باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ

- ‌20 - باب إخبار النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا

- ‌21 - باب ذكر أحاديث القبضتين

- ‌22 - باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار

- ‌23 - باب إنّما الأعمال بالخواتيم

- ‌24 - باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى

- ‌25 - باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام

- ‌26 - باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ

- ‌27 - باب في حِجاج آدم وموسى عليهما السلام

- ‌28 - باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود عليهما السلام ونسيانه ذلك

- ‌29 - باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء

- ‌30 - باب كلّ شيء بقدر

- ‌31 - باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا

- ‌32 - باب قول اللَّه عز وجل: "خلقتُ عبادي حنفاء

- ‌33 - باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة

- ‌34 - باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا

- ‌(3/ 879).35 -باب سئل النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين

- ‌36 - باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة

- ‌37 - باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة

- ‌38 - باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه

- ‌39 - باب إذا قُدِّر للعبد منزلة ولم يبلغها بعمله ابتلاه اللَّه حتى يبلغه إياها

- ‌40 - باب ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلَّا هي كائنة

- ‌41 - باب جفّ القلم بما أنت لاق

- ‌42 - باب ما جاء أن أحدًا لن ينفعك بشيء إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك

- ‌43 - باب في نسم بني آدم من أهل الجنّة وأهل النّار

- ‌44 - باب ما جاء أنّ اللَّه خالق أفعال العباد

- ‌45 - باب أنّ اللَّه يقضي على لسان رسوله ما شاء

- ‌46 - باب ما جاء في استدراج العبد إلى المعصية

الفصل: ‌(135).17 -باب ما جاء في استواء الله تعالى على العرش

انظر للمزيد: كتاب الطب باب الرقية.

ما جاء عن الأئمة في صفة العلو:

قال الذّهبيّ في "العلو"(332): "وبلغنا عن أبي مطيع الحكم بن عبد اللَّه البلخيّ صاحب "الفقه الأكبر" قال: "سألتُ أبا حنيفة عمّن يقول: لا أعرفُ ربّي في السّماء أو في الأرض؟ فقال: قد كفر؛ لأنّ اللَّه يقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: 5] وعرشه فوق سماواته. فقلتُ له: إنّه يقول: أقول على العرش استوى، ولكن قال: لا يدرى العرش في السماء أو في الأرض؟ فقال: إذا أنكر أنه في السماء فقد كفر".

وقال أيضًا: "واللَّه تعالى يُدعى من أعلى لا من أسفل؛ لأنّ الأسفل ليس وصف الرّبوبية والألوهية في شيء".

وقال مالك رحمه اللَّه تعالى: "اللَّه في السماء، وعلمه في كلّ مكان لا يخلو منه مكان". "العلو"(343).

وقد سُئل رحمه اللَّه تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فأطرق مالكٌ وعلاه الرّحضاء (يعني العرق) وانتظر القومُ ما يجيء منه فيه، فرفع رأسه إليه وقال:"الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأحبك رجل سَوء، وأمر به فأُخرج". ذكره ابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص 38)، والبيهقي في الاعتقاد (ص 116).

وقال الشّافعي رحمه اللَّه تعالى: "القول في السّنة التي أنا عليها، ورأيتُ أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتُهم وأخذتُ عنهم: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمّدًا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأن اللَّه تعالى على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء، وأنّ اللَّه تعالى ينزل إلى السّماء الدّنيا كيف شاء".

ذكره الذهبيّ في "العلو"(404) نحوه أو قريبًا منه.

قال الحاكم: سمعتُ الأصمّ يقول: سمعتُ الرّبيع، سمعتُ الشافعيّ -وقد روى حديثًا- فقال له رجل: تأخذ بهذا يا أبا عبد اللَّه؟ فقال: "إذا رويتُ حديثًا صحيحًا عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم آخذ به فأشهدكم أنّ عقلي قد ذهب". "العلو"(406).

قال عبد اللَّه بن أحمد: قيل لأبي: "ربنا تبارك وتعالى فوق السماء السابعة على عرشه، بائن من خلقه، وقدرته وعلمه بكل مكان؟ قال: نعم، لا يخلو شيء من علمه". اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ‌

(135).

