الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السابع: في الغسل، وفيه مسائل:
المسألة الأولى: معنى الغسل، وحكمه، ودليله:
1 -
معناه: الغُسل لغة: مصدر من غسل الشيء يَغسله غَسْلاً وغُسْلاً، وهو تمام غسل الجسد كله.
ومعناه شرعاً: تعميم البدن بالماء. أو: استعمال ماء طهور في جميع البدن، على صفة مخصوصة، على وجه التعبد لله سبحانه.
2 -
حكمه: والغسل واجب إذا وجد سبب لوجوبه. لقوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)[المائدة: 6]، والأحاديث التي ورد فيها كيفية الغسل عن عدد من الصحابة نقلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على وجوبه.
وسيأتي طرف منها قريباً إن شاء الله.
3 -
موجباته: ويجب الغسل للأسباب الآتية:
1 -
خروج المنيّ من مخرجه: ويشترط أن يكون دفقاً بلذة من ذكر أو أنثى، لقوله تعالى:(وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا)[المائدة: 6]، ولقوله صلى الله عليه وسلم لعلي:(إذا فَضَخْتَ (1) الماء فاغتسل) (2). ما لم يكن نائماً ونحوه فلا تشترط اللذة؛ لأن النائم قد لا يحس به، ولقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل: هل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ قال: (نعم إذا رأت الماء)(3). وهذا كله مجمع عليه.
2 -
تغييب حشفة الذكر كلها أو قدرها في الفرج، وإن لم يحصل إنزال بلا حائل: لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختانُ الختانَ، وجب الغسل)(4). لكن لا يجب الغسل في هذه الحالة إلا على ابن عشر أو بنت تسع فما فوق.
(1) فَضْخُ الماء: أي دَفْقُهُ، والمراد المَنِيّ.
(2)
رواه أبو داود برقم (206)، وصححه الألباني (الإرواء برقم 125).
(3)
رواه مسلم برقم (313).
(4)
رواه مسلم برقم (349).