المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب {ولله الأسماء الحسنى}، وهي توقيفية، أظهرها الله لعباده للمعرفة والدعاء والذكر - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ١

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌عرض المؤلف

- ‌ذكر بعض المؤلفات العلمية والدعوية للمؤلف

- ‌ثبت المؤلف

- ‌1 - إسنادي إلى الجامع الصحيح المختصر المسند من أمور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، للإمام أبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري (194 هـ - 256 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح البخاري

- ‌2 - إسنادي إلى الجامع الصحيح للإمام مسلم بن الحجاج (ت 260 هـ)

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌شجرة إسنادي إلى صحيح مسلم

- ‌3 - إسنادي إلى كتاب السنن لأبي داود السجستاني (ت 275 هـ)

- ‌إجازتي إلى كتب الحديث عامة

- ‌إجازتي في رواية الحديث المسلسل بالأولية

- ‌إسنادي إلى مد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مقدمة الجامع الكامل

- ‌ذكر طاعة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في كتاب اللَّه

- ‌أوجه السنة مع القرآن

- ‌كتابة الحديث في القرن الأول بعد إذن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتابة الحديث في القرن الثاني

- ‌كتابة الحديث في القرن الثالث

- ‌اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته

- ‌استعمال الإسناد في النصف الأول من القرن الأول

- ‌قيّض اللَّه رجالا في كل عصرٍ ومصرٍ لحفظ السنة

- ‌لا يُقدم قولُ أحدٍ على قول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌ذكر الأئمة الذين قاموا بتجريد الأحاديث الصحيحة

- ‌أهم أسباب عدم استقصاء الأحاديث الصحيحة

- ‌محاولة أبي داود لاستقصاء الأحاديث الصحيحة في الأحكام

- ‌طلب كثير من الناس عن كتاب شامل للأحاديث الصحيحة

- ‌الأحاديث الصحيحة كلها محفوظة

- ‌إتمام تدوين الأحاديث النبوية في القرن الخامس

- ‌عدد متون الأحاديث في دواوين السنة

- ‌موسوعة متون الأحاديث

- ‌عدد الأسانيد في دواوين السنة، وعدد رواتها

- ‌عدد متون الأحاديث الصحيحة

- ‌مظان الأحاديث الصحيحة

- ‌مكانة مسند الإمام أحمد

- ‌عدد أحاديث المستدرك

- ‌عدد أحاديث المختارة

- ‌عدد الأحاديث الصحيحة على الصحيحين

- ‌أسباب تأليف الجامع الكامل

- ‌السبب الأول:

- ‌السبب الثاني:

- ‌السبب الثالث:

- ‌السبب الرابع:

- ‌السبب الخامس:

- ‌السبب السادس:

- ‌السبب السابع:

- ‌ميزة هذه الأمة باستعمال الإسناد

- ‌المحدّث كالصيرفيّ الماهر

- ‌منهج جمع الأحاديث في الجامع الكامل

- ‌الزوائد على الكتب المشهورة الغالب عليها النكارة والشذوذ

- ‌مظانّ الأحاديث الصحيحة عند الحافظ ابن حجر

- ‌أنواع الأحاديث في كتب الحديث

- ‌ذكر بعض الفوائد المهمّة وقواعد التخريج التطبيقية التي اشتمل عليها الجامعُ الكامل

- ‌1 - ربط السنة بالقرآن

- ‌2 - تصحيح الحديث ولو بطريق واحد

- ‌3 - إذا صحّ الحديث لا يلزم ذكر جميع مصادره

- ‌4 - أصول التخريج

- ‌5 - أخبار الآحاد

- ‌6 - ذكر المتابعات لتقوية الحديث

- ‌7 - ذكرتُ ما صحّ في كل باب

- ‌8 - الاجتناب من تصحيح الأحاديث المنكرة والموضوعة بالشواهد

- ‌9 - الاعتماد على تصحيح الأئمة المتقدمين

- ‌10 - حكم الترمذي على الحديث بالغريب

- ‌11 - الفرق بين توثيق المتقدمين وتوثيق المتأخرين

- ‌12 - مراتب أهل العلم في التصحيح والتضعيف

- ‌13 - منهج المحدثين في إيراد أحاديث الفضائل والأحكام

- ‌14 - تفرد ابن حبان بالتوثيق

- ‌15 - ذكر قول الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد للاستئناس به

- ‌16 - رجال الصحيحين لا يلزم منه تصحيح الحديث

- ‌17 - صحة الإسناد لا يستلزم صحة المتن

- ‌18 - لكلّ حديثٍ نقدٌ خاصٌّ

- ‌1).19 -ذكر أحاديث جماعة سبق الكلام فيهم

- ‌20 - حديث المدلس

- ‌21 - عنعنة الراوي إذا لم يكن مدلّسا، وثبتت له المعاصرة تُحمل على الاتصال

- ‌22 - زيادة الثقة في الإسناد

- ‌23 - زيادة الثقة في المتن

- ‌24 - بيان علل الأحاديث

- ‌25 - الاضطراب

- ‌26 - معرفة من تُقبل روايته، ومن لا تُقبل روايته

- ‌27 - ترجمة الصحابة

- ‌2).28 -موافقة الذهبي للحاكم في المستدرك

- ‌29 - سكوت أبي داود في كتابه "السنن

- ‌30 - قولهم على شرط الشيخين أو أحدهما

- ‌31 - آخر من أنقل حكمه في التصحيح والتضعيف

- ‌32 - تكرار الحديث

- ‌33 - استقصاء أحاديث الباب

- ‌34 - اختصار الحديث

- ‌35 - الحديث المرسل

- ‌36 - الاختلاف في الرفع والوقف

- ‌37 - الفتيا

- ‌38 - ليس فيه حديث اتفق الناس على تركه

- ‌39 - ذكر الموقوف على الصحابي

- ‌40 - تفرّد الثقة

- ‌41 - أحاديث الصدوق

- ‌42 - إكثار الراوي المتكلم فيه الأحاديث التي لا يوافق عليها أهلُ العلم

- ‌43 - الأحاديث الغريبة

- ‌44 - عدم التعرض لأحاديث الصحيحين

- ‌45 - الفرق بين قولَي البخاري: فلانٌ لم يثبتْ له سماعٌ مِنْ فلانٍ، وفلان لم يَسْمَعْ من فلانٍ

- ‌46 - من منهج الإمام مسلم في صحيحه

- ‌47 - ذكرُ الأحاديث الضعيفة المشهورة

- ‌48 - رواية الحديث من طرق متعدّدة

- ‌49 - الحديث المنكر

- ‌50 - الفرق بين قولهم: فلان يروي المناكير، وفي حديثه نكارة

- ‌51 - التوفيق بين الحديثين المتعارضين

- ‌52 - قولي: إسناده صحيح

- ‌53 - الحديث الحسن

- ‌54 - ترتيب الكتاب

- ‌55 - شرح الحديث وفقه

- ‌56 - من الضوابط في اختيار قول الفقهاء

- ‌57 - شرح الكلمات الغريبة

- ‌58 - ذكر أسباب اختلاف الأئمة في التصحيح والتضعيف

- ‌موسوعة رواة الحديث

- ‌عِظَمُ المسؤولية لتصحيح الحديث وتضعيفه

- ‌1 - كتاب الوحي

- ‌1 - باب إنما الأعمال بالنيات

- ‌2 - باب بدء الوحي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب الوحي الذي أوحاه اللَّه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - باب كيف كان ينزل الوحي على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - باب ما جاء في ثقل الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في فترة الوحي

- ‌7 - باب استعجال المصطفى صلى الله عليه وسلم في تلقف الوحي عند نزوله

- ‌8 - باب ما أُوحي إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم من قول الجنّ

- ‌9 - باب ما جاء في إبلاغ الوحي كاملًا

- ‌10 - باب وصف أهل السّماء عند نزول الوحي

- ‌11 - باب نزول آية واحدة في دفعتين

- ‌1).12 -باب لم ينقطع الوحي عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتى توفاه اللَّه

- ‌13 - انقطاع الوحي بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - كتاب الإيمان