17 -

باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش

قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: 5].

ص: 259

وقال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [سورة الأعراف: 54، يونس: 3، الرعد: 2، الفرقان: 59، السجدة: 4، الحديد: 4].

ومعنى قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} علا على العرش.

قال ابن عباس: "الكرسيّ موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحدٌ قدره".

رواه الحاكم (2/ 282) وصحّحه وقال: على شرط الشيخين، وأورده الذهبي في "العلو" (148) وقال:"رواته ثقات".

ولما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه: "أيُّها النّاس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن كان إلهكم الذي في السماء فإنّ إلهكم حيٌّ لا يموت، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} [سورة آل عمران: 144] ". رواه البزّار في البحر الزّخار (103) وقال الهيثميّ في "المجمع"(9/ 37 - 38): "رواه البزّار، ورجاله رجال الصّحيح غير علي بن المنذر وهو ثقة".

قلت: وقد تُوبع، فقد رواه الدّارميّ في "الرّد على الجهميّة"(78) عن عبد اللَّه بن أبي شيبة كلاهما -أعني علي بن المنذر، وعبد اللَّه بن أبي شيبة- عن محمد بن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبي بكر، فذكره. واللفظ للدارميّ، ولفظ البزّار أطول.

وقال ابن خزيمة: "نحن نؤمن بخبر اللَّه -جلّ وعلا- أنّ خالقنا مستوٍ على عرشه، لا نبدّل كلام اللَّه، ولا نقول قولًا غير الذي قيل لنا، كما قالت الجهمية المعطّلة: إنّه استولى على عرشه لا استوى، فبدّلوا قولًا غير الذي قيل لهم، لفعل اليهود كما أُمروا أن يقولوا: حطّة، فقالوا: حنطة، مخالفين لأمر اللَّه جلّ وعلا، كذلك الجهمية". كتاب التوحيد (1/ 230).

وقال الحافظ الذهبيّ رحمه اللَّه تعالى في كتابه "العلو"(1/ 786 - 787): "ومما يدل على أن الباري تعالى عالٍ على الأشياء فوق عرشه المجيد غيرُ حالّ في الأمكنة، قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [سورة البقرة: 255]، وقال: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سورة سبأ: 23]، وقال: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [سورة الرعد: 9]، وقال: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [سورة الأعلى: 1]. وقد أمرنا نبيُّنا أن نقول إذا سجدنا: "سبحان ربي الأعلى". وقال تعالى في وصف الشهداء: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [سورة آل عمران: 169]، وقالت امرأة فرعون:{رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [سورة التحريم: 11].

وفي الصّحيحين -كذا قال- (والصّواب عند أبي داود (3854)، وأحمد (12406): أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دعا لقوم فقال: "أكلَ طعامَكم الأبرار، وأفطر عندكم الصّائمون، وصلّت عليكم الملائكة، وذكركم اللَّه فيمن عنده".

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} [سورة الأعراف: 206]، وقال: {وَلَهُ

ص: 260

مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} [سورة الأنبياء: 19].

وفي صحيح مسلم (430) من حديث جابر بن سمرة مرفوعًا: "ألا تصفُّون كما تصُفُّ الملائكةُ عند ربّهم، يتمّون الأوّل فالأوّل، ويتراصّون في الصّف".

وفي صحيح مسلم (2652) من طريق يزيد بن هرمز، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "احتج آدم وموسى عند ربِّهما" وذكر الحديث.

قلت: لقد تمّ تخريج جميع هذه الأحاديث التي أوردها الذهبي في مواضعها، وفي هذه الآيات والأحاديث دليل على اختصاص بعض المخلوقات بالعنديّة له سبحانه وتعالى، وفيه دليل على إثبات علوه سبحانه وتعالى، كما هو مستلزم لنفي وجود اللَّه في كل مكان، وعند جميع المخلوقات حسب ما يدّعيه الحلوليون وأصحاب وحدة الوجود.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لما قضى اللَّه الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي غلبتْ غضبي".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3194)، ومسلم في التوبة (2751) كلاهما من حديث أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

قال ابن خزيمة: "هذا الخبر دالٌ على أنّ ربَّنا جلّ وعلا فوق عرشه الذي كتابُ -إنّ رحمته غلبتْ غضبَه- عنده".

