الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب قل هو اللَّه أحد صفة الرحمن
• عن عائشة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه به في صلاته فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:"سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟ " فسألوه فقال: لأنّها صفة الرحمن، وأنا أحبُّ أن أقرأ بها. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"أخبروه أنّ اللَّه يحبُّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (7375)، ومسلم في فضائل القرآن (813) كلاهما من حديث عبد اللَّه بن وهب، حدّثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد ابن عبد الرحمن حدّثه، عن أمِّه عمرة بنت عبد الرحمن -وكانت في حِجْر عائشة- عن عائشة، فذكرت مثله.
• عن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤُمهم في مسجد قباء. فكان كلما افتتح سورةً يقرأ لهم في الصلاة فقرأ بها، افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة. فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ بسورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعَها وتقرأ بسورة أخرى، قال: ما أنا بتاركها، إن أَحببتم أن أؤمكم بها فعلتُ، وإن كرهتُم تركتكم. وكانوا يرونه أفضلَهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال:"يا فلان ما يمنعك مما يأمر به أصحابُك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة؟ ". فقال: يا رسول اللَّه! إني أحبها، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن حُبَّها أدخلك الجنة".
صحيح: أخرجه الترمذيّ (2901) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل (البخاري) حدثنا إسماعيل ابن أبي أويس، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبيد اللَّه بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك فذكر الحديث.
قال الترمذيّ: حسن غريب صحيح من هذا الوجه من حديث عبيد اللَّه بن عمر، عن ثابت.
وروى مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه، إني أحب هذه السورة:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال: "إن حبك إياها يُدخلك الجنة" قال: حدثنا بذلك أبو داود سليمان بن الأشعث، ثنا أبو الوليد، حدثنا مبارك بن فضالة بهذا. انتهى.
وذكره البخاري في الأذان (774) معلقًا عن عبد اللَّه بن عمر، عن ثابت، عن أنس.
قلت: وهو الذي وصله الترمذيّ عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس كما سبق.