- ‌جموع أبواب خصال الإيمان

- ‌1 - باب سؤال جبريل عن الإيمان، والإسلام، والإحسان

- ‌2 - باب السؤال عن أركان الإسلام

- ‌3 - باب ما جاء في شعب الإيمان

- ‌4 - باب ما جاء في كمال الإيمان

- ‌5 - باب النقص في كمال الإيمان بالمعاصي

- ‌6 - باب بيان نقصان الإيمان بنقص الطّاعات

- ‌7 - باب زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌8 - باب ما جاء في بيان الأمور الجامعة التي يدخل بها المسلم الجنة

- ‌9 - باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة لا ينفع في الآخرة

- ‌10 - باب من مات على التوحيد دخل الجنة

- ‌11 - باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب

- ‌12 - باب لا يدخل الجنة إلّا رجل مؤمن وإنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر

- ‌13 - باب أن اللَّه حرّم الجنّة على الكافرين

- ‌14 - باب الترهيب من الكبر وأنه مُنافٍ لكمال الإيمان

- ‌15 - باب لن يدخل أحدٌ الجنّةَ إلا برحمة من اللَّه

- ‌16 - باب الترهيب من إيذاء الجار وأنه منافٍ لكمال الإيمان

- ‌17 - باب ما جاء في حلاوة الإيمان وطعمه

- ‌18 - باب حبّ الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان

- ‌19 - باب من أحبّ اللَّه ورسوله يكون معه في الجنة

- ‌20 - باب من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه

- ‌21 - باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان

- ‌22 - باب بيان أنّ النّهي عن المنكر من كمال الإيمان

- ‌23 - باب ما جاء أنّ حبّ الأنصار من كمال الإيمان

- ‌24 - باب الحياء من الإيمان

- ‌25 - باب حبُّ عليّ بن أبي طالب من كمال الإيمان

- ‌26 - باب ما جاء في موالاة المؤمنين

- ‌27 - باب الفرار من الفتن من كمال الإيمان

- ‌28 - باب جواز الاستسرار بالإيمان للخائف

- ‌29 - باب الاستثناء في الإيمان

- ‌30 - باب أنّ الطّهور شطر الإيمان

- ‌31 - باب من آمن باللَّه ثم استقام عليه

- ‌32 - باب تفاضل أهل الإيمان

- ‌33 - باب رجحان أهل اليمن في الإيمان

- ‌ 398).34 -باب ما جاء أنّ الإيمان في أهل الحجاز

- ‌35 - باب حسن إسلام المرء

- ‌36 - باب أنّ النّصيحة عماد الدّين وقوامه

- ‌37 - باب الدّليل على صحة إسلام من حضره الموت ما لم يشرع في النَّزْع

- ‌38 - باب أنّ الإيمان إذا خالطتْ بشاشتُه القلوب لا يسخطه أحد

- ‌39 - باب من خصال هذا الدّين أنه يُسر

- ‌4).40 -باب أنّ اللَّه سبحانه وتعالى لا يكلّف إِلَّا ما يُطاق

- ‌41 - باب حسن الظَّن باللَّه مقرونًا بالخوف والرَّجاء

- ‌42 - باب ما جاء في الخوف والتقوى

- ‌43 - باب أنّ رحمة اللَّه أوسع من عذابه

- ‌44 - باب لا إكراه في الدين

- ‌45 - باب قول اللَّه تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [سورة الحجرات: 9] فسماهم المؤمنين

- ‌46 - باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

- ‌47 - باب بيان معنى قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفَّارًا

- ‌48 - باب بيان إطلاق اسم الكفر من قال: مُطرنا بالنّوء

- ‌49 - باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة

- ‌50 - باب ما جاء أن الإسلام يهدم ما كان قبله

- ‌51 - باب من عمل خيرًا في الكفر ثم أسلم

- ‌52 - باب من لم يؤمن لم ينفعه عمل صالح

- ‌53 - باب أنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا

- ‌54 - باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة

- ‌55 - باب بيان الزّمن الذي لا يُقبل فيه الإيمان

- ‌56 - باب المعاصي من أمر الجاهليّة، ولا يكفر صاحبها بارتكابها إِلَّا بالشّرك

- ‌(5/ 223 - 224).57 -باب مثل المؤمن كشجرة تؤتي أكلها كل حين

- ‌58 - باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا اللَّه، وإن كان أوجع في المسلمين

- ‌59 - باب ما جاء من التحذير في تكفير المسلم

- ‌60 - باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم

- ‌61 - باب إطلاق اسم الكفر على العبد الآبق

- ‌62 - باب ما جاء في تحريم الكهانة وإتيان الكهان

- ‌جموع أبواب الإيمان باللَّه عز وجل

- ‌1 - باب أخذ اللَّه الميثاق من عباده على ربوبيته

- ‌2 - باب ما جاء في ردّ الوسوسة

- ‌3 - باب أنّ الوسوسة من صريح الإيمان

- ‌4 - باب ما ذكر في الذّات

- ‌5 - باب ما جاء من الدّعوة إلى توحيد الإلهية

- ‌6 - باب أن الإيمان باللَّه تعالى من أفضل الأعمال

- ‌7 - باب أنّ الشّرك من أعظم الذّنوب

- ‌8 - باب المبايعة على عدَم الإشراك باللَّه

- ‌9 - باب وصية نوح عليه السلام لابنه أن لا يشرك باللَّه

- ‌10 - باب {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}، وهي توقيفية، أظهرها اللَّه لعباده للمعرفة والدّعاء والذّكر

- ‌11 - باب أسماء اللَّه تعالى دالة على صفاته وأفعاله

- ‌12 - باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن

- ‌13 - باب إثبات صفة الحياة للَّه تعالى

- ‌14 - باب ما جاء في إثبات العلم للَّه تعالى

- ‌15 - باب ما جاء في إثبات القدرة للَّه تعالى

- ‌16 - باب إثبات العلو للَّه تعالى

- ‌(135).17 -باب ما جاء في استواء اللَّه تعالى على العرش

- ‌18 - باب نزول الرّب عز وجل إلى السّماء الدّنيا

- ‌ 150 - 151).19 -باب إثبات الصورة للَّه تعالى

- ‌20 - باب ما جاء في إثبات الوجه للَّه تعالى

- ‌21 - باب إثبات العينين للَّه عز وجل

- ‌22 - باب إثبات السّمع والبصر للَّه عز وجل

- ‌23 - إثبات اليدين للَّه تعالى

- ‌24 - باب ما جاء في إثبات اليمين للَّه تعالى، وكلتا يديه يمين لا شمال له، تعالى اللَّه عن صفات المخلوقين

- ‌ 257).25 -باب ما جاء في كفّ الرحمن عز وجل

- ‌26 - باب إثبات الإصابع للَّه تعالى

- ‌27 - باب ما جاء أنّ يد اللَّه ملآى

- ‌28 - باب أن يد اللَّه فوق أيديهم جميعًا

- ‌29 - باب إثبات القدم للَّه عز وجل

- ‌30 - باب ما جاء في السّاق

- ‌31 - باب في إتيان الرّب عز وجل يوم القيامة

- ‌32 - باب ما جاء من قول اللَّه تعالى في الحديث القدسي: "إن أتاني يمشي أتيتُه هرولةً

- ‌33 - باب ما جاء في الضّحك

- ‌34 - باب ما جاء في إثبات العجب للَّه تعالى

- ‌35 - باب إثبات الفرح للَّه عز وجل

- ‌36 - باب ما جاء في الاستحياء

- ‌37 - باب في غيرة اللَّه تعالى

- ‌38 - باب ما جاء في كلام اللَّه تعالى بأنه يُسْمَعُ ويكون بحرف وصوت

- ‌39 - باب أنّ اللَّه يكلّمُ النّاسَ يوم القيامة بدون ترجمان وبدون حجاب

- ‌40 - باب الذين لا يكلمهم اللَّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم

- ‌41 - باب قول اللَّه عز وجل: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [سورة الشورى: 51]

- ‌42 - باب ما جاء أنّ القرآن كلام اللَّه

- ‌ 454).43 -باب أنّ الرّوح من أمر الرّبّ سبحانه وتعالى

- ‌44 - باب لا يعلم الغيب إلّا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌45 - باب ما جاء في المعية والنّجوى