• عن أبي ذر، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربتِ الشّمس: "أتدري أين تذهبُ؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإنّها تذهب حتى تسجد تحت العرش. . . . ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3199)، ومسلم في الإيمان (159) كلاهما من حديث إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر في حديث طويل، وهو مذكور في موضعه

وفي رواية: "قال أبو ذر: سأل رسول اللَّه عن قول اللَّه تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [سورة يس: 38] قال: "مستقرّها تحت العرش".

• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الرّحم معلّقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله اللَّه، ومن قطعني قطعه اللَّه".

متفق عليه: رواه مسلم في البر والصّلة (2555)، والبخاري في الأدب (5989) كلاهما من حديث معاوية بن أبي مُزرِّد، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.

• عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن الرّحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها".

ص: 261

صحيح: رواه الإمام أحمد عن يعلى بن عبيد (6524)، وعن وكيع (6817) كلاهما عن فِطر (وهو ابن خليفة)، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.

وصحّحه ابن حبان (445)، ورواه من وجه آخر عن فطر بإسناده، مثله.

وقال الذّهبيّ في "العلو"(93): "إسناده قويّ".

• عن وهب بن جابر الخيوانيّ، قال: كنت عند عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فقدم عليه قهرمان من الشّام، وقد بقيت ليلة من رمضان، فقال له عبد اللَّه: هل تركت عند أهلي ما يكفيهم؟ قال: قد تركت عندهم نفقة. فقال عبد اللَّه: عزمت عليك لما رجعت وتركت لهم ما يكفيهم. فإني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "كفى إثمًا أن يضيّع الرّجلُ من يقوت". قال: ثم أنشأ يحدثنا قال: "إنّ الشّمس إذا غربت سلّمت وسجدت واستأذنتْ، قال فيؤذن لها، حتى إذا كان يومًا غربتْ فسلّمتْ وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها. فتقول: أيْ ربّ إنّ المسير بعيد وإني لا يؤذن لي، لا أبلغ. قال: فتحبس ما شاء اللَّه ثم يقال لها: اطْلعي من حيث غربت، قال فمن يومئذ إلى يوم القيامة: {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [سورة الأنعام: 158]. قال: وذكر يأجوج ومأجوج، قال: ما يموتُ الرّجلُ منهم حتى يولد له من صلبه ألف، وإنّ من ورائهم ثلاثَ أمم، ما يعلم عدَّتَهم إلا اللَّه: منسك، وتاويل، وتاويس".

حسن: رواه عبد الرزاق في "المصنف"(20810) عن معمر، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر الخيوانيّ، به، فذكره.

ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (4/ 500 - 501) وقال: "صحيح على شرط الشّيخين". وأورده الذّهبي في "العلو"(221) نقلًا عن ابن منده بأنّ إسناده صحيح.

قلت: هو حسن فقط من أجل وهب بن جابر فإنّه مختلف فيه فوثّقه ابن معين، والعجليّ، وذكره ابن حبان في الثقات، وجهّله ابن المديني.

ثم هو ليس من رجال الشيخين، وإنما أخرج له أبو داود والنسائي فقط.

• عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"أنا سيّد النّاس يوم القيامة. . . ". فذكر حديث الشّفاعة الطويل، وهو مخرج في موضعه - وفيه:"فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدًا لربّي، ثم يفتح اللَّه عليَّ ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه لأحد قبلي. . . . ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (4712)، ومسلم في الإيمان (194) كلاهما من حديث

ص: 262

أبي حيان التيميّ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، فذكر الحديث بطوله، ولفظهما قريب.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلُّهم اللَّه في ظلّه، يوم لا ظلَّ إلّا ظلُّه. . . ". وساق الحديث وهو مذكور في موضعه.

