الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره السيوطي في "تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش"(ص 35).
فإذا كان في طريق سعيد بن منصور إبراهيم الهجري ففي قول الحافظ في "الفتح"(2/ 144): "رواه سعيد بن منصور بإسناد حسن". فيه نظر؛ لأنّ إبراهيم الهجريّ، الجمهور مجمعون على تضعيفه وقال هو في التقريب:"لين الحديث، رفع الموقوفات".
قلت: بعض هذه الأحاديث فيها مقال كما رأيتَ، إلا أنّها تقوّى بشواهدها الصّحيحة؛ ولذا ادّعى الذهبي في كتابه "العرش" بقوله:"وقد ورد في ظلّ العرش أحاديث تبلغ التواتر".
وقد جمع الحافظ ابن حجر الأحاديث الموجبة لظل العرش في كتابه "معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال" ولخّصه وأضاف عليه السيوطيّ في كتاب سمّاه: "تمهيد الفرش في الخصال الموجبة الظل العرش" طبع بتحقيق الأستاذ مشهور سلمان، طبع بمكتبة المنار عام 1407 هـ.
9 - باب أنّ اللَّه كتب في كتابه وهو عنده فوق العرش: "إنّ رحمتي غلبتْ غضبي
"
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لما قضى اللَّه الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي غلبتْ غضبي".
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (3194)، ومسلم في كتاب التوبة (2751) كلاهما عن قتية بن سعيد، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، ثم رواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة، عن أبي الزّناد ولفظه:"سبقتْ رحمتي غضبي".
• عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ اللَّه حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه: إنّ رحمتي تغلب غضبي".
حسن: رواه الترمذيّ (3543)، وابن ماجه (189، 4295) كلاهما من طريق ابن عجلان (وهو يحيى)، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا أحمد (9597)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (8، 79)، وابن حبان في صحيحه (6145)، قال الترمذيّ:"حسن صحيح".
قلت: هو حسن فقط من أجل الكلام في ابن عجلان عن أبي هريرة إلا أنه لم ينفرد به، فقد تابعه اثنان.
أحدهما: أبو رافع كما في السنة (608) لابن أبي عاصم، ولفظه:"لما قضى اللَّه الخلق كتب في كتاب عنده: غلبت -أو قال: سبقت- رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش". أو كما قال.