- ‌4).46 -باب نفي التشبيه عن اللَّه تعالى

- ‌47 - باب أنّ اللَّه يقول: يسُبُّ ابن آدم الدَّهرَ وأنا الدَّهرُ

- ‌48 - باب لا أحد أصبر على الأذى من اللَّه عز وجل

- ‌49 - باب أنّ أحدًا لن يرى اللَّه عز وجل حتّى يموت

- ‌50 - باب من قال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه تبارك وتعالى، وتأويل ذلك بأنَّه رآه بقلبه

- ‌51 - باب رؤية النّبيّ صلى الله عليه وسلم ربّه في المنام

- ‌52 - باب ما جاء من قوله صلى الله عليه وسلم: "حجابه النّور

- ‌53 - باب ما جاء في رؤية المؤمنين ربّهم يوم القيامة دون الكفّار

- ‌54 - باب ما رُوي: المؤمن يرى بنور اللَّه. . . لم يصح شيءٌ في هذا الباب

- ‌55 - باب ما يخالف التوحيد الخالص

- ‌56 - باب النّهي عن أن يقال: ما شاء اللَّه وشئت، خوفًا من التسوية بينهما

- ‌57 - باب أنّ اللَّه يحارب من يُعادي أولياءه

- ‌جموع أبواب ما جاء في العرش

- ‌1 - باب ما جاء في عرش الرّحمن بأنّه مخلوق، وأنّه كان على الماء

- ‌2 - باب أنّ العرش أعلى المخلوقات وأعظمها

- ‌3 - باب عظمة العرش

- ‌4 - باب أنّ العرشَ أقربُ المخلوقات إلى اللَّه

- ‌5 - باب ما جاء في زنة العرش

- ‌6 - باب ما جاء في قوائم العرش

- ‌7 - باب ما جاء في اهتزاز العرش

- ‌8 - باب ما جاء في ظلّ العرش

- ‌9 - باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: "إنّ رحمتي غلبتْ غضبي

- ‌10 - باب ما جاء في "تحت العرش

- ‌11 - باب ما جاء في عدَم فناء العرش

- ‌(18/ 307).12 -باب تعاطف التسبيح والتهليل والتحميد على صاحبه حول العرش

- ‌13 - باب ما جاء في الكرسي

- ‌جموع أبواب الإيمان بالملائكة

- ‌ 136].1 -باب ما جاء في خلق الملائكة من نور

- ‌2 - باب ما جاء في كثرة الملائكة، وأنه لا يحصيهم إلا اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة الملائكة وسجودهم للَّه تعالى

- ‌4 - باب تعاقب ملائكة الليل والنهار في الناس

- ‌5 - باب وصف الملائكة عند نزول الوحي

- ‌6 - باب ما جاء في كتابة الملائكة الدّاخلين إلى المساجد يوم الجمعة الأوّل فالأول إلى أن يجلس الإمام للخطبة

- ‌7 - باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته

- ‌8 - باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح

- ‌9 - باب أنّ المهرة بالقرآن يكونون مع الملائكة

- ‌10 - باب مصافحة الملائكة لو داوم الإنسان على الذّكر والفكر في الأمور الآخرة

- ‌11 - باب لا تدخل الملائكةُ بيتًا فيه كلب أو صورة أو جرس

- ‌12 - باب لا تصحب الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ ولا عيرًا التي فيها جرسٌ

- ‌13 - باب أنّ الملائكةَ يستغفرون للمصلي ما دام في مصلاه

- ‌14 - باب أنّ اللَّه عز وجل يباهي الملائكة بأهل عرفة

- ‌15 - باب قدرة الملائكة أن يتمثّلوا بالرّجل

- ‌16 - باب ما جاء في تأمين الملائكة

- ‌17 - باب ما جاء في ملك الجبال

- ‌18 - باب أنّ اللَّه وكّل بالرّحم ملكًا يكتب عمل الإنسان

- ‌19 - باب ذكر حملة العرش وعظم خلقهم

- ‌20 - باب ما جاء في تسبيح حملة العرش

- ‌21 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذِّكر

- ‌22 - باب ما جاء أنّ للَّه ملائكةً سيّاحين في الأرض يبلِّغون النّبيَّ صلى الله عليه وسلم السّلامَ من أمَّته

- ‌23 - باب أنّ الملائكة تضع أجنحتَها لطالب العلم

- ‌24 - باب حماية الملائكة مكة والمدينة من الدّجّال

- ‌25 - باب ما جاء في مخاصمة ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب

- ‌26 - باب ما جاء في رؤية الديك ملكًا

- ‌27 - باب رؤية النبيّ صلى الله عليه وسلم الملائكة في المنام

- ‌28 - باب ما جاء من حياء الملائكة من عثمان رضي الله عنه

- ‌29 - باب ما جاء في أنّ اللَّه اختار لملائكته ولعباده: سبحان اللَّه وبحمده

- ‌30 - باب ما جاء في صفّ الملائكة

- ‌31 - باب ما جاء في أنّ الملائكة يُصلّون على الذين يَصِلون الصُّفوف

- ‌32 - باب ما جاء في أنّ اللَّه وملائكته يصلون على الصّف الأوّل

- ‌33 - باب ما جاء في دعاء الملك للمنفق

- ‌34 - باب أنّ الملائكة يُصلُّون على المتسحِّرين

- ‌35 - باب صعود الملكين بروح المؤمن

- ‌36 - باب ما جاء في شهود الملائكة المحتضر

- ‌37 - باب ما جاء في قول الملائكة: اللهم سَلِّم سَلِّم

- ‌38 - باب ما جاء في لعن الملائكة مَنْ أحدث في المدينة أو آوى محدِثًا

- ‌39 - باب ما جاء في لعنة الملائكة مَنِ ادَّعى إلى غير أبيه أو تولّى غير مواليه

- ‌40 - باب لعنة الملائكة مَنْ أخفر مسلمًا ذمَّته

- ‌41 - باب ما جاء في لعنه الملائكة مَنْ حال بين ولي المقتول وبين القصاص أو الدّية

- ‌42 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن المرأة التي دعاها الرّجل إلى فراشه فأبت

- ‌43 - باب ما جاء في أنّ الملائكة تلعن من أشار إلى أخيه بحديدة

- ‌44 - باب ما جاء في مبادرة الملائكة في كتابة الأعمال الصّالحة

- ‌45 - باب ما جاء في أنّ الملائكةَ يسلِّمون على أفراد الأمّة إكرامًا لهم

- ‌46 - باب ما جاء في أمر الملائكة للسّحاب: اسقِ حديقة فلان

- ‌47 - باب ما جاء في أنّ الملائكة باسطو أجنحتها على الشّام

- ‌48 - باب نزول الملك بالبشارة وجبريل قاعد عند النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - باب ما جاء ما منا أحدٌ إلّا وكل به قرينه من الملائكة وقرينه من الجنّ

- ‌50 - باب إنّ الملائكة يكتبون أعمال القلوب

- ‌51 - باب في غسل الملائكة لآدم وغيره

- ‌52 - باب كاد أن يختطف الملائكةُ أبا جهل

- ‌53 - باب ظل الملائكة على الشّهيد

- ‌54 - باب نزول المسيح عليه السلام واضعًا كفّيه على أجنحة ملكين

- ‌55 - باب ما جاء في شفاعة الملائكة للمؤمنين

- ‌56 - باب صلاة الملائكة على من أطعم الطّعام

- ‌57 - باب الملائكة تتأذّى مما يتأذّى به الإنسان

- ‌58 - باب أنّ على يمين المصلي ملكًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بخلق جبريل وصفاته، وما كلف به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في صفة جبريل عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام مرتين في صورته الأصلية

- ‌3 - باب ما جاء في جلوس جبريل على كرسيّ بين السّماء والأرض

- ‌4 - باب إنّ جبريل بنادي في السّماء إنّ اللَّه يحب فلانًا فأحبّوه

- ‌5 - باب كان جبريل عليه السلام يتمثّل بدحية الكلبيّ

- ‌6 - باب كان جبريل يتمثّل بالرّجل

- ‌7 - باب من أسماء جبريل "الروح

- ‌8 - باب ما جاء في أنّ جبريل مع حسّان بن ثابت عند هجاء المشركين

- ‌9 - باب ما كان ينزل جبريل إلّا بأمر من اللَّه

- ‌10 - باب إمامة جبريل للنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب كان جبريل عليه السلام يدارس القرآن مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في كلّ ليلة من رمضان