متفق عليه: رواه مالك في كتاب الشعر (14) عن خُبيب بن عبد الرحمن الأنصاريّ، عن حفص ابن عاصم، عن أبي سعيد الخدريّ أو عن أبي هريرة، فذكره

ورواه مسلم في الزكاة (1031) عن يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، فذكر إسناده ومتنه.

ورواه البخاريّ في الصلاة (660)، ومسلم كلاهما من حديث يحيى بن سعيد، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن خبيب بن عبد الرحمن، بإسناده من حديث أبي هريرة بدون تردّد.

• عن مسروق قال: سألنا عبد اللَّه بن مسعود عن هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [سورة آل عمران: 169]، فقال:"أما إنّا قد سألنا عن ذلك، فقال: "أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنّة حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى تلك القناديل" فذكر الحديث بطوله.

صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1887) من طرق عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرّة، عن مسروق، فذكر الحديث، وسيأتي بكامله في موضعه.

وقوله: "سألنا عن ذلك" الظّاهر أن المسؤول هو النبيّ صلى الله عليه وسلم، وحذفه لظهور العلم به، كما قال ابن القيم في "تهذيب السنن"(3/ 374).

• عن ابن مسعود، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"يجمع اللَّه الأوّلين والآخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السّماء ينتظرون فصْل القضاء، وينزل اللَّه في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسيّ". الحديث بطوله.

حسن: رواه ابن منده في التوحيد (531) من طرق عن إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، حدّثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن المنهال بن عمرو، عن أبي عبيدة، عن مسروق بن الأجدع، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكر الحديث بطوله.

وإسناده حسن، وقد حسّنه أيضًا الذهبيّ في "العلو" (200). انظر: تخريجه المفصل في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابُّون لجلالي، اليوم أظلُّهم في ظلي يوم لا ظلّ إلا ظلّي".

ص: 263

صحيح: رواه مالك في كتاب الشعر (13) عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

ورواه مسلم في البر والصلة (2566) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، بإسناده، مثله.

ومن طريق مالك رواه أيضًا الإمام أحمد (7231).

وأورده الحافظ الذهبي في "العلو"(176) من حديث فليح (وهو ابن سليمان عن أبي طُوالة، عن سعيد بن يسار، بإسناده، وفيه:"أظلّهم في ظلّ عرشي يوم لا ظلّ إلّا ظلّي".

وحديث فليح بن سليمان رواه أبو داود الطيالسيّ في مسنده (2335) عنه، عن سعيد بن يسار، بإسناده وليس فيه:"ظلّ العرش".

• عن العرباض بن سارية، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قال اللَّه عز وجل: المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظلّ إلا ظلّي".

حسن: رواه الإمام أحمد (17158)، والطبرانيّ في الكبير (8/ 258) كلاهما من حديث إسماعيل ابن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن العرباض بن سارية، فذكره.

وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش الحمصيّ فإنّه صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منه فإنّ صفوان بن عمرو وهو السكسكيّ من حمص وهو ثقة.

وأورده الهيثميّ في "المجمع"(10/ 279) وقال: "رواه أحمد، والطبرانيّ، وإسنادهما جيد". وكذا قال المنذريّ في الترغيب والترهيب أيضًا (4/ 48) إلّا أنه قصر في العزو على أحمد.

• عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "قال اللَّه تبارك وتعالى: وجبتْ محبّتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ".

صحيح: رواه مالك في الشعر (16) عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولانيّ أنه قال: "دخل مسجد دمشق، فإذا فتى شابّ برّاق الثّنايا، وإذا النّاس معه، إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه، وصدروا عن قوله، فسألتُ عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجّرتُ، فوجدته قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي، قال: فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئتُه من قبل وجهه فسلمت عليه، ثم قال: واللَّه إني لأحبُّك للَّه، فقال آللَّه؟ فقلت: آللَّه، فقال: آللَّه؟ فقلت: آللَّه، فقال: آللَّه؟ فقلت: آللَّه. قال: فأخذ بحبُوة ردائي فجبذني إليه وقال: أبشر فإنّي سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول (فذكر الحديث).

وفي رواية قال: "المتحابون في اللَّه في ظلّ العرش يوم القيامة".