- ‌12 - باب أنّ جبريل أقرأ النبيَّ صلى الله عليه وسلم القرآن على سبعة أحرف

- ‌13 - باب ما جاء في أن جبريل كان يخبر النبيّ صلى الله عليه وسلم بالجواب إذا سئل

- ‌14 - باب ما جاء في أنّ جبريل كان وليًّا للنبيّ صلى الله عليه وسلم وولي جميع الأنبياء

- ‌15 - باب إذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يشتكي فينزل جبريل ويرقبه

- ‌16 - باب ما جاء في سلام جبريل على بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب ما جاء في قتال جبريل وميكائيل، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم يوم أحد

- ‌18 - باب في حمل جبريل عليه السلام السّلاح

- ‌19 - باب ما جاء في موكب جبريل

- ‌20 - باب ما جاء من بشارة جبريل بأنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة

- ‌21 - باب ما جاء من تبشير جبريل بأن من مات ولم يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنّة

- ‌22 - باب شهود جبريل والملائكة بدرًا

- ‌23 - باب إخبار جبريل عليه السلام النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمؤامرة المشركين في غزوة قوم من جهينة

- ‌24 - باب إرسال اللَّه جبريل إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم للسّؤال عن بكائه

- ‌25 - باب أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم لاستماع قراءة جبريل

- ‌جموع أبواب الإيمان بوجود الملائكة الآخرين وصفاتهم وما كلفوا به من الأعمال

- ‌1 - باب ما جاء في ذكر ميكائيل

- ‌2 - باب ما جاء في ذكر إسرافيل وما كُلِّف به

- ‌3 - باب ما جاء من ذكر منكر ونكير من الملائكة

- ‌4 - باب ما جاء في السّفرة الكرام البررة

- ‌5 - باب ما جاء في خزنة الجنة

- ‌6 - باب إنّ خازن الجنّة أولُ من يفتح بابَ الجنة، لنبيّنا صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - باب ما جاء في مالك خازن النّار

- ‌8 - باب ذكر ما جاء في ملك الموت

- ‌جموع أبواب الإيمان بالكتب المنزلة من اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌1 - باب ما جاء في التوراة بأنّ اللَّه تعالى كتبها بيده وأنزلها على نبيّه وكليمه موسى عليه السلام

- ‌2 - باب ما جاء في أنّ موسى عليه السلام ألقى الألواح فانكسرت

- ‌3 - باب ترجمة كتاب اللَّه إلى اللّغات الأخرى

- ‌4 - باب الإيمان بأنّ القرآن كلام اللَّه أنزله اللَّه تعالى بواسطة جبريل

- ‌5 - باب إن القرآن أحدث الكتب عهدًا باللَّه عز وجل

- ‌6 - باب ما جاء في أوّل ما نزل من القرآن

- ‌7 - باب ما جاء في آخر ما نزل من القرآن

- ‌8 - باب نزول القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا

- ‌9 - باب مدّة نزول القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - باب استذكار القرآن وتعاهده

- ‌11 - باب إنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين وبلسان قريش

- ‌12 - باب القرّاء من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب إذا استعجم القرآن على اللّسان في قيام اللّيل فليضطجع

- ‌14 - باب كراهية السّفر بالقرآن إلى أرض العدو

- ‌جموع أبواب الإيمان بالرّسل عليهم الصّلاة والسّلام

- ‌ 165].1 -باب ما جاء في عدّة الأنبياء والمرسلين

- ‌(2/ 66، 67) (3/ 30).2 -باب ما من نبيِّ إِلَّا وقد أُعطي من المعجزات ما آمن عليها البشر

- ‌3 - باب من الأنبياء من لم يصدِّقْه من أمّته إِلَّا رجل واحد، ومنهم من لم يصدّقه أحد

- ‌4 - باب أن اللَّه إذا أراد رحمة أمة قبض نبيها قبلها

- ‌5 - باب في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلّون

- ‌6 - باب إنّ اللَّه حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء

- ‌7 - باب من خصائص الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم

- ‌8 - باب ما جاء في نبوة آدم عليه السلام

- ‌9 - باب ما جاء في كراهية المفاضلة بين الأنبياء

- ‌10 - باب أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبيٌّ، أو قتل نبيا

- ‌11 - باب عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌12 - باب وجوب الإيمان بنبوّة عيسى عليه السلام وأنّه عبد اللَّه ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم

- ‌13 - باب وجوب الإيمان بنزول عيسى عليه السلام وقتله الدّجال

- ‌ 17].14 -باب إن عيسى عليه السلام يقتل الدجال بباب لُدّ

- ‌15 - باب سلام النبيّ صلى الله عليه وسلم على عيسى عليه السلام

- ‌16 - باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أولى النّاس بعيسى ابن مريم عليها السلام

- ‌17 - باب ما جاء أن عيسى ابن مريم عليه السلام يحج البيت بعد قتله الدجال

- ‌جموع أبواب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - وجوب الإيمان بعموم رسالة النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - باب ما جاء في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن

- ‌3 - باب عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وآدم بين الرّوح والجسد

- ‌4 - وجوب الإيمان بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم ومحبته

- ‌5 - باب من أحبّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكون معه في الجنة

- ‌6 - باب فيمن يودّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله وماله

- ‌7 - باب فضل من آمن بالنّبيّ ولم يره

- ‌8 - باب دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم لمن شهد له بالرّسالة

- ‌9 - باب وجوب الإيمان بأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خاتم النّبيين ولا نبيَّ بعده

- ‌(106).10 -باب قول النبيّ صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي

- ‌11 - باب ما جاء في خاتم النّبوة وصفته

- ‌12 - باب ذهاب النّبوة بعد نبوة نبيّنا صلى الله عليه وسلم وبقاء المبشّرات

- ‌13 - باب ما من شيء بين السماء والأرض إلّا يشهد لنبوّة محمد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌19).14 -باب ما جاء من الإيمان بما خصّ به النبيّ صلى الله عليه وسلم من الإسراء والمعراج، وما جاء فيه من الآيات البينات

- ‌15 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نذير بين يدي عذاب شديد

- ‌16 - باب بشرية الرّسول صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - باب كراهية رفع النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوق المنزلة التي أنزله اللَّه سبحانه وتعالى

- ‌18 - ذكر ما يدل على أنّ رفع الصّوت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم من الكبائر ومحبط للأعمال

- ‌19 - باب مضاعفة أجر الكتابي إذا آمن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - باب الإيمان بالخصال التي فُضِّل بها النّبيّ صلى الله عليه وسلم على غيره

- ‌21 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أوّل من يفتح له باب الجنّة

- ‌22 - باب أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعطي مفاتيح خزائن الأرض

- ‌23 - باب ذكر الكوثر الذي أعطاه اللَّه نبيَّه صلى الله عليه وسلم وصفاته

- ‌24 - باب الإيمان في إثبات حوض النّبيّ صلى الله عليه وسلم وصفاته، ومَن يردُ عليه ومن يُذاد عنه مِن أمّته

- ‌25 - باب وعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم الأنصار بلقائهم على الحوض

- ‌26 - باب أنّ منبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الحوض

- ‌27 - باب ما جاء أنّ لكلِّ نبيٍّ حوضًا

- ‌جموع أبواب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره

- ‌1 - باب في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنا أوّل من يشفع

- ‌2 - باب اختباء النبيّ صلى الله عليه وسلم دعوته لشفاعة أمّته

- ‌3 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف

- ‌4 - باب ما جاء أنّ المقام المحمود هو الشّفاعة

- ‌5 - باب ما قيل: إنّ المقام المحمود هو أن يُجلس اللَّه تبارك وتعالى نبيَّنا محمّدًا صلى الله عليه وسلم معه على عرشه

- ‌6 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ من قال: لا إله إلّا اللَّه، ولم يشرك باللَّه ولو عمل الكبائر واستحقّ النار

- ‌7 - شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لكلّ مَنْ دعا بالدّعاء عند سماع النّداء