رواه الإمام أحمد (22031) عن روح، حدّثنا الحجاج بن أسود، عن شهر بن حوشب، عن معاذ ابن جبل، فذكره.

ص: 264

وفيه شهر بن حوشب، وفيه كلام مع الانقطاع فإنه لم يلق معاذًا.

ولكن رواه الطبراني في الكبير (20/ 78)، والبزّار في البحر الزّخّار (2672)، وعبد اللَّه بن المبارك في الزهد (715) كلّهم من حديث عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، قال: حدثني عائذ اللَّه بن عبد اللَّه، قال: قلت لمعاذ بن جبل، فذكر القصة.

وعائذ اللَّه هو أبو إدريس الخولاني وقد اختلف في سماعه من معاذ بن جبل، والصحيح أنّه سمع منه كما تدل عليه قصة مالك.

وأخرجه الحاكم (4/ 169) من وجه آخر عن أبي إدريس، عن معاذ بن جبل، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد جمع أبو إدريس -بإسناد صحيح- بين معاذ وعبادة بن الصّامت في هذا المتن".

ولكن نقل الدارقطني في العلل (6/ 71) عن محمد بن مسلم الزّهريّ بأنه رواه عن أبي إدريس الخولانيّ فقال: "أدركتُ عبادة بن الصّامت ووعيتُ عنه. . . وقال: فاتني معاذ بن جبل، وأُخبرتُ عنه" ثم قال الدارقطني: "والقول قول الزهري لأنه أحفظ الجماعة". انتهى.

وذكر قبله جماعة من أهل الحجاز والشام منهم: أبو حازم سلمة بن دينار، والوليد بن عبد الرحمن، وقيس بن محمد القاص، وذكر أيضًا عطاء الخراساني، ويزيد بن أبي مريم، ويونس ابن ميسرة بن حلبس كلّهم ذكروا أنّ أبا إدريس سمعه من معاذ، فترجيح رواية الزّهريّ على هؤلاء جميعًا فيه نظر.

• عن ابن عمر، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ للَّه عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الشّهداء والنّبيّون يوم القيامة لقربهم من اللَّه تعالى، ومجلسِهم منه". فجثا أعرابيٌّ على ركبتيه فقال: يا رسول اللَّه، صفهم لنا. قال:"قومٌ من أقناء النّاس من نزّاع القبائل، تصادقوا في اللَّه، وتحابوا فيه، يضع اللَّه عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور، يخاف الناس ولا يخافون، هم أولياء اللَّه عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

صحيح: رواه الحاكم (4/ 170 - 171) عن أبي عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الزّاهد الأصبهانيّ، ثنا أحمد بن يونس الضبيّ بأصبهان، ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، قال: سمعت زياد بن خيثمة، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر، فذكره.

وإسناده صحيح، رجاله ثقات؛ أحمد بن يونس بن المسيب، أبو العباس الضّبيّ، كوفي الأصل، بغداديّ المنشأ، نزل أصبهان وحدّث بها، وثّقه الدارقطني وغيره، انظر: تاريخ بغداد 5/ 223 - 224.

وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد".

ص: 265

• عن أبي مالك الأشعريّ، قال: كنتُ عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [سورة المائدة: 101]. قالوا: فنحن نسأله، إذا قال:"إنّ للَّه عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النّبيّون والشهداء بقربهم ومقعدهم من اللَّه يوم القيامة". قال: وفي ناحية القوم أعرابي فقام فحثى على وجهه ورمي بيديه ثم قال: حدِّثنا يا رسول اللَّه عنهم من هم؟ قال: فرأيتُ وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أَبْشَرَ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"هم عبادٌ من عباد اللَّه من بلدان شتّى، وقبائل شتّى، من شعوب القبائل لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها، ولا دنيا يتبادلون بها، يتحابُّون بروح اللَّه، يجعلُ اللَّه وجوههم نورًا، ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون".

حسن: رواه عبد الرزّاق في المصنف (20324) عن معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعريّ، فذكره.

وعنه الطبرانيّ في "الكبير"(3433)، والبغويّ في "شرح السنة"(3464).