- ‌8 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمَنْ مات في المدينة

- ‌9 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن صبر على لأواء المدينة

- ‌10 - باب شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه

- ‌11 - باب ما فُضل به النّبي صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء منها الشّفاعة

- ‌12 - باب مَنْ لا تنالُه شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب من لا تكون له الشّفاعة

- ‌14 - باب طلب الشّفاعة من النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب ما جاء في شفاعة المصلين للميّت

- ‌16 - باب ما رُوي في شفاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمن يصلي عليه صباحًا ومساءً

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنّبيين والمؤمنين

- ‌18 - باب ما جاء في شفاعة إبراهيم عليه السلام للمسلمين من ولده

- ‌19 - باب ما جاء في شفاعة الشّهيد

- ‌20 - باب ما جاء في شفاعة القرآن لأهله

- ‌جموع أبواب الإيمان باليوم الآخر

- ‌1 - باب ما جاء في النَّفخ في الصُّور

- ‌2 - باب ما روي أنّ الذي ينفخ في الصّور هو إسرافيل عليه السلام

- ‌3 - باب ما جاء أنّ الصّور هو القَرْن

- ‌ 436).4 -باب كيف يحشرُ النّاسُ يوم القيامة

- ‌5 - باب أنّ الكافر يحشر على وجهه

- ‌6 - باب وصف الأرض التي يحشر النّاس عليها

- ‌7 - باب أوّل من يُدعى يوم القيامة آدم عليه السلام

- ‌8 - باب ما جاء في العرْض والحساب

- ‌9 - باب الصّراط جسر جهنّم

- ‌10 - باب أوّل من يتجاوز الصّراط هم فقراء المهاجرين

- ‌11 - باب لا تقوم السّاعةُ إلّا على شرار النّاس وذهاب الإيمان قبل قيام السّاعة

- ‌(1/ 365).12 -باب لا يعلم أحدٌ متى تقوم السّاعةُ إلّا اللَّه سبحانه وحده

- ‌13 - باب أنّ العبد يُبعث على ما مات عليه

- ‌جموع أبواب الإيمان بالقضاء والقدر

- ‌1 - باب ما جاء في الإيمان بالقدر

- ‌2 - باب ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه

- ‌3 - باب لا شيء يسبق القدر

- ‌4 - باب أنّ أوّل ما خلق اللَّهُ القلم وأمره أن يكتب مقادير كلِّ شيء حتّى تقوم السّاعة

- ‌5 - باب أوّل مَنْ تَكَلَّم في القَدَر

- ‌6 - باب النّهي عن الكلام والمخاصمة والخوض في القدر

- ‌7 - باب ما جاء في ذمّ القدريّة

- ‌81).8 -باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمّه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته

- ‌9 - باب ما جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: "الشّقي من شقي في بطن أمِّه، والسّعيد من سعد في بطن أمِّه

- ‌10 - باب ما جاء في كتابة مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض

- ‌11 - باب ما جاء في أمر قد فُرغ منه، وكلٌّ مُيسَّر لما خُلق له

- ‌12 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عمّا سبق به القدر

- ‌13 - باب لا ترد الرقى ولا الدواء من قدر اللَّه شيئًا

- ‌14 - باب أنّ النّذر لا يغيّر القدر

- ‌15 - باب الدّعاء يردّ القدر

- ‌16 - باب ما جاء في استعمال الحَذَر، وإثبات القَدَر

- ‌17 - باب أن اللَّه خلق للجنة أهلا وخلق للنار أهلا

- ‌18 - باب ما جاء في امتحان أصحاب الأعذار ممن لم تبلغه الدّعوة، أو مات في فترة، أو غير ذلك

- ‌19 - باب أن اللَّه ألقى نورَه على خلقه فمن أصابه اهتدى، ومن أخطأه ضلَّ

- ‌20 - باب إخبار النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ الغلام الذي قتله الخَضِر طُبع كافرًا

- ‌21 - باب ذكر أحاديث القبضتين

- ‌22 - باب ما رُوِيَ أنّ اللَّه كتب كتابًا لأهل الجنّة وأهل النّار

- ‌23 - باب إنّما الأعمال بالخواتيم

- ‌24 - باب أنّ بني آدم خلقوا على طبقات شتّى

- ‌25 - باب إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا استعمله، ووفَّقه للإسلام

- ‌26 - باب أنّ اللَّه لا يُعطي الإيمان إِلَّا من يحبّ

- ‌27 - باب في حِجاج آدم وموسى عليهما السلام

- ‌28 - باب ما جاء في وهب آدم أربعين سنة من عمره لداود عليهما السلام ونسيانه ذلك

- ‌29 - باب أن اللَّه يصرف القلوب كيف يشاء

- ‌30 - باب كلّ شيء بقدر

- ‌31 - باب ما قدر اللَّه على ابن آدم حظَّه من الزِّنا

- ‌32 - باب قول اللَّه عز وجل: "خلقتُ عبادي حنفاء

- ‌33 - باب أن كلّ مولود يولد على الفطرة

- ‌34 - باب أنّ ذراري المشركين في حكم آبائهم في الدّنيا

- ‌(3/ 879).35 -باب سئل النبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين في الآخرة فقال: "اللَّه أعلم بما كانوا عاملين

- ‌36 - باب ما جاء أنّ أولاد المسلمين في الجنّة

- ‌37 - باب أنّ أولاد المسلمين والمشركين في الجنّة

- ‌38 - باب الأمر بالقوة وترك العجز، والاستعانة باللَّه وتفويض المقادير للَّه

- ‌39 - باب إذا قُدِّر للعبد منزلة ولم يبلغها بعمله ابتلاه اللَّه حتى يبلغه إياها

- ‌40 - باب ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلَّا هي كائنة

- ‌41 - باب جفّ القلم بما أنت لاق

- ‌42 - باب ما جاء أن أحدًا لن ينفعك بشيء إلّا بشيء قد كتبه اللَّه لك

- ‌43 - باب في نسم بني آدم من أهل الجنّة وأهل النّار

- ‌44 - باب ما جاء أنّ اللَّه خالق أفعال العباد

- ‌45 - باب أنّ اللَّه يقضي على لسان رسوله ما شاء

- ‌46 - باب ما جاء في استدراج العبد إلى المعصية

الفصل: ‌10 - باب {ولله الأسماء الحسنى}، وهي توقيفية، أظهرها الله لعباده للمعرفة والدعاء والذكر

حسنان؟ قال: "لا". قال: هو أن يكون لأحدنا حُلَّةٌ يلبَسُها؟ قال: "لا". قال: الكبر هو أن يكون لأحدنا دابةٌ يركبها؟ قال: "لا". قال: أفهو أن يكونَ لأحدنا أصحابٌ يجلسون إليه؟ قال: "لا" قيل: يا رسول اللَّه، فما الكبر؟ قال:"سَفَهُ الحقِّ، وغَمْصُ النّاسِ".

صحيح: رواه الإمام أحمد (6583) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن الصَّقْعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، قال حماد: أظنه عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكر الحديث.

وهذا الشّك من حماد بن زيد لا يؤثّر في صحة الحديث؛ لأنّ الإمام أحمد رواه أيضًا: (7101) من وجه آخر بدون الشّك قال: حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعتُ الصقَعَّب بن زهير يحدث عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكر مثله.

ومن هذا الطريق رواه البزار - كشف الأستار (2998) مختصرًا، ولكن رواه (3069) مطولًا من وجه آخر إلا أنه جعله من مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ثنا أبو معاوية الضّرير، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث بطوله.

قال البزّار: "لا نعلم أحدًا رواه عن عمرو، عن ابن عمر إلا ابن إسحاق، ولا نعلم حدّث به عن أبي معاوية إلّا إبراهيم بن سعيد".

قلت: وقد رجّح أهل العلم أن هذا الحديث من مسند عبد اللَّه بن عمرو.

وأخطأ من جعله من مسند عبد اللَّه بن عمر بن الخطّاب.

وإسناده صحيح، ورجاله ثقات والصَّقْعب بن زهير وثقه أبو زرعة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

‌10 - باب {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ، وهي توقيفية، أظهرها اللَّه لعباده للمعرفة والدّعاء والذّكر

قال اللَّه تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [سورة الأعراف: 180]

وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [سورة الإسراء: 110].