وفيه شهر بن حوشب مع الكلام الذي فيه فإنه لم يلق أبا مالك الأشعريّ.

لكن أقام إسناده عبد اللَّه بن المبارك في "الزهد"(714)، والإمام أحمد في "المسند"(22906)، فأدخلوا بين شهر بن حوشب، وبين أبي مالك الأشعريّ "عبد الرحمن بن غنم" وهو الأشعريّ من ثقات التابعين.

ورواه أبو يعلى (6842) من وجه آخر عن شهر بن حوشب قال: كان منا رجلٌ -معشر الأشعرين- قد صحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد الحسنة الجملية، مالكٌ أو ابن مالك -شكّ عوفٌ- فأتانا يومًا فقال: أتيتكم لأعلمكم وأصلّي بكم كما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال: فدعا بجفنة عظيمة فجعل فيها من الماء، ثم دعا بإناء صغير، فجعل يُفرغ في الإناء الصغير على أيدينا، ثم قال: اسبغوا الآن الوضوء، فتوضّأ القوم، ثم قام فصلّى بنا صلاةً تامّة وجيزة، فلما انصرف، قال: قال لنا رسول اللَّه: "قد علمتُ أنّ أقوامًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبِطُهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من اللَّه".

فقال رجل من حَجْرة القوم أعرابيٌّ قال: وكان يعجبُنا إذا شهدنا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يكون فينا الأعرابيُّ؛ لأنهم يَجْترئون أن يسألوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ولا نجترئ فقال: يا رسول اللَّه، سمِّهم لنا؟ قال: فرأينا وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتهلّل. قال: "هم ناسٌ من قبائل شتى يتحابُّون في اللَّه، واللَّه إنّ وجوههم لنُور، وإنّهم لعلى نور، ما يخافون إذا خاف الناس، ولا يَحْزنون إذا حَزِنُوا".

قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 277): "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصّحيح غير شهر، وقد

ص: 266

وثقه غير واحد".

وقد حسّن الحافظ المنذريّ في الترغيب والترهيب (4563) إلّا أنه وهم فعزاه للحاكم، والصّواب أن الحاكم لم يخرّج حديث أبي مالك الأشعريّ، وإنّما أخرج حديث ابن عمر، كما سبق.

وإسناده حسن من أجل الكلام في شهر بن حوشب فإنه حسن الحديث إذا لم يرو ما ينكر عليه.

وفي معنى: المتحابين في اللَّه أحاديث كثيرة ستأتي في مواضعها.

• عن أبي إدريس عائذ اللَّه قال: مرّ رجلٌ فقمتُ إليه، فقلتُ: إنّ هذا حدّثني بحديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فهل سمعته؟ يعني معاذًا، قال: ما كان يحدّثُك إلّا حقًّا، فأخبرته. قال: قد سمعتُ هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعني المتحابين في اللَّه يظلّهم اللَّه في ظلّ عرشه، يوم لا ظل إلا ظله، وما هو أفضل منه. قلت: أيْ رحمك اللَّه! وما هو أفضل منه؟ قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأثر عن اللَّه عز وجل قال: "حقّت محبّتي للمتحابين فىَّ، وحقّتْ محبّتي للمتواصلين فيَّ، وحقّت محبّتي للمتزاورين فيّ، وحقّت محبّتي للمتباذلين فيَّ". ولا أدري بأيتها بدأ. قلت: من أنتَ رحمك اللَّه؟ قال: أنا عُبادة بن الصّامت".

صحيح: رواه الحاكم (4/ 169) من طريق الأوزاعيّ، عن ابن حلبس، عن أبي إدريس، فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

ورواه الإمام أحمد (22002) ومن طريقه الحاكم (4/ 169 - 170) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن أبي إدريس، والسياق نفسه بزيادة بعض الألفاظ.

قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه عطاء الخراسانيّ عن أبي إدريس الخولانيّ".

• عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليبعثنَّ اللَّهُ أقوامًا يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللّؤلؤ، يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء". قال: جثا أعرابيّ على ركبتيه فقال: يا رسول اللَّه حِلَّهم لنا نعرفهم. قال: "هم المتحابون في اللَّه من قبائل شتى، وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر اللَّه يذكرونه".

حسن: رواه الطبرانيّ وإسناده حسن كما قال المنذريّ في "الترغيب والترهيب"(2348، 4571) ولم أقف على إسناده لأنّ مسند أبي الدّرداء لم يطبع بعد.

ويشهد له حديث عمرو بن عَبسَة قال: سمعتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "عن يمين الرّحمن -وكلتا يديه يمين- رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم وقربهم من اللَّه عز وجل". قيل:

ص: 267

يا رسول اللَّه من هم؟ قال: "هم جُمّاع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر اللَّه، فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكلُ التمر أطايبه".

رواه الطبرانيّ، وإسناده مقارب لا بأس به، كذا قال المنذريّ في "الترغيب والترهيب"(2347)، ولم أتمكن من الوقوف على إسناده؛ لأنّ مسند عمرو بن عبسة لم يطبع بعد، وقول المنذريّ بأن إسناده مقارب يشير إلى علّة خفية، وإلّا لحسّنه، فإنه يحسّن الأحاديث المعلولة فكيف إذا خليت من العلة؟ ولذا ذكرته في الباب ولم أذكره في صلب الموضوع.

• وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ طرف صاحب الصّور مُذْ وُكِّل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه، كأنّ عينيه كوكبان درّيان".

حسن: رواه الحاكم (4/ 558 - 559) من طريق محمد بن هشام بن ملاس النّمريّ، عن مروان ابن معاوية الفزاريّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن الأصمّ، ثنا يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة، فذكره.

ورواه أبو الشيخ في "العظمة"(391) من وجه آخر عن مروان بن معاوية، بإسناده نحوه.

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

وقال الذهبي: "صحيح على شرط مسلم". وأخرجه في "العلو"(81) عن الحاكم وأقرّ تصحيحه.

قلت: الصواب أنه حسن فقط؛ فإنّ محمد بن هشام بن ملاس النمريّ الدّمشقيّ، ليس من رجال مسلم، بل ليس من رجال التهذيب غير أنه "صدوق" كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 116).

ولذا حسّنه الحافظ في "الفتح"(11/ 368).

وسيأتي مزيد من التخريج مع شاهده عن أنس في جموع الإيمان باليوم الآخر.

• عن جابر قال: لما رجعتْ إلى رسول اللَّه مهاجرة البحر، قال:"ألا تحدّثوني بأعاجيبَ ما رأيتم بأرض الحبشة؟ ". قال فتية منهم: بلى يا رسول اللَّه، بينا نحن جلوسٌ مرّتْ بنا عجوزٌ من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلَّةً من ماء، فمرّتْ بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثم دفعها فخرّت على ركبتيها فانكسرت قلّتُها. فلما ارتفعت التفتتْ إليه، فقالت: سوف تعلم يا غُدَر! إذا وضع اللَّه الكرسيَّ وجمع الأوّلين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدًا. قال: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "صدقتْ صدقتْ، كيف يقدس اللَّه أمّةً لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم".

حسن: رواه ابن ماجه (4010)، وابن حبان (5058)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (242)

ص: 268

كلهم من طريق عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم فإنه حسن الحديث.

وأورده الذهبي في "العلو"(179) وقال: "إسناده صالح".

• عن بريدة قال: سأل رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم جعفرًا حين قدم من الحبشة: "ما أعجبُ شيء رأيتَه؟ ". قال: رأيتُ امرأةً تحمل على رأسها مكتلًا من طعام، فمر فارس فركضه فأبذره، فجلست تجمع طعامها، ثم التفتتْ فقالت: ويلٌ لك، إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيَّه فأخذ للمظلوم من الظالم، فقال رسول صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولها:"لا قُدِّستْ أمّةٌ -أو كيف تقدّس أمّة- لا يأخذ ضعيفُها حقَّه من شديدها، وهو غير متعتع".