قوله: {فَادْعُوهُ بِهَا} والدّعاء هو العبادة.

• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "للَّه تسعة تسعون اسمًا مائة إلّا

ص: 228

واحدة، لا يحفظها أحدٌ إلّا دخل الجنة، وهو وتر يحبُّ الوتر".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الدعوات (6410) عن علي بن عبد اللَّه: حدثنا سفيان، قال: حفظناه من أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة روايةً فذكره.

ورواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء (2677) عن عمرو الناقد، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر، جميعًا عن سفيان بن عيينة بهذا السّند عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وللبخاريّ في كتاب الشروط (2736)، وفي التوحيد (7392) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزّناد، بسنده أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال. . . فذكره.

وقوله: "مائة إلّا واحدة" كذا بالتأنيث، وفي رواية شعيب "واحدًا" بالتذكير، قال بعض أهل العلم: وهو الصّواب.

ومنهم من وجّه التأنيث بأن الاسم كلمة، واحتجوا بقول سيبويه: الكلمة اسم أو فعل أو حرف. فسمّى الاسم كلمة. انظر: للمزيد فتح الباري (11/ 219).

وأمّا روي عن أبي هريرة مرفوعًا، وفيه سرد لأسماء اللَّه تعالى وهي:

"هو اللَّه الذي لا إله إلا هو الرّحمن الرّحيم، الملك، القدُّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبُر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفّار، القهّار، الوهّاب، الرزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرّافع، المعزّ، المذل، السّميع ، البصير، الحكم، العدل، اللّطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشّكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، المجيب، الباعث، الشهيد، الحقّ، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحمي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي ، القيّوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصّمد، القادر، المقتدر، المقدِّم، المؤخِّر، الأوّل، الآخر، الظّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التّواب، المنتقم، العفو، الرّؤُوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقيط، الجامع، الغنيُّ، الْمُغْنِي، المانع، الضّار، النّافع، النُّور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرّشيد، الصَّبور".

ففيه ضعف ونكارة. رواه عن أبي هريرة: عبد الرحمن بن الأعرج، ورواه عنه اثنان: أحدهما موسى بن عقبة - ومن طريقه رواه ابن ماجه (3861) عن هشام بن عمّار، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعانيّ، قال: حدثنا أبو المنذر زهير بن محمد التميميّ، قال: حدثنا موسى بن عقبة، قال: حدثني عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

وإسناده ضعيف، عبد الملك بن محمد الصنعانيّ -من صنعاء دمشق- الحميريّ أبو الزرقاء مختلف فيه، والخلاصة فيه أنه ليّن الحديث كما قال الحافظ في التقريب. وقال ابن حبان:"كان يجيبُ فيما سئل عنه، ينفرد بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته"، وقال الأزديّ: "ليس

ص: 229

بالمرضي في حديثه".

وزهير بن محمد التميميّ أبو المنذر الخراساني، سكن الشّام ثم الحجاز، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضُعِّف بسببها.

وهذا الحديث رواه عنه عبد الملك بن محمد وهو شاميّ.

قال أبو حاتم: "محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشّام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدّث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدَّث من كتبه فهو صالح".

والثاني أبو الزّناد: ومن طريقه رواه الترمذيّ (3507) عن إبراهيم بن يعقوب، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، بإسناد مثله، واللّفظ له.

ومن هذا الوجه رواه أيضًا ابن منده في التوحيد (2/ 205)، وابن حبان في صحيحه (808)، والحاكم (1/ 16)، والبيهقي في الأسماء والصفات (6) من طريقين صفوان بن صالح، وموسى بن أيوب كلاهما عن الوليد بن مسلم.

وظاهره السّلامة من العلل؛ لأنّ صفوان بن صالح، والوليد بن مسلم كلاهما صرّحا بالتحديث، ولكن أعلّه الترمذيّ قائلًا:"هذا حديث غريب، حدثنا به غيرُ واحد عن صفوان بن صالح، ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث (كذا قال! وقد رواه أيضًا موسى بن أيوب كما مضى)، وقد رُوي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم في كبير شيء من الرّوايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث. وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح" انتهى قول الترمذيّ.

ثم روى الترمذيّ من طريق سفيان، عن أبي الزّناد بإسناده مرفوعًا:"إنّ للَّه تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنّة". وقال: "وليس في هذا الحديث ذكر الأسماء، ورواه أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، ولم يذكر فيه الأسماء" انتهى قوله.

ورواية سفيان، وشعيب بن أبي حمزة في الصحيح كما سبق.

وقال البغويّ في "شرح السنة"(1257) بعد أن روى الحديث من طريق صفوان بن صالح الدّمشقيّ، ونقل كلام الترمذيّ بكامله: "يحتمل أن يكون ذكرُ هذه الأسامي من بعض الرّواة، وجميع هذه الأسامي في كتاب اللَّه، وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم نصًا أو دلالة.

واللَّه عز وجل أسماءُ سوى هذه الأسامي أتى بها الكتاب والسنة، منها: الرّب، والمولي، والنّصير، والفاطر، والمحيط، والجميل، والصّادق، والقديم، والوتر، والحنّان، والمنّان، والشّافي، والكفيل، وذو الطَّوْل، وذو الفضْل، وذو العرش، وذو المعارج وغيرها، وتخصيص بعضهنّ بالذّكر لكونها أشهر الأسماء.

ص: 230

وقيل: معنى قوله: "من أحصاها" معناه: أحصى من أسماء اللَّه تسعًا وتسعين دخل الجنة، أي عمل بمقتضاها، سواء أحصى مما جاء في حديث الوليد بن مسلم، أو من سائر ما دلّ عليه الكتاب أو السنة، ذكر هذا المعنى الشيخ أحمد البيهقيّ رحمه الله".

وإليه ذهب أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه تعالى بأنّ هذه الأسماء مدرجة في الحديث، وليس من كلام النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولهذا جمعها قومُ آخرون على غير هذا الجمع، واستخرجوها من القرآن منهم: سفيان بن عيينة، والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم. وهذا كلّه يقتضي أنها عندهم مما يقبل البدل، فإن الذي عليه جماهير المسلمين أن أسماء اللَّه أكثر من تسعة وتسعين" انظر للمزيد:"مجموع الفتاوى"(6/ 380 - 381).

وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" -في تفسير سورة الأعراف آية (180) -: "والذي عوّل عليه جماعة من الحفّاظ أنّ سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصّنعانيّ، عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم انّهم قالوا ذلك. أي أنهم جمعوها من القرآن كما ورد عن جعفر بن محمد، وسفيان بن عيينة وأبي زيد اللغويّ".

وقال: "ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى ليستْ منحصرة في التسعة والتسعين بدليل حديث ابن مسعود الآتي. . . وذكر الفقيه الإمام أبو بكر بن العربيّ أحد أئمّة المالكيّة في كتابه "الأحوذي في شرح الترمذيّ" أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة من أسماء اللَّه ألف اسم".

قلت: ما ذُكر عن سفيان بن عيينة أنه جمع تسعة وتسعين اسمًا من كتاب اللَّه هو ما أخرجه ابن منده في كتاب التوحيد (3/ 312) فقال: أخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا عبد اللَّه بن الزبير الحميديّ، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنّ للَّه تسعة وتسعين اسمًا مائة غير واحد من حفظها أو من أحصاها دخل الجنة".