حسن: رواه البزار -كشف الأستار (1596) -، والبيهقي في الأسماء والصفات (860) كلاهما من طريق سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، ثنا عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة (وهو سليمان)، عن أبيه بريدة بن الحصيب، فذكره.

قال البزّار: "لا نعلم له عن بريدة طريقًا غير هذا، تفرّد به منصور".

قلت: ليس كما قال، فقد رواه عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بن السّائب، ومن طريقه رواه ابن أبي عاصم في السنة (582).

ولكن في الإسناد عطاء بن السّائب وهو مختلط، ومنصور بن أبي الأسود وعمرو بن أبي قيس ليسا ممن سمع منه قبل الاختلاط، ولكن الشّواهد تؤكّد أنّ عطاء بن السّائب لم يختلط في هذا الحديث، ولذا حسّنه ابنُ حجر وغيره.

وللجزء المرفوع شاهد من حديث أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ اللَّه لا يقدّس أمّة لا يأخذ الضّعيف حقّه من القويّ وهو غير متعتع".

أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 256) ولكن فيه شيخ لم يسم، قال الحاكم:"وقد سمّاه غندر (محمّد بن جعفر) غير أنه لم يذكر أبا سفيان في الإسناد". انتهى.

قلت: فهو إمّا منقطع أو مرسل.

وأما ما روي عن أبي هريرة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي، فقال: يا أبا هريرة، إنّ اللَّه خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستّة أيام، ثم استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الاثنين، والتُقْن يوم الثلاثاء، والنّور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النّهار بعد العصر، وخلق أديم الأرض، أحمرها وأسودها وطيّبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل اللَّه عز وجل من آدم الطيب

ص: 269

والخبيث". فهو غريب.

رواه النسائي في السنن الكبرى (11328) في سورة السجدة عن إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني محمد بن الصّباح، قال: حدثنا أبو عبيد الحدّاد، قال: حدثنا الأخضر بن عجلان، عن ابن جريج المكيّ، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره.

وأورده الذهبي في "العلو"(205) عن النسائي وقال: "الأخضر وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وليّنه الأزديّ، وحديثه في السنن الأربعة. وهذا الحديث غريب من أفراده". انتهى.

قلت: وهو كما قال، وقد وثقه أيضًا النسائيّ، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 63).

ويشهد لمتنه ما رواه مسلم في "صحيحه" في صفات المنافقين (2789) من طرق عن حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد اللَّه بن رافع مولى أمّ سلمة، عن أبي هريرة، قال:"أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدي فقال: "خلق اللَّه عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشّجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبثَّ فيها الدّواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر والليل".

ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (8341).

وقد عاب العلماءُ إخراج مسلم هذا الحديث في صحيحه؛ لأنه مخالف لصريح القرآن، لأن اللَّه يقول:{فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [سورة الأعراف: 54، يونس: 3، هود: 7، الفرقان: 59، السجدة: 4، ق: 38، الحديد: 4]، وقد ثبت أنّ آخر الخلق كان يوم الجمعة، فيلزم أن يكون أول الخلق يوم الأحد، ولو كان أول الخلق يوم السبت وآخره يوم الجمعة لكان قد خلقه في سبعة أيام، وهو خلاف ما أخبر به القرآن.

انظر: مجموع فتاوي شيخ الإسلام (17/ 235)، (18/ 18 - 19).

وقال ابن كثير في تفسيره بعد أن أورد الحديث من طريق مسلم: "هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم"، وقد تكلّم عليه ابن المديني، والبخاريّ وغير واحد من الحفّاظ، وجعلوه من كلام كعب، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وإنّما اشتبه على بعض الرّواة فجعلوه مرفوعًا".

وقال أيضًا: "وفيه استيعاب الأيام السبعة، واللَّه تعالى قال: {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}، ولهذا تكلّم البخاريّ وغير واحد من الحفّاظ في هذا الحديث، وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار ليس مرفوعًا".

قلت: وهو ما ذكره البخاريّ في "التاريخ الكبير"(1/ 413 - 414) من طريق إسماعيل بن أمية، به ثم قال: وقال بعضهم عن أبي هريرة، عن كعب، وهو أصح".

ص: 270