روى حيان بن نافع بن صخر هذا الحديث عن ابن عيينة بإسناده مثله. ثم ذكر حيان أن داود بن عمرو سأل ابن عيينة أن يملي عليه التسعة والتسعين اسمًا مائة إلّا واحدًا من كتاب اللَّه عز وجل فوعد أن يخرجها، قال: فلما أن طالت سألنا أبا زيد فأملى علينا، فأتينا سفيان فعرضنا عليه فنظر فيها أربع مرّات فقال: هي هذه، فقلنا: اقرأ علينا فقرأها في فاتحة الكتاب خمسة أسماء: يا اللَّه، ياربّ، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك. وفي البقرة ستة وعشرون اسمًا: يا حفيظ، يا قدير، يا عظيم، يا حكيم، يا تواب، يا بصير، يا واسع، يا بديع، يا سميع، يا كافي، يا رؤوف، يا شاكر، يا اللَّه، يا واحد، يا مقتدر، يا حليم، يا فاطر، يا باسط، يا اللَّه لا إله إلا هو، يا حي، يا قيوم، يا عليّ، يا عظيم، يا ولي، يا غني، يا حميد. وفي آل عمران أربعة أسماء: يا قائم، يا وهاب، يا سميع، يا خبير. وفي النساء: ستة أسماء يا رقيب، يا حسيب، يا شهيد، يا عفو، يا مغيث، يا وكيل. وفي الأنعام

ص: 231

خمسة أسماء: يا فاطر، يا طاهر، يا قاهر، يا لطيف، يا خبير. وفي الأعراف اسمان: يا محيي، يا مميت. وفي الأنفال اسمان: يا نعم المولى، ويا نعم النّصير. وفي هود سبعة أسماء: يا حفيظ، يا رقيب، يا مجيب، يا قوي، يا مجيد، يا ودود، يا فعال. وفي الرّعد اسمان: يا كبير، يا متعال. وفي إبراهيم اسم: يا منان. وفي الحجر اسم: يا خلّاق. وفي مريم اسمان: يا صادق، يا وارث. وفي الحجّ اسم: يا باعث. وفي المؤمنين اسم: يا كريم. وفي النور ثلاثة أسماء: يا حقّ، يا مبين، يا نور. وفي الفرقان اسم: يا هادي. وفي سبأ اسم: يا فتاح. وفي المؤمن أربعة أسماء: يا غافر، يا قابل، يا شديد، يا ذا الطّول. وفي الذاريات ثلاثة أسماء: يا رزاق، يا ذا القوة المتين. وفي الطور اسم: يا بارّ. وفي اقتربت اسم: يا مقتدر. وفي الرحمن ثلاثة أسماء: يا باق، يا ذا الجلال والإكرام. وفي الحديد أربعة أسماء: يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن. وفي الحشر عشرة أسماء: يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور. وفي البروج اسمان: يا مبدئ، يا معيد. وفي قل هو اللَّه أحد اسمان: يا أحد، يا صمد".

قال حيان: "قال داود بن عمرو: فمن زعم أن أسماء اللَّه محدثة فقد زعم أن القرآن محدث".

من طريق حيان بن نافع أخرجه أبو القاسم تمام بن محمد في "فوائده"(4/ 406 - 406) وإليه عزاه الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 217).

وابن منده نفسه جمع أسماء اللَّه تعالى من كتاب اللَّه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وجعل تحت كلّ اسم ما جاء من الآيات والأحاديث، فقال:

"هو اللَّه الذي لا إله إلّا هو، وهو الرّحمن ، الرحيم، الملك والمالك، الربّ ربّ كلّ شيء ومليكه، الأحد، الصّمد، عالم الغيب والشّهادة، هو الرّحمن الرّحيم، هو اللَّه الذي لا إله إلّا هو الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الخالق، البارئ، المصوّر، الأوّل والآخر، والظّاهر والباطن، الأحد، القيّوم، الدّائم، القائم، الباعث، الباقي، البديع، البصير، البارّ، الباسط، التوّاب، الجواد، الجميل، الجليل، الجامع، الحقّ، الحليم، الحافظ، الحفيظ، الحميد، الحي، المحيي، الحسيب، الحكم، الخالق، الخلاق، الخبير، الدافع، الديّان، ذو الجلال والإكرام، الرّءوف، الرّقيب، الرّازق، الرزّاق، الرّافع، والرّفيق، الرّشيد، السّيد، السّلام، السميع، السّبوح، السّريع، الستّار، الشّافي، الشّديد، الشّهيد، الشّاهد، الشّكور، الشّاكر، الصّادق، والصّاحب، والصّبور، الطّيّب، الظُّهَر، الطّاهر، العلي، الأعلى، العظيم، العزيز، العدل، العالم، العليم، العلّام، العفو، الغفور، الغافر، الغفّار، الغني، الفاتح، الفتّاح، الفاطر، القدير، القادر، المقتدر، القيام، القهار، القاهر، القدوس، القريب، القوي، القابض، القديم (كذا في الكتاب، وقال المعلق الدكتور علي ناصر الفقيهي: "إنما الوارد اسم اللَّه "الأوّل" كما هو نصّ القرآن، وحسب اطلاعي إنه لم يرد في أسماء اللَّه الحسنى "القديم"، وإنما هذا من قول المتكلمين، إنّ أخص ما وصف له سبحانه القدم، والوارد كما ذكرت "الأوّل".

ص: 232

وأسماء اللَّه وصفاته توقيفية، والمصنّف ممن يقول بهذا، ولذا فإنني لا أستبعد أن عبارة "القديم" خطأ من النّاسخ بدليل أن المصنف سرد الأسماء كما في الحديث -رقم 366 - ولم يذكر "القديم" فيها)، والكبير، الكريم، الكافي، الكفيل، اللّطيف، المجيد، الماجد، المعزّ، المذلّ، المقدر، المعطي، المانع، المعين، المنان، المبين، المفضل، الموسع، المنعم، المفرج، المقسط، المعافي، المطعم، النور، الناصر، النذير، الواحد، الوتر، الوهاب، الودود، الولي، الوفي، الهادي".

ثم قال ابن منده: "ومن أسماء اللَّه عز وجل المضافة إلى صفاته وأفعاله -وذكر منها-: ذو الجلال والإكرام، ذو الفضل العظيم، ذو القوة المتين، ذو العرش المجيد، ذو الطول والإحسان، ذو الرحمة الواسعة، ذو الجبروت والملكوت، فاطر السموات والأرض، فالق الحبّ والنّوى، منزل الكتاب، سريع الحساب، علّام الغيوب، غافر الذنب، وقابل التوب، فارج الهمّ، كاشف الكرب، مقلب القلوب".

وممّا ذكره أيضًا: ربّ العرش العظيم ربّ العرش الكريم، ربّ السماوات السبع، خير الراحمين، أرحم الرّاحمين، خير الفاتحين، خير الناصرين، خير الوارثين، خير الفاصلين، خير المُنزِلين، أحكم الحاكمين، احسن الخالقين، ولي المؤمنين" انتهى. ثم ذكر حديث أبي هريرة الذي رواه الترمذيّ وغيره مع سرد الأسماء مرفوعًا كما سبق، وبَيَّن أن سرد الأسماء مرفوعًا لا يصح.

وبهذا تبين النكارة في المتن في تحديد أسامي اللَّه وقصرها عليها ورفعها إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم مع أنها أكثر من هذا العدد.

وأمّا قول الحاكم: "هذا حديث قد خرجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامي فيه، والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرّد بسياقته بطوله، وذكر الأسامي فيه، ولم يذكرها غيره، وليس هذا بعلة، فإني لا أعلم اختلافًا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجلّ من أبي اليمان، وبشر بن شعيب، وعلي بن عياش وأقرانهم من أصحاب شعيب، ثم نظرنا فوجدنا الحديث قد رواه عبد العزيز بن الحصين، عن أيوب السختياني وهشام بن حسان جميعًا عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بطوله".

ثم روى الحديث من الطريق المشار إليه وقال: "هذا حديث محفوظ من حديث أيوب، وهشام عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة مختصرًا دون ذكر الأسامي الزائدة فيها كلها في القرآن. وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان ثقة وإن لم يخرجاه، وإنما جعلته شاهدًا للحديث الأول" انتهى.

فتعقبه الذّهبي فقال: "عبد العزيز ضعّفوه".

قلت: الاختلاف ليس في قوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ اللَّه تسعة وتسعين اسمًا. . . "، فإنّه صحيح ثابت بدون ذكر الأسامي، وإنما الاختلاف فيمن سرد هذه الأسامي وجعلها مرفوعًا، ومن هؤلاء عبد العزيز بن

ص: 233

حصين بن الترجمان وهو ضعيف كما قال الذهبي، كما ثبت تضعيف كل من ذكر الأسامي، فتبين من هذا أن الحاكم لم يأتِ بشيء جديد يعتمد عليه، واللَّه الموفق.

ولذا تعقبه الحافظ في "الفتح"(11/ 215) -بعد أن نقل كلام الحاكم بكامله-: "وليست العلة عند الشّيخين تفرّد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليه، واحتمال الإدراج. قال البيهقي: يحتمل أن يكون العين وقع من بعض الرواة في الطريقين معًا، ولهذا وقع الاختلاف الشديد بينهما، ولهذا الاحتمال ترك الشيخان تخريج التعيين".

• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب عبدًا قطّ همٌّ ولا غمٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهمّ إني عبدك، ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي، إلّا أذهب اللَّه همَّه وغمَّه، وأبدله مكانه فرحًا" قالوا: يا رسول اللَّه، أفلا نتعلمهنّ؟ قال: بلى، ينبغي لمن يسمعهنّ أن يتعلمهنّ".

حسن: رواه الإمام أحمد (3712)، وأبو يعلى (5297)، والطبراني في الكبير (10/ 209 - 210)، والبيهقي في الأسماء والصفات (7)، وصحّحه ابن حبان (972)، والحاكم (1/ 509) كلهم من طريق فضيل بن مرزوق، قال: حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود، فذكره.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، إن سَلِم من إرسال عبد الرحمن بن عبد اللَّه عن أبيه، فإنه مختلف في سماعه عن أبيه".

وتعقبه الذهبي فقال: "أبو سلمة لا يدري من هو، ولا رواية له في الكتب السّتة".

قلت: صنيع الحاكم يدل على أنّ أبا سلمة الجهني هو موسى بن عبد اللَّه، ويقال في كنيته أيضًا أبو عبد اللَّه وهو من رجال مسلم، قال الحافظ في "التقريب":"لم يصح أن القطّان طعن فيه".

إن صحَّ ذلك فلا وجه لتعقيب الذهبي على الحاكم، ولكن وقع الخلاف في تعيينه فمن ذهب إلى أنه موسى بن عبد اللَّه صحّح هذا الحديث مثل ابن القيم في كتابيه "شفاء العليل"(2/ 749 - 750)، وكتابه "الفوائد".

ومن ذهب إلى غيره قال: إنه مجهول، وإن كان ابنُ حبان ذكره في "الثقات"، وإليه يشير الهيثمي في "المجمع" (10/ 136) بقوله:"رواه الطبرانيّ، ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثّقه ابن حبان" فلم يجعل أبا سلمة من رجال الصحيح.

ص: 234

إن كان أبو سلمة مجهولًا فهو لم ينفرد به، بل تابعه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطيّ، عن القاسم بالإسناد المقدم، رواه البزار في "البحر الزّخار"(1994)، والبيهقي في الأسماء والصفات (8).

إلّا أن عبد الرحمن بن إسحاق أبا شيبة الواسطيّ ضعيف عند جماهير أهل العلم، لكن هذه المتابعة تقوي الحديث مع شاهده الضعيف الذي رُوي عن أبي موسى الأشعريّ، أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(341) وفيه جهالة وانقطاع؛ فإن عبد اللَّه بن زبيد الياميّ الكوفي مجهول، ولم يلق أبا موسى الأشعريّ. وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 136 - 137) بعد أن عزاه للطبرانيّ:"وفيه من لم أعرفه".

فوائد مهمّة:

الأصل في إثبات الأسماء والصّفات أو نفيها عن اللَّه تعالى هو الكتاب والسنة الصحيحة، فما ورد فيهما يجب إثباته، وما ورد نفيه فيهما يجب نفيه.

وأما ما لم يرد إثباته ونفيه فلا يصح استعماله في باب الأسماء والصفات.

قال الإمام أحمد: "لا يوصف اللَّه إلّا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والسنة"، انظر: مقدمة العرش للذهبي بقلم الدكتور محمد خليفة التميميّ (1/ 238).

وعلى هذا فأسماء اللَّه توقيفية غير محصورة بعدد معين.

قال الحافظ ابن القيم في كتابه القيم "بدائع الفوائد"(1/ 293): "إنّ الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر، ولا تُحَدُّ بعدد، فإنّ للَّه تعالى أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل، كما في الحديث الصحيح: "أسألك بكلِّ اسم هو لك سمّيتَ به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك"، فجعل أسماءه ثلاثة أقسام:

1 -

قسم سمّي به نفسه، فأظهره لمن شاء من ملائكته أو غيرهم ولم يُنزل به كتابه.

2 -

وقسم أنزل به كتابه فتعرف به إلى عباده.

3 -

وقسم استأثر به في علم غيبه، فلم يُطلع عليه أحدًا من خلقه.

ولهذا قال: "استأثرت به" أي انفردت بعلمه، وليس المراد: انفراده بالتّسمي به؛ لأنّ هذا الانفراد ثابت في الأسماء التي أنزل بها كتابه، ومن هذا قول النبيّ صلى الله عليه وسلم في حديث الشّفاعة:"فيفتَحُ عليَّ من مَحامده بما لا أُحسنُه الآن". وتلك المحامد هي بأسمائه وصفاته" اهـ.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "إنّ للَّه تسعة وتسعين اسمًا. . . " فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد به الحصر لقال:"ما للَّه إلا تسعة وتسعون اسمًا من أحصاها دخل الجنة" أو نحو ذلك.

فمعنى الحديث أنّ هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة.

وأمّا الإلحاد في كلام العرب فهو العدل عن القصد، والميل والجور والانحراف، ومنه اللّحد

ص: 235

في القبر، لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر.

والإلحاد في أسماء اللَّه أنواع كما قال الحافظ ابن القيم في "البدائع"(1/ 298 - 299):

الأوّل: أن يسمي الأصنام بها كتسميتهم اللات من الإلهية، والعزى من العزيز، وتسميتهم الصنم إلها.

والثاني: تسميته بما لا يليق بجلاله كتسمية النصارى له: أبا، وتسمية الفلاسفة له: موجبًا لذاته، أو علة فاعلة بالطبع، ونحو ذلك.

والثالث: وصفه بما يتعالي عنه ويتقدس من النقائص، كقول أخبث اليهود: إنه فقير، وقولهم: إنه استراح بعد أن خلق خلقه، وغير ذلك من أقوالهم الباطلة.

والرّابع: تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها، وإنكار ما دلّتْ عليه من الصفات والأحكام كما فعل أهلُ التعطيل من الجهمية وغيرهم.

والخامس: جعل أسمائه سبحانه دالة على صفات تشبه صفات المخلوقين، كما فعلت المشبهة. تعالى اللَّه عما يقول المشبهون علوًّا كبيرًا. أهـ بتصرف واختصار.

وصفاتُ اللَّه كلُّها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، وهي توقيفية لا تُعدُّ ولا تحصى؛ لأنّ من الصّفات ما يتعلق بأفعاله تعالى، وأفعالة لا منتهى لها، كما أنّ أقواله لا منتهى لها.

لقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة لقمان: 27].

وصفاته تعالى أوسع من الأسماء، والكلام في الصّفات فرع عن الكلام في الذّات؛ ولذا قال السّلف: إنّ كيفيتها لا تُفسَّر.

قال العباس بن محمد الدُّوريّ: "سمعتُ أبا عبيد القاسم بن سلام، وذكر الباب الذي يروي في الرّؤية، والكرسي، وموضع القدمين، وضحك ربّنا من قنوط عباده، وقرب غيره، وأين كان ربُّنا قبل أن يخلق السّماء، وأنّ جهنّم لا نمتلئ حتى يضع ربّك عز وجل قدمه فيها فتقول: قطّ قطّ وأشباه هذه الأحاديث.

فقال: هذه الأحاديث صحاح، حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم على بعض، وهي عندنا حقّ لا شك فيها، ولكن إذا قيل: كيف وضع قدمه؟ وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسّر هذا، ولا سمعنا أحدًا يفسّره".

وروي مثل هذا عن سفيان بن عيينة وغيره.

وقال وكيع: "من رأيتموه ينكر هذه الأحاديث فاحسبوه من الجهميّة".

وقال وكيع أيضًا: "نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول: كيف هذا؟ ولِمَ جاء هذا؟ "

انظر للمزيد: "الصفات" للدارقطنيّ (ص 68 - 70)، والتوحيد لابن منده (3/ 115 - 116).

ص: 236